الرياض - الاقتصادية - (متابعات):
كشف أطباء ومختصو باطنية أن بيع اللحوم في الأماكن العامة وتحت أشعة الشمس يحولها في ظرف أقل من ساعة من لحوم صحية قابلة للاستهلاك الآدمي إلى مادة غذائية فاسدة.
واتفق الأطباء على أن الممارسات الخاطئة من بعض باعة اللحوم الجائلين، والمتمثلة في البيع في أماكن تفتقد درجة حرارة مناسبة تمكن من بقائها لمدة طويلة وتحفظ لها قيمتها الغذائية لتصبح قابلة للأكل بدلا من تحولها للحوم فاسدة، نتيجة بقائها تحت أشعة الشمس.
ويرى الدكتور يحيى الأبرق استشاري أمراض باطنة في مستشفى الدكتور سليمان فقيه، أن بيع اللحوم في الأماكن المكشوفة وتحديدا المعرضة منها لأشعة الشمس يحولها في ظرف يقل عن الساعة من لحوم طازجة قابلة للاستهلاك الآدمي إلى لحوم فاسدة.
وأضاف فقيه، أن سرعة تحول اللحم في الأماكن المكشوفة كالبيع على أرصفة الطرقات وبجوار المساجد إلى مادة غذائية فاسدة، نتيجة للقابلية العالية لها دون أصناف الغذاء الأخرى، للبكتيريا وتكاثرها ونموها في ألياف اللحم المختلفة.
وأوضح فقيه، أن كثرة تناول اللحوم تصيب بالتخمة، الدهون، التهابات القولون، سوء الهضم، وارتفاع أملاح النقرس في الدم، مبينا أن جرثومة المعدة لا تأتي من الإفراط في تناول اللحوم وإنما عن طريق الخضار والورقيات النباتية غير النظيفة والتي لم تأخذ قدرا من الغسل بالماء.
ونوه استشاري الباطنية، إلى أن الممارسات الخاطئة التي تقوم بها بعض مطاعم الوجبات السريعة والمتمثلة في سرعة تجهيز اللحوم الحمراء المبردة ووضعها في الشواية أو الفرن لطبخها دون غسلها بالماء جيدا، في اعتقاد خاطئ وشائع بين الناس أن النار تقتل الجراثيم والبكتيريا، مع العلم أن أنواعا من البكتيريا تبقى في اللحم ولا تزول إلا مع غسلها بالماء.
من جانبها، كثفت أمانة منطقة الرياض جولاتها التفتيشية خلال فترة الصيف، تحت شعار "الصيف وسلامة الغذاء"، حيث أجرت نحو 20419 جولة ووصلت الغرامات المالية المسجلة على المحال التجارية بشتى فروعها إلى 177300 غرامة
غير متصل
