رد: الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه
كُتب : [ 02 - 05 - 2009 ]
مَنْ كانَ مِنّي جاهلاً أوْ مغمّراً الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه :-
مَنْ كانَ مِنّي جاهلاً أوْ مغمّراً
= فَما كانَ بدعاً منْ بلائيَ عــــامـــــرُ
ألِفْتُكَ حتّى أخْمَرَ القوْمُ ظِنَّة ً
= عليَّ بنُو أُمِّ البنينَ الأكـــــــــــــــــــابِرُ
ودافعتُ عنكَ الصّيدَ مِن آلِ دارمٍ
= ومِنهُمْ قَبيلٌ في السُّرادِقِ فـــاخِرُ
فقيمٌ وعبدُ اللهِ في عزِّ نهشلٍ
= بِثَيْتَلَ، كُلٌّ حاضِرٌ مُتَنــــــــــــــــاصِرُ
فذدتُ معدّأً والعبادَ وطيئاً
= وكَلباً كَمَا ذِيدَ الخِمــــاسُ البَوَاكِــــــــــــرُ
على حينَ مَنْ تَلْبَثْ عَلَيهِ ذَنُوبُهُ
= يجدْ فقدَها، وفي الــــذنابِ تــــداثرُ
وسُقْتُ رَبِيعاً بالفنَاءِ كأنّهُ
= قريعُ هجانٍ يبتغي منْ يخـــــاطــــــــــــرُ
فأفحمتهُ حتّى استكانَ كأنّهُ
= قريحُ سلالٍ يكتفُ المشيَ فــــــــــــــاترُ
ويومَ ظعنتمْ فاصْمعدّتْ وفودكُمْ
= بأجمادِ فاثورٍ كريمٌ مصــــــــــــابرُ
ويَوْمَ مَنَعْتُ الحَيَّ أنْ يَتَفَرَّقُوا
= ينجرانَ، فقري ذلك اليومَ فــــــــــاقِرُ
ويوماً بصحراءِ الغبيطِ وشاهِدي
= الــمُلُوكُ وأرْدافُ المُلوكِ العَراعِرُ
وفي كلِّ يومٍ ذي حفاظٍ بلوتَني
= فقمتُ مقاماً لم تقمهُ الــــــــــعَواوِرُ
ليَ النصرُ منهمْ والولاءُ عليكمُ
= وما كنتُ فَقْعاً أنْبَتَتْهُ الــــــــــــقَرَاقِرُ
وأنتَ فَقيرٌ لمْ تُبَدَّلْ خَلِيفَة ً
= سِوايَ، وَلمْ يَلْحَقْ بَنُوكَ الأصــــــــــــاغرُ
فقلتُ ازدجرْ أحناءَ طيرِكَ واعلمنْ
= بأنّكَ إنْ قَدَّمْتَ رِجْلَكَ عـــــــــــــــاثِرُ
وإنَّ هوانَ الجَارِ للجَارِ مُؤلِمٌ
= وفاقرة ٌ تأوي إليْها الفـــــــــــــــــواقِرُ
فأصْبَحْتَ أنَّى تأتِها تَبْتَئِسْ بِها
= كلا مرْكبيْها تحتَ رِجليك شـــــــــاجرُ
فإنْ تَتَقَدَّمْ تَغْشَ منها مُقَدَّماً
= عظيماً وإنْ أخرتَ فالكفلِ فــــــــــــــاجِرُ
وما يكُ منْ شيءٍ فقدْ رُعتَ روعة ً
= أبا مالِكٍ تَبيَضُّ مِنها الــــــــغَدائِرُ
فلوْ كانَ مولايَ أمرأً ذا حفيظة ٍ
= إذاً زفَّ راعي البهمِ والبهمُ نافِــــــــرُ
فَلا تبغيني إنْ أخذتَ وسيقة ً
= منَ الأرْضِ إلاَّ حيثُ تُبغى الجـــــــــعافرُ
أُولئِكَ أدْنَى لي وَلاءً ونَصْرُهُمْ
= قَريبٌ، إذا ما صَدَّ عَنّي المَعَــــــــاشِرُ
متى تَعْدُ أفْراسي وَرَاءَ وَسِيقَتي
= يَصِرْ مَعْقِلَ الحَقِّ الذي هوَ صَـــــائِرُ
فجمَّعتُها بعدَ الشتاتِ فأصبحتْ
لدَى ابنِ أسيدٍ مؤنقاتٌ خنـــــــــــــاجرُ
منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|