الدكتور سعد الخليل
فهيد الغيثي من الرياض
كشف لـ "الاقتصادية" الدكتور سعد عبد الله الخليل مدير عام إدارة التسويق الزراعي، أن ارتفاع أسعار الشعير وكذلك تباينها من منطقة لأخرى، يكمن في عمليات توزيع الشعير بين مناطق المملكة ومن الموزعين أنفسهم الذين يستغلون التغير في الإعانة لرفع الأسعار فترة طويلة وبناء عليه حدث تخفيض للإعانة حتى وصلت إلى 200 ريال للطن، مبينا أن التجار يدركون ذلك جيدا "إلا أن الموزعين يستغلون هذه التقلبات في الإعانة لصالحهم ويرفعون الأسعار دون مبرر، فالبيع بالسعر الحالي لا يخضع للعرض والطلب العالمي ولم يستجب للإعانة التي تقدمها الدولة". واستشهد الخيل في إطار هذا الموضوع بقوله "السعر العالمي اليوم 455 ريالا للطن لو خصمنا منها الإعانة 200 ريال يكون السعر 255 ريالا للطن أي يكون سعر الكيس 13 ريالا تقريبا لو أضفنا إلى ذلك أجور الشحن لموانئ المملكة والشحن بين المناطق يجب ألا يتجاوز السعر 20 ريالا كحد أعلى في ظل السعر العالمي المذكور لكن السعر اليوم في بعض المناطق إلى 30 ريالا الأمر الذي أضر بمربي الماشية فيما يظل التجار هم المستفيدون من الإعانة والموزع أيضا يستفيد من الفرق الكبير في سعر كيس الشعير".
وقال حول أسعار الشعير "إنه حدث تغير تدريجي متسارع في الإعانة من 1200 ريال للطن إلى 700 ريال ثم 300 ريال ثم أخيرا وصلت الإعانة 200 ريال ولم يكن ذلك اجتهادات من قبل الجهات المعنية بالإعانة وبمربي الماشية بل كان نتيجة رقابة متواصلة للعرض والطلب في الأسواق العالمية فهناك إنتاج عال في الموسم الماضي نتج عنه وفر في الأسواق العالمية ومخزون وبالتالي زاد العرض عن الطلب وانخفضت الأسعار إلى مستوى متدن لم تصل إليه.
عامل يحمل أكياس الشعير في سيارة أحد المواطنين.
وأضاف الخيل، أن الوزارة تقف في صف مربي الماشية وهي التي تسعى لتوفير الشعير لمربي الماشية بأسعار مدعومة أي بأقل من سعرها في الأسواق العالمية من خلال التنسيق مع لجنة التموين التي تتابع التغيرات في الأسعار العالمية للشعير وتوصي بمبلغ الإعانة في ضوء ذلك والدليل هو تباين الإعانة ما بين 1200 ريال للطن و200 ريال للطن حاليا.
وشدد الخليل على أن الوزارة تحرص على توفير الشعير لمربي الماشية بالإضافة إلى جهودها في دعم مدخلات الأعلاف المصنعة الأخرى مثل الذرة بنوعيها وكسب الصويا وغيرها.
وبين أن الجهة المعنية بمتابعة الأسعار في الأسواق هي وزارة التجارة والصناعة وهناك تعاون وثيق بينها وبين الوزارة في هذا المجال على مستوى الوزراء والوكلاء المعنيين بهذا الموضوع.
وعن الجهود التي تقوم بها وزارة الزراعة في الحفاظ على استقرار أسعار الشعير في السوق المحلية، أوضح أن الوزارة تتابع يوميا ومن خلال فروعها في مناطق ومحافظات المملكة المختلفة أسعار الشعير في الأسواق المحلية وهناك تنسيق متواصل بين الوزارة ووزارة المالية المعنية بتقديم الإعانة ووزارة التجارة والصناعة المعنية بالأسعار وتراقب الوزارة مع هذه الجهات التقلبات في الأسعار العالمية ويتم الرفع للمقام السامي بخصوص زيادة الإعانة أو تخفيضها في ضوء العرض والطلب في الأسواق العالمية خاصة أوروبا وأستراليا التي تستورد المملكة كميات كبيرة منها، كما أن الوزارة تسعى لاستقرار الأسعار في الأسواق المحلية من خلال دعم الأعلاف المصنعة كبدائل ذات قيمة غذائية عالية للماشية يمكن لمربي الماشية اللجوء إليها عند ارتفاع أسعار الشعير عالميا أو من خلال ممارسات سيئة من بعض الموزعين في الأسواق المحلية
غير متصل
