الشاعر لحدان بن ظاهر الفيحاني السبيعي
***1- 1352هـ
***1- 1932م
هو الشاعر لحدان بن لحدان الفيحاني السبيعي المعروف بلحدان بن ظاهر نسبه لجده وله أخ اسمه ناصر بن لحدان أبو لحدان.
احد شعراء دراين واحد أعلامها المعروفين كانت له علاقة متينة بجدي الحاج سلمان ين كاظم الدروره المتوفى سنة 1358 هـ.
شعــــره:
له شاعرية فياضة وسلاسة في المعنى وقوة العبارة كما سنرى في تراثه الأدبي فمن المواويل التي قالها في الغزل هذا الموال الذي ينم عن غزارة المعنى قوله:
أبنيت للشوق قصر عالي من ورد
وطينه من المسك ومعمول بماي الورد
الأعتاب فضه , وأطراف اللوايح ورد
ويا من جبينه يشابه نجمة المصباح
خذه كما الورد ونهيده كما التفاح
إمتى يطيح الندى , وندور بالأقداح
ونلتقي بالزين واقطف من خدوده ورد
وله موال في الشكوى قال فيه:
شمضيمك يا قلب بحب لهم وشراك
كثير من محاسب ملا بحب لهم وشراك
لا تعاشر اللي ما طلع وإشره على وشراك
من بحر جوده ولا له بالوصال اوجود
نار هجيره بنار الصدود اصدور
رابع اصيل لو شح الزمان ايجود
لو صابتك نايبه باع العمر وشراك
والشاعر لحدان موال شهير معروف خصوصا عند أبناء دارين فهم يتناقلونه فيما بينهم لكن الروايات عندهم تختلف , يقول الشاعر:
نجم طلع بين سبع من سبع واخفى
كل النجوم اظهرت بس ذاك النجم اخفى
سايلت عنه الملا قالوا عليك اخفى
يارب يا خالقي يا عالم الخافي
انظر لدمعي جرى ماظل بي خافي
حسبي على العين سوت بي مرض خافي
شافت لها شوف نظره بالعجل واخفى
وقصة هذا الموال انه رأى خمس عشر فتاه سائرات قاصدات احد المنازل في الحوطه بدارين, وكانت أحداهن خليلته وعندما دخلن المنزل خرجن بعد حين أربعة عشر فتاه فعرف إن التي تخلفت هي حبيبته فقال (إن ذالك النجم الذي اختفى من بين الخمسة عشر هو نجمه).
وقد نسب هذا الموال الشاعر عبدالله عبدالعزيز الدرويش في كتابه ديوان الزهيري ص 53 وقال انه نسب إلى الشاعر حمود بن ناصر البدر وقد أورده في ديوانه ص 122 ط 2 س 1981 بهذه الصيغة:
نجم طلع بين سبع من سبع واخفى
كل النجوم اطلعن بس ذاك النجم اخفى
سألت عنه الملا قالوا عليك أخفى
يا الله يا خالقي يا عالم الخافي
الدمع من مقلتي تروى المزن خافي
انظر لدمعي جرى ماظل بي خافي
حسبي على العين سوت بي مرضى خافي
شافت لها شوف خال بالعقل وأخفى
وقد جاء في ديوان (مواويل من الخليج) برواية حارب الحارب ص 236, منسوبا لشاعرنا. وأضاف وربما كان هذا الموال للشاعر القطري عبدالله علي بودهيم, إما القافية, 4,5,6 فرويت خافية.
وعندما سمع هذا الموال الشاعر محمد العفيجي رد عليه بموال مطلعه (يا صاح خل الذي خلال مالك به) وتقدم الحديث عن هذه القصة وهنا تتمتها) وللشاعر الفيحاني صداقه مع الشاعر عبدالله بن محمد الزوري من أهالي الزور خاطبه بموال متشكيا فيه حيث قال له:
يا بو محمد صواب صابني لحدّ
والهم باقصى ضميري كالقبر لحدّ
فيما مضى ما فضينا سدنا لحدّ
واليوم يا صاحبي لي خاطر هامل
والدمع من ناظري فوق الوجن هامل
ماشفت انا شاة ترعى في الخلا هامل
ألم ترى كل شيْ لا وقف لحدّ!
قال الراوي ان حبيبة الفيحاني شكته من تصرف الزوري صديقه فقال له هذا الموال وانني اذا استغرب لماذا قال (شاة) أي (معزة) ولم يقل (غزاله) مثلاً؟!!
وربما نتج هذا عن تصرف الرواة !!
وللشاعر موال قال فيه :
لمن طرق زايري جنح الدياجي ولم
والوى على الجيد مني بعاصم له ولم
سلسل علي من رضابه سلسبيل ولم
تحكي الحميا بدن من دفت لمه
وما مبسم لم در مدامعي لمه
لظلظ شواظ الحسن اهلا بمن لمه
من حيث عيني زحت ذيك الحراره والم
وقد نسب إلى الشاعر الكويتي حمد الناصر البدر في ديوانه ص 118, وللشاعر هذا الموال وهو واضح المعاني حيث قال:
عشر وثلاث مضت والبارحه مترابعة
واجيوش صبري علي اليوم مترابعة
واحلفت بالله لن اللاش مارابعة
واخاف مني كلمة تظهر بلا ياقدر
واظل حيران افكر في امور وقدر
واطيح في مشكله مالي عليها قدر
واظل حيران افكر في امور رابعة
المصادر:
1- مواويل من الخليج ـ رواية حارب راشد الحارب.ص71وص 236.
2- ديوان حمود الناصر البدر ط.1 س 1981.ص 118 وص122.
3- ديوان الزهيري ص53, بدون تاريخ 1396؟. الدرويش, الشاعرعبدالله عبدالعزيز.
4- جريدة الرياض 1406هـ.
الرواة:
1- سلطان بن امان البنعلي, دارين.
2- علي بن رضى الصفار, تاروت.
3- حسن بن عبدالله الكزاز, سنابس.
4- فهد بن سالم الخالدي, الزور.
5- إبراهيم بن سلمان الدروره, سنابس.
6- وآخرون.
من كتاب شعراء الموال في جزيرة تاروت لـ علي إبراهيم الدروره
غير متصل
