«الاقتصادية» من جدة
هيمن التهديد المتزايد للاحتيال عن طريق أجهزة الصراف الآلي والحلول التكنولوجية المبتكرة التي يمكن أن تعتمدها المؤسسات المالية لمواجهة التحديات الأمنية، على أحداث المؤتمر الذي عُقد أخيرا في الرياض لكشف التغييرات الكبيرة التي طرأت على دور أجهزة الصراف الآلي المعروفة باسم ''إيه تي إم '' في مختلف أرجاء العالم وكيفية مواجهتها.
وحضر المؤتمر الذي نظمته مؤسسة ''ديبولد'' المسجلة في بورصة نيويورك أكثر من 100 من ممثلي المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة وكبار المسؤولين التنفيذيين في كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات المستخدمة في الخدمات المصرفية والمالية.
وتناول المؤتمر الذي عُقد في مركز الخُزامى في الرياض الاتجاهات الناشئة في مجال التجزئة المصرفية والخدمات الذاتية المصرفية التي تغطي عدة جوانب جوهرية من أهمها تحولات الفرع والإيداع الآلي والجيل الجديد من الحلول البرمجية والخدمات المتكاملة، مع التركيز بشكل خاص على توفير ضمانات آمنة توفر الحماية اللازمة لجميع هذه العمليات من خلال استخدام أجهزة الصراف الآلي.
وشدد ديف فيتزل نائب الرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في ديبولد أثناء كلمته في المؤتمر حول المبادرات الاستراتيجية الرئيسية التي تتخذها شركته في المنطقة، على الحاجة المُلحة لتأمين زيادة ضمانات الحماية اللازمة لجميع أجهزة الصراف الآلي من جانب المؤسسات المالية.
وقال فيتزل: ''في ظل زيادة التهديدات المتزايدة للاحتيال عن طريق أجهزة الصراف الآلي، لم تعد المؤسسات المالية قادرة على اتخاذ نهج ارتدادي فاعل للكشف عن محاولات الاحتيال والغش والقضاء على هذه الممارسات التي تهدد أجهزة الصراف الآلي''.
وأضاف ''بالنسبة للأسواق الناشئة مثل منطقة الشرق الأوسط التي شهدت زيادة هائلة في عمليات الاحتيال عن طريق أجهزة الصراف الآلي في السنوات القليلة الماضية، حيث يتوقع زيادة أنشطة الخدمات المالية الذاتية، فإن توافر الحماية اللازمة ضد التهديدات الأمنية يعد أمراً بالغ الأهمية، حيث يرتبط نمو المعاملات المقدمة للعملاء ارتباطاً وثيقاً بمستوى الأمان المتوافر لها''.
وسيطر هاجس توفير أرقى عناصر الأمان وإمداد أجهزة الصراف الآلي بها، على أفكار الخبراء و المتحدثين الرئيسيين من كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات المستخدمة في الخدمات المصرفية والمالية في المنطقة من أجل تحليل المشهد الحالي وتحقيق التكامل التنظيمي، وتحديد خصائص ومواصفات البطاقات الممغنطة وأرقام التعريف الشخصية.
وأوضح فيتزل ''توفير بيئة آمنة لمستخدمي أجهزة الصراف الآلي أمر ضروري للغاية من أجل الحفاظ على ثقة المستهلك بهذا المجال الحيوي. وتلبية للاحتياجات الأمنية للمؤسسات المالية.
وتعد سوق أجهزة الصراف الآلي في المملكة العربية، الأكبر في منطقة الشرق الأوسط حيث تحظى بأكثر من 60 في المائة من سوق أجهزة الصراف الآلي في دول مجلس التعاون الخليجي، مرشحة للتوسع بشكل لافت، حيث من المتوقع أن يصل عدد أجهزة الصراف الآلي فيها إلى 16 ألف جهاز بحلول عام 2013.