بطائرات كهذه أميركا لن تحتاج لحلفاء في المستقبل
تطوير طائرات بدون طيار تفوق سرعة الصوت يمكنها توجيه ضربات في أي مكان في العالم خلال أقل من ساعتين
اطلقت الولايات المتحدة مشروعا لانتاج طائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت قادرة على توجيه ضربات في اي مكان في العالم في اقل من ساعتين انطلاقا من الاراضي الاميركية مما يسمح لها بالاستغناء عن قواعد متقدمة في قارات اخرى
وقد يؤدي المشروع الذي يحمل اسم " فالكون" او الصقر الى احداث ثورة في اساليب الحرب الحديثة ويؤثر بشكل كبير على الوضع الاستراتيجي للولايات المتحدة وكذلك على سياستها الخارجية
وقالت وكالة مشاريع البحث الدفاعية المتطورة التي بدأت في طرح العطاءات لهذا المشروع ان هذه القدرات ستحرر الجيش الاميركي من الاعتماد على القواعد المتقدمة وتمكنه من الرد بسرعة وحسم على التهديدات والاعمال التي تزعزع الاستقرار التي قد تقوم بها الدول المعادية والمنظمات الارهابية
وقال مسؤولو الدفاع ان عربة كروز الاسرع من الصوت او "هايبرسونيك كروز فيهكل" وهو الاسم الذي يطلق على هذه الطائرات التي تحلق دون طيار، بوسعها قطع مسافة 14400 كيلومتر في اقل من 120 دقيقة وتطلق خليطا من القنابل الذكية وصواريخ كروز تزن حوالي 5.4 طنا على الهدف المطلوب
ويتوقع ان يكون هذا النظام جاهزا لدخول الخدمة بحلول عام 2025
وحتى ذلك الوقت ينوي البنتاغون الاعتماد على طائرة شراعية تستطيع اطلاق 450 كيلوغراما من الذخيرة الى مسافة 4800 كيلومتر بسرعة تفوق سرعة الصوت
وسيتم اطلاق هذه الطائرة الشراعية، التي يرغب الجيش في ان تكون جاهزة مع ترسانتها الى هدفها من عربة اطلاق منخفضة التكلفة تكون قادرة كذلك على اطلاق الاقمار الصناعية الى مدارها، طبقا للوكالة
وافاد مسؤولو الدفاع ان مشروع فالكون جاء بعد دروس تعلمتها الولايات المتحدة خلال النزاعات في البوسنة وافغانستان والعراق التي خاضت فيها واشنطن مفاوضات طويلة ومكلفة ومضنية مع دول اجنبية لمنحها حق اقامة قواعد وحق التحليق فوق اجوائها
وقال المسؤولون ان تلك النزاعات "ابرزت القدرات والقيود على القوات الجوية الاميركية في ما يتعلق بوضع الذخيرة والاهداف العسكرية
فعلى سبيل المثال فرضت السعودية قيودا على استخدام قاعدة الامير سلطان الجوية قبل الحرب على العراق بينما حصلت الولايات المتحدة على حق استخدام القواعد الباكستانية قبيل الحرب على افغانستان عام 2000 بعد مفاوضات مطولة
وقالت وكالة الابحاث في البنتاغون ان "البيئة السياسية العالمية الحالية والمستقبلية تقيد قدرات هذه البلاد على القيام بضربات بعيدة المدى على اهداف مهمة يلعب فيها الوقت دورا حاسما
ويعود سعي الولايات المتحدة للحصول على تكنولوجيا الطائرات الحربية الاسرع من الصوت الى مشروع "كوبر كانيون" الذي اطلقه الرئيس الاميركي السابق رونالد ريغان عام 1982
وكان المشروع يدعو الى بناء طائرة جوية فضائية تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمسة وعشرين مرة وتغطي المسافة بين واشنطن وطوكيو باقل من ساعتين بالتحليق في جزء من الرحلة على مدار منخفض
وكان من المفترض ان تستخدم الطائرة محركا يطلق عليه "اير بريثينغ رامجت انجن" او المحرك الذي يتنفس الهواء حيث يتم توليد طاقة الانطلاق من بخار الماء الذي يتولد من حرق خليط من سائل الهيدروجين والهواء الساخن المضغوط الذي يتم امتصاصه من الخارج الى غرفة الاحتراق في الطائرة
وكانت المشاكل الفنية والتكاليف العالية قد اجبرت الحكومة الاميركية في ذلك الوقت على وضع ذلك المشروع الطموح على الرف
الا ان التقدم الذي احرز مؤخرا في تكنولوجيا الدفع وتوفر المواد الجديدة دفع الولايات المتحدة الى اعادة النظر في التصاميم القديمة، طبقا للمصادر
وقال جون بايك مدير منظمة غلوبال سيكيوريتي دوت اورغ، ومقرها واشنطن "اعتقد انهم استنتجوا من ذلك ان (الطائرة) تحت المدارية بمحرك يتنفس الهواء ربما تكون امرا ممكنا
والمح البنتاغون الذي عادة ما يتميز بالسرية الى برنامجه الجديد في 31 آذار/مارس عندما طلب مايكل وين نائب وكيل وزارة الدفاع من لجنة مجلس الشيوخ الفرعية للاخطار الناشئة تخصيص زيادة بمقدار 150 مليون دولار لتمويل قدرات شن ضربات باستخدام الطائرات الاسرع من الصوت
وقال وين للمشرعين "لقد تقدمت التكنولوجيا الى درجة كبيرة بحيث نعتقد انه اصبح من الممكن عرض عمل (الطائرة) بحلول 2012
---
غير متصل
