المنتدى الإسلاميفتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
إن قبيلة سبيع من أعرق القبائل وأشهرها ، وتزداد هذه القبيلة شرفاً ورفعة أن من بطونها علماء أجلاء سطروا في التاريخ أسمائهم بحبر لا يمحى ولا يزال ، ويتناقل علمه الرجال والأجيال ، ومن قرأ التاريخ المعاصر القريب ، وجد أن من علماء نجد المشاهير ثلة من قبيلة سبيع ، وسوف أفيدكم في حلقاتٍ مقبلة عن هؤلاء العلماء وبعض الشي من تراجمهم ومآثرهم ، فكونوا معي ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فـــــتــــــى هـــــــــوازن
عالي العلي
التعديل الأخير تم بواسطة عالي العلي ; 23 - 05 - 2004 الساعة 13:06
بارك الله فيك أخي عالي العلي
أنقل لنا تراثناً نحفظه لأبنائنا بارك الله فيك
ولا يفوتني أن أنوه لموضوع قرأته في هذا المنتدى من المراقب العام : أخوشما
( أصدق شاعر منكم ياسبيع بشهادة نبيكم وهو لبيد بن ربيعة ) أو كما كتب أخو شما جزاه الله خير
كانت بشارة لكل سبيعي ,
وآمل أن تملأ صدورنا ياعالي العلي فخراً بمن ستكتب عنه من العلماء الأفاضل
بوركت جهودك.
أشكر الجميع على مداخلتهم المحفزة لي كي أقوم بنشر هذه الأسماء ، وفي الحقيقة أيها الإخوة الأفاضل الأسماء كثيرة جداً قد تجاوز المائة !! ، ولكن لعلي اختار منهم المشاهير ، وسوف أنزل الأسماء على حلقات ، وبعض سير أصحابها ، وما قيل فيهم ، وتواريخ ومواليدهم و وفياتهم ، والله خير معين .
تمهيد
ليعلم الناظر الكريم أن من سنورد ذكره من علماء هم من قبيلة ( سبيع ) بضم السين تصغير سبع .
وهي من القبائل العدنانية الشهيرة .
والكلام على هذه القبيلة وفروعها ليس هذا محله .
وليعلم أن أعلامها ليسوا فقط من سأذكرهم ، وإنما القصد من عاش منهم من بعد الألف الهجرية .
وليعلم أن أغلب من سيذكر من قبيلة العرينات ، ودخول العرينات في قبيلة ( سبيع ) مختلف فيه بين أهل الأنساب ، ومنهم من يضمهم إلى ( الرِّباب ) بكسر الراء من بني تيم بن عبدمناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، أبناء عمومة بني تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، ومنهم من يجزم بنسبتهم إلى سبيع نسباً ، ومنهم من جمع بين القولين وقال بأنهم من بني تيم نسباً ومن سبيع حلفاً ، والحلف عند العرب معمول به من قديم الزمان ومعتبر ، فهذه ثلاثة أقوال .
وسوف أعلم على اعتبار ن العرينات من قبيلة سبيع ولهذا سوف أنسبهم إليهم فيما سيأتي فلا يظن بأنني أهملت الخلاف ، ولكن شرطي أن أذكر كل من كان من قبيلة سبيع أو حتى قيل بأنه منها كما وجدت ، وأنسبه إليهم وقطعت العذر بهذا التنبيه من المثبت والنافي .
وليس لي شرط في سرد الأسماء ، وربما أقدم و أؤخر كيفما اتفق .
فــتــــى هـــــوزان
عـــالــــي الــعـــلــي
التعديل الأخير تم بواسطة عالي العلي ; 25 - 05 - 2004 الساعة 12:22
الشيخ الأول والثاني
لعل خير من نبدأ به في هذه القرون المتأخرة عالمين لهما فضل عظيم ، ومنقبة كبرى ، بل هما اليد الثالثة التي قامت بسببها الدولة السعودية الأولى ، وهما كل من :
الشيخ الكريم
عبدالله بن عبدالرحمن بن سويلم العريني السبيعي .
وابن عمّه الشيخ النجيب ، وتلميذ الإمام محمد بن عبدالوهاب اللبيب
أحمد بن محمد بن سويلم العريني السبيعي .
وذكر ابن بشر وابن غنام وغيرهما أن الإمام محمد بن عبدالوهاب لم خرج من العيينة سنة سبع أو ثمان وخمسين ومائة وألف ( 1158هـ) واتجه إلى الدرعية : نزل في الليلة الأولى على منزل الشيخ عبدالله بن سويلم العريني ، ثم انتقل في اليوم التالي إلى بيت تلميذه أحمد بن سويلم ، فلما سمع بذلك الأمير محمد بن سعود قام من فوره مسرعاً إليه ومعه أخواه : ثنيان ومشاري ، وجرى بينهما ما جرى من التعاهد على المناصرة ، ونشر دينه الله تعالى ، وتبايعوا على السمع والطاعة والجهاد في سبيل إعلاء كلمة التوحيد .
فصارت دار ابن سويلم دار الندوة ، ومنطلق تجديد الدعوة ، كما قاله الشيخ البسام رحمه الله تعالى في تاريخه في ترجمة عبدالله بن سويلم [4/212] وقد وهم الشيخ ابن بسام في ذكر أن مبدأ الاجتماع ومقر البيعة كان في بيت عبدالله ، والصواب أنه في بيت أحمد ابن عمه .
وقد جرت مكاتبات عدّة بين الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب وبين الشيخين الفاضلين عبدالله بن سويلم وأحمد بن سويلم ، ومما جاء في ذلك هذه الرسالة وفيه بعض الألفاظ العامية على طريقة نجد اليوم وذلك الحين :
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبدالوهاب إلى عبدالله بن سويلم سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد ذكر لي ابن زيدان انك زاعلٍ على أحمد بعض الزعل لما تكلم في بعض المنافقين ، ولا يخفاك إن بعض الأمور كما قال تعالى : ( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ)(النور: 15) ، وذلك إني لا أعرف شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى أفضل من لزوم طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حالة الغربة ، فإن انضاف إلى ذلك الجهاد عليها للكفار والمنافقين كان ذلك من تمام الإيمان ..... ) إلى آخر الرسالة [ تاريخ ابن غنام :2/179-180] .
ومما كتب الإمام محمد بن عبدالوهاب إلى أحمد بن سويلم العريني السبيعي – وهو أخض تتلمذاً من عبدالله – ومعه ثنيان بن سعود : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبدالوهاب إلى الأخوين أحمد بن محمد وثنيان : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد ذكر لي عنكم أن بعض الإخوان تكلم في عبدالمحسن الشريف يقول : إن أهل الحسا يحبون على يدك ، وأنك لابس عمامة خضراء ، والإنسان لا يجوز له الإنكار إلاّ بعد المعرفة ، فأول درجات الإنكار معرفتك أن هذا مخالف لأمر الله ، وأما تقبيل اليد فلا يجوز إنكار مثله ، وهي مسألة فيها اختلاف بين أهل العلم ، وقد قبّل زيد بن ثابت يد ابن عباس ، وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا .
وعلى كل حال فلا يجوز لهم إنكار كل مسألة لا يعرفون حكم الله فيها ، وأما لبس الأخضر فإنها أحدثت قديما تمييزاً لأهل البيت ، لئلا يظلمهم أحد ، أو يقصّر في حقهم من لا يعرفهم ، وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حقوقا فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقهم ويظن أنه من التوحيد بل هو من الغلو ونحن ما أنكرنا إكرامهم إلاّ لأجل الألوهية .... ) إلى آخر الرسالة من [ تاريخ ابن غنام :2/1750176 ] .
وعلى كل حال فمناصرة هذين الشيخين – أعني عبدالله وأحمد - تشكر ولا تكفر ، وهذه سابقة حسنى لقبيلة سبيع في كرم الضيافة أولاً ، وفي قوة المناصرة ثانياً .