وزير المياه والكهرباء : لن يتم الاستغناء عن أي موظف

[راعي الجوفا]

الجبيل : ناصر العتيبي
طمأن وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة العاملين بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين بأنه لن يتم الاستغناء عن أي موظف خلال تحول المؤسسة من قطاع حكومي إلى شركة مؤكداً أنهم سيحصلون على مزايا أفضل عن السابق مستشهداً بما حصل للعاملين في شركة المياه الوطنية من ارتفاع بالرواتب والحصول على مزايا جديدة.

نفى وزير المياه والكهرباء عبد الله بن عبد الرحمن الحصين إلغاء برنامج تخصيص المؤسسة وإعادة هيكلتها بعد أن تكفلت الدولة بإنشاء محطة ميناء الزور مؤكدا أن محطة ميناء الزور طرحت لإنتاج مليون متر مكعب و 1000 ميجاوات من الكهرباء على أساس الملكية والبناء والتشغيل وواجه المطور بعض المشاكل المالية والائتلافية مع الشركات رأت الدولة أن من المصلحة لارتفاع تكلفة التمويل أنه من الصالح أن تقوم الدولة بإنشاء المحطة حتى لا تكون تكلفة التمويل عالية وتمول من الميزانية مباشرة ورأي أنه من المصلحة الاستغلال الأمثل للوقود لتخفيض التكلفة أن تنضم إلى إنتاج المحطة احتياج شركة معادن المجاورة وتم الاتفاق أن يكون مشروع واحد هو مشروع رأس الزور لتغذية احتياجات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة الكهرباء وشركة معادن وهذا المشروع سيتم إنشاءه كأي مشروع مشابه تنشأه التحلية وستتولى إعداد الموصفات ويطرح إن شاء الله للتنفيذ.

وأكد أن محطة ينبع كانت ستنشأ بمشاركة القطاع الخاص في الإنشاء والملكية والتشغيل مثل الشعيبة والشقيق ونتيجة لتجربتنا مع رأس الزور في التكلفة الباهضة في التمويل رأت الحكومة أن تقوم المؤسسة بإنشاء هذه المحطة بأي نظام تمويل كان واتفق على أن تضاف احتياجات الهيئة الملكية في ينبع، ولا علاقة لذلك بإيقاف أو إلغاء برنامج التخصيص.

وعد وزير المياه والكهرباء مواطني المنطقة الشرقية بتغطيتها من المياه المحلاة بنهاية العام الحالي حيث سيتم ضخ 500 ألف متر مكعب من المياه المحلاة من مشروع مرافق الذي ينتج 800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة والذي بدأ الإنتاج حالياً إلى نسبة الإنتاج الحالي البالغ مليون و200ألف متر مكعب من المياه المحلاة بينما سيتم تخصيص 300 ألف متر مكعب للهيئة الملكية بالجبيل من الإنتاج.

وأبان أن الاستفادة من الطاقة النووية سيكون من خلال إنشاء المحطة التجريبية لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وهي الجهة المسئولة عن البرنامج ككل.

وركّز وزير المياه والكهرباء على أهمية الترشيد في الاستهلاك مبيناً أن الفرد السعودي يستهلك 260 لتر يومياً وهو هدر مائي كبير إضافة إلى تسربات الشبكة والتي تم رصد مليار ريال لتقليص التسربات فيها وإذا استطعنا توفير 5 في المائة من التسربات في الشبكة سنوفر 600 ألف متر مكعب من المياه وهو مايعني بناء محطة تحلية عملاقة مضيفاً أن زيادة الاستهلاك من المياه في المملكة بلغت 7 في المائة.

وقال وزير المياه والكهرباء أن الربط الكهرباء للمرحلة الأولى تم بين المملكة وقطر والكويت والبحرين وسيتم قريباً الامارات وعمان ويهدف إلى المشاركة في المخزون الكهربائي بين دول الخليج ليتم توفير الكهرباء وهي مزية للجميع. مؤكداً لا نية لتغيير التعرفة بين مناطق المملكة والتي تستهلك كمية عالية من كالهرباء.

وأكد أن شركة السعودية للكهرباء لديها مشاريع تحت التنفيذ الآن بأكثر من 80 مليار ريال لتغطية الاحتياجات وتتوقع الشركة أن احتياجها السنوي من المشاريع الرأسمالية لتغطية النمو في استهلاك الكهرباء أكثر من 30 مليار ريال سنوياً.

وبيّن أن المؤسسة رائدة في شراء قطع الغيار من المصنعين مباشرة ودون وسيط محلي ويتم تجميع هذه القطع وتشحن مجتمعة لتخفيض تكلفة الشحن والمؤسسة بدأت هذا البرنامج قبل 25 سنة من هذه التجربة أتضح للمؤسسة أن هناك العديد من قطع الغيار التي تصنع محلياً وإتاحة الفرصة للمصنعيين المحليين للقيام بهذا الدور ممثلة في إدارة المواد التي تزود الشركات المحلية على اختلاف أنواعهم من قطع الغيار التي تحتاجها ويصل عدد القطع التي يمكن تصنيعها محليا حوالي إلى 100 ألف نوع من قطع الغيار وتم تشجيع المصنعين في هذا الصدد وحصلنا عل نتائج باهرة ولله الحمد وأثبتت جدارتها وتم تصنيع المحطات الصغيرة محلياً التي أنشأت في فرسان الليث القنفذة ورابغ والوجه وأملج وقريباً حقل وضبا ، وهي نقلة كبيرة في مجال التصنيع وكذلك في الأسعار والمؤسسة ماضية في تحقيق الاكتفاء الذاتي إن شاء الله ونكون رواّد صناعة التقنية والتحلية لاسيما وأن المؤسسة هي أكبر مصدر للمياه المحلاة في العالم وتملك أيضاً أكبر محطة بالعالم بالتحلية.



وأكد أن المملكة أكبر منتج بالعالم ومحطة الجبيل أكبر منتج وتغذي مانسبته 55 في المائة والباقي من المياه الجوفية والمؤسسة أنشأت معهد الأبحاث بالجبيل لهذا الغرض ولايوجد معهد يوازيه لتنوع أبحاثه في التناضح العكسي والتبخير الوميضي كما هو معمول فيه والمملكة مهتمة في أبحاث المياه.

وكشف أن درجة الحرارة التي تعمل بالتبخير الوميضي تصل إلى 104 درجة مئوية ويتوقع باستخدام تقنية النانو برفع درجة الحرارة إلى 140 درجة حرارة وإذا تحقق ذلك سيؤثر على اقتصاديات التحلية كماً وكيفاً بشكل كبير وكبير جداً لاسيما أن رفع درجة الحرارة في السابق كانت تعيقه كثافة الأملاح فالنانو تقلل الأملاح قبل دخولها محطات التحلية.

من جهته أكد معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف أن قرار المجلس الاقتصادي الأعلى لبرنامج تخصيص المؤسسة مستمر ولا صحة لإلغائه أو إيقافه مضيفاً أن المؤسسة في المراحل النهائية في إصدار النظام الأساسي للشركة وهو تحول المؤسسة إلى شركة قابضة مساهمة وسيرفع بعد موافقة معالي الوزير ومجلس إدارة المؤسسة إلى مجلس الاقتصادي الأعلى خلال الثلاث أشهر القادمة ونأمل صدور الموافقة عليها.

وأكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه الملحة أن المؤسسة تقوم الآن بنقل التقنية المصنعة من الخارج إلى المملكة والمحطة التي تم تدشينها اليوم أحدى ثمرات هذا التوجه والذي سيكون علامة بارزة في هذا المجال بإذن الله حيث تم هذا التعاون مع أحدى الشركات اليابانية الرائدة في هذا المجال.

[خيَّال الغلباء]

راعي الجوفا جزاك الله خيرا ولا هنت