عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 20 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : برزان مطير وبرازات السهول

كُتب : [ 19 - 03 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

تكاد تجتمع الأراء بين برازت السهول وبرزان مطير على أنهم أبناء الصحابي الجليل / عبدالله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزي بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي أمه أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين . أبو بكر وأبو خبيب المدني المكي ، أمير مكه ولد بالمدينه في االسنه الثانية من الهجرة ، وهو أول مولود ولد بها من قريش - ولما مات معاوية بن أبي سفيان طلب للبيعة ليزيد بن معاويه ، فأحتار حتى صار إلى مكه وصار يطعن على يزيد بن معاويه ، ويدعوا الناس إلى نفسه سرا ، فجهز إليه عمرو بن سعيد بن العاص المعروف بالأشدق والي ا لمدينة جيشا منها ، فيه عمر بن الزبير شقيقه لقتاله بمكه ، لما بين عمرو وعبدالله من العداوة - وقد أرسل عمرو لأخيه عبدالله بن الزبير . تعالى أجعل في عنقك جامعة من فضة لتبر قسم يزيد فإنه حلف ألا يقبل بيعتك إلا أن يؤتي بك إليه جامعة . فأبى عبدالله ذلك وأظهر له الطاعة ليزيد ، وخادع عمرا وكان يصلي وراءه مع الناس وأنفذ قوما لقتال أنيس فلم يشعر به إلا وهم معه ، فألتقوا وقتل أنيس ، وبعث قوما لقتال عمرو بن الزبير فأنهزم أصحابه ، وأتي به لعبدالله شقيقه ، فأقاد منه جماعه بنتف لحيته وضربه لأنه كان فعل بهم ذلك في المدينه ، ويؤلب عليه الناس بمكة والمدينة حتى طرد أهل عامل يزيد عليها مع بني أميه ، إلاّ ولد عثمان بن عفان رضي الله عنه وخلعوا يزيد والقصه طويلة - فالعداوة بين عبدالله بن الزبير وأخوه والعداوة حتى بعد وفاة معاويه مع إبنه يزيد- فالسياسة تتطلب الحلم فبينما كان عبدالله بمكه يظهر الطاعة ليزيد وكان يؤلب عليه الناس بمكة والمدينة وكذلك أظهر معاوية حلمه لعبدالله بن الزبير عندما أعتدى عماله على مزرعة عبدالله بدلا من أن يرسل جيشا ويحدث القتل والسلب كما حدث من يزيد عندما بعث جيشا قوامه إثنا عشر ألفا بقيادة مسلم بن عقبه المري ، وقال أدع أهلها ثلاثا فأن أجابوك وإلا فقاتلهم ،فإذا ظهرت عليه فأبحها ثلاثا ثم اكفف عن الناس ، وأمره بالمسير بعد ذلك لابن الزبير في مكة ، وإنه إن حدث أمر فليستخلف الحصين بن نمير السكوني ، فسار بهم فلما وصلهم إلى المدينه فعل فيها أفعالا قبيحه ، من القتل والسبي والنهب وهذه تدعى وقعةالحرة في سنة ثلاث وستين للهجره ، وأثناء استعداد مسلم بن عقبة المري توفى في طريقة إلى مكه ، وقد أستدعى الحصين بن نمير وقال ولله : يابن برذعة الحمار ، لو كان الأمر إلي ما وليتك هذا الجند ، فعندما تقرأ التاريخ ترى إستعمال السياسة والسخرية , والقتل والنهب والحلم أحيانا وكان لعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - , وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة إبن الزبير , فغضب إبن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق , وقد كان بينهما عداوه : " من عبدالله إبن الزبير إلى معاوية ( إبن هند آكلة الأكباد ) أما بعد : فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها , أو فو الذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن . فوصلت الرسالة لمعاوية وكان من أحلم الناس فقرأها , ثم قال لإبنه يزيد :" ما رأيك في إبن الزبير أرسل لي يهددني ؟ ". فقال له إبنه يزيد : " أرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه ". فقال معاوية : " بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما ". فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها :" من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير ( ابن أسماء ذات النطاقين ) أما بعد : فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك . ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك . فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك . فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض . فلما قرأ إبن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له : لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس