البلوي يعترف بعملية خوست
زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود (يسار) وبجواره همام البلوي في شريط فيديو بث أمس. أقر منفذ التفجير الانتحاري الذي استهدف قاعدة الاستخبارات الأمريكية وقتل سبعة من ضباطها إضافة إلى ضابط مخابرات أردني، الأردني همام خليل البلوي، بأنه نفذ العملية نكاية في المخابرات الأردنية والأمريكية.
وقال البلوي، الذي ظهر في شريط مصوّر بثته قناتا "الجزيرة" القطرية و"آج" الباكستانية أمس وبجانبه زعيم حركة طالبان باكستان الجديد حكيم الله محسود، إنه "رفض أن يساوم، ونفذ العملية ثأراً لمقتل الزعيم السابق لحركة طالبان باكستان بيت الله محسود".
أعلن منفذ التفجير الانتحاري الذي استهدف قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، وقتل سبعة من ضباطها إضافة إلى ضابط مخابرات أردني في ولاية خوست الأفغانية الأسبوع الماضي، الأردني همام خليل البلوي، أنه نفذ العملية نكاية في المخابرات الأردنية والأمريكية. وقال البلوي، الذي ظهر في شريط مصوّر بثته قناتا "الجزيرة" القطرية و"آج" الباكستانية أمس وبجانبه زعيم حركة طالبان باكستان الجديد حكيم الله محسود، أنه "رفض أن يساوم، ونفذ العملية ثأراً لمقتل الزعيم السابق لحركة طالبان باكستان بيت الله محسود". كما ظهر البلوي (36 عاما) في جزء من الشريط وهو يطلق النار قبل أيام قليلة من تنفيذ الهجوم. وقال "هذه رسالة لأعداء الأمة من مخابرات الأردن ومن المخابرات المركزية الأمريكية". وشدّد على أن الأخذ بثأر بيت الله محسود "في أمريكا وخارج أمريكا" هو أمانة في عنق كل "المهاجرين" الذين كان يؤويهم بيت الله محسود. وتابع "لن ننسى أميرنا بيت الله محسود الذي كان يقبّل يد المهاجرين من كثرة حبه لهم، لن ننسى أميرنا حينما قال إن أسامة بن لادن ليس في أرضنا ولكنه إن جاء سنحميه". وأضاف "أن حكيم الله خليفة بيت الله محسود سيكون على النهج والطريق ذاته".
وكان تنظيم "القاعدة" أعلن المسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في 30 ديسمبر الماضي، والذي يعد ثاني أكبر هجوم في تاريخ "سي آي إيه" من حيث عدد القتلى، قائلا إنه انتقام لمقتل قادته.
من جانبها، نقلت قناة "آج" الباكستانية عن البلوي أنه تبادل معلومات استخبارات جمعها من الولايات المتحدة والأردن مع متشددين آخرين. وقالت "عرضت عليه المخابرات الأردنية والأمريكية ملايين الدولارات مقابل التجسس على المجاهدين لكنه رفض الثروة وانضم للمجاهدين."
من ناحية أخرى ذكر مركز "إنتل سنتر" المختص بتقييم المواقع الإلكترونية
الإسلامية في واشنطن أن شريط الفيديو الجديد يعزز المخاوف المتزايدة من توسيع عناصر تنظيم القاعدة الهجمات خارج نطاق عمالياتهم الحالي، وإمكانية شن هجمات على الولايات المتحدة.
من جانبه، أكد أحد أقارب البلوي في الأردن أمس، أن الرجل الذي ظهر في الشريط هو بالفعل البلوي (أردني من أصل فلسطيني انتقل مع اسرته إلى الأردن بعد غزو العراق للكويت في 1990). ويبدو البلوي في الشريط حاملا سلاحا وجالسا إلى جانب رجل يعتمر قبعة أفغانية وخلفهما راية سوداء عليها آيات قرآنية.
كما أكد والده خليل البلوي أنه يستطيع التأكيد على أن ابنه همام هو الذي ظهر على شريط الفيديو أمس، وأنه كان ضحية "الدهاليز المخابراتية" التي حولت حياته من طبيب يخدم الناس الى ما آل إليه مصيره. وحول ما إذا كان يستطيع أن يحدد هوية الأجهزة المخابراتية التي كان ابنه يتعاون معها وإذا كانت تضم حركة طالبان، قال البلوي "أنا لا، (لكن) بإمكانكم التأكد من الذين عندهم تأكيد ولهم علم بذلك".
ونقلت مواقع إسلامية الخميس الماضي عن زعيم القاعدة في أفغانستان مصطفى أبو اليزيد قوله إن منفذ عملية التفجير ترك وصية تقول إن هجوم خوست هو انتقام "لشهدائنا الأبرار". ومن بين قادة المتمردين الذين ذكروا في الوصية، بيت الله محسود الذي يعتقد أنه مسؤول عن موجة من الهجمات الدامية، ومنها الهجوم الذي استهدف رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظيير بوتو في ديسمبر 2007 وأدى الى مقتلها. ومن بين الأسماء أيضا أبو صالح الصومالي، الذي وصف بانه من كبار قادة القاعدة والمسؤول عن تخطيط هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا. وقتل بضربة طائرة بدون طيار قرب الحدود الأفغانية الشهر الماضي.
وأقر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة علانية أول من أمس في واشنطن خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن بلاده تشارك في مكافحة الإرهاب في افغانستان، مؤكدا في الوقت عينه أنها تعتزم تعزيز عملياتها في هذا البلد.
غير متصل
