إصدار كتيب حول تداعيات الأزمة المالية
الرياض - مندوب «الرياض»:
صدر عن قطاع المعلومات بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض كتيب تضمن تفاصيل حول الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الاقتصاد السعودي، عدد من العوامل قالت إنها تزيد من احتمالات تأثر الاقتصاد المحلي على المدى من المتوسط إلى البعيد بهذه الأزمة. وتناول الكتيب الدراسة الصادرة عن مركز المعلومات بالغرفة والتي أوضحت أن ما يمتلكه الاقتصاد الوطني من عناصر ملطفة ذاتياُ يمكن أن تحدث تأثيراً معادلاً يضعف الآثار السالبة للأزمة على الاقتصاد ويحقق بعض الانعكاسات الإيجابية عليه.
وكانت الدراسة قد توقعت أن يتعرض الاقتصاد المحلي لبعض الركود نتيجة تأثره بما يحدث لاقتصاديات العالم وذلك نظراً لعدة عوامل منها ارتباط العملة المحلية بالدولار مما يعني أن إصابة اقتصاد الدولار بالركود سيقود تلقائياً إلى ركود في الاقتصاد السعودي ولكن ربما بنسب أقل.
اضافة الى اعتماد الاقتصاد الوطني على الإيرادات النفطية الأمر الذي يتوقع أن يؤثر على أوضاع الفائض في الميزانية الحكومية مما سيحد من معدلات الإنفاق الحكومي بشكل قد يؤدي إلى حدوث انكماش في العديد من الأنشطة الاقتصادية بالداخل.
وكانت الدراسة قد اكدت أن كثافة استثمارات المستثمرين السعوديين في الخارج ربما تتسبب في إلحاق بعض الخسائر لهم سواء في مجال الرهن العقاري مباشرة أو في البورصات المالية العالمية، بشكل قد يقودهم إلى سحب بعض استثماراتهم بالداخل لتغطية مراكزهم المالية في الخارج بشكل قد يتسبب في تراجع معدلات الاستثمارات المحلية بالداخل.
وقالت الدراسة إن الأزمة المالية الحالية ليست أزمة محلية خاصة بدولة أو مجموعة دول معنية بقدر ما تمثل أزمة عالمية يمكن أن تتسبب في إلحاق الضرر بكافة اقتصاديات العالم وذلك رغم أن مصدرها هو أزمة الرهن العقاري الناجمة عن الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
غير متصل
