[lion1430]

يعلم الجميع أن القبائل العربية لها من يقودها شيخ أو أمير وهذه حكمة الله حتى والقبائل غير العربية ينطبق عليها نفس المعنى وكما يعرف الجميع أن قبيلة سبيع الغلباء لها مشائخ كبار سطروا أمجاد القبيلة التي نحن نعيش صداها بفضل الله، ومثالاً لا حصراً الشيخ عساف أبوثنين والشيخ فهيد الصييفي الله يرحمهم وغيرهم هؤلاء قيلت فيهم قصائد تمدح شجاعتهم وكرمهم وعطفهم على المساكين ومساندة المظلوم وغيرها من المواقف التي شجع وأعطى الإسلام لمن يفعلها الأجر والمثوبة في الدنيا والاّخرة ولكن الأمور تغيرت وفي هذا الزمان أصبحت كلمة الشيخ تطلق على من هب ودب أو كما قيل : خبط عشواء فمن تصبه يصبح شيخاً ومن تخطئة يعمر فيهرم وينساه الزمن وإن كانت الصفات الحميدة موجودة عموما ً ولا أعلم لماذا أصبحت كلمة شيخ سهلة عند البعض يطلقها كيفما اتفق الشيخ فلان ابن علان اّل فلان وعندما تنظر إلى أفعال هذا الرجل أو أخلاقه تجدها أقل من أن تدعوه أو تخاطبه يالراعي، ومع ذلك قيلت فيه قصائد المنافقين تمدح جوده وكرمه وشجاعته مع وجود الأمن الذي ننعم به ونحن الاّن نعيش في عصر الدولة والمؤسسات والتي بدورها قوضت دور الشيخ أو على الأقل حجمته, وبعض الشيوخ لا يعرف طريقة عمل القهوة العربية، والكرم منه براء والدنيا مصالح شدلي وأقطعلك والبدو في السابق لا يرسلون من السبور إلا النجيب الذي يذبح الذبيحة فما بالك بالشيخ ولكن لا غرابة في هذا الزمان أن تطلق كلمه شيخ على مثل هؤلاء لأن في زماننا قد أطلقت على من يملك القنوات الفضائية وقنوات الموسيقى والطرب ويا قلب لا تحزن على كلمة شيخ أما الشيخ الحقيقي فهو الذي يحب ربعه مثل ما يحبونه وذو راي حكيم ويخدم قبيلته قبل خدمة نفسه وينظر للأمور من الأعلى نظريه شمولية وذو خلق عال ويهتم بجمع أفراد القبيلة ويزيل كل شحناء تسبب الفرقة وكلكم راعٍ مسئول عن رعيته ويجب أن يتحلى بهذه الصفات مع سعة الصدر وعدم الحسد لأحد من قومه والرابح المطيع لربه ويعرف شيخ القبيلة من العصور الغابرة وفي صدر الإسلام أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابه أن يقوموا لسعد بن معاذ رضي الله عنه قائلا : قوموا لسيدكم وأين مشائخ اليوم عن الفارس الشيخ مقبول بن هريس الله يرحمه شيخ الشلاوى والذي كان معدما من الدنيا وخير دليل على ذلك قوله :-

يا أبو سعد سج الركايب يسيرن
= وإليا غدا شي (ن) على الله بداله

فاتن ثلاث ليال والنجـــر ما دن
= والبن باح ولا بقـــــــى إلا دلاله

وكان يجد القهوة يوما واليوم الاّخر ينظر لمعاميله فارغة ومع ذلك كان شيخا في قومه إلى أن توفاه الله وأهم من المال الرأي السديد والشيخة ليست منصب فخري وليست محصورة في النظرة العقيمة الضيقة, بل هي منصب عملي وتنفيذي إذا يجب عليه أن يكون القدوة الصالحة والمثل الأعلى ويجب أن يتحلى بالنضج العقلي والفكري والتعليم فكلما كان متعلما كلما كان أنفع لربعه والحكمه والرأي السديد والدراية بالأعراف القبلية والبعد عن الأنانية وخدمتهم بقدر الاستطاعه ( خادم القوم أميرهم ) والباب ( البيت ) المفتوح لقومه فالإنسان الجافي مجفي من قومه مهما كانت حاجة قومه إليه ومساعدة المحتاج والفقير والمديون وليس المساعدة هي بذل المال بل في توفير ما أمكن بعدة طرق وأن يكون أقربهم له صلة أبعدهم والمساواة بينهم في الحقوق والواجبات وأن يكون لسان قومه فيما يعترض لقبيلته ككيان أو عائلة من قبائل أخرى في حدود الشرع والاهتمام بصلاح شبابهم وتدبر أمر توظيفهم بالشفاعة لهم عند أصحاب القرار وأن يكون رأسه قاسي وصحنه راسي وبين الجماعه يواسي وشيخ القبيلة وأميرها هو الذي يستطيع أن يمنع العلائق العابثين بأنساب القبيلة في أشهر مواقع الإنترنت والذين لا يستطعون أن يدافعوا عن القبيلة لما جبلت عليه أنفسهم من ضعف وخور ومع ذلك يقفون حجر عثرة في وجه من يستطيع ذلك من نسابة القبيلة ويوقفون معرفه والأدهى والأمر حلفهم على الشبكة العنكبوتية مع أعداء القبيلة الذين ما زالوا وسيظلون يشككون في أنسابها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا والذين تصدى لهم المخلصون من أبناء القبيلة في عدة مواقع وليس هناك في هذه الدنيا أصعب من مخاطبة العلاقة العابث الجاهل الفاسق لأنه لا يريد أن يعرف الحقيقه لجهله وإن عرفها ينكرها بفسقه ومن البلية عذل من لا يرعوي عن غيه وخطاب من لا يفهم وليعلم هذا العابث أننا ولله الحمد والمنة نتقبل رأي الناقد والحاقد فالناقد يصحح مسارنا والحاقد يزيد من إصرارنا على الحق قال الحكيم : بذات فمه يفتضح الكذوب وقال : همه لا يتجاوز طرفي ردائه وقال : هزلت حتى سامها المفلس وقال : الأصيلة ما تنظر غبار حوافرها . منقول من المنتدى بتصرف وتقبل تحيتي .