حلية المواقع في موقع سبيع الغلباء

[مفتي الغلبا]

حلية المواقع

نظرا لما يحصل في بعض المواقع من جدل ونقاش في مسلمات الدين وما قد يترتب على ذلك من ضغينة وشحنا بين الكتاب والتي يرفض الشرع وجودها بين المسلمين ولا يصر على المقاطعة لأخيه المسلم إلا رافض لنصوص الشريعة المانعة من ذلك أو مكابر أو جاهل بهذه النصوص لذا فقد رأيت إعداد هذا البحث الذي ساعدني في تقديمه جاهزا بهذا الشكل النافع المتكامل احد الإخوة- وفقه الله- والذي يضبط علاقة المسلم بأخيه داخل او خارج المواقع واني اقترح أن يحلى كل منتدى إسلامي في المواقع بهذا الموضوع فإلى هذا البحث وتلك الحلية فيما يضبط العلاقات ويبقي الود بين الأخوة حيث قد يحصل شحناء اسأل الله أن ينفع بذلك:
أولا التعاريف اللغوية والمصطلحات الشرعية المتعلقة بالموضوع:

النقل: هو ما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
العقل عند اهل الحديث:ضد النقل و هو ما يمليه عقل الانسان من احكام .
تحكيم العقل في القضايا الشرعية:
إذا استقل الإنسان وانعزل بعقله وفكره وانفصل عن الشرع ولم يسترشد بوحي الخالق سبحانه وتعالى أصبح حاله كحال الأعمى والأصم الذي لا يسمع ولا يهتدي فهو يتخبط في صحراء واسعة شاسعة قد ضل الطريق ولا يستطيع الخروج منها .
ولو قدمنا العقل على النقل وجعلنا العقل حكماً على النقل لأنكرنا نزول جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم حين يسأله السائل . فلا يكاد السائل ينتهي من سؤاله له حتى يحضر الوحي بالجواب في ثوان معدودة . لأن أكبر سرعة عرفها الإنسان حتى الآن هي سرعة الضوء (186) ألف ميل في الثانية . ولو قدمنا العقل على النقل لأنكرنا سؤال الملكين للميت في قبره وإقعاده. فكيف يستطيع الميت إذا ردت اليه روحه أن يجلس في هذا القبر الضيق؟. وكيف يسأل الإنسان بعد موته ونحن نرى المصلوب لا يتحرك ولا يظهر عليه أثر النعيم ولا العذاب . ولو قدمنا العقل على النقل لأنكرنا تطاير الصحف وقراءة من لم يقرأ قط . ولو قدما العقل على النقل لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه . ولو قدمنا العقل على النقل لأغتسلنا من المذي ولم نغتسل من المني فهذا طاهر وذلك نجس . ولو قدمنا العقل على النقل لما صدقنا بالمرور من على الصراط لأنه أدق من الشعر وأحد من السيف ولو ..."
فيجب تقديم ما حقه التقديم – وهو الشرع – وتأخير ما حقه التأخير – وهو العقل- لأنه لا يصح تقديم الناقص حاكماً على الكامل . لأنه خلاف المعقول والمنقول ولذلك قيل:" اجعل الشرع في يمينك، والعقل في يسارك" تنبيهاً على تقديم الشرع على العقل .
قال الشاطبي :" لا ينبغي للعقل أن يتقدم بين يدي الشرع ، فإنه من التقدم بين يدي الله ورسوله . وهذا هو مذهب الصحابة وعليه دأبوا، وإياه اتخذوا طريقاً إلى الجنة فوصلوا".
* النصوص الثابتة لم يعارضها قط معقول صريح :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :" النصوص الثابتة في الكتاب والسنة لا يعارضها معقول بين قط ولا يعارضها الا ما فيه اشتباه واضطراب وما علم أنه حق لا يعارضه ما فيه اضطراب واشتباه لم يعلم أنه حق .
بل تقول قولاً عاماً كلياً: إن النصوص الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعارضها قط صريح معقول فضلاً عن أن يكون مقدماً عليها وإنما الذي يعارضها : شبه وخيالات مبناها على معان متشابهة وألفاظ مجملة فمتى وقع الإستفسار والبيان ظهر أن ما عارضها شبه سوفسطائية لا براهين عقلية " .

طريقة أهل السنة والجماعة:
طريق أهل السنة والجماعة هو الطريق الصحيح الذي لا عوج ولا انحراف فيه. سار عليه الصحابة والتابعون ومن تبعهم بإحسان إلى يومنا هذا .
قال تعالى : ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا واطعنا وأولئك هم المفلحون * ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون) (النور : 51-52) .
وقال تعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) (الأحزاب : 36) .
هذا هو المنهج السليم والطريق الصحيح . فطريق أهل السنة والجماعة : أن لا يعرضوه بمعقول ولا قول فلان .
قال البخاري – رحمه الله – سمعت الحميدي يقول : كنا عند الشافعي –رحمه الله- فأتاه رجل ، فسأله عن مسألة ، فقال: قضى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا : فقال رجل للشافعي : ما تقول أنت ؟! فقال : سبحان الله ! تراني في كنيسة ! تراني في بيعة! تراني على وسطي زنار ؟ أقول لك : قضي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت تقول : ما تقول أنت ؟! .
* التسليم والانقياد لنصوص الكتاب والسنة
يكفي في هذا الباب أن أنقل كلام العلامة : أحمد الطحاوي وشرحه لأبن أبي العز الحنفي – رحمهما الله – .
قال الطحاوي في متنه :" فإنه ما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ..".
ش: قوله ... أي : سلم لنصوص الكتاب والسنة ، ولم يعترض عليها بالشكوك والشبه والتأويلات الفاسدة ، أو بقوله : العقل يشهد بضد ما دل عليه النقل ! والعقل أصل النقل!! فإذا عارضه قدمنا العقل !! وهذا لا يكون قط . لكن إذا جاء ما يوهم مثل ذلك : فإن كان النقل صحيحاً فذلك الذي يدعي أنه معقول إنما هو مجهول ، ولو حقق النظر لظهر له ذلك ، وإن كان النقل غير صحيح فلا يصلح للمعارضة ، فلا يتصور أن يتعارض عقل صريح ونقل صحيح أبداً . ويعارض كلام من يقول ذلك بنظيره، فيقال : إذا تعارض العقل والنقل وجب تقديم النقل ، لأن الجمع بين المدلولين جمع بين النقيضين ، ورفعهما رفع النقيضين ، وتقديم العقل ممتنع، لان العقل قد دل على صحة السمع ووجوب قبول ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم .
فلو أبطلنا النقل لكنا قد أبطلنا دلالة العقل ، ولو أبطلنا دلالة العقل لم يصح أن يكون معارضاً للنقل ، لأن ما ليس بدليل لا يصح لمعارضة شيء من الأشياء ، فكان تقديم العقل موجباً عدم تقديمه، فلا يجوز تقديمه . وهذا بين واضح ، فإن العقل هو الذي دل على صدق السمع وصحته ، وأن خبره مطابق لمخبره، فإن جاء أن تكون الدلالة باطلة لبطلان النقل لزم أن لا يكون العقل دليلاً صحيحاً ، وإذا لم يكن دليلاً صحيحاً لم يجز أن يتبع بحال ، فضلاً عن أن يقدم، فصار تقديم العقل على النقل قدحاً في العقل .
فالواجب كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد لأمره، وتلقي خبره بالقبول والتصديق . دون أن نعارضه بخيال باطل نسميه معقولاً، أو نحمله شبهة أو شكاً، أو نقدم عيه آراء الرجال وزبالة أذهانهم " .
سياق الآيات الدالة على الطاعة والإتباع
1- قول تعالى : ( أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ) (آل عمران :32).
2- وقوله تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ..)(النساء:59) .
3- وقوله تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون ) (الأنفال:24) .
قال البخاري : (استجيبوا) أجيبوا ( لما يحييكم ) لما يصلحكم (1) . وقول تعالى : (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقبله ) قال ابن عباس : " يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين لكافر وبين الإيمان) .
وروى الطبري في تفسيره لهذه الآية أقوالاً كثيرة . ثم قال :" وأولى الأقوال بالصواب عندي في ذلك أن يقال : إن ذلك خبر من الله عز وجل أن أملك لقلوب عباده منهم، وأنه يحول بينهم وبينها إذا شاء ، حتى لا يقدر ذو قلب أن يدرك به شيئاً من إيمان أو كفر أو أن يعي به شيئاً، أو أن يفهم إلا بإذنه ومشيئته ".
4- وقوله تعالى : ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون * ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ) (النور :51-52).
قال القرطبي – رحمه الله – في قوله تعالى : ( إنما كان قول المؤمنين ...) قال "فهو السمع والطاعة بلا تردد ولا جدال ولا انحراف السمع والطاعة المستمدان من الثقة المطلقة في أن حكم الله ورسوله هو الحكم وما عداه الهوى ".
5- وقوله تعالى : " وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله امراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً ميناً) (الاحزاب :36) . نزلت هذه الآية في زينب بنت جحش وقيل في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط .
وهذه الأدلة غيض من فيض . فالآيات كثيرة في هذا المعنى .

* سياق الأدلة من السنة الدالة على الطاعة والإتباع :
1- روى الترمذي عن العرباض بن ساريه قال : ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل إن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله . قال :" أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ..." الحديث .
ورواه ابن ماجه بلفظ :" قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيع عنها بعدي الا هالك ..".
2- وروى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أما بعد . فإن خير الحديث كتاب الله . وخير الهدي هدي محمد …).
3- وروى البخاري في صحيحه عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً فقال : يا قوم إني رأيت الجيش بعيني ، وإني أنا النذير العريان . فالنجاء فأطاعت طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا ، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكم وجتاحهم ، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما ئجت به ، ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق ".
4- وروى أبو داود في سننه عن عبدالله بن أبي رافع عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا ألفين احدكم متكئاً على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه " (رواه البخاري ومسلم في صحيحه).
5- وروى الحاكم في مستدركه عن عبدالله بن مسعود قال : ( خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً ثم خط عن يمينه وعن شماله خطوطاً ثم قال :" هذا سبيل الله وهذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعوا إليه وإن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " .
ما روى عن الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم في ذم الرأي الباطل
أعلم – علمني الله وإياك – أن هذه الآثار محمولة على القول في أحكام شرائع الدين بالاستحسان والظنون والاشتغال بحفظ المعضلات والاغلوطات .
1- روي عن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – أنه قال :" أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إن قلت في آية من كتاب الله برأيي أو بما لا أعلم ".
2- وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال :" اتقوا الرأي في دينكم ".
3- وروي عن علي بن أبي طالب أنه قال : " لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه ".
4- وروي عن عبدالله بن مسعود أنه قال :" قراؤكم وعلماؤكم يذهبون ويتخذ الناس رؤساً جهالاً يقيسون الأمور برأيهم ".
5- وروي عن الحسن بن واصل عن الحسن قال : " إنما هلك من كان قبلكم حين تشعبت بهم السبل وحادوا عن الطريق فتركوا الآثار وقالوا في الدين برأيهم فضلوا وأضلوا".
6- وروي عن الشافعي أنه قال :" مثل الذي ينظر في الرأي ثم يتوب منه مثل المجنون الذي عولج حتى برئ فأعقل ما يكون قد هاج به ".
7- وروي عن الأوزاعي أنه قال :" عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوا لك القول ".
8- وروي عن أبي وائل قال :" لا تقاعد أصحاب أرأيت".
9- وروي عن الشعبي أنه قال : " ما كلمة أبغض إلي من أرأيت ".
10- وروي عن الشافعي أنه قال :" حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ، ويطاف بهم في القبائل والعشائر ، ويقال : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام . وقال : لقد اطلعت من اهل الكلام على شيء ما ظننت مسلماً يقوله ، ولأن يبتلى العبد بكل ما نهى الله عنه – ما خلا الشرك بالله – خير له من أن يبتلى بالكلام " .
ولعل قائل يقول وما علاقة هذا البحث المطول في ضبط العلاقات وبقاء الود وتوازن الكتابة في المنتديات فأقول وبالله التوفيق إنه عند الرد بسوء على شخص مصيب و معروف عند آخرين لا يخلو هذا الرد من احد الأمور التالية:
أما غيبة لذلك الشخص
أو حسد له
أو سبب شحناء بينهما
ففي هذه الحالات يكون الدافع أمر العقل وهواه وعند الرجوع للنقل الذي أوضح هذا البحث أهميته يرتدع المسلم عن أخيه بل ويدعو له وذلك بعد أن يتذكر مافي النقل(الحديث والقرآن) من زواجر فعند التفكير بغيبته يتذكر النقل الوارد في تحريم الغيبة وعند التفكير في الحسد يتذكر ما في النقل من زواجر(مثل إن الحسد يأكل الحسنات..) فينزجر وعند التفكير في هجر ومقاطعة أخيه يتذكر الأحاديث(النقل)التي لم يجيز مشاحنة المسلم إلا ثلاثة أيام وبشرط أن الأمر يستحق إما أن تكون المنتديات مركز إشعاع وزرع لمثل هذه الأمور المحرمة فلا وقد لمست حرص الأخوة القائمين على هذا الموقع على ضبط النفس والبعد عن المهاترات التي لا طائل من ورائها .
وبقي نقطة مهمة لا بد من ذكرها في هذا المقام وهي انه إذا كان المردود عليه قد وقع في ما نهى عنه الله ورسوله فإنه لا بد من الرد عليه لكي يرتدع ويتضح أمره للناس ولا يتجرأ غيره على فعله وغيبته في هذه الحالة من أنواع الغيبة الخمسة الجائزة.
وبالله التوفيق.

[خالد الشماسي]

بيض الله وجهك


وجزيت خيراً على ما خط قلمك



يثبت دعماً لإكماله ليكون بحثاً شاملاً في موضوعه



تحياتي

[خيَّال الغلباء]

أخي الكريم / مفتي الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أرحب تراحيب المطر في محلك وبين إخوانك أبناء قبيلة سبيع بن عامر الغلباء في منتدياتهم وأهلا هيل عد السيل وحياك الله من ممشاك إلى ملفاك ونقول لك كما قال الشاعر :

يا مرحبا باللي لفانا وجانا
= ترحيب أحلى من حليب المصاغير

أخي الكريم شكرا جزيلا لك على هذا البحث القيم جعله الله في ميزان حسناتك وإن شاء الله يستفيد منه الأخوة لأنه فصل بين العقل والنقل ومن قواعده ( إذا تعارض العقل والنقل وجب تقديم النقل ، لأن الجمع بين المدلولين جمع بين النقيضين ، ورفعهما رفع النقيضين ، وتقديم العقل ممتنع ، لان العقل قد دل على صحة السمع ووجوب قبول ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم . فلو أبطلنا النقل لكنا قد أبطلنا دلالة العقل ، ولو أبطلنا دلالة العقل لم يصح أن يكون معارضاً للنقل ، لأن ما ليس بدليل لا يصح لمعارضة شيء من الأشياء ، فكان تقديم العقل موجباً عدم تقديمه ، فلا يجوز تقديمه . وهذا بين واضح ، فإن العقل هو الذي دل على صدق السمع وصحته ، وأن خبره مطابق لمخبره ، فإن جاء أن تكون الدلالة باطلة لبطلان النقل لزم أن لا يكون العقل دليلاً صحيحاً ، وإذا لم يكن دليلاً صحيحاً لم يجز أن يتبع بحال ، فضلاً عن أن يقدم ، فصار تقديم العقل على النقل قدحاً في العقل . فالواجب كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد لأمره ، وتلقي خبره بالقبول والتصديق . دون أن نعارضه بخيال باطل نسميه معقولاً ، أو نحمله شبهة أو شكاً ، أو نقدم عيه آراء الرجال وزبالة أذهانهم ". بارك الله فيك ,اكثر في إخوانك من أمثالك وخبر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم المبلغ عن ربه ليس كأي خبر لأن أي خبر يحتمل الصدق والكذب وخبر الله المبلغ عن رسوله إذا صحت طرق التبليغ لا يحتمل إلا الصدق هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[عين الصحافة]

بارك الله فيك

[العتير]

لاهنت

وبيض الله وجهك

[مفتي الغلبا]

الله يبقي الجميع في صحة وحسن عمل
وانه لمن دواعي سروري ان يكون جهابذة الموقع ومن حملوا على أكتافهم مسؤولية تسيير سفينته في بحر هذا الزمان الذي تتلاطم فيه أمواج الأهواء والجهل وحظوظ النفس إلا أنهم ساروا بسفينته في عباب ذلك البحر ان من دواعي سروري أن يكونوا هم السباقون إلى الإعجاب بهذا الموضوع ومباركته ابتداء من الشيخ خالد مرورا بخيال الغلبا فعين الصحافة وانتهاء براعي ملقا(والثناء موصول لاخواني المجتهدين بهذا الموقع ولكن يبدو انهم لم يطلعوا على الموضوع بعد كابن جعوان وغيره) وبدوري اعد جميع المجتهدين من أبناء عشيرتي وكافة أفرادها بتقديم كل ما من شأنه استفادة أبناء العشيرة مما علمني الله من علم وأمرني بإبلاغهم إياه. أو نقل ما أقف عليه من فوائد أرى أنها تمس الحاجة إليها والتي ستأتي قريبا إن شاء الله وولله إنني قد ترددت في اختيار هذا المسمى لخوفي من تبعته والمتمثلة في ان أجرأ الناس على الفتوى أقربهم إلى النار وما أردت بذلك إلا لفت أنظار أبناء عمومتي وأفراد عشيرتي إلى ما سأكتبه من فوائد تحصل بالأخذ بها النجاة يوم القيامة لعلنا كما نتواصى بالخير ونحن في بقاع شتى في الدنيا نجتمع إخوانا على سرر متقابلين متقاربين يوم القيامة.

[ابن جعوان]

أخي. مفتي الغلباء بارك الله فيك

مشكور على الجهد الرااائع
وبيض الله وجهك ماقصرت طال عمرك

( سراحه اصفقلك عليه )

تستاهل
تقبل مروري لاهنت

أخـوك

أبن جعوان

[سهيل]

أخي مفتي الغلبا

موضوع يستحق الإشاده

ولم استطع المرور دون ان اضع بصمتي فشكرا لك

وأتحفنا دائما بمثل هذا

لك اجزل التحايا واطيبها ..