ابن قطنان من فرسان و كرماء قبيلة سبيع و خواله هم (( آل قرمله )) شيوخ قحطان .
في يوم من الايام ذهب ابن قطنان للسلام على خاله الفارس عمر بن هادي (( ابن قرمله )) وينوي ان يخطب بنت خاله عمر ابن هادي واسمها (( شيخه )) وكانت على جانب من الجمال وعند وصوله لمنازل خاله عمر بن هادي قام له خاله بواجب الضيافه وبعد ذلك اخبر خاله بسبب مجيئه وأنه يرغب الزواج من (( شيخه )) ابنة خاله فاجابه خاله عمر ابن هادي و قال له يا ولدي متكاثرين يوم زوجنا أبوك وجابك وصرت عقوبة على خوالك قحطان (( يقصد بالفروسية والشجاعه )) لأنه كل ما جاء واحد من قحطان عندنا يا آل قرمله قال اغار علينا ولدكم وصبحنا ولدكم وانا اخشى ازوجك (( شيخه )) ثم يجيك ولد يصير عقوبة على خواله قحطان بشجاعته مثلك .
عاد ابن قطنان لمنازل جماعته الا أن امنيته لم تتحقق وكان متولع جداً بها وأخذ له ايام وضعف حاله فذهبوا به جماعته لطبيب يعالج في (( مكة المكرمة )) وفي يوم من الايام وهو على فراش المرض شاهد مجموعة من حمام الحرم (( حمام مكة )) يدرج بالقرب منه فهاضت قريحته بهذه الابيات :
يقول ابن قطنان السبيعي :
شـي ٍ وزا في خــــاطري مــادريــبـه
............ وهـيــضت مــابي يا حــمــام الحـرمـيــا
على الـذي مـا كسـر النـهــد صـيـبـه
............ فــي شــبـتـه مــا دق ربـق البــهــمـيـــا
وان طالت الشـده علـيــهـم تـعــيـبـه
............ مـا سـر حـــــوها في نحــور الغـنـمـيــا
فــوق اشقح ٍزين الحـنـي تـلـتـويـبـه
............ يدجــر الى ما اوحـا حــساس الخـدمـيـا
يـا بـنـت من يـشـعـا جـهامة حـريـبـه
............ والـيــا تـبـيـن لـه حــفــــيـفٍ لطـمـــيـــا
ســمـيــهـا كـــل الـعــرب تـقــتـديـبــه
............ شـيــخ ٍ عـلى شـيــخ ٍ وفـيـــه الـعـدمـيـا (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) سميها كل العرب تقتديبه : يقصد شيخ القبيله لأن ابوها شيخ وهي اسمها ((شيخه))
- شيخ ٍ على شيخ ٍ وفيه العدميا : يقصد ان ابوها شيخ واسم الفرس التي يركبها اسمها (( شيخه )) .
المصدر كتاب : ( منتقى الأخبار من القصص والأشعار )
غير متصل
قصة الشيخ / سعد بن مسلط بن قطنان مع خاله الشيخ / عمر بن هادي بن قرمله
