 غير متصل
|
رقم المشاركة : ( 17 )
|
|
رقم العضوية : 12388 |
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007 |
الدولة : ذكر |
العمر : |
الجنس : |
مكان الإقامة : نجد العذية |
عدد المشاركات : 20,738 [+] |
آخر تواجد : [+] |
عدد النقاط : 49 |
قوة الترشيح :  |
|
|
رد : كفاءة النسب
كُتب : [ 10 - 06 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن تبيين الأصول غير التفاخر بالنسب والسؤال كيف نرد على من قال أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يفتخر بالأنساب ، ويستدل على ذلك بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنا سيد ولد آدم ولا فخر ، وبقول النبي أيضا في معركة حنين : أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب ؟ وجزكم الله خيرا .
الجواب اعلم - بارك الله فيك - أنه لا يمكن أن يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء ويكون متعارضاً ومتناقضاً ، فيبقى دور طالب العلم هو في التوفيق بين ما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - بأحد الأوجه المعروفة عند أهل العلم في التوفيق بين النصوص التي ظاهرها التعارض ، وحينما أقول : صح ، فهذا يعني أننا يجب أن نتأكد من صحة ما يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ ليس كل ما يروى عنه صحيحاً - كما هو معلوم -. وفيما يتصل بسؤالك فيقال : أما الحديثان اللذان ذكرتهما فهما صحيحان - مع التنبيه إلى أن زيادة " ولا فخر " ليست في صحيح مسلم ، وكذلك ما يتعلق بالنهي عن التفاخر بالأحساب ، فهو يكاد يصل إلى حد التواتر ، فيبقى الجمع بين ما ذكرته فيقال : الجمع بين هذه النصوص بأحد الأوجه التالية :
الوجه الأول : أن الذي ورد ذمه في النصوص هو ما كان على سبيل التفاخر ، والتنقص للآخرين ، وهذا ممتنع في حقه - صلى الله عليه وسلم -، وعليه فإذا خلا الإخبار من هذا السبب فلا حرج فيه ، قال شيخ الإسلام - في ( المنهاج 7/256 ) : " إن التفضيل إذا كان على وجه الغض من المفضول في النقص له نهي عن ذلك ، كما نهى عن تفضيله على موسى ، وكما قال لمن قال : يا خير البرية ، قال : " ذاك إبراهيم "، وصح قوله : " أنا سيد ولد آدم ، ولا فخر " انتهى ، وسيأتي مزيد إيضاح لذلك في كلام ابن القيم بعد قليل .
الوجه الثاني : أن قوله - صلى الله عليه وسلم -:- " أنا النبي لا كذب " كان في غزوة حنين ، وفي مقام حرب ، وهو مقام يحتاج إلى إظهار القوة البدنية والقلبية ، ومن ذلك الفخر على العدو - وهو جائز حينها - وعلى هذا توجه كلمة النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا المقام ، وينظر في هذا ( منهاج السنة 8/77-78 ) للإمام ابن تيمية ففيه بحث لطيف . يقول النووي - رحمه الله - في ( شرحه على صحيح مسلم 12/120 ) : " ومعنى قوله - صلى الله عليه وسلم - :- " أنا النبي لا كذب " أي : أنا النبي حقاً فلا أفر ، ولا أزول ، وفي هذا دليل على جواز قول الإنسان في الحرب : أنا فلان ، وأنا ابن فلان ، ومثله قول سلمة رضي الله عنه : أنا ابن الأكوع ، وقول علي - رضي الله عنه - :- أنا الذي سمتني أمي حيدره ، وأشباه ذلك ، وقد صرح بجوازه علماء السلف ، وفيه حديث صحيح ، قالوا : وإنما يكره قول ذلك على وجه الافتخار كفعل الجاهلية والله أعلم " انتهى كلامه .
الوجه الثالث : أن هذا الكلام منه - صلى الله عليه وسلم - خرج منه مخرج التحدث بنعمة الله تعالى ، ولا مدخل فيه للفخر ، وقد أمر الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يتحدث بنعمته عليه ، فقال :- " وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ " ( الضحى: 11 ). قال النووي في ( شرحه على صحيح مسلم 15/37 ) [ وينظر : 15/121 ] : " وقوله - صلى الله عليه وسلم - : " أنا سيد ولد آدم " لم يقله فخراً ، بل صرح بنفي الفخر في غير مسلم ، في الحديث المشهور : " أنا سيد ولد آدم ولا فخر "، وإنما قاله لوجهين : أحدهما : امتثال قوله تعالى :- " وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ "، والثاني : ..." سيأتي ذكره قريباً في موضعه . وقال العلامة ابن القيم في ( تحفة المودود 126 ) – في جوابه عن حديث عبدالله بن الشخير الذي قال فيه :- انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : أنت سيدنا ، فقال : " السيد الله ! " قلنا : وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً ، فقال : " قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان "، ولا ينافي هذا قوله :- " أنا سيد ولد آدم " فإن هذا إخبار منه عما أعطاه الله من سيادة النوع الإنساني ، وفضله وشرفه عليهم " انتهى . الوجه الرابع : ما ذكره النووي في الوجه الثاني في جوابه الآنف الذكر عن حديث " أنا سيد ولد آدم ولا فخر "، وهو : " أنه من البيان الذي يجب عليه تبليغه إلى أمته ؛ ليعرفوه ويعتقدوه ، ويعملوا بمقتضاه ، ويوقروه أي يعظموه صلى الله عليه وسلم بما تقتضي مرتبته كما أمرهم الله تعالى ". وقال ابن القيم في ( المدارج 3/86 ) :- " وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم :- " أنا سيد ولد آدم ، ولا فخر ! "، فكيف أخبر بفضل الله ومنته عليه ! وأخبر أن ذلك لم يصدر منه افتخاراً به على من دونه ، ولكن إظهاراً لنعمة الله عليه وإعلاماً للأمة بقدر إمامهم ومتبوعهم عند الله ، وعلو منزلته لديه ؛ لتعرف الأمة نعمة الله عليه وعليهم ، ويشبه هذا قول يوسف الصديق للعزيز :- " اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ " ( يوسف : من الآية 55 )، فإخباره عن نفسه بذلك ؛ لما كان متضمناً لمصلحة تعود على العزيز ، وعلى الأمة ، وعلى نفسه كان حسناً ، إذ لم يقصد به الفخر عليهم ، فمصدر الكلمة ، والحامل عليها يحسنها ويهجنها ، وصورته واحدة " انتهى . وقال ابن عبد البر في ( التمهيد 20/39 ) مقرراً جواز مدح الرجل لنفسه ، ونفيه عن نفسه ما يعيبه بالحق الذي هو فيه ، إذا دفعت إلى ذلك ضرورة ، أو معنى يوجب ذلك قال رحمه الله :- " ومثل هذا كثير في السنن ، وعن علماء السلف لا ينكر ذلك إلا من لا علم له بآثار من مضى "، وينظر : تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة : (116)، والله أعلم .
لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى :
من / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ، إلى حضرة الأخ المكرم ( ب . أ . ح . هـ ) سلمه الله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : اطلعت على كتابك الموجه إلى : ( أ . م . خ )، المتضمن أمره بسؤال أهل العلم عن حكم تزوج الإنسان بامرأة من غير قبيلته ... إلخ .
وقد طلب مني المذكور بواسطة ( أ . ح . ب ) الإجابة عن هذا السؤال ، ولما أوجب الله من بيان الحق ونشر العلم رأيت الإجابة عن ذلك، فأقول : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، أما بعد : فقد أجمع علماء الإسلام على جواز زواج الرجل من امرأة من غير قبيلته - إذا اتحد الدين - وأجمعوا أيضاً على جواز نكاح المسلم للمحصنة من أهل الكتاب – ولو كانت من غير العرب .
والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة ، وعمل سلف الأمة كثيرة، منها : قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ).
فأوضح الله في هذه الآية الكريمة لعباده ، أنه لا ميزة لأحد على أحد ولا فضل لأحد على أحد عند الله سبحانه إلا بالتقوى ، فأكرم الناس عند الله أتقاهم ، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم : من أكرم الناس ؟ فقال : ( أتقاهم ).
فدلت الآية المذكورة والحديث المذكور : على أن القبائل فيما بينها متكافئة ، وأنه يجوز للقرشي والهاشمي أن ينكحا من تميم وقحطان وغيرهما من القبائل ، وهكذا عكس ذلك ، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو أفضل بني هاشم زينب بنت جحش ، وهي من بني أسد بن خزيمة ، وليست قرشية ، وتزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان ، وحفصة بنت عمر ، وجويرية بنت الحارث ، وسودة بنت زمعة ، وأم سلمة ، وعائشة ، وهن لسن من بني هاشم ، وتزوج عليه الصلاة والسلام صفية بنت حيي ، وهي من بني إسرائيل .
وتزوج عمر بن الخطاب رضي الله عنه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وهو من بني عدي ، وهي من بني هاشم ، وتزوج عثمان رضي الله عنه رقية وأم كلثوم ابنتي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من بني أمية ، وهما ابنتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بني هاشم .
والوقائع في هذا الباب كثيرة جداً ، وكلها تدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يكونوا يبالون بأمر النسب إذا استقام أمر الدين .
ومما يدل على ذلك - أيضاً - أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج أسامة بن زيد فاطمة بنت قيس ، وهي قرشية وأسامة مولى من بني كلب ، وهكذا أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، زوج ابنة أخيه الوليد على مولاه سالم ، وهي قرشية وسالم مولى . وهكذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه زوج أخته الأشعث بن قيس ، وهو تيمي قرشي والأشعث كندي يمني من قحطان ، وهكذا عبدالرحمن بن عوف الزهري رضي الله عنه زوج أخته بلال بن رباح المؤذن ، وهي زهرية قرشيه وبلال من الحبش . وهذا كله يدل طالب العلم على جواز نكاح الإنسان من غير قبيلته إذا استقام الدين وفيما ذكرناه من الأدلة والوقائع كفاية إن شاء الله .
وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في الدين ، والتمسك بشريعة سيد المرسلين ، والسير على سيرته وسيرة أصحابه المرضيين ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله على عبده ورسوله محمد ، وآله وصحبه وسلم . وهذه إجابة الشيخ / عبد العزيز بن باز . عليه رحمة الله ورضوانه حول معنى كلمة خضيري وبعض مؤلفي الأنساب مثل الشيخ / حمد الحقيل ، والشيخ / حمد الجاسر رحمه الله وغيرهم إتكؤا على قاعدة عنصرية حاربها الإسلام وتم بموجبها استبعاد قطاع عريض من الأسر العربية العريقة من كتبهم وهذه القاعدة : هي عدم ذكر نسب أي أسرة أخذت بقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إذا جاءكم من ترضون دينه ، وخلقه فزوجوه . وقد ثبتت أنساب لعدد كبير من الأسر التي لم يذكروها كما أصلوا من نص الأئمة على رقهم بسبب التزاوج وتلك إذا قسمة ضيزا . ولما سئل سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته بسؤال ما معنى قولهم قبيلي وخضيري ؟ أجاب قائلا : هذه مسألة جزئية ، وهي معروفة بين الناس . القبيلي هو : الذي له قبيلة معروفة ينتمي إليها كقحطاني وسبيعي وتميمي وقرشي وهاشمي وما أشبه ذلك ، هذا يسمى قبيلي ؛ لأنه ينتمي إلى قبيلة ، ويقال قَبَلي على القاعدة ، مثل أن يقال حنفي ورَبَعي وما أشبه ذلك نسبة إلى القبيلة التي ينتمي إليها . والخضيري في عرف الناس في نجد خاصة - ولا أعرفها إلا في نجد - هو الذي ليس له قبيلة معروفة ينتمي إليها ، أي : ليس معروفا بأنه قحطاني أو تميمي أو قرشي لكنه عربي ولسانه عربي ومن العرب وعاش بينهم ولو كانت جماعته معروفة . والمولى في عرف العرب هو : الذي أصله عبد مملوك ثم أعتق ، والعجم هم : الذين لا ينتسبون للعرب يقال : عجمي ، فهم من أصول عجمية وليسوا من أصول عربية ، هؤلاء يقال لهم أعاجم . والحكم في دين الله أنه لا فضل لأحد منهم على أحد إلا بالتقوى سواء سمي قبليا أو خضيريا أو مولى أو أعجميا كلهم على حد سواء ، لا فضل لهذا على هذا ، ولا هذا على هذا إلا بالتقوى ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم : ( لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ ، وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ ، وَلا لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلا بِالتَّقْوَى ) ، وكما قال الله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) الحجرات/13 . لكن من عادة العرب قديما أنهم يزوجون بناتهم للقبائل التي يعرفونها ويقف بعضهم عن تزوج من ليس من قبيلة يعرفها ، وهذا باقٍ في الناس ، وقد يتسامح بعضهم ، يزوّج الخضيري والمولى والعجمي ، كما جرى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن النبي عليه الصلاة والسلام زوَّج أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنه وهو مولاه وعتيقه زوَّجه فاطمة بنت قيس رضي الله عنها وهي قرشية ، وكذلك أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وهو من قريش زوَّج مولاه سالماً بنت أخيه الوليد بن عتبة ، ولم يبال لكونه مولىً عتيقاً . وهذا جاء في الصحابة رضي الله عنهم وبعدهم كثير ، ولكن الناس بعد ذلك خصوصا في نجد وفي بعض الأماكن الأخرى قد يقفون عن هذا ويتشددون فيه على حسب ما ورثوه عن آباء وأسلاف ، وربما خاف بعضهم من إيذاء بعض قبيلته إذا قالوا له : لم زوجت فلاناً ؟ هذا قد يفضي إلى الإخلال بقبيلتنا وتختلط الأنساب وتضيع إلى غير ذلك ، قد يعتذرون ببعض الأعذار التي لها وجهها في بعض الأحيان ولا يضر هذا ، وأمره سهل . المهم اختيار من يصلح للمصاهرة لدينه وخلقه ، فإذا حصل هذا فهو الذي ينبغي سواء كان عربيا أو عجميا أو مولى أو خضيريا أو غير ذلك ، هذا هو الأساس ، وإذا رغب بعض الناس أن لا يزوج إلا من قبيلته فلا نعلم حرجا في ذلك ، والله ولي التوفيق ". انتهى . " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " (5/146، 147) .
ومسألة عدم التكافؤ في النسب : تكلم فيها الدين وحسمها فليس عندنا إلا حرٌ أو عبد فالعبد هو المملوك والحر غير المملوك !!!! ووالله لتحاسبن على كل شيء في هذه الدنيا وأولها الكبر ولقد ورد في بعض الأحاديث الصحيحة " يُحشر المتكبرون يوم القيامة كالجُعلان يطؤهم الناس ". أو كما قال رسول ربي صلى الله عليه وآله وسلم . وعدم التكافؤ في النسب ليس عليه دليل شرعي إنما التكافؤ في الدين فقط قال الله تعالى : { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً } ( الأحزاب : 37 ) وجاء في التفسير الميسر ما نصه : وإذ تقول - أيها النبي - للذي أنعم الله عليه بالإسلام - وهو زيد بن حارثة الذي أعتقه وتبنَّاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم في الجاهلية - وأنعمت عليه بالعتق : أَبْقِ زوجك زينب بنت جحش ولا تطلقها , واتق الله يا زيد , وتخفي - يا محمد - في نفسك ما أوحى الله به إليك من طلاق زيد لزوجه وزواجك منها , والله تعالى مظهر ما أخفيت , وتخاف المنافقين أن يقولوا : تزوج محمد مطلقة متبناه , والله تعالى أحق أن تخافه , فلما قضى زيد منها حاجته , وطلقها , وانقضت عدتها , زوجناكها ; لتكون أسوة في إبطال عادة تحريم الزواج بزوجة المتبنى بعد طلاقها , ولا يكون على المؤمنين إثم وذنب في أن يتزوجوا من زوجات من كانوا يتبنَّوْنهم بعد طلاقهن إذا قضوا منهن حاجتهم . وكان أمر الله مفعولا لا عائق له ولا مانع . أ هـ
وأقول : لقد حسم القرآن هذا الخلاف فهذا كتاب الله وهذا فعل رسول الله حينما زوج زيد بن حارثة وهو مولى ابنة عمته زينب بنت جحش ، فهل يقنع هذا أم لا يقنع ؟ !!!! أم أن هذا الدين لا يروق للمتكبرين ؟ !!!! أم يريدونها جاهلية جهلاء ؟ وهناك فرق شاسع بين العادة والدين ووالله إنه لأمر مخزي حينما يصدر التشدق بالكفاءة بالنسب بل نقول : هي عادات وتقاليد ولا نستطيع تجاوزها لأننا لم نصل إلى تلك المرحلة في الدين والتي تجعلنا نطبقه تمام التطبيق ونتنازل عما ورثناه من آباءنا وأجدادنا !!!! ونقول : هي عادات وليست عبادات . والعيب أن يستدل برواية ضعيفة وقول عند أحمد رحمه الله وهو إحدى الروايات عنه ويترك كتاب الله قولوا : عاداتنا تمنعنا ولا تقولوا ديننا لأن الدين يمقت هذه الأشياء ولا يلتفت إليها . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|
التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 30 - 10 - 2008 الساعة 17:27
|
|
|
|
 |