تجرى أجهزة الأمن المصرية، اتصالات مكثفة وتحقيقات لمعرفة مصدر أموال حماس التى ضبطت مع القيادى أيمن طه خلال محاولة تهريبها فى معبر رفح البرى. وقال مصدر أمنى إنه تقرر السماح له بالدخول إلى قطاع غزة مساء امس الاول دون الأموال التى تم إيداعها البنك الأهلى المصرى بالعريش تمهيدا لبحث مصيرها. وقال المصدر إن التحقيق الذى تم مع أيمن طه فى المعبر لم يصل إلى مصدر الأموال التى بحوزته والتى تم جلبها من القاهرة.
واضاف أن الأمن لم يضغط على أيمن طه حتى لا تتوتر الأمور مع الحركة فى ظل انتظار ردها على التهدئة، وأن الأموال لو ضبطت مع شخص عادى لكان تم اعتقاله فورا ومصادرة الأموال والتحقيق لمعرفة مصيرها.
وتشير التكهنات الى ان مصدر هذه الأموال، ربما تكون إيران وهو الأقرب وأنه تم تسليمها لقيادى حماس فى القاهرة كنوع من الدعم المالى للحركة. وكانت السلطات المصرية قد أوقفت عبوره إلى القطاع ضمن وفد حماس العائد من حوار القاهرة، حيث كان يحمل معه مبلغ تسعة ملايين دولار أمريكى ومليونى يورو. وقد توجه برفقة وفد أمنى مصرى إلى البنك الأهلى المصرى فرع العريش، وتم إيداع المبلغ لحين صدور تعليمات بخصوصه من وزارة المالية المصرية بسحبه أو تحويله لفلسطين عن طريق البنوك.
الى ذلك تأجل وصول وفد الحركة إلى القاهرة 24 ساعة ، حيث من المقرر أن يصل القاهرة غدا بدلا من اليوم كما كان مقررا حيث يتلقى إجابات من الجانب الاسرائيلي عبر مصر حول استفسارات عديدة قدمها الوفد بشأن اتفاق التهدئة الذى يسعى الجانبان للتوصل إليه.. ويضم وفد حماس عماد العلمي، محمد نصر، جمال أبو هاشم، صلاح البردويل، وأيمن طه. وعلمت “المدينة” أن ما يتم التباحث عليه حاليا هو تهدئة لمدة عام ونصف وهناك عرض اسرائيلى بفتح المعابر بنسبة 80%، و20% الباقية بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، لكن حركة حماس طالبت الجانب المصري بتفسيرات حول الـ 20%، بحيث ستشمل إدخال المواد الأساسية كالأسمنت والحديد أم لا، حيث قام الوزير عمر سليمان بعرض تلك الاستفسارات على عاموس جلعاد مستشار الأمن فى وزارة الدفاع الاسرائيلية. وصرح مصدر أمنى مسئول بأن الإجابات من قبل الجانب الاسرائيلي كانت جيدة حيث قال عاموس جلعاد إن هذه المواد ستدخل ، لكن ليس مؤكدا الرد النهائى لإسرائيل حتى الان .. وأشار إلى بعض النقاط العالقة بشأن التهدئة ، حيث ترفض حماس أن تكون التهدئة مقابل التهدئة مع الجانب الاسرائيلي ، وتريد أن ترى استحقاقات تلك التهدئة برفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر كلها مع غزة ، واستبدال الترتيبات على المعابر بحيث لا تكون إسرائيل جزءا منها وتكون بين المصريين والاوروبيين والفلسطينيين.
وأكد المصدر أن المحادثات مع حماس أكدت أنه لا توجد مشكلة فى موضوع مدة هذه التهدئة كأن تمتد إلى عام ونصف، لكن حماس رفضت أن يتم الحديث عن موضوع شاليط ضمن اتفاق التهدئة، وقالت إنه موضوع مستقل يتعلق كما قالت سابقا بصفقة كاملة لتبادل الاسري، وفي المقابل تصر إسرائيل على أن يكون شاليط ضمن الاتفاق على التهدئة. من جانبه .. قال صلاح البردويل القيادى فى حركة حماس وأحد أعضاء الوفد لـ “المدينة” إن المباحثات لازالت جارية للوصول إلى اتفاق يضمن فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر، واصفا المباحثات بالمعقدة والصعبة وأرجع الصعوبة فيها إلى التعنت الصهيوني، حيث يريد الاحتلال ربط قضية المعابر بالإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط، وهناك إصرار إسرائيلي على وجود شريط أمني على الحدود الشرقية والشمالية. وقال إننا فى حركة حماس نرفض ربط صفقة الأسرى بفتح المعابر لأن قضية الأسرى لها استحقاقات ، كما نرفض وجود شريط أمني على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة لأن ذلك فيه اقتطاع لأراضي المواطنين ويسبب مشكلة أمنية واقتصادية للفلسطينيين وهذا لا ترضاه الحركة إطلاقا.
صاروخين من غزة على إسرائيل
على صعيد اخر قال الجيش الاسرائيلي ان صاروخين اطلقا من قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ سقطا امس على جنوب اسرائيل لكنهما لم يحدثا اي اصابات او أضرار. وأنهى وقف هش لاطلاق النار في 18 يناير كانون الثاني الهجوم العسكري الذي شنته اسرائيل على القطاع الساحلي واستمر 22 يوما وكان الغرض منه وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية التي تشن عبر الحدود. وردت اسرائيل على هجمات صاروخية سابقة بعد سريان وقف اطلاق النار بتوجيه ضربات جوية. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الصاروخين أطلقا من شمال القطاع. الى ذلك اتفق خبراء دوليون امس على وسائل لمنع تهريب الاسلحة بطريقة غير مشروعة الى غزة. انتهى
تعليقي على الخبر
الي ما قدرت اتسوية اسرائل مع حماس سواه جيرانهم واهلهم الله ينصرهم
غير متصل
