مشاهدة النسخة كاملة : من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية والخلقية
خيَّال الغلباء
10 - 03 - 2007, 14:14
بسم الله الرحمن الرحيم
صفة لونه :
عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أزهر اللون ، ليس بالأدهم و لا بالأبيض الأمهق - أي لم يكن شديد البياض والبرص - يتلألأ نوراً ).
صفة وجهه :
كان صلى الله عليه وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً غاية التدوير ، بل كان بين الاستدارة والإسالة هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم . وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء ، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه وكان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر . قال عنه البراء بن عازب : ( كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خلقاً ).
صفة جبينه :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين ). الأسيل : هو المستوي . أخرجه عبد الرازق والبيهقي وابن عساكر . وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً ، والجبين هو غير الجبهة ، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال ، فهما جبينان ، فتكون الجبهة بين جبينين . وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم . وقد صفه ابن أبي خيثمة فقال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين ، إذا طلع جبينه بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس ، تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ ).
صفة حاجبيه :
كان حاجباه صلى الله عليه وسلم قويان مقوسان ، متصلان اتصالاً خفيفاً ، لا يرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر .
صفة عينيه :
كان صلى الله عليه وسلم مشرب العينين بحمرة ، وقوله مشرب العين بحمرة : هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة . وكانت عيناه واسعتين جميلتين ، شديدتي سواد الحدقة ، ذات أهداب طويلة - أي رموش العينين - ناصعتي البياض وكان صلى الله عليه وسلم أشكل العينين . قال القسطلاني في المواهب : الشكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود . وقال الزرقاني : قال الحافظ العراقي : هي إحدى علامات نبوته صلى الله عليه وسلم ، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال : في عينيه حمرة ؟ فقال : ما تفارقه ، قال الراهب : هو شرح المواهب . وكان صلى الله عليه وسلم ( إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل ) رواه الترمذي . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما - والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج : شدة سواد الحدقة ، ولا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدقة - وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها ). أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق .
صفة أنفه :
يحسبه من لم يتأمله صلى الله عليه وسلم أشماً ولم يكن أشماً وكان مستقيماً ، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع ، مع دقة أرنبته والأرنبة هي ما لان من الأنف .
صفة خديه :
كان صلى الله عليه وسلم صلب الخدين . وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده ). أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي : هذا حديث صحيح .
صفة فمه وأسنانه :
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشنب مفلج الأسنان ). الأشنب : هو الذي في أسنانه رقة وتحدد . أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة . وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ضليع الفم ( أي واسع الفم ) جميله ، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم . وكان صلى الله عليه وسلم وسيماً أشنب - أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان ، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات - أفلج الثنيتين - الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم ، ثنتان من فوق وثنتان من تحت ، والفلج هو تباعد بين الأسنان - إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه ، - النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية ).
صفة ريقه :
لقد أعطى الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه وسلم فيه شفاء للعليل ، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء ، فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته بإذن الله . فقد جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر : لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها ، فقال صلى الله عليه وسلم : أين علي بن أبي طالب ؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه . قال : فأرسلوا إليه. فأتي به وفي رواية مسلم : قال سلمة : فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي ، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ، فبرىء كأنه لم يكن به وجع ). وروى الطبراني وأبو نعيم أن عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخواتها دخلن على النبي صلى الله عليه وسلم يبايعنه ، وهن خمس ، فوجدنه يأكل قديداً ( لحم مجفف )، فمضغ لهن قديدة ، قالت عميرة : ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن ، فمضغت كل واحدة قطعة فلقين الله تعالى وما وجد لأفواههن خلوف ، أي تغير رائحة فم . ومما يروى في عجائب غزوة أحد ، ما أصاب قتادة رضي الله عنه بسهم في عينه قد فقأتها له ، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تدلت عينه ، فأخذها صلى الله عليه وسلم بيده وأعادها ثم تفل بها ومسح عليها وقال ( قم معافى بإذن الله ) فعادت أبصر من أختها ، فقال الشاعر ( اللهم صل على من سمى ونمى ورد عين قتادة بعد العمى ).
صفة لحيته :
( كان رسول الله صلى الله عليه حسن اللحية )، أخرجه أحمد وصححه أحمد شاكر . وقالت عائشة رضي الله عنها : ( كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية ، - والكث : الكثير منابت الشعر الملتفها - وكانت عنفقته بارزة ، وحولها كبياض اللؤلؤ ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها )، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه . وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال : ( كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرات بيض ). أخرجه البخاري . وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان البياض في عنفقته ). أخرجه مسلم . ( وكان صلى الله عليه وسلم أسود كث اللحية ، بمقدار قبضة اليد ، يحسنها ويطيبها ، أي يضع عليها الطيب . وكان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات ). أخرجه الترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة . وكان من هديه صلى الله عليه وسلم حف الشارب وإعفاء اللحية .
صفة رأسه :
كان النبي صلى الله عليه وسلم ذا رأس ضخم .
صفة شعره :
كان صلى الله عليه وسلم شديد السواد رجلاً ، أي ليس مسترسلاً كشعر الروم ولا جعداً كشعر السودان وإنما هو على هيئة المتمشط ، يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه ، وغاية طوله أن يضرب منكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق ، وبهذا يجمع بين الروايات الواردة في هذا الشأن ، حيث أخبر كل واحدٍ من الرواة عما رآه في حين من الأحيان . قال الإمام النووي : ( هذا ، ولم يحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه ( أي بالكلية ) في سني الهجرة إلا عام الحديبية ثم عام عمرة القضاء ثم عام حجة الوداع ). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر الرأس راجله )، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح . ولم يكن في رأس النبي صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعيرات في مفرق رأسه ، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات وكان صلى الله عليه وسلم إذا ادهن واراهن الدهن ، أي أخفاهن ، وكان يدهن بالطيب والحناء . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه ، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم ، فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد )، أخرجه البخاري ومسلم . وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القطط ، كما إذا مشطه بالمشط كأنه حبك الرمل ، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح ، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً ، وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم ، لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل جاءه جبريل عليه السلام بالفرق ففرق . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق من نافوخه وأرسل ناصيته بين عينيه ). أخرجه أبو داود وابن ماجه . وكان صلى الله عليه وسلم يسدل شعره ، أي يرسله ثم ترك ذلك وصار يفرقه ، فكان الفرق مستحباً ، وهو آخر الأمرين منه صلى الله عليه وسلم . وفرق شعر الرأس هو قسمته في المفرق وهو وسط الرأس . وكان يبدأ في ترجيل شعره من الجهة اليمنى ، فكان يفرق رأسه ثم يمشط الشق الأيمن ثم الشق الأيسر . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترجل غباً ، أي يمشط شعره ويتعهده من وقت إلى آخر . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في طهوره ، أي الابتداء باليمين ، إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل وفي انتعاله إذا انتعل ). أخرجه البخاري .
صفة عنقه ورقبته :
رقبته فيها طول ، أما عنقه فكأنه جيد دمية ( الجيد : هو العنق ، والدمية : هي الصورة التي بولغ في تحسينها ). فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ( كان عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة )، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي . وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما قالت : ( كان أحسن عباد الله عنقاً ، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر ، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب ، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر )، أخرجه البيهقي وابن عساكر .
صفة منكبيه :
كان صلى الله عليه وسلم أشعر المنكبين ( أي عليهما شعر كثير )، واسع ما بينهما ، والمنكب هو مجمع العضد والكتف . والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بعد ما بين منكبيه لم يكن منافياً للاعتدال . وكان كتفاه عريضين عظيمين .
صفة خاتم النبوة :
وهو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون ، وفي رواية أنه كان أحمراً ، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده . والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات ، فيكون تارة أحمراً وتارة كلون جسده وهكذا بحسب الأوقات . ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة ، وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأيسر . وقد عرف سلمان الفارسي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخاتم . فعن عبد الله بن سرجس قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزاً ولحماً وقال ثريداً . فقيل له : أستغفر لك النبي ؟ قال : نعم ولك ، ثم تلى هذه الآية : ( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) محمد / 19. قال : ( ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل )، أخرجه مسلم . قال أبو زيد رضي الله عنه : ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترب مني ، فاقتربت منه ، فقال : أدخل يدك فامسح ظهري ، قال : فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع خاتم النبوة بين أصبعي قال : فسئل عن خاتم النبوة فقال : ( شعرات بين كتفيه )، أخرجه أحمد والحاكم وقال ( صحيح الإسناد ) ووافقه الذهبي . اللهم كما أكرمت أبا زيد رضي الله عنه بهذا فأكرمنا به يا ربنا يا إلهنا يا من تعطي السائلين من جودك وكرمك ولا تبالي .
صفة إبطيه :
كان صلى الله عليه وسلم أبيض الإبطين ، وبياض الإبطين من علامة نبوته إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة متغير اللون . قال عبد الله بن مالك رضي الله عنه : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه ( أي باعد ) حتى نرى بياض إبطيه ). أخرجه البخاري . وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه ). أخرجه أحمد وقال الهيثمي في المجمع رجال أحمد رجال الصحيح .
صفة ذراعيه :
كان صلى الله عليه وسلم أشعر ، طويل الزندين ( أي الذراعين )، سبط القصب ( القصب يريد به ساعديه ).
صفة كفيه :
كان صلى الله عليه وسلم رحب الراحة ( أي واسع الكف ) كفه ممتلئة لحماً ، غير أنها مع غاية ضخامتها كانت لينة أي ناعمة . قال أنس رضي الله عنه : ( ما مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ). وأما ما ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلاظتها ، فهو محمول على ما إذا عمل في الجهاد أو مهنة أهله ، فإن كفه الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور ( أي العمل ) وإذا ترك رجعت إلى النعومة . وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : ( صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى ، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً . قال : وأما أنا فمسح خدي . قال : فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار ). أخرجه مسلم .
صفة أصابعه :
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سائل الأطراف ( سائل الأطراف : يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة ). أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والحاكم مختصراً والبغوي في شرح السنة والحافظ في الاصابة .
صفة صدره :
كان صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ، ممتلىءٌ لحماً ، ليس بالسمين ولا بالنحيل ، سواء البطن والظهر . وكان صلى الله عليه وسلم أشعر أعالي الصدر ، عاري الثديين والبطن ( أي لم يكن عليها شعر كثير ) طويل المسربة وهو الشعر الدقيق .
صفة بطنه :
قالت أم معبد رضي الله عنها : ( لم تعبه ثلجه ). الثلجة : كبر البطن .
صفة سرته :
عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق المسربة موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك : حديث هند تقدم تخريجه . واللبة المنحر وهو النقرة التي فوق الصدر .
صفة مفاصله وركبتيه :
كان صلى الله عليه وسلم ضخم الأعضاء كالركبتين والمرفقين والمنكبين والأصابع ، وكل ذلك من دلائل قوته صلى الله عليه وسلم .
صفة ساقيه :
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال : ( وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه ). أخرجه البخاري في صحيحه .
صفة قدميه :
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء ششن الكفين والقدمين ). قوله : خمصان الأخمصين : الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها ، وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين ، يريد أن ذلك منه مرتفع . مسيح القدمين : يريد أنهما ملساوان ليس في ظهورهما تكسر لذا قال ينبو عنهما الماء ، يعني أنه لا ثبات للماء عليها وسشن الكفين والقدمين أي غليظ الأصابع والراحة . رواه الترمذي في الشمائل والطبراني . وكان صلى الله عليه وسلم أشبه الناس بسيدنا إبراهيم عليه السلام ، وكانت قدماه الشريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام .
صفة عقبيه :
كان رسول صلى الله عليه وسلم منهوس العقبين أي لحمهما قليل .
صفة قامته وطوله :
عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة من القوم ( أي مربوع القامة )، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ، وكان إلى الطول أقرب . وقد ورد عند البيهقي وابن عساكر أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يماشي أحداً من الناس إلا طاله ، ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نسب إلى الربعة ، وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس . فكان صلى الله عليه وسلم حسن الجسم ، معتدل الخلق ومتناسب الأعضاء .
صفة عرقه :
عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ ( أي كان صافياً أبيضاً مثل اللؤلؤ ). وقال أيضاً : ( ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم). أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له . وعن أنس أيضاً قال : ( دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( أي نام ) عندنا ، فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق ، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين ؟ قالت : عرق نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب ). رواه مسلم ، وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أقر الرسول صلى الله عليه وسلم أم سليم على ذلك . وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه ( أي تبقى رائحة النبي صلى الله عليه وسلم على يد الرجل الذي صافحه )، وإذا وضع يده على رأس صبي ، فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بريحه على رأسه .
ما جاء في اعتدال خلقه صلى الله عليه وسلم :
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدل الخلق ، بادن متماسك ، سواء البطن والصدر ). أخرجه الطبراني والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة وابن سعد وغيرهم . وقال البراء بن عازب رضي الله عنه : ( كان رسول الله أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً ). أخرجه البخاري ومسلم .
الرسول المبارك صلى الله عليه وسلم بوصفٍ شامل :
يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ومولاه ودليلهما ، خرجوا من مكة ومروا على خيمة امرأة عجوز تسمى ( أم معبد )، كانت تجلس قرب الخيمة تسقي وتطعم ، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها ، فلم يجدوا عندها شيئاً . فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في جانب الخيمة ، وكان قد نفد زادهم وجاعوا . وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أم معبد : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ قالت : شاة خلفها الجهد والضعف عن الغنم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل بها من لبن ؟ قالت : بأبي أنت وأمي ، إن رأيت بها حلباً فاحلبها ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الشاة ، ومسح بيده ضرعها ، وسمى الله جل ثناؤه ثم دعا لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رجليها ، ودرت . فدعا بإناء كبير ، فحلب فيه حتى امتلأ ، ثم سقى المرأة حتى رويت ، وسقى أصحابه حتى رووا ( أي شبعوا )، ثم شرب آخرهم ، ثم حلب في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء ، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها . وبعد قليل أتى زوج المرأة ( أبو معبد ) يسوق عنزاً يتمايلن من الضعف ، فرأى اللبن ، فقال لزوجته : من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب ( أي الغنم ) ولا حلوب في البيت ! ، فقالت : لا والله ، إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا ، فقال أبو معبد : صفيه لي يا أم معبد ، فقالت : رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة ، أبلج الوجه ( أي مشرق الوجه )، لم تعبه نحلة ( أي نحول الجسم ) ولم تزر به صقلة ( أنه ليس بناحلٍ ولا سمين )، وسيمٌ قسيم ( أي حسن وضيء )، في عينيه دعج ( أي سواد )، وفي أشفاره وطف ( طويل شعر العين )، وفي صوته صحل ( بحة وحسن )، وفي عنقه سطع ( طول )، وفي لحيته كثاثة ( كثرة شعر )، أزج أقرن ( حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان )، إن صمت فعليه الوقار ، وإن تكلم سما وعلاه البهاء ، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد ، وأجلاهم وأحسنهم من قريب ، حلو المنطق ، فصل لا تذر ولا هذر ( كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير )، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ، ربعة ( ليس بالطويل البائن ولا بالقصير )، لا يأس من طول ، ولا تقتحمه عين من قصر ، غصن بين غصين ، فهو أنضر الثلاثة منظراً ، وأحسنهم قدراً ، له رفقاء يحفون به ، إن قال أنصتوا لقوله ، وإن أمر تبادروا لأمره ، محشود محفود ( أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه )، لا عابس ولا مفند ( غير عابس الوجه ، وكلامه خالٍ من الخرافة )، فقال أبو معبد : هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ، ولقد هممت أن أصحبه ، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا . وأصبح صوت بمكة عالياً يسمعه الناس ، ولا يدرون من صاحبه وهو يقول : جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد . هما نزلاها بالهدى واهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد . حديث حسن قوي أخرجه الحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي . وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان ، وعليه حلة حمراء ، فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر ، فإذا هو عندي أحسن من القمر ). ( إضحيان هي الليلة المقمرة من أولها إلى آخرها ). وما أحسن ما قيل في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل . ( ثمال : مطعم ، عصمة : مانع من ظلمهم ).
ما جاء في حسن النبي صلى الله عليه وسلم :
لقد وصف بأنه كان مشرباً حمرة وقد صدق من نعته بذلك ، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح ، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة ، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر . يعرف رضاه وغضبه وسروره في وجهه وكان لا يغضب إلا لله ، كان إذا رضى أو سر إستنار وجهه فكأن وجهه المرآة ، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه . فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبتها فلم أقدر عليها ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع وجهه ). أخرجه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي . في ختام هذا العرض لبعض صفات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الخلقية التي هي أكثر من أن يحيط بها كتاب لا بد من الإشارة إلى أن تمام الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم هو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى خلق بدنه الشريف في غاية الحسن والكمال على وجه لم يظهر لآدمي مثله واعظم علامات محبته الاقتداء به واتباعه امرا ونهيا . صلى الله عليه وسلم . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
خالد الشماسي
10 - 03 - 2007, 14:37
جزاك الله خير
وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
خيَّال الغلباء
10 - 03 - 2007, 14:42
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الاخ الشيخ ابو عمر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد جزاك الله خيرا على المرور بصفات المصطفى صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي اللهم اجعلني واياك واخواننا المسلمين من من اتبعه واستنار بهديه وصلى عليه بكرة وعشيا وانت سالم وغانم والسلام
أبو أحمد
12 - 03 - 2007, 12:04
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
بارك الله فيك
منصور الحري
12 - 03 - 2007, 13:09
جزاك الله خير
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
فهد المديري
12 - 03 - 2007, 13:55
جزالك الله خير
وبارك الله فيك يالقرم
الفندى
12 - 03 - 2007, 16:03
جزاك الله خير
وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
خيَّال الغلباء
12 - 03 - 2007, 17:21
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاعزاء نزف القلم والبحر والفتى منصور وفالح الفندي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد جزاكم الله خيرا على المرور باوصاف رسول الهدى صلى الله عليه وسلم وانتم سالمين والسلام
خيَّال الغلباء
23 - 03 - 2007, 17:45
بسم الله الرحمن الرحيم
من أخلاق خير البشر ولا فخر / محمد صلى الله عليه وسلم :
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم ، عن أنس رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا " - الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي . وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت : " ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم " - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن . قال تعالى : مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم 4 ] قالت : عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن ) صحيح مسلم . فهذه الكلمة العظيمة من عائشة رضي الله عنها ترشدنا إلى أن أخلاقه عليه الصلاة والسلام هي اتباع القرآن ، وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي ، وهي التخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها والبعد عن كل خلق ذمه القرآن .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم صار امتثال القرآن أمراً ونهياً سجيةً له وخلقاً .... فمهما أمره القرآن فعله ومهما نهاه عنه تركه ، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خُلقٍ جميل .أ . هـ عن عطاء رضي الله عنه قال : قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال : أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا لا إله إلا الله ، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا - رواه البخاري .
ما المقصود بحُسن الخلق ؟
عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( البر حسن الخلق .. )) رواه مسلم [ رقم : 2553 ] قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث السابع والعشرون في الأربعين النووية : حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح . أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه : كف الأذى والصبر على الأذى ، وطلاقة الوجه وغيره . على الرغم من حُسن خلقه حيث كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام . عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي " - رواه أحمد ورواته ثقات . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول : " اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق " - رواه أبو داود والنسائي .
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله :
كان صلى الله خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته من طيب كلامه وحُسن معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) سنن الترمذي . وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وزوجه أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم ، فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم ، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم أن يرقّق اسم عائشة ـ رضي الله عنها ـ كأن يقول لها : ( يا عائش )، ويقول لها : ( يا حميراء ) ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها : ( يا ابنة الصديق ) وما ذلك إلا تودداً وتقرباً وتلطفاً إليها واحتراماً وتقديراً لأهلها . كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم ، وكانت عائشة تغتسل معه صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد ، فيقول لها : ( دعي لي ) ، وتقول له : دع لي . رواه مسلم وكان يُسَرِّبُ إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها . وكان إذا هويت شيئاً لا محذورَ فيه تابعها عليه ، وكانت إذا شربت من الإِناء أخذه ، فوضع فمه في موضع فمها وشرب ، وكان إذا تعرقت عَرقاً - وهو العَظْمُ الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها ، وكان يتكئ في حَجْرِها ، ويقرأ القرآن ورأسه في حَجرِها ، وربما كانت حائضاً ، وكان يأمرها وهي حائض فَتَتَّزِرُ ثم يُباشرها فيما دون الفرج ، وكان يقبلها وهو صائم ، وكان من لطفه وحسن خُلُقه مع أهله أنه يمكِّنها من اللعب . ( عن الأسود قال : سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله ، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة ) رواه مسلم والترمذي . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد . قال صلى الله عليه وسلم : " إن من أعظم الأمور أجرًا النفقة على الأهل " رواه مسلم .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : " خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن ، فقال للناس : اقدموا فتقدموا ، ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسبقته ، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : تقدموا فتقدموا ، ثم قال لي : تعالي أسابقك فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول هذا بتلك " رواه أحمد . ( وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم وضع ركبته لتضع عليها زوجه صفية رضي الله عنها رجلها حتى تركب على بعيرها ) رواه البخاري . ومن دلائل شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها ، إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها ( صديقاتها )، وذلك بعد مماتها وقد أقرت عائشة رضي الله عنها بأنها كانت تغير من هذا المسلك منه - رواه البخاري .
عدل النبي صلى الله عليه وسلم :
كان عدله صلى الله عليه وسلم وإقامته شرع الله تعالى ولو على أقرب الأقربين . قال تعالى : ( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للّهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ ) ( النساء : 135 ) كان يعدل بين نسائه صلى الله عليه وسلم ويتحمل ما قد يقع من بعضهن من غيرة كما كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ غيورة . فعن أم سلمة ـ رضي الله عنها أنها ـ أتت بطعامٍ في صحفةٍ لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فجاءت عائشة ... ومعها فِهرٌ ففلقت به الصحفة ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة وهو يقول : ( كلوا ، غارت أُمكم ـ مرتين ـ ) ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أُم سلمة وأعطى صحفة أُم سلمة عائشة . رواه النسائي وصححه الألباني قال عليه الصلاة والسلام في قصة المرأة المخزومية التي سرقت : ( والذي نفسي بيده لو كانت فاطمة بنت محمد, لقطعت يدها ).
كلام النبي صلى الله عليه وسلم :
كان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين ، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع ، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ، كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها : ( ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس إليه ) متفق عليه . وكان عليه الصلاة والسلام لا يتكلم فيما لا يَعنيه ، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه ، وإذا كرِه الشيء : عُرِفَ في وجهه .
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال :
وعن أنس رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم - رواه البخاري واللفظ له ومسلم . وكان صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه . وكان صلى الله عليه وسلم يحمل ابنة ابنته وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها وجاء الحسن والحسين وهما ابنا بنته وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما حتى ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) ( الأنفال : 28 ) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما . خلقه صلى الله عليه وسلم في معاملة الصبيان فإنه كان إذا مر بالصبيان سلم عليهم وهم صغار وكان يحمل ابنته أمامه وكان يحمل أبنه ابنته أمامه بنت زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس وكان ينزل من الخطبة ليحمل الحسن والحسين ويضعهما بين يديه .
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع الخدم :
ومع هذه الشجاعة العظيمة كان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح . عن أنس رضي الله عنه قال : " خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا " - رواه الشيخان وأبو داود والترمذي . عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله . وفي رواية ما ضرب رسول الله شيئًا قط بيده ولا امرأة ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله - رواه مالك والشيخان وأبو داود . عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا ، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم ".
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم :
قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) ( الأنبياء : 107 ) وعندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم : " إني لم أبعث لعانًا ، وإنما بعثت رحمة " - رواه مسلم . " قال عليه الصلاة والسلام : اللهم إنما أنا بشر ، فأيُّ المسلمين سببته أو لعنته ، فاجعلها له زكاة وأجراً " رواه مسلم . كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم من وليَ من أمرِ أمتي شيئاً ، فشقَّ عليهم ، فاشقُق عليه ، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً ، فرفق بهم ، فارفق به ) قال صلى الله عليه وسلم : ( هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم ) رواه البخاري . قال تعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ..) ( آل عمران : 159 ) وقال صلى الله عليه وسلم في فضل الرحمة : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) رواه الترمذي وصححه الألباني .
هذه اخوتى الكرام نبذه بسيطه عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم لعلها تكون عظة ومنهاجا نسير عليه وليعلم كل إنسان على الأرض أن نبينا ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام كان أحسن الناس أخلاقا وقد قال : ( أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ) بأبى أنت وأمى يا رسول الله اللهم صلى وسلم على محمد وعلى أله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
كليب
15 - 04 - 2007, 20:52
الله يجزاك خير وصلى الله على رسوله محمد
فــلاح
17 - 04 - 2007, 06:05
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
بار الله فيك
شحيفان بن ملفي
18 - 04 - 2007, 15:22
مشكور اخوي خيال الغلباء انرتنا بموضوعك الذي به استفدنا
حسين شلاش
18 - 04 - 2007, 21:07
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
بارك الله فيك
الحرألأبيض
18 - 04 - 2007, 21:19
جزاك الله خير
وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
سعود الصندلي
18 - 04 - 2007, 21:47
أخي الفاضل/ خيال الغلباء
جزاك الله خير وبارك الله فيك وفي جهودك والى الامام ان شاء الله
تقبل مني فائق الود والاحترام
أخيك/سعود الصندلي
خيَّال الغلباء
20 - 04 - 2007, 13:35
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الاعزاء كليب عامر وفلاح وشحيفان بن ملفي وحسين شلاش والحر الابيض وسعود الصندلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد شكرا لكم على المرور بصفاة خير البرية الخلقية والخلقية بابي هو وامي صلى الله عليه واله وسلم وانتم سالمين وغانمين والسلام
أبو أحمد
21 - 04 - 2007, 06:20
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
بارك الله فيك
فيصل السـبيعي
21 - 04 - 2007, 08:11
جزاك الله خير
أبــو فـــراج
21 - 04 - 2007, 17:30
جزيت خيرا وزوجت بكرا والله يبارك فيك الهم صلي على محمد وعلى ال محمد
خيَّال الغلباء
21 - 04 - 2007, 17:39
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاعزاء نزف القلم وفيصل السبيعي وابو فراج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يجعل مروركم بصفاة سيد ولد ادم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في ميزان حسناتكم واسلموا وسلموا والسلام
خيَّال الغلباء
12 - 03 - 2008, 21:27
بسم الله الرحمن الرحيم
موسوعة صفات الرسول علية السلام ( الخلقية والخُلقية )
كان أحسن الناس ربعه ، إلى الطول ما هو ، بعيد ما بين المنكبين ، أسيل الخدين ، شديد سواد الشعر ، أكحل العينين ، أهدب الأشفار ، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس له أخمص ، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة .
كان أحسن الناس ، و أجود الناس ، و أشجع الناس .
كان أحسن الناس وجها ، و أحسنهم خلقا ، ليس بالطول البائن ، و لا بالقصير .
كان أخف الناس صلاه على الناس ، و أطول الناس صلاه لنفسه .
كان أخف الناس صلاه في تمام .
كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم .
كان إذا أتى مريضا ، أو أتي به قال : أذهب البأس رب الناس ، اشف وأنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءا لا يغادر سقما .
كان إذا أتاه الأمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال .
كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله .
كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه ، فأعطى الأهلي حظين ، و أعطى العزب حظا .
كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان .
كان إذا أتى بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان .
كان إذا أتى بطعام سال عنه أهدية أم صدقة ؟ فان قيل : صدقة ، قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هدية ، ضرب بيده ، فأكل معهم .
كان إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ، و كان يقول : إنه ليرتو فؤاد الحزين ، و يسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها .
كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن .
كان إذا أخذ مضجعه قرا { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها .
كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال : بسم الله وضعت جنبي ، اللهم اغفر لي ذنبي ، واخسأ شيطاني ، وفك رهاني ، وثقل ميزاني ، واجعلني في الندى الأعلى .
كان إذا أخذ مضجعه من الليل ، وضع يده تحت خده ثم يقول : باسمك اللهم أحيا ، وباسمك أموت ، وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور .
كان إذا أراد الحاجة أبعد .
كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض .
كان إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه و هي حائض أمرها أن تأتزر ثم يباشرها .
كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد .
كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع .
كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك ، يوم تبعث عبادك ( ثلاث مرات )
كان إذا أراد إن يستودع الجيش قال : استودع الله دينكم ، وأمانتكم ، وخواتيم أعمالكم كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفة .
كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة، وإذا أراد أن يأكل أو يشرب وهو جنب غسل يديه ، ثم يأكل ويشرب .
كان إذا أراد أن ينام و هو جنب غسل فرجه ، وتوضأ للصلاة .
كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه .
كان إذا أراد غزوه ورى بغيرها .
كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا .
كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد ، وأنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره ، وشر ما صنع له .
كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه : ويأتيك بالأخبار من لم تزود .
كان إذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك وبهائمك ، وانشر رحمتك ، وأحيي بلدك الميت .
كان إذا استفتح الصلاة قال : سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك .
كان إذا استن أعطى السواك الأكبر ، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه .
كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر ابرد بالصلاة .
كان إذا اشتدت الريح قال : اللهم لقحا لا عقيما .
كان إذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، و إذا اشتكى رجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء .
كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من كل داء يشفيك ، ومن شر حاسد إذا حسد ، ومن شر كل ذي عين كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده .
كان إذا اصبح وإذا أمسى قال : أصبحنا على فطره الإسلام ، وكلمه الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، ومله أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما وما كان من المشركين .
كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبه ، لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة .
كان إذا اعتم سدل عمامته بين كفتيه .
كان إذا افطر عند قوم قال : أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وتنزلت عليكم الملائكة .
كان إذا أفطر قال : ذهب الظمأ ، وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله .
كان إذا افطر عند قوم ، قال : أفطر عندكم الصائمون ، وصلت عليكم الملائكة .
كان إذا اكتحل اكتحل وترا ، وإذا استجمر استجمر وترا .
كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذى أطعم وسقى ، وسوغه وجعل له مخرجا .
كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث .
كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه .
كان إذا التقى الختانان اغتسل .
كان إذا أنزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد وجهه .
كان إذا انزل عليه الوحي نكس رأسه ونكس أصحابه رؤوسهم ، فإذا أقلع عنه رفع رأسه .
كان إذا انصرف انحرف .
كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، ثم قال : اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت ياذا الجلال والإكرام
كان إذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذى أطعمنا ، وسقانا ، وكفانا ، وآوانا فكم ممن لا كافي له ، ولا مؤوي له .
كان إذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت .
كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال : بشروا ولا تنفروا ، ويسروا ولا تعسروا .
كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا وكذا .
كان إذا تضور من الليل قال : لا اله إلا الله الواحد القهار ، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار .
كان إذا تكلم بكلمه أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا .
كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين .
كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فأدخله تحت حنكه ، فخلل به لحيته ، وقال : هكذا أمرني ربى .
كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه .
كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه .
كان إذا توضأ خلل لحيته بالماء .
كان إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره .
كان إذا جاءه أمر يسر به خر ساجدا شكرا لله تعالى .
كان إذا جلس احتبى بيديه .
كان إذا حزبه أمر صلى .
كان إذا حلف على يمين لا يحنث حتى نزلت كفارة اليمين .
كان إذا حلف قال : والذى نفس محمد بيده .
كان إذا خاف قوما قال : اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم .
كان إذا خرج من الغائط قال : غفرانك .
كان إذا خرج من بيته قال : بسم الله ، توكلت على الله ، اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل ، أو نضل أو نظلم أو نظلم ، أو نجهل أو يجهل علينا .
كان إذا خرج من بيته قال : بسم الله ، رب أعوذ بك من أن أزل ، أو أضل ، أو اظلم أو اظلم ، أو اجهل أو يجهل على
كان إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره وكان يمزح ولا يقول إلا حقا اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
محـمــد
12 - 03 - 2008, 21:47
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
بارك الله فيك
خيَّال الغلباء
13 - 03 - 2008, 16:44
بسم الله الرحمن الرحيم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الشر والبلية ومن استعاذاته .
اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء .
اللهم إني أعوذ بك من الخيانة فإنها بئس البطانة .
اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم .
اللهم إني أعوذ بك من شح نفسي وإسرافها ووساوسها .
اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق .
اللهم إني أعوذ بك من الشيطان ومن همزه ونفثه ونفخه .
اللهم إني أعوذ بك من جار عينه تراني وقلبه يرعاني ، إن رأى حسنة أطفأها وإن رأى سيئة أذاعها .
اللهم إني أعوذ بك من عملٍ يُخزيني ، وهَمٍ يُرديني ، وفقرٍ يُنسيني ، وغنىً يُطغيني .
اللهم إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ ضِيقِ الدُّنْيا وضِيقِ يَوْمِ القِيامَة .
اللهم إني أَعُوذُ بِكَ أنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ ، أوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ ، أوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عليّ .
اللهم إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمنْ عَذَابِ القَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَة المَسِيحِ الدَّجَّالِ .
اللهم إِني أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمّ والحُزن ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ والبُخلِ ، وأعوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرّجال .
اللهم إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ نَفْسِي ، وَمِنْ شَرّ كُلّ دَابَّةٍ أنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتها .
اللهم إني أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وبِمُعافاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وبِكَ مِنكَ لا أُحْصِي ثَناءً عَلَيْكَ أَنْتَ كما أثْنَيْتَ على نَفْسِك .
اللهم صلي وسلم وبارك على رسولنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
خيَّال الغلباء
02 - 05 - 2008, 12:50
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
بارك الله فيك
أخي الكريم / محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مروركم بصفاة سيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في ميزان حسناتك والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
ابن جعوان
02 - 05 - 2008, 17:21
جزاك الله خير
وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
تقبل مروري لاهنت
خيَّال الغلباء
03 - 05 - 2008, 23:35
أخي الكريم الشاعر / ابن جعوان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بصفاة سيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في ميزان حسناتك والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ومن قال ما هان مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
خيَّال الغلباء
28 - 05 - 2008, 16:07
بسم الله الرحمن الرحيم
شيئ من سيرة رسولنا محمد (( صلى الله عليه وسلم ))
نسبه صلى الله عليه وسلم :
هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . هذا هو المتفق عليه في نسبه صلى الله عليه وسلم واتفقوا أيضاً أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام .
أسماؤه صلى الله عليه وسلم :
عن جبير بن مطعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : { إن لي أسماء ، وأنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدميَّ ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد } [متفق عليه] . وعن أبي موسى الأشعري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال : { أنا محمد ، وأحمد ، والمقفي ، والحاشر ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة } [مسلم] .
ولادته صلى الله عليه وسلم :
ولد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في شهر ربيع الأول ، قيل في الثاني منه ، وقيل في الثامن ، وقيل في العاشر ، وقيل في الثاني عشر . قال ابن كثير : والصحيح أنه ولد عام الفيل ، وقد حكاه إبراهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري ، وخليفة بن خياط وغيرهما إجماعاً . قال علماء السير : لما حملت به آمنة قالت : ما وجدت له ثقلاً ، فلما ظهر خرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب . وتوفي أبوه صلى الله عليه وسلم وهو حَمْل في بطن أمه ، وقيل بعد ولادته بأشهر وقيل بسنة ، والمشهور الأول .
زواجه صلى الله عليه وسلم :
تزوجته خديجة وله خمس وعشرون سنة ، وكان قد خرج إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسرة، فرأى ميسرة ما بهره من شأنه ، وما كان يتحلى به من الصدق والأمانة ، فلما رجع أخبر سيدته بما رأى ، فرغبت إليه أن يتزوجها . وماتت خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين ، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت ، فلما ماتت خديجة رضي الله عنها تزوج عليه السلام سودة بنت زمعة ، ثم تزوج صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، ولم يتزوج بكراً غيرها ، ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث رضي الله عنها ، وتزوج أم سلمة واسمها هند بنت أمية رضي الله عنها ، وتزوج زينب بنت جحش رضي الله عنها ، ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث رضي الله عنها ، ثم تزوج أم حبيبة رضي الله عنها واسمها رملة وقيل هند بنت أبي سفيان . وتزوج إثر فتح خيبر صفية بنت حييّ بن أخطب رضي الله عنها ، ثم تزوج ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها ، وهي آخر من تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أولاده صلى الله عليه وسلم :
كل أولاده صلى الله عليه وسلم من ذكر وأنثى من خديجة بنت خويلد ، إلا إبراهيم ، فإنه من مارية القبطية التي أهداها له المقوقس ملك مصر .
مبعثه صلى الله عليه وسلم :
بعث صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة ، فنزل عليه الملك بحراء يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان ، وكان إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وتغيّر وجهه وعرق جبينه . فلما نزل عليه الملك قال له : اقرأ قال : لست بقارئ ، فغطاه الملك حتى بلغ منه الجهد ، ثم قال له : اقرأ فقال : لست بقارئ ثلاثاً . ثم قال : { اقْرأْ بِاسْمِ رَبّكَ الَّذي خَلَقَ ، خَلَقَ الإنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ، اقْرَأْ ورَبُّكَ الأَكْرَمُ ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ، عَلَّمَ الإنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } [العلق:1-5] . فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خديجة رضي الله عنها يرتجف ، فأخبرها بما حدث له ، فثبتته وقالت : أبشر ، وكلا والله لا يخزيك أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحملُّ الكَلَّ ، وتعين على نوائب الدهر . ثم فتر الوحي ، فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يمكث لا يرى شيئاً ، فاغتم لذلك واشتاق إلى نزول الوحي ، ثم تبدى له الملك بين السماء والأرض على كرسيّ ، وثبته ، وبشره بأنه رسول الله حقاً ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم خاف منه وذهب إلى خديجة وقال : زملوني . دثروني ، فأنزل الله عليه : { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، قُمْ فَأَنذِرْ ، وَرَبَّكَ فَكَبِّر ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّر } [المدثر:1-4] . فأمر الله تعالى في هذه الآيات أن ينذر قومه ، ويدعوهم إلى الله ، فشمَّر صلى الله عليه وسلم عن ساق التكليف ، وقام في طاعة الله أتم قيام ، يدعو إلى الله تعالى الكبير والصغير ، والحر والعبد ، والرجال والنساء ، والأسود والأحمر ، فاستجاب له عباد الله من كل قبيلة ممن أراد الله تعالى فوزهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة ، فدخلوا في الإسلام على نور وبصيرة ، فأخذهم سفهاء مكة بالأذى والعقوبة ، وصان الله رسوله وحماه بعمه أبي طالب ، فقد كان شريفاً مطاعاً فيهم ، نبيلاً بينهم ، لا يتجاسرون على مفاجأته بشيء في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يعلمون من محبته له . قال ابن الجوزي : وبقي ثلاث سنين يتستر بالنبوة ، ثم نزل عليه : { فاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر } [الحجر :94] . فأعلن الدعاء . فلما نزل قوله تعالى : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ } [الشعراء :214] ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف ( يا صباحاه! ) فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ قالوا: محمد! فاجتمعوا إليه فقال : ( أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ قالوا ما جربنا عليك كذباً . قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد . فقال أبو لهب : تباً لك ، أما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام ، فنزل قوله تعالى : { تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ وَتَبْ } إلى آخر السورة . [متفق عليه] .
رحمته صلى الله عليه وسلم بقومه :
فلما اشتد الأذى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أبي طالب وخديجة رضي الله عنها ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف فدعا قبائل ثقيف إلى الإسلام ، فلم يجد منهم إلا العناد والسخرية والأذى ، ورموه بالحجارة حتى أدموا عقبيه ، فقرر صلى الله عليه وسلم الرجوع إلى مكة . قال صلى الله عليه وسلم : { انطلقت – يعني من الطائف – وأنا مهموم على وجهي ، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب – ميقات أهل نجد – فرفعت رأسي فإذا سحابة قد أظلتني ، فنظرت ، فإذا فيها جبريل عليه السلام ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردّوا عليك ، وقد أرسل لك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ، ثم ناداني ملك الجبال ، قد بعثني إليك ربك لتأمرني بما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين – جبلان بمكة – فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً } [متفق عليه] . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في كل موسم ، فيعرض نفسه على القبائل ويقول : { من يؤويني ؟ من ينصرني ؟ فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي! } . ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي عند العقبة في الموسم ستة نفر فدعاهم فأسلموا ، ثم رجعوا إلى المدينة فدعوا قومهم ، حتى فشا الإسلام فيهم ، ثم كانت بيعة العقبة الأولى والثانية ، وكانت سراً ، فلما تمت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان معه من المسلمين بالهجرة إلى المدينة ، فخرجوا أرسالاً .
صفته صلى الله عليه وسلم :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، أزهر اللون - أي أبيض بياضاً مشرباً بحمرة - أشعر ، أدعج العينين –أي شديد سوادهما – أجرد –أي لا يغطي الشعر صدره وبطنه -، ذو مَسرُبه – أي له شعر يكون في وسط الصدر والبطن .
أخلاقه صلى الله عليه وسلم :
كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وأصدقهم لهجة ، وألينهم طبعاً ، وأكرمهم عشرة ، قال تعالى : { َإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ } [القلم:4] . وكان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً ، وكان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ، يقبل الهدية ويكافئ عليها ، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها ، ولا يغضب لنفسه ، وإنما يغضب لربه ، وكان صلى الله عليه وسلم يأكل ما وجد ، ولا يدُّ ما حضر ، ولا يتكلف ما لم يحضره ، وكان لا يأكل متكئاً ولا على خوان ، وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال ، وما يوقد في أبياته صلى الله عليه وسلم نار ، وكان صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز . وكان صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً ، ويضحك من غير قهقهة ، وكان صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله ، وقال : { خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي } [الترمذي وصححه الألباني] ، قال أنس بن مالك رضي الله عنه : خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لشيء فعلته : لم فعلته ، ولا لشيء لم أفعله ، ألا فعلت كذاوما زال صلى الله عليه وسلم يلطف بالخلق ويريهم المعجزات ، فانشق له القمر ، ونبع الماء من بين أصابعه ، وحنَّ إليه الجذع ، وشكا إليه الجمل ، وأخبر بالغيوب فكانت كما قال .
فضله صلى الله عليه وسلم :
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه ، وبعثت إلى الناس كافة } [متفق عليه] . وفي أفراد مسلم من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { أنا أول الناس يشفع يوم القيامة ، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ، وأنا أول من يقرع باب الجنة } . وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشقُّ عنه القبر ، وأول شافع وأول مُشفع } .
عبادته ومعيشته صلى الله عليه وسلم :
قالت عائشة رضي الله عنها : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم حتى تتفطر قدماه ، فقيل له في ذلك ، فقال : أفلا أكون عبداً شكوراً } [متفق عليه] ، وقالت : وكان مضجعه الذي ينام عليه في الليل من أَدَمَ محشوّاً ليفاً وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه قال : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظلُّ اليوم يَلتَوي ما يجد دِقْلاً يملأ بطنه – والدقل ردئ التمر - ما ضره من الدنيا ما فات وهو سيد الأحياء والأموات ، فالحمد لله الذي جعلنا من أمته ، ووفقنا الله لطاعته ، وحشرنا في معيته على كتابه وسنته آمين . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
حزم الجلاميد
16 - 07 - 2008, 18:23
أخوي خيال الغلباء جزاك الله خيرا وصلى الله وسلم على رسولنا محمد
خيَّال الغلباء
17 - 07 - 2008, 17:33
أخي الكريم / حزم الجلاميد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بصفاة سيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في ميزان حسناتك والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
خيَّال الغلباء
18 - 07 - 2008, 15:44
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم مئة صفة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأمته :
1- أخذ الله له العهد على جميع الأنبياء ، صلى الله عليه وسلم .
2- كان عند أهل الكتاب علم تام به صلى الله عليه وسلم .
3- كان نبيا وآدم منجدل في طينته صلى الله عليه وسلم .
4- هو أول المسلمين صلى الله عليه وسلم .
5- هو خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم .
6- هو نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم .
7- هو أولى بالأنبياء من أممهم صلى الله عليه وسلم .
8- هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجه أمهاتهم صلى الله عليه وسلم .
9- كونه منة يمتن الله بها على عباده .
10- كونه خيرة الخلق ، وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم .
11- طاعته ومبايعته هي عين طاعة الله ومبايعته .
12- الإيمان به مقرون بالإيمان بالله تعالى .
13- هو رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم .
14- هو أمنة لأمته صلى الله عليه وسلم .
15- عموم رسالته صلى الله عليه وسلم .
16- تكفل المولى بحفظه وعصمته صلى الله عليه وسلم .
17- التكفل بحفظ دينه صلى الله عليه وسلم .
18- القسم بحياته صلى الله عليه وسلم .
19- القسم ببلده صلى الله عليه وسلم .
20- القسم له صلى الله عليه وسلم .
22- ذكر في أول من ذكر من الأنبياء .
23 - النهي عن مناداته باسمه صلى الله عليه وسلم .
24- لا يرفع صوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم .
25- تقديم الصدقة بين يدي مناجاتهم له ( ثم نسخ ذلك ).
26- جعله الله نورا صلى الله عليه وسلم .
27- فرض بعض شرعه في السماء صلى الله عليه وسلم .
28- تولى الإجابة عنه صلى الله عليه وسلم .
29- استمرار الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .
30- الإسراء والمعراج به صلى الله عليه وسلم .
31- معجزاته صلى الله عليه وسلم .
32- غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله عليه وسلم .
33- تأخير دعوته المستجابة ليوم القيامة صلى الله عليه وسلم .
34- أعطي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم .
35- أعطي مفاتيح خزائن الأرض صلى الله عليه وسلم .
36- إسلام قرينه من الجن صلى الله عليه وسلم .
37- نصره بالرعب مسيرة شهر صلى الله عليه وسلم .
38- شهادة الله وملائكته له صلى الله عليه وسلم .
39- إمامته بالأنبياء في بيت المقدس صلى الله عليه وسلم .
40- قرنه خير قرون بني آدم صلى الله عليه وسلم .
41- ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة صلى الله عليه وسلم .
42- أعطي انشقاق القمر صلى الله عليه وسلم .
43- يرى من وراء ظهره صلى الله عليه وسلم .
44- رؤيته في المنام حق صلى الله عليه وسلم .
45- عرض الأنبياء مع أممهم عليه صلى الله عليه وسلم .
46- جعل خاتم النبوة بين كتفيه صلى الله عليه وسلم .
47- إطلاعه على بعض المغيبات صلى الله عليه وسلم .
ما أكرمه الله تعالى به في الآخرة :-
48- وصفه بالشهادة صلى الله عليه وسلم .
49- ما أعطي من الشفاعات صلى الله عليه وسلم .
50- هو أول من يبعث صلى الله عليه وسلم .
51- هو إمام الأنبياء وخطيبهم صلى الله عليه وسلم .
52- كل الأنبياء تحت لوائه صلى الله عليه وسلم .
53- هو أول من يجوز على الصراط صلى الله عليه وسلم .
54- هو أول من يقرع باب الجنة صلى الله عليه وسلم .
55- هو أول من يدخل الجنة صلى الله عليه وسلم .
56- إعطاؤه الوسيلة والفضيلة صلى الله عليه وسلم .( الوسيلة : أعلى منزلة في الجنة ).
57- إعطاؤه المقام المحمود صلى الله عليه وسلم .( وهي الشفاعة العظمى ).
58- إعطاؤه الكوثر صلى الله عليه وسلم .( وهو نهر في الجنة ).
59- إعطاؤه لواء الحمد صلى الله عليه وسلم .
60- يكون له كرسي عن يمين العرش صلى الله عليه وسلم .
61- هو أكثر الأنبياء تبعا صلى الله عليه وسلم .
62- هو سيد الأولين والآخرين يوم القيامة صلى الله عليه وسلم .
63- هو أول شافع ومشفع صلى الله عليه وسلم .
64- هو مبشر الناس يوم يفزع إليه الأنبياء صلى الله عليه وسلم .
65- ما يوحى إليه في سجوده تحت العرش مما لم يفتح على غيره من قبل ومن بعد صلى الله عليه وسلم .
66- منبره على حوضه صلى الله عليه وسلم .
ما أكرمه الله به في أمته في الدنيا :-
67- جعلت خير الأمم .
68- سماهم الله تعالى المسلمين ، وخصهم بالإسلام .
69- أكمل الله لها الدين ، وأتم عليها النعمة .
70- ما حطه الله لها عنها من الاصر والاغلال .
71- صلاة المسيح خلف إمام المسلمين .
72- أحلت لها الغنائم .
73- جعلت صفوفها كصفوف الملائكة .
74- التيمم والصلاة على الأرض .
75- خصهم بيوم الجمعة .
76- خصهم بساعة الإجابة يوم الجمعة .
77- خصهم بليلة القدر .
78- هذه الأمة هي شهداء الله في الأرض .
79- مثلها في الكتب السابقة ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ).
80- لن تهلك بجوع ، ولا يسلط عليها عدو من غيرها فيستأصلها .
81- خصت بصلاة العشاء .
82- تؤمن بجميع الأنبياء .
83- حفظها من التنقص في حق ربها عز وجل .
84- لا تزال طائفة منها على الحق منصورة .
ما أكرمه الله تعالى به في أمته في الآخرة :-
85- هي شاهدة للأنبياء على أممهم .
86- هي أول من يجتاز الصراط .
87- هي أول من يدخل الجنة ، وهي محرمة على الناس حتى تدخلها .
88- انفرادها بدخول الباب الأيمن من الجنة .
89- سيفديها بغير من الأمم .
90- تأتي غرا محجلين من آثار الوضوء .
91- هي أكثر أهل الجنة .
92- سيرضي الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيها .
93- زيادة الثواب مع قلة العمل .
94- كلها تدخل الجنة إلا من أبى بمعصيته لله ورسوله للحديث الذي رواه البخاري .
95- كثرة الشفاعات في أمته .
96- تمني الكفار لو كانوا مسلمين .
97- هم الآخرون في الدنيا السابقون يوم القيامة .
98- دخول العدد الكثير منها الجنة بغير حساب .
99- لها علامة تعرف بها ربها عز وجل وهو الساق .
100- فيها سادات أهل الجنة .
منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
عواكيس
31 - 07 - 2008, 15:12
أخوي / جزاك الله خيرا وشكرا لك وبيض الله وجهك على هالصفات صلى الله وسلم على رسوله محمد مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
خيَّال الغلباء
01 - 08 - 2008, 20:16
أخي الكريم / عواكيس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بصفاة سيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
ماجد الشماسي
02 - 08 - 2008, 18:02
جزاك الله خير
خيَّال الغلباء
01 - 09 - 2008, 01:56
بســــــــم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : في البداية تهنئة قلبية مني لكم وكل رمضان وأنتم إلى الله أقرب والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وهذه نبذة في صفة صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - وما فيها من واجبات وآداب وأدعية وفى حكم الصيام وأقسام الناس فيه ، والمفطرات ، وفوائد أخرى على وجه الإيجاز ، ونسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين لتطبيق سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة ، والله الموفق :
تعريف الصيام : هو التعبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
صيام رمضان : أحد أركان الإسلام العظيمة ، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم - " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت الحرام ". [ متفق عليه ].
الناس في الصيام : الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم . والكافر لا يصوم ، ولا يجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم . الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصوم ، لكن يؤمر به ليعتاده . المريض مرضاً طارئاً ينتظر برؤه يفطر إن شق عليه الصوم ويقضى بعد برئه . المجنون لا يجب عليه الصوم ولا الإطعام عنه وإن كان كبيراً ، ومثله المعتوه الذي لا تمييز له ، والكبير المخرف الذي لا تمييز له . العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى برؤه - يطعم عن كل يوم مسكيناً . الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصوم من أجل الحمل أو الرضاع ، أو خافتا على ولديهما ، تفطران وتقضيان الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف . الحائض والنفساء لا تصومان حال الحيض والنفاس ، وتقضيان ما فاتهما . المضطر للفطر لإنقاذ معصوم من غرق أو حريق يفطر لينقذه ويقضي . المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر وقضى ما أفطره ، سواءً كان سفره طارئاً كسفر العمرة أم دائما كأصحاب سيارات الأجرة فيفطرون إن شاءوا ما داموا في غير بلدهم .
أحكام الصيام :
1- النيـــة : وجوب تبييت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر ، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم : " من لم يُجمِع الصيام قبل الفجر فلا صيام له ". [ صحيح أبي داود ].
وقال - صلى الله عليه وسلم :- " من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له ". [ صحيح النسائي ]. والنية محلها القلب ، والتلفظ بها لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم .
2- وقت الصوم : قال تعالى : { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } [ البقرة : 187]. والفجر فجران : الفجر الكاذب : وهو لا يُحِلُ صلاة الصبح ، ولا يُحرِمُ الطعام على الصائم ، وهو البياض المستطيل الساطع المُصعَّد كذنب السرحان . والفجر الصادق : وهو الذي يحرم الطعام على الصائم ، ويحل صلاة الفجر ، وهو الأحمر المستطيل المعترض على رؤوس الشعاب والجبال .
فإذا أقبل الليل من جهة الشرق وأدبر من جهة الغرب وغربت الشمس فليفطر قال صلى الله عليه وسلم :- " إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا ، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ". [ متفق عليه ]. وهذا أمر يتحقق بعد غروب قرص الشمس مباشرة وإن كان ضوءها ظاهراً .
3- السحور : قال - صلى الله عليه وسلم :- " فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر ". [ رواه مسلم] وقال - صلى الله عليه وسلم :- " البركة في ثلاثة : الجماعة ، والثريد ، والسحور ". [ صحيح رواه الطبراني في الكبير ]، وكون السحور بركة ظاهرة لا ينبغي تركه ، لأنه اتباع للسنة ، ويقوي على الصيام وهو الغذاء المبارك كما سماه الرسول - صلى الله عليه وسلم :- " هلمّ إلى الغذاء المبارك ". [ صحيح أبي داود ]. وقال صلى الله عليه وسلم : " السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء ، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين ". [ حسن رواه الإمام أحمد ]. وقال - صلى الله عليه وسلم :- " نعم سحور المؤمن التمور ". [ صحيح أبي داود ] وكان من هديه تأخير السحور إلى قبيل الفجر .
4- ما يجب على الصائم تركه : قول الزور : قال صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله عز وجل حاجة أن يدع طعامه وشرابه ". [ رواه البخاري]. اللغو والرفث : قال : صلى الله عليه وسلم : " ليس الصيام من الأكل والشراب ، وإنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابَّـك أحد أو جَهِل عليك فقل : إني صائم ". [ صحيح ابن خزيمة ].
5- ما يباح للصائم : الصائم يصبح جنباً : عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم :- " كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم ". [ متفق عليه ]. السواك للصائم : قال صلى الله عليه وسلم :- " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ". [ متفق عليه ]. فلم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره ، ففي هذا دلالة على أن السواك للصائم ولغيره عند كل وضوء وكل صلاة عام ، وفي كل الأوقات قبل الزوال أو بعده . المضمضة والإستنشاق : كان صلى الله عليه وسلم يتمضمض ويستنشق وهو صائم ، لكنه منع الصائم من المبالغة فيهما ، قال صلى الله عليه وسلم :- " وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ". [ صحيح أبي داود ]. المباشرة والقبلة للصائم : عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل وهو صائم ، ويباشر وهو صائم ، ولكنه كان أملككم لإربه ". [ متفق عليه ]. ويكره ذلك للشباب دون الشيخ ، قال صلى الله عليه وسلم :- " .... إن الشيخ يملك نفسه ". [ صحيح رواه أحمد ]. تحليل الدم وضرب الإبر التي لا يقصد بها التغذية : فإنها ليست من المفطرات ، لأنها ليست مغذية ولا تصل إلى الجوف . قلع السن : لا يفطر الصائم . ذوق الطعام : وهذا مقيد بعدم دخوله الحلق ، وكذلك الأمر بمعجون الأسنان لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه : " لا باس أن يذوق الخل أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم ". [ رواه البخاري ]. الكحل والقطرة ونحوهما مما يدخل العين : هذه الأمور لا تفطر سواء وجد طعمه في حلقه أم لم يجده ، وقال الإمام البخاري في صحيحه : " ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم باساً ".
6- الإفطـار : تعجيل الفطر من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه مخالفة اليهود والنصارى ، فإنهم يؤخرون ، وتأخيرهم له أمد ، وهو ظهور النجم قال - صلى الله عليه وسلم :- " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ". [ متفق عليه ]. وقال - صلى الله عليه وسلم :- " لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم ". [ صحيح ابن حبان ]. الفطر قبل صلاة المغرب : عن أنس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر قبل أن يصلي ". [ حسن رواه أبو داود ]. على ماذا يفطر ؟ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم يكن رطبات فتمرات ، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء". [ صحيح أبي داود ]. ماذا يقول عند الإفطار ؟ قال - صلى الله عليه وسلم :- " للصائم عند فطره دعوة لا ترد ". [ صحيح ابن ماجه ]. وكان يدعو - صلى الله عليه وسلم - عند إفطاره : " ذهب الظمأ وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله ". [ صحيح أبي داود ].
7- مفسدات الصوم : الأكل والشرب متعمداً : سواء كان نافعاً أم ضاراً كالدخان أما إذا فعل ذلك ناسياً أو مخطئاً أو مكرهاً فلا شيء عليه إن شاء الله قال صلى الله عليه وسلم :- " إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ". [ متفق عليه ]. تعمد القيء : وهو إخراج ما في المعدة عن طريق الفم لقوله صلى الله عليه وسلم : " من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء فليقض ". [ صحيح أبي داود ]. فإن قاء من غير قصد لم يفطر . الجماع : وإذا وقع في نهار رمضان من صائم يجب عليه الصوم فعليه مع القضاء كفارة مغلظة وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً . الحقن الغذائية : وهي إيصال بعض المواد الغذائية إلى الأمعاء أو إلى الدم بقصد تغذية المريض ، فهذا النوع يفطر الصائم ، لأنه إدخال إلى الجوف . الحيض والنفاس : خروج دم من المرأة في جزء من النهار سواء وجد في أوله أو آخره أفطرت وقضت . إنزال المني : يقظة باستمناء أو مباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحو ذلك ، وأما الإنزال بالاحتلام فلا يفطر لأنه بغير اختيار الصائم . حقن الدم : مثل أن يحصل للصائم نزيف فيحقن به دمه تعويضاً عما نزف منه .
8- القضــاء : يستحب المبادرة إلى القضاء وعدم التأخير ، ولا يجب التتابع في القضاء أجمع أهل العلم أن من مات وعليه صلوات فاتته فلا يقضي عنه ، وكذلك من عجز عن الصيام لا يصوم عنه أحد في حياته ، بل يطعم عن كل يوم مسكيناً ولكن من مات وعليه صوم صام عنه وليه ، لقوله - صلى الله عليه وسلم :- " من مات وعليه صوم صام عنه وليه ". [ متفق عليه ].
9- الصوم مع تركه الصلاة : من صام وترك الصلاة فقد ترك الركن الأهم من أركان الإسلام بعد التوحيد ، ولا يفيده صومه شيئاً ما دام تاركاً للصلاة ، لأن الصلاة عماد الدين الذي يقوم عليه ، وتارك الصلاة محكوم بكفره ، والكافر لا يقبل منه عمل لقوله صلى الله عليه وسلم :- " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ". [ صحيح رواه الإمام أحمد ].
10- قيام الليل ( التراويح ) : لقد سن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قيام رمضان جماعة ، ثم تركه مخافة أن يفرض على الأمة فلا تستطيع القيام بهذه الفريضة وعدد ركعاتها ثمان ركعات دون الوتر لحديث عائشة رضي الله عنها : " ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ". [ متفق عليه ]. ولما أحيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه السنة جمع إحدى عشرة ركعة ، وصلّوا في زمانه ثلاثة وعشرين ، وصلّوا بعده تسعاً وثلاثين ركعة ، والعمل على ثلاثة وعشرين كما في صلاة الحرمين الشريفين ، وهو قول الأئمة الثلاثة وغيرهم . ومما ابتلي به المسلمون اليوم في صلاة التراويح السرعة في القراءة وفي الركوع والسجود وغير ذلك وهذا مخل بالصلاة ، مذهب لخشوعها ، وقد يبطلها في بعض الحالات 000 والله المستعان .
11- زكاة الفطر : وهى فرض لحديث ابن عمر رضي الله عنه : " فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر من رمضان على الناس ". [ متفق عليه ]. وتجب زكاة الفطر على الصغير والكبير ، والذكر والأنثى ، والحر والعبد من المسلمين ومقدارها صاع من غالب قوت البلد إذا كان فاضلاً عن قوت يومه وليلته وقوت عياله ، والأفضل فيها الأنفع للفقراء . ووقت إخراجها : يوم العيد قبل الصلاة ، ويجوز قبله بيوم أو يومين ، ولا يجوز تأخيرها عن يوم العيد . وختاما ً , دعاء من القلب : تقبل الله صيامكم وقيامكم وجعلكم من عتقائه في هذا الشهر وهنأكم الرحمن بطاعته وشهر الخير والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg
خيَّال الغلباء
01 - 09 - 2008, 16:46
أخي الكريم / ماجد الشماسي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بصفاة سيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وبارك الله لنا ولكم بهذا الشهر المبارك وجعلنا وإياكم وإخواننا المسلمين من عتقائه من النار والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
حمد ع ح
01 - 09 - 2008, 19:44
جزاك الله خيرا
مساعد الرويشد
01 - 09 - 2008, 20:05
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلى الله وسلم عليه واشكرك اخي خيال الغلباء على هالموضوع الاكثر من رائع وتقبل مروري
خيَّال الغلباء
01 - 09 - 2008, 23:29
بســــــــم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : في البداية تهنئة قلبية مني لكم وكل رمضان وأنتم إلى الله أقرب والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وهذه نبذة في صفة صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - وما فيها من واجبات وآداب وأدعية وفى حكم الصيام وأقسام الناس فيه ، والمفطرات ، وفوائد أخرى على وجه الإيجاز ، ونسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين لتطبيق سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة ، والله الموفق :
تعريف الصيام : هو التعبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
صيام رمضان : أحد أركان الإسلام العظيمة ، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم - " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت الحرام ". [ متفق عليه ].
الناس في الصيام : الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم . والكافر لا يصوم ، ولا يجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم . الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصوم ، لكن يؤمر به ليعتاده . المريض مرضاً طارئاً ينتظر برؤه يفطر إن شق عليه الصوم ويقضى بعد برئه . المجنون لا يجب عليه الصوم ولا الإطعام عنه وإن كان كبيراً ، ومثله المعتوه الذي لا تمييز له ، والكبير المخرف الذي لا تمييز له . العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى برؤه - يطعم عن كل يوم مسكيناً . الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصوم من أجل الحمل أو الرضاع ، أو خافتا على ولديهما ، تفطران وتقضيان الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف . الحائض والنفساء لا تصومان حال الحيض والنفاس ، وتقضيان ما فاتهما . المضطر للفطر لإنقاذ معصوم من غرق أو حريق يفطر لينقذه ويقضي . المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر وقضى ما أفطره ، سواءً كان سفره طارئاً كسفر العمرة أم دائما كأصحاب سيارات الأجرة فيفطرون إن شاءوا ما داموا في غير بلدهم .
أحكام الصيام :
1- النيـــة : وجوب تبييت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر ، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم : " من لم يُجمِع الصيام قبل الفجر فلا صيام له ". [ صحيح أبي داود ].
وقال - صلى الله عليه وسلم :- " من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له ". [ صحيح النسائي ]. والنية محلها القلب ، والتلفظ بها لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم .
2- وقت الصوم : قال تعالى : { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } [ البقرة : 187]. والفجر فجران : الفجر الكاذب : وهو لا يُحِلُ صلاة الصبح ، ولا يُحرِمُ الطعام على الصائم ، وهو البياض المستطيل الساطع المُصعَّد كذنب السرحان . والفجر الصادق : وهو الذي يحرم الطعام على الصائم ، ويحل صلاة الفجر ، وهو الأحمر المستطيل المعترض على رؤوس الشعاب والجبال .
فإذا أقبل الليل من جهة الشرق وأدبر من جهة الغرب وغربت الشمس فليفطر قال صلى الله عليه وسلم :- " إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا ، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ". [ متفق عليه ]. وهذا أمر يتحقق بعد غروب قرص الشمس مباشرة وإن كان ضوءها ظاهراً .
3- السحور : قال - صلى الله عليه وسلم :- " فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر ". [ رواه مسلم] وقال - صلى الله عليه وسلم :- " البركة في ثلاثة : الجماعة ، والثريد ، والسحور ". [ صحيح رواه الطبراني في الكبير ]، وكون السحور بركة ظاهرة لا ينبغي تركه ، لأنه اتباع للسنة ، ويقوي على الصيام وهو الغذاء المبارك كما سماه الرسول - صلى الله عليه وسلم :- " هلمّ إلى الغذاء المبارك ". [ صحيح أبي داود ]. وقال صلى الله عليه وسلم : " السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء ، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين ". [ حسن رواه الإمام أحمد ]. وقال - صلى الله عليه وسلم :- " نعم سحور المؤمن التمور ". [ صحيح أبي داود ] وكان من هديه تأخير السحور إلى قبيل الفجر .
4- ما يجب على الصائم تركه : قول الزور : قال صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله عز وجل حاجة أن يدع طعامه وشرابه ". [ رواه البخاري]. اللغو والرفث : قال : صلى الله عليه وسلم : " ليس الصيام من الأكل والشراب ، وإنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابَّـك أحد أو جَهِل عليك فقل : إني صائم ". [ صحيح ابن خزيمة ].
5- ما يباح للصائم : الصائم يصبح جنباً : عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم :- " كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم ". [ متفق عليه ]. السواك للصائم : قال صلى الله عليه وسلم :- " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ". [ متفق عليه ]. فلم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره ، ففي هذا دلالة على أن السواك للصائم ولغيره عند كل وضوء وكل صلاة عام ، وفي كل الأوقات قبل الزوال أو بعده . المضمضة والإستنشاق : كان صلى الله عليه وسلم يتمضمض ويستنشق وهو صائم ، لكنه منع الصائم من المبالغة فيهما ، قال صلى الله عليه وسلم :- " وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ". [ صحيح أبي داود ]. المباشرة والقبلة للصائم : عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل وهو صائم ، ويباشر وهو صائم ، ولكنه كان أملككم لإربه ". [ متفق عليه ]. ويكره ذلك للشباب دون الشيخ ، قال صلى الله عليه وسلم :- " .... إن الشيخ يملك نفسه ". [ صحيح رواه أحمد ]. تحليل الدم وضرب الإبر التي لا يقصد بها التغذية : فإنها ليست من المفطرات ، لأنها ليست مغذية ولا تصل إلى الجوف . قلع السن : لا يفطر الصائم . ذوق الطعام : وهذا مقيد بعدم دخوله الحلق ، وكذلك الأمر بمعجون الأسنان لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه : " لا باس أن يذوق الخل أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم ". [ رواه البخاري ]. الكحل والقطرة ونحوهما مما يدخل العين : هذه الأمور لا تفطر سواء وجد طعمه في حلقه أم لم يجده ، وقال الإمام البخاري في صحيحه : " ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم باساً ".
6- الإفطـار : تعجيل الفطر من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه مخالفة اليهود والنصارى ، فإنهم يؤخرون ، وتأخيرهم له أمد ، وهو ظهور النجم قال - صلى الله عليه وسلم :- " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ". [ متفق عليه ]. وقال - صلى الله عليه وسلم :- " لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم ". [ صحيح ابن حبان ]. الفطر قبل صلاة المغرب : عن أنس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر قبل أن يصلي ". [ حسن رواه أبو داود ]. على ماذا يفطر ؟ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم يكن رطبات فتمرات ، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء". [ صحيح أبي داود ]. ماذا يقول عند الإفطار ؟ قال - صلى الله عليه وسلم :- " للصائم عند فطره دعوة لا ترد ". [ صحيح ابن ماجه ]. وكان يدعو - صلى الله عليه وسلم - عند إفطاره : " ذهب الظمأ وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله ". [ صحيح أبي داود ].
7- مفسدات الصوم : الأكل والشرب متعمداً : سواء كان نافعاً أم ضاراً كالدخان أما إذا فعل ذلك ناسياً أو مخطئاً أو مكرهاً فلا شيء عليه إن شاء الله قال صلى الله عليه وسلم :- " إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ". [ متفق عليه ]. تعمد القيء : وهو إخراج ما في المعدة عن طريق الفم لقوله صلى الله عليه وسلم : " من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء فليقض ". [ صحيح أبي داود ]. فإن قاء من غير قصد لم يفطر . الجماع : وإذا وقع في نهار رمضان من صائم يجب عليه الصوم فعليه مع القضاء كفارة مغلظة وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً . الحقن الغذائية : وهي إيصال بعض المواد الغذائية إلى الأمعاء أو إلى الدم بقصد تغذية المريض ، فهذا النوع يفطر الصائم ، لأنه إدخال إلى الجوف . الحيض والنفاس : خروج دم من المرأة في جزء من النهار سواء وجد في أوله أو آخره أفطرت وقضت . إنزال المني : يقظة باستمناء أو مباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحو ذلك ، وأما الإنزال بالاحتلام فلا يفطر لأنه بغير اختيار الصائم . حقن الدم : مثل أن يحصل للصائم نزيف فيحقن به دمه تعويضاً عما نزف منه .
8- القضــاء : يستحب المبادرة إلى القضاء وعدم التأخير ، ولا يجب التتابع في القضاء أجمع أهل العلم أن من مات وعليه صلوات فاتته فلا يقضي عنه ، وكذلك من عجز عن الصيام لا يصوم عنه أحد في حياته ، بل يطعم عن كل يوم مسكيناً ولكن من مات وعليه صوم صام عنه وليه ، لقوله - صلى الله عليه وسلم :- " من مات وعليه صوم صام عنه وليه ". [ متفق عليه ].
9- الصوم مع تركه الصلاة : من صام وترك الصلاة فقد ترك الركن الأهم من أركان الإسلام بعد التوحيد ، ولا يفيده صومه شيئاً ما دام تاركاً للصلاة ، لأن الصلاة عماد الدين الذي يقوم عليه ، وتارك الصلاة محكوم بكفره ، والكافر لا يقبل منه عمل لقوله صلى الله عليه وسلم :- " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ". [ صحيح رواه الإمام أحمد ].
10- قيام الليل ( التراويح ) : لقد سن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قيام رمضان جماعة ، ثم تركه مخافة أن يفرض على الأمة فلا تستطيع القيام بهذه الفريضة وعدد ركعاتها ثمان ركعات دون الوتر لحديث عائشة رضي الله عنها : " ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ". [ متفق عليه ]. ولما أحيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه السنة جمع إحدى عشرة ركعة ، وصلّوا في زمانه ثلاثة وعشرين ، وصلّوا بعده تسعاً وثلاثين ركعة ، والعمل على ثلاثة وعشرين كما في صلاة الحرمين الشريفين ، وهو قول الأئمة الثلاثة وغيرهم . ومما ابتلي به المسلمون اليوم في صلاة التراويح السرعة في القراءة وفي الركوع والسجود وغير ذلك وهذا مخل بالصلاة ، مذهب لخشوعها ، وقد يبطلها في بعض الحالات 000 والله المستعان .
11- زكاة الفطر : وهى فرض لحديث ابن عمر رضي الله عنه : " فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر من رمضان على الناس ". [ متفق عليه ]. وتجب زكاة الفطر على الصغير والكبير ، والذكر والأنثى ، والحر والعبد من المسلمين ومقدارها صاع من غالب قوت البلد إذا كان فاضلاً عن قوت يومه وليلته وقوت عياله ، والأفضل فيها الأنفع للفقراء . ووقت إخراجها : يوم العيد قبل الصلاة ، ويجوز قبله بيوم أو يومين ، ولا يجوز تأخيرها عن يوم العيد . وختاما ً , دعاء من القلب : تقبل الله صيامكم وقيامكم وجعلكم من عتقائه في هذا الشهر وهنأكم الرحمن بطاعته وشهر الخير والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg
أخي الكريم / حمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بصفاة سيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وبارك الله لنا ولكم بهذا الشهر المبارك وجعلنا وإياكم وإخواننا المسلمين من صوامه وقوامه وعتقائه من النار والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
http://www.ansab-online.com/phpBB2/image.php?type=sigpic&userid=24681&dateline=1220294362
الشريف الشنبري
02 - 09 - 2008, 00:25
صلوات ربي وسلم عليه بأبي هو وأمي...تطابق في الأخلاق والخلق ...جزيت كل الخير والحسنات في موازينك ابا إبراهيم....أمتعتني ورب الكعبة بماطبعت يمناك من الخير
مكمل القصيرة
02 - 09 - 2008, 01:39
الأخ الفاضل العزيز / خيال الغلبا سلمه الله
مبارك عليك دخول شهر رمضان المعظم وأن يعيننا وإياك والمسلمين على صيامه وقيامه وأن يتقبله سبحانه خالصاً لوجهه الكريم وأن يكتبنا فيه وأياك مع الناجين المعتقين من النار وأن يلحقنا وإياك بالأبرار والمصطفين الأخيار .
وجزاك الله خيراً على ما أفدتنا فيه عن نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من صفاته الخلقية والخلقية .
وتقبل مني وافر التحية ممزوجة بالمحبة والتقدير لشخصك الكريم
أخوك مكمل القصيرة
خيَّال الغلباء
02 - 09 - 2008, 15:06
أخي الكريم الشريف المنيف / الشنبري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصفات الخلقية والخلقية لسيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وبارك الله لنا ولكم بهذا الشهر الفضيل وجعلنا وإياكم وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه وقوامه وعتقائه من النار والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
.
http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg
خالد بن ضبان
02 - 09 - 2008, 17:15
الأخ الفاضل / خيال الغلباء حفظك الله ..
أشكرك كل الشكر على هذا الموضوع المفيد والمميز وأسأل الله أن يوفقك ويجمعك وإيانا وأخوانك المسلمين بنبينا وحبيبنا محمد صلى الله علية وسلم وأن يغفر لك ولواليك وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إلى يوم الدين وكما عهدناك أخي خيال الغلباء متألق في هذا المجال والذي فيه من الأجر الشيء العظيم عسى الله أن لا يحرمك الأجر والمثوبة ....
وتقبل فائق التقدير والإحترام
خيَّال الغلباء
03 - 09 - 2008, 16:52
الأخ الفاضل العزيز / خيال الغلبا سلمه الله مبارك عليك دخول شهر رمضان المعظم وأن يعيننا وإياك والمسلمين على صيامه وقيامه وأن يتقبله سبحانه خالصاً لوجهه الكريم وأن يكتبنا فيه وأياك مع الناجين المعتقين من النار وأن يلحقنا وإياك بالأبرار والمصطفين الأخيار . وجزاك الله خيراً على ما أفدتنا فيه عن نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من صفاته الخلقية والخلقية . وتقبل مني وافر التحية ممزوجة بالمحبة والتقدير لشخصك الكريم أخوك مكمل القصيرة
أخي الكريم وشيخنا الفاضل / مكمل القصيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصفات الخلقية والخلقية لسيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وبارك الله لنا ولكم بهذا الشهر الفضيل وجعلنا وإياكم وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه وقوامه وعتقائه من النار والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
.
http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg
خيَّال الغلباء
04 - 09 - 2008, 17:22
أخي الكريم وشيخنا الفاضل / خالد بن ضبان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصفات الخلقية والخلقية لسيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وبارك الله لنا ولكم بهذا الشهر الفضيل وجعلنا وإياكم وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه وقوامه وعتقائه من النار والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
.
http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg
منسم الحفيات
07 - 09 - 2008, 17:20
جزاك الله خيرا
خيَّال الغلباء
08 - 09 - 2008, 16:28
أخي الكريم / منسم الحفيات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصفات الخلقية والخلقية لسيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وبارك الله لنا ولكم بهذا الشهر الفضيل وجعلنا وإياكم وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه وقوامه وعتقائه من النار والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
.
http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg
جعد الوبر
11 - 09 - 2008, 00:42
جزاك الله خيرا
خيَّال الغلباء
11 - 09 - 2008, 03:28
أخي الكريم / جعد الوبر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصفات الخلقية والخلقية لسيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وبارك الله لنا ولكم بهذا الشهر الفضيل وجعلنا وإياكم وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه وقوامه وعتقائه من النار والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
.
http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg
خيّال العرفا
13 - 09 - 2008, 00:15
جزاك الله خيرا
الحوس2
13 - 09 - 2008, 01:34
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
وجزاك الله خير
خيَّال الغلباء
13 - 09 - 2008, 04:23
أخي الكريم / خيال العرفا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصفات الخلقية والخلقية لسيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وبارك الله لنا ولكم بهذا الشهر الفضيل وجعلنا وإياكم وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه وقوامه وعتقائه من النار والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
.
http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg
خيَّال الغلباء
14 - 09 - 2008, 00:18
أخي الكريم / الحوس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصفات الخلقية والخلقية لسيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وبارك الله لنا ولكم بهذا الشهر الفضيل وجعلنا وإياكم وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه وقوامه وعتقائه من النار والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
.
http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg
صامل الميقاف
03 - 10 - 2008, 12:28
جزاك الله خيرا
خيَّال الغلباء
31 - 10 - 2008, 12:42
أخي الكريم / صامل الميقاف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصفات الخلقية والخلقية لسيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
وطبان
19 - 11 - 2008, 19:15
جزاك الله خيرا
خيَّال الغلباء
21 - 11 - 2008, 10:54
أخي الكريم / وطبان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصفات الخلقية والخلقية لسيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
سهيل
24 - 11 - 2008, 00:38
اللهم صلي على نبينا محمداً وعلى اّله وصحبه أجمعين
جزاك الله خيراً
وجعله الله في موازين حسناتك
خيَّال الغلباء
07 - 12 - 2008, 13:07
أخي الكريم / سهيل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من الصفات الخلقية والخلقية لسيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
lion1430
19 - 12 - 2008, 10:46
جزاك الله خير
خيَّال الغلباء
20 - 12 - 2008, 14:21
أخي الكريم / الأسد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من الصفات الخلقية والخلقية لسيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
خيَّال الغلباء
19 - 04 - 2009, 22:07
بسم الله الرحمن الرحيم
أفصح الخلقِ على الإطلاق :-
قال أبو الفضل : أفصح الخلقِ على الإطلاق نبينا ومولانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال صلّى الله عليه وسلّم : " أنا أفصحُ العَرَب " رواه أصحاب الغَريب ورَوَوْه أيضاً بلفظ : " أنا أفصحُ من نطقَ بالضادِ بيْد أني من قُرَيشٍ " وإن تُكُلِّم في الحديث ونُقِل عن أبي الخطَّاب بن دِحْية : اعلم أن الله تعالى لما وضع رسولَه صلّى الله عليه وسلّم موضع البلاغِ من وحيه ونصبه منصب البيانِ لدينه اختار له من اللغات أعربها ومن الألسن أفصحها وأبينها ثم أمده بجوامِع الكَلِم ثمَّ قال : وأفصحُ العربِ قريش وذلك لأن الله تعالى اختارَهم من جميع العرب واختار منهم / محمداً صلّى الله عليه وسلّم فجعل قريشاً سكَّانَ حرَمِه وَوُلاةَ بيتِه فكانت وُفودُ العرب من حُجَّاجها وغيرِهم يَفِدون إلى مكَّةَ للحَجِّ ويتَحاكمون إلى قريش وكانت قريشٌ مع فصاحتها وحًسنِ لُغاتها ورِقَّةِ ألسنَتِها إذا أتتْهم الوفودُ من العرب تَخيَّروا من كلامهم وأشعارِهم أحسنَ لُغاتِهم وأصفى كلامِهم فاجتمع ما تخيَّروا من تلك اللغات إلى سلائقهم التي طُبعوا عليها فصاروا بذلك أفصح العرب ألا ترى أنك لا تجد في كلامهم عنعنَةَ تميمٍ ولا عَجْرفة قيسٍ ولا كَشْكَشَة أسد ولا كَسكَسةَ ربيعة قلت : قال الفراء : العنعنة في قيس وتميم تَجعل الهمزةَ المبدوءَ بها عيناً فيقولون في إنك عِنّكَ وفي أسلم عسلم والكشكشة في ربيعة ومضر يَجعلون بعد كاف الخطاب في المؤنث شيناً فيقولون رأيتُكِش ومررتُ بكِش والكسكسة فيهم أيضاً يجعلون بعد الكاف أو مكانها سيناً في المذكّر والفحفحة في لغة هذيل يجعلون الحاء عيناً والوَكَم والوَهَم كِلاهما في لغة بني كَلْب من الأوّل يقولون علَيكِمْ وبِكِمْ حيث كانَ قبل الكاف ياءٌ أو كسرةٌ ومن الثاني يقولون مِنْهِمْ وعنهِمْ وإن لم يكن قبل الهاء ياءٌ ولا كسرةٌ والعجعجة في قُضاعة يجعلون الياءَ المشدّدة جيماً يقولون في تميميٍّ تميمجّ والاستِنطاء لغة سعدِ بن بكرٍ وهُذيل والأزْدِ وقيس والأنصار يجعلون العين الساكنة نوناً إذا جاوَرت الطاءَ كأنْطى في أعطى والوَتم في لغة اليمن يَجْعَل الكاف شيناً مطلقاً كلبيشَ اللهم لبيشَ ومن العرب من يجعل الكافَ جيماً كالجعْبة يريد الكعبة وفي فقه اللغةِ للثعالبي اللخْلَخانِيَّة تَعْرِض في لغة أعراب الشِّحْرِ وعُمان كقولهم مَشا الله أَي ما شاء الله والطُّمطُمانِيَّة تَعْرِض في لغة حِمْير كقولهم طابَ امْهَواء أَي طاب الهواء . تاج العروس - الزبيدي . وقد قال الفاروق أبو حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه : تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة وتعلموا النسب فرب رحم مجهولة قد وصلت بعرفان نسبها . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
حمد ع ح
24 - 04 - 2009, 10:37
جزاك الله خيرا
خيَّال الغلباء
06 - 05 - 2009, 21:21
أخي الكريم / حمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من الصفات الخلقية والخلقية لسيد ولد اّدم رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل مرورك بها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
خيَّال الغلباء
02 - 06 - 2009, 13:37
بسم الله الرحمن الرحيم
الصفات والأخلاق :-
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز من جمال خَلْقه وكمال خُلُقه بما لا يحيط بوصفه البيان، وكان من أثره أن القلوب فاضت بإجلاله، والرجال تفانوا في حياطته وإكباره، بما لا تعرف الدنيا لرجل غيره، فالذين عاشروه أحبوه إلى حد الهيام، ولم يبالوا أن تندق أعناقهم ولا يخدش له ظُفْر، وما أحبوه كذلك إلا لأن أنصبته من الكمال الذي يحبب عادة لم يرى بمثلها بشر .
جمال الخَلْق :-
قالت أم مَعْبَدٍ الخزاعية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهي تصفه لزوجها، حين مر بخيمتها مهاجراً: ظاهر الوَضَاءة، أبْلَجُ الوجه، حسن الخُلُق، لم تعبه ثُجْلَة، ولم تُزْرِ به صَعْلَة، وسِيم قَسِيم، في عينيه دَعَج، وفي أشفاره وَطَف، وفي صوته صَهَل، وفي عنقه سَطَع، أحْوَر، أكْحَل، أزَجّ، أقْرَن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البَهَاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق، فَضْل، لا نَزْر ولا هَذَر، كأن منطقه خَرَزَات نظمن يَتَحدَّرن، رَبْعَة، لا تقحمه عين من قِصَر، ولا تشنؤه من طول، غُصْن بين غُصْنَيْن، فهو أنْظَر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدْرًا، له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، مَحْفُود، مَحْشُود، لا عَابِس ولا مُفَنَّد .
وقال على بن أبي طالب ـ وهو ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يكن بالطويل المُمَغَّطِ، ولا القصير المتردد، وكان رَبْعَة من القوم، ولم يكن بالجَعْد القَطِطِ، ولا بالسَّبْط، رَجِلاً، ولم يكن بالمُطَهَّم، ولا بالمُكَلْثَم، وكان في الوجه تدوير، وكان أبيض مُشْرَبًا، أدْعَج العينين، أهْدَب الأشْفَار، جَلِيل المُشَاش والكَتَدِ، دقيق المسْرُبَة، أجْرَد، شَثْنُ الكفين والقدمين، إذا مشي تَقَلّع كأنما يمشي في صَبَب، وإذا التفت التفت معاً، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لَهْجَة، وأوفي الناس ذمة، وألينهم عَريكَة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله، صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية عنه: أنه كان ضَخْم الرأس، ضخم الكَرَادِيس، طويل المَسْرُبَة، إذا مشي تَكَفَّأ تَكَفُّيًا كأنما يَنْحَطُّ من صَبَب.
وقال جابر بن سَمُرة: كان ضَلِيع الفم، أشْكَل العينين، مَنْهُوس العقبين.
وقال أبو الطفيل: كان أبيض، مَلِيح الوجه، مُقَصَّدًا.
وقال أنس بن مالك: كان بِسْطَ الكفين. وقال: كان أزْهَر اللون، ليس بأبيض أمْهَقَ، ولا آدَم، قُبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء.
وقال: إنما كان شيء ـ أي من الشيب ـ في صُدْغَيْه، وفـي رواية: وفي الرأس نَبْذٌ.
وقال أبو جُحَيْفة: رأيت بياضاً تحت شفته السفلي، العَنْفَقَة.
وقال عبد الله بن بُسْر: كان في عنفقته شعرات بيض.
وقال البراء: كان مَرْبُوعًا، بَعِيدَ ما بين المَنْكِبَيْن، له شَعْر يبلغ شَحْمَة أذنيه، رأيته في حُلَّة حمراء، لم أر شيئاً قط أحسن منه.
وكان يُسْدِل شعره أولاً لحبه موافقة أهل الكتاب، ثم فَرَق رأسه بعد.
قال البراء: كان أحسن الناس وجهًا، وأحسنهم خُلُقًا.
وسئل: أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا بل مثل القمر. وفي رواية: كان وجهه مستديراً.
وقالت الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ: لو رأيته رأيت الشمس طالعة.
وقال جابر بن سَمُرَة: رأيته في ليلة إضْحِيَانٍ، فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر ـ وعليه حلة حمراء ـ فإذا هو أحسن عندي من القمر.
وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحداً أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تُطْوَي له، وإنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث.
وقال كعب بن مالك: كان إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر.
وعرق مرة وهو عند عائشة رضي الله عنها يَخْصِفُ نعلاً، وهي تغزل غزلاً، فجعلت تبرق أسارير وجهه، فلما رأته بُهِتَتْ وقالت: والله لو رآك أبو كَبِير الهُذَلي لعلم أنك أحق بشعره من غيرك:
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه
= برقت كبرق العارض المتهلل
وكان أبو بكر إذا رآه يقول :
أمين مصطفى بالخير يدعو
= كضوء البدر زايله الظلام
وكان عمر ينشد قول زهير في هَرِم بن سِنَان:
لو كنت من شيء سوى البشر
= كنت المضيء لليلة البدر
ثم يقول: كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان إذا غضب احمر وجهه، حتى كأنما فقئ في وجنتيه حَبُّ الرمان.
وقال جابر بن سَمُرَة: كان في ساقيه حُمُوشة، وكان لا يضحك إلا تَبَسُّماً. وكنت إذا نظرت إليه قلت: أكْحَل العينين، وليس بأكحل.
وقال عمر بن الخطاب: وكان من أحسن الناس ثَغْراً.
قال ابن عباس: كان أفْلَجَ الثنيتين، إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه.
وأما عُنُقه فكأنه جِيدُ دُمْيَةٍ في صفاء الفضة، وكان في أَشْفَاره عَطَف، وفي لحيته كثافة، وكان واسع الجبين، أزَجّ الحواجب في غير قرن بينهما، أقْنَي العِرْنِين، سَهْل الخَدَّيْن، من لُبَّتِه إلى سُرَّتِه شعر يجري كالقضيب، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره، أشْعَر الذراعين والمنكبين، سَوَاءُ البطن والصدر، مَسِيح الصدر عريضه، طويل الزَّنْد، رَحْب الراحة، سَبْط القَصَب، خُمْصَان الأخْمَصَيْن، سَائِل الأطراف، إذا زَالَ زَالَ قَلْعاً، يخطو تَكَفِّياً ويمشي هَوْناً.
وقال أنس: ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شممت ريحاً قط أو عَرْفاً قط، وفي رواية: ما شممت عنبراً قط ولا مِسْكاً ولا شيئاً أطيب من ريح أو عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو جُحَيْفة: أخذت بيده، فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب رائحة من المسك.
وقال جابر بن سمرة ـ وكان صبيا: مسح خَدِّي فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جُونَةِ عَطَّار.
وقال أنس: كأن عرقه اللؤلؤ. وقالت أم سليم: هو من أطيب الطيب.
وقال جابر: لم يسلك طريقاً فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عَرْفِه. أو قال: من ريح عرقه.
وكان بين كتفيه خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة، يشبه جسده، وكان عند نَاغِض كتفه اليسري جُمْعاً، عليه خِيَلان كأمثال الثَّآلِيل.
كمال النفس ومكارم الأخلاق :-
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول، وكان من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلامة طبع، ونصاعة لفظ، وجزالة قول، وصحة معان، وقلة تكلف، أوتي جوامع الكلم، وخص ببدائع الحكم، وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها، اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها، إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي.
وكان الحلم والاحتمال، والعفو عند المقدرة، والصبر على المكاره، صفاتٌ أدبه الله بها، وكل حليم قد عرفت منه زلة، وحفظت عنه هَفْوَة، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يزد مع كثرة الأذي إلا صبرا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلما، وقالت عائشة: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه، وما انتقم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها. وكان أبعد الناس غضباً، وأسرعهم رضاً.
وكان من صفة الجود والكرم على مالا يقادر قدره، كان يعطي عطاء من لا يخاف الفقر، قال ابن عباس: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. وقال جابر: ما سئل شيئاً قط فقال: لا.
وكان من الشجاعة والنجدة والبأس بالمكان الذي لا يجهل، كان أشجع الناس، حضر المواقف الصعبة، وفر عنه الكماة والأبطال غير مرة، وهو ثابت لا يبرح، ومقبل لا يدبر، ولا يتزحزح، وما شجاع إلا وقد أحصيت له فَرَّة، وحفظت عنه جولة سواه، قال علي: كنا إذا حمي البأس واحمرت الحَدَقُ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه. قال أنس: فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قِبَلَ الصوت، فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً، وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عُرْي، في عنقه السيف، وهو يقول: (لم تُرَاعوا، لم تُرَاعوا).
وكان أشد الناس حياء وإغضاء، قال أبو سعيد الخدري: كان أشد حياء من العذراء في خِدْرها، وإذا كره شيئاً عرف في وجهة. وكان لا يثبت نظره في وجه أحد، خافض الطرف. نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جُلُّ نظره الملاحظة، لا يشافه أحداً بما يكره حياء وكرم نفس، وكان لا يسمي رجلاً بلغ عنه شيء يكرهه، بل يقول. (ما بال أقوام يصنعون كذا).
وكان أحق الناس بقول الفرزدق :-
يغضي حياء ويغضي من مهابته
= فــلا يكلـم إلا حيـن يبتسـم
وكان أعدل الناس، وأعفهم، وأصدقهم لهجة، وأعظمهم أمانة، اعترف له بذلك مجاوروه وأعداؤه، وكان يسمي قبل نبوته الأمين، ويُتَحاكم إليه في الجاهلية قبل الإسلام، روي الترمذي عن على أن أبا جهل قال له: إنا لا نكذبك، ولكن نكذب بما جئت به، فأنزل الله تعالى فيهم: {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام:33]. وسأل هرقل أبا سفيان، هل تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قال: لا.
وكان أشد الناس تواضعاً، وأبعدهم عن الكبر، يمنع عن القيام له كما يقومون للملوك، وكان يعود المساكين، ويجالس الفقراء، ويجيب دعوة العبد، ويجلس في أصحابه كأحدهم، قالت عائشة: كان يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل بيده كما يعمل أحدكم في بيته، وكان بشراً من البشر يَفْلِي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه.
وكان أوفي الناس بالعهود، وأوصلهم للرحم، وأعظمهم شفقة ورأفة ورحمة بالناس، أحسن الناس عشرة وأدباً، وأبسط الناس خلقاً، أبعد الناس من سوء الأخلاق، لم يكن فاحشاً، ولا متفحشاً، ولا لعاناً، ولا صخابا في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح، وكان لا يدع أحدا يمشي خلفه، وكان لا يترفع على عبيده وإمائه في مأكل ولا ملبس، ويخدم من خَدَمَه، ولم يقل لخادمه أف قط، ولم يعاتبه على فعل شيء أو تركه، وكان يحب المساكين ويجالسهم، ويشهد جنائزهم، ولا يحقر فقيراً لفقره. كان في بعض أسفارة فأمر بإصلاح شاة، فقال رجل: على ذبحها، وقال آخر: على سلخها، وقال آخر على طبخها، فقال صلى الله عليه وسلم: (وعلي جمع الحطب)، فقالوا: نحن نكفيك. فقال: (قد علمت أنكم تكفوني ولكني أكره أن أتميز عليكم، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه)، وقام وجمع الحطب.
ولنترك هند بن أبي هالة يصف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ قال هند فيما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ـ لا بأطراف فمه ـ ويتكلم بجوامع الكلم، فصلاً، لا فضول فيه ولا تقصير، دمثاً ليس بالجافي ولا بالمهين، يعظم النعمة وإن دقت، لايذم شيئاً، ولم يكن يذم ذواقاً ـ ما يطعم ـ ولا يمدحه، ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها ـ سماحة ـ وإذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام.
وكان يخزن لسانه إلا عما يعنيه، يؤلف أصحابه ولا يفرقهم، يكرم كريم كل قوم، ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره.
يتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويصوبه، ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر، غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا، لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق، ولا يجاوزه إلى غيره.
الذين يلونه من الناس خيارهم، وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة.
كان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، ولا يوطن الأماكن ـ لا يميز لنفسه مكاناً ـ إذا انتهي إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه ، من جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول، وقد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق متقاربين، يتفاضلون عنده بالتقوي، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم ـ لا تخشي فلتاته ـ يتعاطفون بالتقوي، يوقرون الكبير، ويرحمون الصغير، ويرفدون ذا الحاجة، ويؤنسون الغريب.
كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا صَخَّاب، ولا فحاش، ولا عتاب، ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يقنط منه. قد ترك نفسه من ثلاث: الرياء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث: لا يذم أحداً، ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه، كأنما على رءوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا. لا يتنازعون عنده الحديث، من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويعجب مما يعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق، يقول: إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرفدوه، ولا يطلب الثناء إلا من مكافئ.
وقال خارجة بن زيد: كان النبي صلى الله عليه وسلم أوقر الناس في مجلسه، لا يكاد يخرج شيئاً من أطرافه، وكان كثير السكوت، لا يتكلم في غير حاجة، يعرض عمن تكلم بغير جميل، كان ضحكه تبسماً، وكلامه فصلا لا فضول ولا تقصير، وكان ضحك أصحابه عنده التبسم توقيراً له واقتداء به.
وعلى الجملة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم محلي بصفات الكمال المنقطعة النظير، أدبه ربه فأحسن تأديبه، حتى خاطبه مثنياً عليه فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]، وكانت هذه الخلال مما قرب إليه النفوس، وحببه إلى القلوب، وصيره قائداً تهوي إليه الأفئدة، وألان من شكيمة قومه بعد الإباء، حتى دخلوا في دين الله أفواجاً.
وهذه الخلال التي أتينا على ذكرها خطوط قصار من مظاهر كماله وعظيم صفاته، أما حقيقة ما كان عليه من الأمجاد والشمائل فأمر لا يدرك كنهه، ولا يسبر غوره، ومن يستطيع معرفة كنه أعظم بشر في الوجود بلغ أعلى قمة من الكمال، استضاء بنور ربه، حتى صار خلقه القرآن؟
ومن وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث
اسمه:
1- قال الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ} (الفتح: 29)
2- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي" رواه مسلم.
3- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تعجبون كيف يصـرف الله عني شتم قريش، ولعنهم؟ يشتمون مذممًا، ويلعنون مذممًا، وأنا محمد".
4- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم" رواه مسلم.
5- وقال صلى الله عليه وسلم: "تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم" رواه مسلم.
فضائله:
1- قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللهِ فَضْلًا كَبِيرًا} (الأحزاب 45، 46).
2- { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (الأحزاب: 40)
3- { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107)
4- وقال صلى الله عيه وسلم: "أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة" صحيح مسلم.
5- وقال صلى الله عليه وسلم: "أنا أول شفيع في الجنة، لم يُصدق نبي من الأنبياء ما صدقت، وإن نبيًا من الأنبياء ما صدقه من أمته إلا رجل واحد" صحيح مسلم.
6- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيام، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع ومشفع" صحيح مسلم.
7- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون" رواه الترمذي وابن ماجه وهو حديث حسن صحيح.
8- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي، كمثل رجل بنى بنيانًا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون لـه، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين" رواه البخاري ومسلم.
9- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني عند الله مكتوب خاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبركم بأول أمري: دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني، وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشام". رواه أحمد والطبراني والبيهقي وصححه ابن حبان (لمنجدل: ملقى على الأرض.)
لونه:
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري قال: فكيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحًا مقصدًا. رواه مسلم.
وعن أنس رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم. رواه البخاري ومسلم، والأزهر: هو الأبيض المستنير المشرق، وهو أحسن الألوان.
وعن أبي الطفيل رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليحًا مقصدًا. رواه مسلم.
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب. رواه البخاري ومسلم.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مشربًا بياضه حمرة. رواه أحمد والترمذي والبزار وابن سعد وأبو يعلى والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وجهه:
كان الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام أسيَل الوجه، مسنون الخدين ولم يكن مستديرًا غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة، وهو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحًا كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه.
وعن كعب بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر. رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي إسحاق قال: سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر. رواه البخاري.
وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان (مقمرة)، وعليه حُلَّة حمراء، فجعلتُ أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر".
جبينه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين"، (الأسيل: هو المستوي)، أخرجه عبد الرازق والبيهقي ابن عساكر.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبهة، إذا طلع جبينه من بين الشعر، أو طلع في فلق الصبح، أو عند طفل الليل، أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة. رواه البيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر.
عيناه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أكحل العينين أهدب الأشفار إذا وطئ بقدمه وطئ بكلّها ليس له أخمص إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة" البيهقي وحسنه الألباني.
وكان صلى الله عليه وسلم "إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل"، رواه الترمذي.
وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين، هَدِبُ الأشفار، مشرب العينين بحمرة. رواه أحمد وابن سعد والبزار. ومعنى مشرب العينين بحمرة: أي عروق حمراء رقاق.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنت إذا نظرت إليه قلت: أكحل العينين وليس بأكحل صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم والطبراني في الكبير.
أنفه:
يحسبه من لم يتأمله أشمًا ولم يكن أشمًا وكان مستقيمًا، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته (الأرنبة هي ما لان من الأنف)
خـدّاه:
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره حتى يُرى بياض خده"، أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي هذا حديث صحيح.
قال يزيد الفارسي رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه. رواه أحمد.
رأسه :
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس. رواه أحمد والبزار وابن سعد.
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة. رواه الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل.
فمه وأسنانه:
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم. رواه مسلم.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميلهُ، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان وسيمًا أشنب أبيض الأسنان مفلج (متفرق الأسنان) بعيد ما بين الثنايا والرباعيات، أفلج الثنيَّتين (أي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت) إذا تكلم رُئِيَ كالنور يخرج من بين ثناياه".
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه. رواه الدرامي والترمذي في الشمائل. وأفلج الثنيتين أي متفرق الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت.
سمعه:
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه، إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة، فقال: "من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟". فقال رجل: أنا. قال: "فمتى مات هؤلاء؟". قال: ماتوا على الإشراك. فقال: "إن هذه الأمة تبتلى في قبورها. فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه". رواه مسلم. منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
خيَّال الغلباء
15 - 07 - 2009, 21:51
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن من أسماء من أشبهوا رسول الله خلقا وخلقا :-
1- فاطمة الزهراء رضي الله عنها
2- الحسن بن علي بن أبي طالب
3- الحسين بن علي بن أبي طالب
4- جعفر بن أبي طالب
5- عبدالله بن جعفر بن أبي طالب
6- عون بن جعفر بن أبي طالب
7- قثم بن العباس بن عبدالمطلب
8- أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب
9- مسلم بن عقيل بن أبي طالب
10- السائب بن زيد المطلبي جد الشافعي
11- عبدالله بن عامر بن كريز
12- كابس بن ربيعة بن عدي
13- عبدالله بن أبي طلحة الخولاني
14- محمد بن عبدالله الحسني نسبا وهو المهدي في آخر الزمان رضي الله عنهم أجمعين .
فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني المجلد العاشر . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
خيّال العرفا
16 - 07 - 2009, 12:10
مشكور وما قصرت ولا هنت
خيَّال الغلباء
17 - 07 - 2009, 11:06
خيال العرفا جزاك الله خيراً ولا هنت
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir