بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ : بالرغم من كلمات وزير الإعلام د . عبد العزيز خوجه في قضية الحرية المضبوطة التي لا تتعارض مع ثوابتنا وشريعتنا، وبالسياسية الإعلامية في الإعلام والصحافة إلا أنه وبكل أسف لا زالت بعض عقليات رؤساء التحرير تستخدم أسلوبا عفا عليه الزمن، وأكل منه وشرب، وهو أسلوب الحجب لما لا يحب، والفسح للقريب إلى فكره وأجندته !.
وهذا الأسلوب لم يعد مجديا في زمن النت، الذي سخره الله لنشر ما تحجبه الصحف الرسمية، والحمدُ للهِ الذي سخر لنا النت . ومن آخر - وليس أخيرا - أساليب الحجب للمقالات التي لا توافق أجندة الصحيفة عند بعض رؤساء التحرير ما قامت به صحيفة " عكاظ " من حجب مقالٍ لرجل فاضل وهو الدكتور / محمد الفاضل الأستاذ المشارك في جامعة الأمير سلطان دفاعا عن جهاز الهيئة .
في المقابل صحيفة " عكاظ " نشرت مقالات كثيرة تهاجم الهيئة بالكذب، ورمي التهم جزافا، ومن آخر ذلك ردّ الهيئة على مقال لعبده لتهم رمى بها الهيئة !! هذا هو الكيل بمكيالين عند صحفنا !!! وقد قلتُ سابقا أن أحد الكُتّاب أرسل مقالا لصحيفة دفاعا عن الهيئة، فقيل له : يا ... نحن نريد التخلص من الهيئة وأنت تدافع عنها !!! وأترك لكم التعليق على هذا الأسلوب الغير مجدي الآن . وأضع القضية بين يدي وزير الإعلام د . عبد العزيز خوجة، ولماذا تحجب الصحف أقلام أمثال هؤلاء الأكاديمين المعروفين ؟! وقد اضطر الدكتور / محمد الفاضل بعد منع رئيس التحرير نشر مقاله إلى نشر مقاله في مجلة جامعة الأمير سلطان " طيف الجامعة " في عددها الأخير .
من كرامات كاميرات الهيئة وبركاتها :-
من نعم الله على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه قد نصرها بالرعب, وجعل لها في قلوب أعدائها ومبغضيها هيبة ورهبة تفوق حجمها وإمكاناتها وأفرادها, ومن بركات الهيئة ومظاهر هيبتها أن كاميراتها المقترحة قد أرعبت أولئك النفر من شانئي الهيئة وهي ما زالت فكرة لم تدخل حيّز التنفيذ, وأصابت كثيراً منهم بالخفة وفقدان التوازن, وأثارت زوابع وعواصف من ردود الفعل الهوجاء البعيدة عن التعقل والإنصاف والحياد, وأزالت كثيراً من الأقنعة عن وجوه كانت تتظاهر دائماً بالموضوعية والحياد وتجعل الهيئة قضية القضايا في الصعود والنزول, ولا غرابة في أن يَشرق بعض أرباب الشهوات بالهيئة ويضيقوا ذرعاً بها؛ لأنها تقف أمام شهواتهم وتسعى لحماية المجتمع وتطهيره من الشوائب التي تجرح الخلق أو تثلم المروءة, ولا غرابة أيضاً في أن ينذر بعض الكتاب أنفسهم لتصيد عثرات الهيئة وتضخيم أخطائها, بل والكذب عليها أحياناً في قضايا أسفرت التحقيقات النهائية عن براءتها منها, ومع تكرر تلك الصور فإن كثيراً من الكتاب – هداهم الله – لم يمل ولم يرعو أوينزجر, ولكن الغريب البشع غير المتوقع أن ينبري عدد من الكتاب ليحرّم على الهيئة ما أحله لغيرها في الداخل والخارج في تجنٍ سافر وتحيز مكشوف وكره فاضح, فقد أشاد عدد من الكتاب بتجربة لندن وكاميراتها التي قاربت المليونين, وأظهروا إعجاباً بكاميرات المرور في المملكة وبالكاميرات داخل الحرمين الشريفين وبكاميرات المجمعات التجارية والمعارض ومواقف السيارات والقصور وأسوار المنازل وغيرها مما يصعب حصره, وعندما أعلنت الهيئة عن تطوير في برامجها وتحديث في أساليب عملها ومن ذلك تركيب كاميرات في الأسواق وتجمعات الناس ضاق هؤلاء وصاحوا وتباكوا على الخصوصية التي تخترق – كما قال أحدهم – وقلقوا على تسريب فضائح الناس – كما قالت إحداهن – ولقد عجبت كثيراً من ضحالة كتابنا وكاتباتنا, وضبابية المصطلحات عندهم, فهو يسمع بالخصوصية ولا يعرف معناها, وإلا فما علاقة الخصوصية بكاميرا تركب في سوق عام, وكيف ستسرب الكاميرا فضائح الناس وهي في سوق عام مليء بالرائح والغادي, وكل رواده أمام مئات العيون الحية وليس الكاميرات فقط فأين الخصوصية في ذلك كله, ومن يقرأ لهؤلاء يظن أن الهيئة ستركب كاميراتها داخل بيوت الناس أوفي غرف الفنادق والشقق المفروشة, وإذا كانت كل المحلات والأسواق لديها كاميراتها الخاصة, فماذا يضير زيادة كاميرا أو كاميرتين للهيئة ؟
وقد زاد عجبي من أحدهم حينما قال : إنه يؤيد الكاميرات من أي جهة كانت لمراقبة أي شيء, إلا الأخلاق, وكأن الأخلاق قضية تافهة لا قيمة لها, وكأن هذا الكاتب لا يعرف أن أغلب جرائم الأخلاق والأعراض بدأت بمعاكسة أو ترقيم أو حركة مشبوهة داخل سوق من الأسواق .
إني أشفق كثيراً على بعض الكتاب الذين كشفوا أنفسهم وأعلنوا عن طويتهم وأظهروا مرضاً مخفياً في نفوسهم ضد الهيئة لأنها ( الهيئة ) فصار كل عمل تقوم به الهيئة غير مقبول عندهم مهما كان حضارياً عالمياً مألوفاً . كما أحترم عدداً من الكتاب الذين كانت لهم مواقف نقدية من الهيئة في بعض الأمور, ولم يمنعهم الإنصاف أن يشيدوا بخطوتها في موضوع الكاميرات .منقول للكاتب / عبدالله زقيل .
غير متصل
صحيفة عكاظ تمنع نشر مقال يدافع عن هيئة الأمر بالمعروف
