Untitled 1
 
  ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 129 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 326 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 298 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 580 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 348 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2646 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2623 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2839 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3018 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3037 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > المنتديات المتخصصة > منتدى الأخبار
 

منتدى الأخبار أخبار دولية ومحلية واخبار قبيلة سبيع الغلباء كما ستجد فيه أبرز الأخبار الجديدة والسبق الصحفي في كثير من الميادين الإعلامية


المسعري والفقيه ..... قاما ببيعي على المخابرات العراقيه

أخبار دولية ومحلية واخبار قبيلة سبيع الغلباء كما ستجد فيه أبرز الأخبار الجديدة والسبق الصحفي في كثير من الميادين الإعلامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
العنزي
عضو
رقم العضوية : 1304
تاريخ التسجيل : 28 - 06 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 9 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : العنزي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
المسعري والفقيه ..... قاما ببيعي على المخابرات العراقيه

كُتب : [ 05 - 07 - 2004 ]

اثنتي عشرة سنة من الاغتراب (المر) بعيداً عن الوطن.. وقريباً من بؤر التشرد وجحيم المآسي.. عاش هذا الرجل.. وبعد سنوات من الشقاء والمعاناة.. جرب خلالها كيف تقود الخطيئة صاحبها الى الجحيم.. وكيف تدمر حياته.. وكيف تقطع كل صلة له بالاحساس بالامان.. والحب.. والطمأنينة.. مع ارضه.. مع بلده.. مع اهله واخوته واقاربه.. مع وطنه الذي اعطاه كل شيء.. فنسيه في لحظة (ضعف).. بعد هذه المعاناة.. يعود (الدبلوماسي السعودي السابق في مدينة هيوستن الامريكية احمد خضير الزهراني) الى حضن الوطن المعطاء.. وطن الخير.. والحب.. والتسامح.. بعد ان تجاوب المقام السامي مع التماسه بالعودة.. عاد ليقول لنا.. لبلده.. لشباب امته: كيف تقود الخطيئة صاحبها الى حتفه في بعض الاحيان.. وكيف تجعله يتمزق الف مرة في اليوم الواحد.. وهو يرى نفسه.. اسرته.. زوجته.. ابناءه.. محرومين من حبهم الاول.. وطنهم الرؤوم.. واناسهم الطيبين.. عاد ليروي لنا قصة (ندم) سمت فوقها ارادة الكبار.. وعاطفة ولاة الامر.. وشموخهم الذي يحتضن كل فرد في هذا الوطن المعطاء قال لنا قبل ان نبدأ الحديث.. وقطرات الدمع تتساقط من عينيه.. (قد لاتتصورون اللحظة التي هبطت واسرتي فيها على ارض هذا الوطن الغالي وصافحت وجوهاً افتقدت بفقدها كل معاني الحب والخير.. لقد سقطت على الارض وتبعني ابنائي ونحن نقبل كل ذرة رمل.. ونشم رائحة وعبق هذا الوطن ونتذوق طعم الأمان الذي افتقدته طوال اثنتي عشرة سنة كانت بالنسبة لي.. ولابنائي.. بمثابة قرون طويلة.. بائسة.. ومظلمة.. ومخيفة.. كابدنا خلالها كل صنوف الشقاء.. والاذلال لانسانيتنا.. ومشاعرنا.. وآدميتنا..) عندها قلت له, وقد افرغ بعض ما يجيش في نفسه: (على اية حال.. حمدا لله على سلامتكم.. وانت الآن تعيش حياة جديدة مع ابنائك.. وداخل وطنك.. تتفيأ ظلال العفو والتسامح والابوة الحقيقية.. فكيف نستطيع التعرف على رحلة النهاية لهذه المأساة?!).. سرح طويلاً قبل الاجابة.. ثم تنهد بحرارة.. وبدأ يرد على اسئلتنا: شكر وعرفان

ما شعورك وانت تتلقى خبر العفو من قبل القيادة بعد حوالى 12 عاما من التشرد والفقر والمعاناة لك ولاسرتك?
*في البداية ارفع اسمى آيات الشكر والعرفان الى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني على هذه المكرمة الغالية وهذا العفو الشامل الذي يجسد قيم الاسلام ومبادئه السمحة تجاه من اخطأ درب الصواب ولاشك ان العودة الى احضان الوطن تمثل لي ولاسرتي حياة جديدة ننعم فيها بالعيش الكريم بين اهلنا وعلى تراب هذا الوطن الآمن في ظل القيادة الحكيمة بعد ان اثبتت لنا التجربة قيمته وبعد أن اكدت لنا بأن عز المواطن مرتبط بعز وطنه وهذا يدفعني انا واسرتي لتقديم مانستطيع تجاه هذا الوطن في سبيل بنائه وتنميته بما يحقق النهضة والتقدم والرفاهية للجميع. ولا يفوتني ان اتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الامير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة ومساعده صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز لتمكيني من العود الى وطني ويؤكد ان التسامح موجود والوطن يشمل الجميع وقد وجدنا كل الرعاية والاهتمام منذ عودتنا الى ارض الوطن بعد صدور العفو. وقد استأنفت واسرتي حياتنا الطبيعية وقريبا العملية وسط شعور بالطمأنينة افتقدناها طويلاً. أبوة الوطن
ماهي الخطوات التي قمت بها انت واسرتك في سبيل العودة الى الوطن قبل اعلان العفو?
* قمنا برفع خطاب الى القيادة الحكيمة أبدينا فيه اعتذارنا وندمنا على ماقمنا به واوضحنا لهم مانعانيه من فقر وجوع في العراق مع شرح مفصل للقضية من بدايتها موضحين جميع التداعيات والافكار الهدامة التي واجهتنا وقذفت بنا في طريق الضياع وقد التمسنا من قيادتنا العفو والرحمة في ظل ادراكنا ابوة الوطن الذي يشمل ابناءه بالحب والعطف وقد طلبنا العفو في ظل المكارم المتعددة لقادة هذا البلد وجاءت الاجابة بالعفو الشامل والترحيب دون اي مساءلة لبداية حياة جديدة تعتمد على المواطنة الصادقة والاعتدال والوسطية وهذا ما عاهدنا دولتنا عليه ولاشك بأن الالتزام بهذه المبادئ الخيرة يصب في مصلحة استقرار وامن البلد. بشرى العفو
صف لنا شعورك وشعور اسرتك لحظة تلقيكم خبر العفو بعد غياب (12) عاما?
*تلقينا الخبر ونحن في العراق عن طريق سفارة المملكة بالاردن حيث ارسلوا لي عبر البريد الالكتروني طلباً يؤكد ضرورة الاتصال بهم لامر هام وعندما اتصلت واخبروني بالعفو سجدت شكرا لله ولم استطع تمالك نفسي بين نشوة الفرحة بالعودة واحساسي بالندم والحسرة على كل تلك الاخطاء التي وقعت فيها ودفعت انا واسرتي ثمنها غاليا, بعد ذلك سافرنا الى الاردن حيث تم ترتيب اجراءات العودة الى ارض الوطن ونحمد الله نحن نعيش الآن معززين مكرمين في وطننا وبين اهالينا. تقديم الدعم والتسهيلات
هل لديك الآن دخل ثابت لقضاء احتياجاتك واحتياجات اسرتك?
* عندما رجعت الى ارض الوطن ذهبت للسلام على صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة الذي تابع حالتنا بكل عطف بدءا من العراق وصولا الى الاردن ومنها الى ارض الوطن وقدم لنا كل التسهيلات وسبل الراحة واخبرني سموه بان الحكومة قد كفلت بكل مانحتاجه انا وابنائي من دعم حيث اوضح انني اتمتع بدوري الكامل للمساهمة في بناء وتنمية هذا الوطن مثل اي مواطن سعودي اضافة الى تسهيل اجراء استخراج بطاقة الهوية لابنائي وانا الآن ولله الحمد اعيش في احسن الاحوال سواء من ناحية الدخل المادي او الأمن والاستقرار لي ولابنائي. بداية المشكلة
حدثنا عن بداية التحول في تفكيرك.. وما تبع ذلك من سفر الى كل من لندن وبغداد?
* اثناء اقامتي في الولايات المتحدة للعمل في القنصلية في ولاية (هيوستن) قمت بطباعة اطروحة الماجستير التي حصلت عليها من جامعة الاسكندرية اثناء عملي هناك وكانت عن (السياسة السعودية في الدائرة العربية) في كتاب وحين الانتهاء من طبع الكتاب وتوزيعه بدأت الفئة المنحرفة بمغازلتي من لندن حيث مقر اقامتهم هناك وقد استغلوا بعض الفقرات في الكتاب لايجاد قناة للتواصل تربطهم بي وتتيح لهم السعي الحثيث لتشويه علاقتي بمرجع عملي وكانوا بذلك يسعون لبتر المصادر التي كنت اعتمد عليها من الناحية الاقتصادية والمعيشية في سبيل السيطرة عليّ وتوليد الشعور باحتياجي لهم في ظل الوعود المالية والمعنوية الكبيرة التي قدموها لي وكان هذا التواصل عبر النشرات الاسبوعية التي يبثون فيها سمومهم وافكارهم التي تهدف الى تشويه وجه المملكة وزعزعة امنها, وقد استمر التواصل مع هذه الفئة التي تطلق على نفسها (لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية) عبر الفاكسات والبريد الالكتروني حتى تم توريطي ودفعي للسفر الى لندن وجاء هذا القرار بتأثير المارقين سعد الفقيه ومحمد المسعري حيث اقنعاني بضرورة طلب اللجوء السياسي في لندن بحجة حماية نفسي و اسرتي من العقاب السياسي على حد زعمهم . ومن هنا بدأت اول خطوة في درب الزلل والانزلاق حيث قررت السفر الى لندن عام 1994م تقريبا, وطلبت اللجوء السياسي هناك وحصلت عليه.
ماهي الفقرات التي تم استغلالها من قبل المسعري والفقيه في كتابك وفي أي اتجاه كان ذلك الاستغلال?
* عند طباعتي للكتاب وتوزيعه كان لوزارة الخارجية في المملكة بعض الملاحظات حول مجموعة من الاخطاء والآراء التي وردت فيه خصوصا فيما يتعلق بحرب الخليج (تحرير الكويت) حيث رأت الوزارة بان طرح مثل هذه الآراء في كتاب لن يؤخذ على أنه رأي شخصي للمؤلف بقدر ما سيفهمه الآخرون على انه يمثل رؤية وتوجهات الدولة نظراً لكوني موظفاً دبلوماسياً بوزارة الخارجية.
وهل قيام الخارجية بلفت انتباهك لهذه الاخطاء وطلب تصحيحها يبرر اقدامك على ترك عملك وطلب اللجوء السياسي?
* كان ذلك في ظل تمسكي ببعض الشعارات الشفهية التي تخلط بين الواقع والخيال وهذا بدون شك ناتج عن افكار دخيلة لم اكن مدركا لها في ذلك الوقت. الفقيه والمسعري
ما هو الدور الذي قمت به عقب مقابلتك للفقيه والمسعري في لندن?
* التقيت بالمسعري والفقيه وخلال هذه الاجتماعات قرأت افكارهما واهدافهما واكتشفت الوجه الخفي لهذه الفئة وادركت ان هذا التوجه لايتوافق مع فكر الانسان العاقل ولايمت لتلك الشعارات المنمقة بصلة, واكتشفت ان المسعري عضو في حزب التحرير والفقيه كان ينتمي الى تنظيم الاخوان المسلمين وانا لم اكن اؤمن بأي نشاط حزبي او تنظيمي عندها ادركت ان تلك الشعارات لاتعدو كونها ستارا لممارسة انشطتهما التي يزعمان انهما يسعيان من خلالها الى حماية حقوق الانسان والاصلاح وقد بدأت وعودهما المادية والمعنوية تتلاشى وفي تلك اللحظة شعرت بفداحة الخطأ الذي اقترفته وكنت اعتقد ان ابواب الرجوع والتوبة موصدة امامي خصوصا واني اعمل دبلوماسيا في وزارة الخارجية وهذا جعل الامر يبدو اكثر تعقيدا في نظري ذلك الوقت, لاسيما وان تلك الاتصالات اسفرت عن تسليمي للمخابرات العراقية.
كيف استفادت منك هذه الفئة وانت لم تقم بدور بارز في لندن?
* يكفي ان اكون دبلوماسيا في نظرهم وهذا يجعلني ورقة رابحة يستخدمونها في سبيل الترويج الاعلامي واغواء الآخرين اضف الى ذلك انهم استغلوا ظروفي المادية الصعبة وظروف اسرتي وقاموا ببيعي للنظام العراقي مقابل الدعم المادي من حكومة صدام لهذه الفئة حيث كان المسعري على علاقة وطيدة باستخبارات النظام العراقي في لندن ورتب تلك الصفقة الحقيرة حيث لم يكتف بتدمير حياتي وحياة اسرتي وامام ظروفي الحياتية الصعبة في لندن وافقت على الانتقال الى بغداد وطلبت اللجوء هناك بحثا عن حياة افضل. المأساة في لندن
قبل الحديث عن بغداد حدثنا عن حياتك في لندن مع اسرتك?
* كنت في لندن اتقاضى انا واسرتي (160) جنيها استرلينيا في الاسبوع الواحد من مكتب رعاية شؤون اللاجئين التابع لوزارة الداخلية في بريطانيا. وهذا لايكفي لسد رمق العيش خصوصا ان اسعار السلع في لندن مرتفعة جدا ولم يكن لدي اي مصدر اخر للدخل بعد تخلي الفئة الضالة عني وعن اسرتي وتلاشي وعودهم وهذه الحالة جعلتني اعيش في دوامة كبيرة انعكست عليَّ اثارها النفسية والصحية الى درجة اني اصبحت اعاني من مرض القلب وهذا ما زاد مأساتي وكنت لا استطيع ايجاد قيمة العلاج الكافي.
وكيف كانا يتعاملان معك.. ولأي الاهداف?
* كانت اهتماماتهما تنصب على ترويج الافكار الهدامة وتشويه صورة المملكة في الخارج وكذلك زعزعة الامن الداخلي وكانا يصدران نشرة اسبوعية يبثان من خلالها السموم والاوهام في محاولة للتأثير على المواطن وتشكيكه في سياسة الدولة وكانا يقومان بتوزيع هذه النشرات في الاماكن التي يرتادها العرب في لندن اضافة الى ارسالها عبر الفاكس بشكل عشوائي للعديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والاهلية وكذلك الافراد داخل المملكة وكأنهما بذلك قد اصبحا مشاريع للغير في سبيل زعزعة أمن المملكة اضافة الى استخدامهما كورقة للضغط على الحكومة من قبل الآخرين لتحقيق المصالح على حساب الوطن اضف الى ذلك سعيهما للتفرقة والنيل من الوحدة الوطنية حيث انهما يهدفان الى السيطرة على الشباب الذين تنقصهم الخبرة بالاساليب المتعددة لجذبهم لمثل هذه الحركات التي لا تتسم بالتوازن والعلمية وتنحصر اهدافهما في اطار تشويه الدور الرائد لسياسة المملكة الخارجية والداخلية وكذلك تشويه مساهماتها الحثيثة لاسعاد العالم الحر فيما يخص السياسة البترولية وتوازن السوق العالمية. الحياة في امريكا
كيف كانت حالتك الاقتصادية عندما كنت موظفا في القنصلية بامريكا?
* كنت في قنصلية المملكة بولاية هيوستن اتقاضى (4000) دولار وكنت املك سيارة جديدة وبيتا اشتريته بمبلغ (50) الف دولار قامت الحكومة الامريكية بعد ذلك بمصادرته لانني لم التزم بدفع رسوم الصيانة الشهرية التي تبلغ (200) دولار. نكسة بغداد
كيف ذهبت الى بغداد.. وطلبت اللجوء رغم انك لا تميل لأي نشاط حزبي أو تنظيمي كما تقول?
* بعد اكتشاف حقيقة مايضمره المسعري والفقيه باستغلالي لخدمة اغراضهما وبعد تردي حالتي المادية والصحية في لندن حاولت الخروج من ذلك المأزق فلم اجد سوى بغداد كونها بلدا عربيا اضف الى ذلك تأثير المسعري والفقيه اللذين كانا احد دوافع السفر الى هناك بهدف تحقيق مصالحهما الخاصة.
كيف استقبلك العراقيون في بغداد?
* جئت الى بغداد بعد التنسيق بين الفقيه والمسعري وبين المخابرات العراقية حيث استقبلوني في المطار وذهبوا بي الى المنزل المعد لاقامتي أنا واسرتي في حي الكاظمية ببغداد.
هل كان المنزل بمستوى تطلعاتكم?
* لا بالطبع لم يكن بمستوى التطلعات حيث كان عبارة عن منزل قديم ومتواضع جدا وكانت جدرانه قد اصيبت بالعديد من التشققات نظرا لعدم صيانته منذ وقت طويل ولم يوجد به الا مكيف واحد والحمامات تطفو منها روائح كريهة والكهرباء مقطوعة اغلب الوقت على الرغم من شدة الحرارة في بغداد.
وماذا عن المميزات الاخرى التي وفرتها لك الحكومة العراقية? وبماذا وعدوك ايضا?
* خصصوا لي ولاسرتي مرتبا قدره (15) الف دينار اي حوالي 5 دولارات شهريا وكذلك سيارة تمر علينا في اليوم مرتين في اوقات محددة لقضاء بعض التزاماتنا وكانت لسائق السيارة اهداف سياسية اهمها مراقبة تحركاتي وقراءة افكاري وبعد ان تفهم السائق توجهاتي وافكاري اصبح لا يأتي باستمرار واحيانا عندما احتاج للذهاب واطلب منه المجيء يعتذر بعطل في السيارة ويطلب مني مقابلا ماديا لاصلاحه. المخابرات العراقية
كيف حاولت الاستخبارات العراقية الاستفادة من وجودك هناك لاجئا سياسيا خصوصا انك احد الدبلوماسيين السعوديين?
* في البداية طلبوا مني اعداد تقرير متكامل عن وزارة الخارجية السعودية وهيكلتها واوضحت لهم ان الهيكلة امر معلن عنه في المملكة في عدد من الكتب وهذا موجود في كتاب للدكتور السعودي عبدالله القباع وايضا طلبوا مني كتابة رؤيتي فيما يخص الحصار الاقتصادي على العراق من دول الجوار اضافة الى محاولتهم ضمي لحزب البعث.
وكيف كان موقفك من الحزب والدعوة للانضمام إليه?
* لم تكن لي ميول حزبية وقد كنت واضحا في تلك المسألة وهذا الموقف سبق ان اتخذته مع المارقين الفقيه والمسعري وكذلك الجماعات الاسلامية الاخرى في لندن وقد اتضح ذلك للمخابرات العراقية إلا انها حاولت الاستفادة من كوني دبلوماسيا مثلها في ذلك مثل الفئة المنحرفة في لندن. حزب البعث
وكيف حاولت السلطات العراقية ان تضمك الى حزب البعث?
* واجهت الكثير من المضايقات بشكل غير صريح ومباشر للضغط علي بهدف الانضمام الى حزب البعث بما في ذلك اغرائي بان اعضاء الحزب يتمتعون بصلاحيات كبيرة لا تتوفر للآخرين فمثلا تجدهم يسكنون في ارقى الفلل وابناؤهم في المدارس يحصلون على درجات الحزب وهي عشر درجات في كل مادة دراسية ولا يستطيع اي طالب ليس لابيه نشاط حزبي الحصول عليها وبالمقابل فإن أي لاجئ سياسي لا ينتمي الى الحزب لا يستطيع امتلاك سيارة وكل هذه المميزات والاغراءات كانت بمثابة دعوة ملحة للانضمام للحزب.
كيف كان وضع ابنائك من ناحية الدراسة. والمصاريف والمعيشة?
* عندما جئنا الى العراق سارعت في تسجيل عبدالعزيز ونورة في المدارس الحكومية هناك حيث كان عبدالعزيز في الصف الخامس الابتدائي ونورة في الثالث الابتدائي اما فهد فكان طفلا في الثالثة من عمره والوليد كان يبلغ من العمر سنة آنذاك وقد عانيت كثيرا خصوصا ان المعلمين في العراق يحاولون ابتزاز الطالب ويطالبونه بأخذ دروس خصوصية طمعا في المال وكانت ظروفنا لا تسمح بذلك وقد دفعتنا الحاجة لبيع جميع المجوهرات من الالماس التي كنت قد اشتريتها سابقا لام عبدالعزيز من امريكا. الدكتوراه
وكيف كنت تقضي فراغك خصوصا انك لم تنتم لاي نشاط حزبي كما قلت?
* في البداية حاولت العمل في مركز لحماية حقوق الانسان رغم يقيني التام ان بلدا كالعراق لا يمكن ان يحافظ على حقوق الانسان في ظل نظامه السابق الذي اثبتت الادلة والبراهين انه عدو الانسان من خلال المقابر الجماعية والاسلحة الكيميائية والمعتقلات وغيرها وعند التيقن من عدم جدوى العمل في مثل هذا النشاط داخل العراق اتجهت الى الدراسة وقررت مواصلتها لنيل درجة الدكتوراه حيث قدمت اوراقي لجامعة بغداد وتم قبولي طالبا بعد ان اخترت مواصلة الدراسة في العلوم السياسية وكانت اطروحتي عن (السياسة الفرنسية الخارجية تجاه منطقة الخليج العربي) وقد حصلت على الدكتوراه بتقدير جيد جدا. 5 دولارات في الشهر
كان العراق يعيش ظروفا سياسية خانقة في الداخل فكيف عشت هذه الظروف?
* كان الوضع صعبا جدا قياسا الى الوضع المرموق الذي كنت اعمل فيه بوزارة الخارجية واتقاضى مرتبا يصل الى (4000) دولار وفي العراق عشت النقيض انا وابنائي وكنا نحاول التوفيق دائما بين المأكل والمشرب وما نحتاج من ملابس وسلع اخرى وقد كان اغلب الملابس التي تباع هناك من الملابس التي سبق استخدامها في الدول الاخرى حيث تغلف وتباع من جديد وكما اسلفت فإن مرتبي في العراق لا يتجاوز (5) دولارات إلى عام 2000م عندما اصبحت اتقاضى (100 الف دينار) اي مايعادل (50) دولارا وقد اعتبرت الحكومة العراقية هذا التعديل في المرتب الشهري مكرمة للاجئين السياسيين.
كيف كان شعورك وانت تعيش كل صور العوز والحاجة والكفاف?
* عندما استحضر ذلك تذرف دموعي الماً وحسرة وندما وادرك باني قد عاقبت نفسي بنفسي وعاقبت ابنائي بدون ذنب ويبقى عتاب ام عبدالعزيز الدائم لي بهذا الخصوص اكثر المواقف الماً وحسرة.
حدثنا عن المجتمع العراقي ومدى انسجامك معه وكذلك علاقاتك وصداقاتك هناك?
* عند قدومنا الى العراق سكنا في حي الكاظمية احد احياء بغداد المعروفة وكان جيراننا ينظرون الينا بحذر خصوصا ان الكثير منهم كان ضد نظام صدام حسين وكانوا ينظرون الي كعميل للنظام ولكن بعد حوالي ثلاث سنوات بدأوا يتعرفون علينا بشكل اعمق وتفهموا وضعنا واصبحت تربطنا بهم علاقات جيدة وقد كونت هناك العديد من الصداقات وخصوصا مع الاكاديميين والمثقفين ومن الاصدقاء الاوفياء الدكتور محمد جاسم مشهداني الذي سبق له العمل في المملكة عندما كان استاذا جامعيا في مكة وكان دائما يشجعني على الرجوع للوطن لارتباطه الحسن بهذه الديار. الحرب في العراق
عشت الايام الاخيرة لانهيار النظام العراقي السابق كيف كان الوضع في الداخل?
* كان الجميع يعيشون حالة من الترقب والخوف والقلق كنا نترقب مع العراقيين تحت ضجيج الطائرات ودوي الدبابات وفي اول ايام الحرب كانت الساعة الخامسة صباحا والظلام يسود بغداد في ظل انقطاع الكهرباء الدائم عندها استمعنا الى دوي الضربة الاولى التي هزت بغداد وكنا ساعتها لم ننم بعد في ظل التوتر والقلق وسارعنا بفتح الراديو الذي اخبرنا بان الضربة قد استهدفت منطقة المنصور حيث تواجد الحاكم العراقي وسرعان ما انتشرت الاشاعات في بغداد التي تشير الى مقتل صدام حسين في سردابه الذي كان يختبئ فيه هناك.
وكيف كان حال العراقيين.. وكذلك حالة اسرتك?
* الشعب العراقي شعب اعتاد على الحروب ولديه من الخبرة مايجعله قادرا على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمثل هذه الأزمات ولأننا أنا واولادي عشنا معهم هذا الزمن فقد وجدنا انفسنا جزءاً من هذا الواقع واتذكر باننا بدأنا الاحتياطات وتجهيزات الحرب قبل شهر من بدء اول ضربة على بغداد حيث اخذ البعض بحفر الخنادق داخل اسوار المنازل وتوفير الاقنعة الحامية من الغازات كما قمنا بتخزين الاغذية وحفر بئر داخل كل منزل, ولعل روح التعاون كانت ابرز مايميز المواطنين في فترة الحرب واذكر ان الكهرباء قد انقطعت وعشنا عدة ايام في ظلام دامس وحر شديد وقد قام احد الجيران بشراء مولد صغير شاركناه في استخدامه حتى نهاية الحرب وكان اغلب السكان يستخدمون الفانوس للانارة.
حدثنا عن اصعب موقف واجهته في الحرب?
* من اصعب المواقف عندما كنت في السوق لشراء بعض الاحتياجات وكانت بجانبي عربة على بعد عشرين مترا يقف بجانبها احد الاخوان العراقيين وفي تلك اللحظة حدثت ضربة واصابته شظية فصلت رأسه عن عنقه وكذلك قصت جزءاً من كتفه وانا اشاهد الحدث امامي بذهول ومن المواقف الاليمة ايضا عندما كنت اطالع من النافذة واذا بدوي انفجار عنيف هز المبنى الذي نسكنه عندها شاهدت الغبار اسفل المنزل وعندما اتضحت الرؤية شاهدت احد المواطنين مرمياً على الارض والدخان ينبعث من جسده الذي يحترق وكان ذلك الانفجار ناتجا عن قنبلة مزروعة في الارض داستها قدمه دون التنبه لها وكان ثمن ذلك الموت, ومن المواقف ايضا أمَّا كانت تحمل ابنها امامي وعند وقوع الانفجار اصابتها شظية لتفارق الحياة ويبقى ابنها الذي يبلغ من العمر حوالي الثلاث سنوات غارقا في دموعه وغيرها من المشاهد المأساوية التي استمرت طوال الحرب.
بعد انتهاء الحرب كيف اصبح الوضع في بغداد وهل اختلف رتم الحياة اليومية عنه في السابق?
* عندما انتهت الحرب استبشرنا خيرا وكنا نأمل ان يعود الأمن والاستقرار ولكن الامر ازداد سوءا في ظل الفوضى العارمة والسلب والنهب الذي عم البلاد وكذلك نشاط الطوائف المختلفة وصراعها الذي شكل مأساة اخرى في العراق لازالت مستمرة حتى خروجنا منه بحمد الله وعودتنا الى ارض الوطن في ظل حكومتنا الرشيدة التي منت علينا بالعفو والرحمة.
ابتعادك عن الوطن لمدة طويلة جعل ابناءك يتشربون ثقافة اخرى غير ثقافة مجتمعهم فكيف تستطيع اعادة تأسيس ثقافة المجتمع السعودي داخل اروقة اسرتك التي اصبحت تعيش داخل هذا الكيان من جديد بعد ان من الله عليكم بالعفو والرحمة?
* رغم ان أبنائي اصبحوا جميعا يتحدثون باللهجة العراقية الا انني كنت حريصا على تربيتهم التربية الصالحة قريبا من عادات وتقاليد مجتمعهم الاصلي في المملكة اما ما يخص اللهجة فلا تعدو كونها وسيلة تعبير يتكفل الزمن بصقلها واعادة المفقود منها من خلال الاحتكاك بالآخرين واعتقد ان ابنائي سوف يتخلصون من اللهجة العراقية باسرع وقت وسيساعدهم في ذلك تشبثهم بالوطن وعشقهم لتربته الطاهرة.
انتقال ابنائك من بغداد الى جدة الم يحدث خللا في قدرتهم على استيعاب الملمح الحضاري الجديد?
* لاشك ان هناك فرقا شاسعا بين بغداد وجدة من حيث التطور العمراني والتقني والاهم من ذلك تلك النقلة الحضارية السريعة التي عاشتها المملكة في وقت قياسي والتي شعرت بها منذ وصولي مطار الملك عبدالعزيز.
كيف وجدت المملكة بعد غياب اثني عشر عاما?
* ابرز مالمست منذ قدومي الى هنا تلك الملتقيات الرائعة التي تعقد تحت مسمى الحوار الوطني وهذا بدون شك سينتج جيلا قادرا على الحوار وطرح الرأي وتقبل الرأى الآخر وكذلك لفت انتباهي واعجابي قيام جمعية حقوق الانسان التي تؤكد سعي المملكة الحثيث للاصلاح من الداخل اضف الى ذلك اعجابي بتطور فكر الشاب السعودي الذي اصبح يشغل اغلب المواقع الوظيفية في المملكة بعد ان كانت تخضع لايدي العمالة الوافدة ولاشك ان هذه الخطوة مهمة جدا في طريق التطور والنماء.
هل هناك ماتريد قوله في نهاية هذا الحوار?
*ارفع اسمى آيات الشكر والعرفان مرة اخرى الى حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني على هذه اللفتة الابوية الحانية وارفع لهم التهنئة الخالصة على مايقدمونه من خطوات جادة في طريق التقدم ولم الشمل وتعميق اللحمة واتمنى ان اكون احد الاعضاء الفاعلين في حركة المجتمع السعودي مستفيدا من دراساتي وخبراتي لتقديم ما استطيع تجاه هذا الوطن الذي طوقني بجميله ولن استطيع مهما حاولت رد معروفه وهذا بدون شك نابع من عدل وسماحة القيادة الحكيمة وتطلعها لمستقبل زاهر ينعم فيه الجميع بالامن والأمان.
ابناء (الزهرانى) العائد من الجحيم:

عشنا أتعس أيام حياتنا بعيداً عن الوطن الغالى

مسؤولية الآباء

الأبناء أمانة في اعناق الآباء ولا بد ان يدرك كل مسؤول وكل راع ابعاد هذه الأمانة قبل ان يخطو أي خطوة ربما يدفع هو وابناؤه ثمنها غاليا, وعندما يخطيء الشخص ويتحمل خطأه يكون ذلك العقاب مؤلما بالنسبة له ولكن عندما يتحمل الانسان عقاب خطأ لم يقترفه فان المأساة تصبح أكبر وأكبر. وأبناء أحمد خضير الزهراني وجدوا أنفسهم يسددون فواتير ابيهم التي سجلتها الأيام والليالي بحبر الظلام عندما أقدم على خطوة لم يرتكز فيها على المنطق بل انجرف خلف الشعارات الزائفة ليجد نفسه مع ابنائه في درب التشرد من بلد الى آخر يعانون ألم الجوع والفقر بلا وطن بعيدا عن مجتمعهم وأهليهم. (عكاظ) التقت ابناء الزهراني الأربعة بعد عودتهم الى أرض الوطن. مشاكل الدراسة والكهرباء عبدالعزيز الابن الأكبر تحدث عن همومه ومآسيه التي عاناها طوال سنواته التي جاوزت العشرين عاما وقد أوضح عبدالعزيز بلكنته العراقية انه قدم مع ابيه الى العراق وهو في سن العاشرة وواصل دراسته هناك حيث دخل الصف الخامس الابتدائي وكان قبلها قد درس في لندن واشار انه لا يتذكر من حياته في لندن الشيء الكثير حيث كان صغيرا في السن لكن أيامه في بغداد استمرت خالدة في ذهنه لما قاساه فيها من ألوان العذاب والألم. قال انه لا يتذكر دخولهم للعراق بشكل دقيق ولكن المواقف التي تلت ذلك لا زالت عالقة بذهنه ويتذكر بعد ذلك كيف ان الحياة كانت أصعب بكثير من الحياة التي تعود عليها قبل مجيئه للعراق حيث كانت الحياة هناك لا تتوافق مع الحياة التي عاشها من قبل.. عبدالعزيز استرجع ذكرياته واوضح ان الاسواق في بغداد في ذلك الوقت كانت لا تتوفر بها سوى سلع بسيطة لان الفقر المنتشر يحد من الحركة التجارية وبالتالي فان خوف التجار من الخسارة يجعلهم يعرضون سلعا قليلة جدا. وعن الدراسة وهمومها تحدث قائلا : كنا في الاختبارات نستخدم الورق الاسمر نظرا لحالة الحصار على العراق وكان هذا الورق قابل للتلف والتشققات اذا ما كتبنا عليه بشكل خفيف وروعي عدم الضغط عليه بالقلم وكانوا في الامتحانات ايضا يوزعونه علينا وهو مكتوب عليه من جهة ويطلبون منا الكتابة والحل في الجهة الأخرى توفيرا للورق واقلام الرصاص لا تقل سوءا عنه حيث كانت من الصناعة العراقية المعرضة للكسر في كل لحظة وعن طريقة تعامله مع الطلاب العراقيين وتجانسه معهم منذ قدومه الى بغداد قال: كان الطلاب العراقيون في البداية يعتقدون اني مصري ومع الوقت عرفوا بانني سعودي وقد استطعت تكوين صداقات متعددة وعن برنامجه اليومي هناك اشارعبدالعزيز الى انه يستيقظ مبكرا للذهاب الى المدرسة مشيا على الاقدام وعند العودة ينام حوالى نصف ساعة في الحر الشديد نظرا لانقطاع الكهرباء ومن ثم يبدأ المذاكرة واوضح عبدالعزيز ان اباه كان يمانع من خروجهم الى الشارع نظرا للاضطرابات الأمنية وانتشار حالات خطف الاطفال وبيع الكلى والاعضاء الأخرى وعن مرحلة الحرب اوضح انه كان يدرس في المرحلة النهائية من الثانوية وعند بدء القصف توقفت الدراسة الى ما وراء سقوط بغداد بحوالي شهر أو أقل عندها بدأت الدراسة من جديد وقد سجلت المدارس غياب العديد من الطلاب نظرا للظروف التي ألمت بهم اثناء الحرب فمنهم من انهدم بيته ومنهم من قُتل ابوه واخوانه وغيرها من المآسي بعد ذلك اعلنوا ان الامتحانات سوف تكون بعد شهر ومنحونا الاجازة للاستعداد لها والمذاكرة. واستطرد عبدالعزيز قائلا: كنت اذاكر في الليل على نور الفانوس نظرا لانقطاع الكهرباء حيث تأثرت عيوني وقل نظري من جراء ذلك واوضح بانه اجتاز الاختبارات بمعدل 91% وتعتبر نتيجة ضعيفة مقارنة بمستواه المعهود بعدها تقدم الى جامعة التكنولوجيا في بغداد قسم الهندسة الميكانيكية وقد باشر الدراسة هناك واشار عبدالعزيز الى ان اكثر ما اقلقه هي المخاوف من الاشاعات التي انتشرت والتي توضح بان الدراسة سوف تصبح برسوم محددة وقد استمر في الدراسة الى ان اعلنت الحكومة العفو عنهم وعادوا الى ارض الوطن. وحول هذه العودة تحدث قائلاً: لا استطيع التعبير عن سعادتي وانا بين اهلي في المملكة اشعر بانتمائي وهويتي التي حاولت الايام طمسها واكد فخره واعتزازه بعودته. وتمنى اخيراً ان يقبل في احدى الجامعات لاكمال دراسة الهندسة التي بدأها في بغداد وفي الاخير قدم شكره وامتنانه لحكومتنا الرشيدة والقيادة الحكيمة التي شملتهم بالعفو وانقذتهم من رحلة الضياع التي استمرت اكثر من 12 عاماً. لا أتكلم (عربي) نورة اخت عبدالعزيز التي تأتي بعده في سلم الترتيب استعادت بعض ذكرياتها خلال رحلة الالم كما وصفتها وقالت جئنا الى بغداد وانا ابلغ من العمر سبع سنوات وقد درست في مدارس بغداد في الصف الثالث الابتدائي برغم اني لا اتكلم العربية بحكم نشأتي في الولايات المتحدة ومن ثم الانتقال الى لندن ورغم ذلك اجتهدت وكانت الدراسة صعبة بالنسبة لي وحول صداقتها اوضحت نورة انها قد كونت خلال تواجدها في بغداد العديد من الصداقات مع زميلاتها في المدرسة. واشارت انهن كن يبادلنها الحب والاحترام وكــأنها من نفس مجتمعهـن, وعن اصعب المــواقف اثناء الحــرب تحدثت نورة قــائلة كنــا في كل يــوم نرى موقفــاً مؤلمــاً من قتل وتشــريد ونزاعــات ونهب وسلب واوضحت نورة موقفـهـا الصـعب عندمــا حدث انفجــار امــام منــزلهـم في الكــاظمية ودخلت الشــظايا الى المنــزل حيث نجت من شظية مرت بالقرب منها. وعن عودتهم الى ارض الوطن قالت هذا الخبر كان اسعد اخبار حياتي وقد تلقيته ونحن في العراق مع اسرتي وعندها فاضت الدموع بين الم الماضي وشوق المستقبل واحمدالله اني اعيش الآن في حضن هذا البلد الآمن بعيداً عن الاضطرابات والحروب وأسأل الله ان يديم عزه وعز قادته الاوفياء. الشقيقان بين ضرب (الست) صبيحة ونزاعات العشائر فهد وشقيقه الوليد تحدثا عن مأساتهما مع احدى معلماتهما في المدرسة والتي كانت تنهال عليهما بالضرب دون سبب وقد اوضح فهد ان السبب وراء ذلك يعود الى رغبتها في اعطائهما دروساً خصوصية ولكن ظروفهما المادية لاتسمح بذلك. وقال فهد قدمنا شكوى ضدها للمدير ولكنه لم يحرك ساكناً اما الوليد الذي يدرس مع فهد في نفس الصف فاكتفى بقوله (الله يسامحك ياست صبيحة) وعن علاقتهما في المدرسة بالطلاب الآخرين اوضحا انهما يرتبطان بعلاقات جيدة مع اغلب زملائهم واشار الوليد الى ان بعض الطلبة كانوا يسعون الى اثارة المشاكل والفتن وقد حدثت العديد من المضاربات. وقال: كانوا عندما نتضارب معهم يقولون (والله نجيب عشيرتنا ونضاربكم) عندها تساءلنا عن عشيرتنا وسألنا ابي عن ذلك فاخبرنا ان عشيرتنا وجماعتنا في المملكة. وفي الاخير حمدوا الله جميعاً على عودتهم ووجودهم في وطنهم بين اهاليهم و(عشيرتهم).
[img]Media_122068[/img]


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
خالد الشماسي
إدارة المنتديات
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 11 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : منتديات سبيع
عدد المشاركات : 11,812 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 51
قوة الترشيح : خالد الشماسي will become famous soon enough
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : المسعري والفقيه ..... قاما ببيعي على المخابرات العراقيه

كُتب : [ 05 - 07 - 2004 ]

لا حول ولا قوة إلا بالله


مأساه حقيقية


كل شيء لغير الله مصيرة الخسران والخذلان

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
مروّض
عضو هـام
رقم العضوية : 722
تاريخ التسجيل : 14 - 01 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 385 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مروّض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : المسعري والفقيه ..... قاما ببيعي على المخابرات العراقيه

كُتب : [ 06 - 07 - 2004 ]

أشكرك أخي العنزي...على موضوعك الشيق..

يا لها من مأساة..كان ثمنها ضياع 12 سنه من أعمار الزهراني و أسرته...

و جزاء الله أولوا الأمر في هذا البلد على عفوهم عنه...و احتواءه و أمثاله..سياسه ذكيه..

يا ترى لو كُتب لهذا الرجل الرجوع للوراء ...هل سيفعل ما فعل؟ خصوصا بعد أن اتضحت له الصورة..

و ماذا كان رأي أهله..و أهل زوجته تجاه فعلته؟و هل حاولوا ثنيه؟

ألم يحاول الرجوع مرة أخرى الى بريطانيا بعد اتضاح الصوره في بغداد؟

تساؤلات كثيره تدور في ذهني و أنا أقرأ الموضوع...لا أجد لها اجابه واضحه..

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أوضاع القيادات العراقيه في سجون الامريكان .. سيف 1 المنتدى المـفـتـوح 1 02 - 10 - 2003 00:35


الساعة الآن 01:05.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها