مناحي القريشي ـ رنية
ارتفعت حالات نفوق الإبل في محافظة رنية يوم أمس في كل من مركز العويلة وحنجران والحمان ووادي السليل وجبل سلي وعرق الوزران كما شهدت جبال واردات شمال رنية نفوقا جديدا للإبل وفقدان العديد بعد خروجها للمراعي فيما شهدت طرق رنية بيشة وطريق الخرمة رنية وطريق العويلة الحجرة جثث أبل نافقة رميت على الطريق العام أو قد تكون فقدها أصحابها بعد إطعامها ونفقت أثناء مرورها بهذه الطرق وسجلت محافظة رنية حالات جديدة تظهر من جديد لتزداد الكارثة التي بدأت في نهاية الشهر المنصرم وطالب عددا من المواطنين وملاك الإبل في المحافظة بالكشف عن هوية المصنع أو المستودع الذي أدى إلى تسمم أبلهم ونفوقها رسميا وتحديد التعويضات التي ستقدم لهم مؤكدين أن التعويضات الزهيدة لن يرضوا بها مهما كانت الأحوال
يقول عايض مقعد عاضه الذي يقطن في السهل جنوب وادي السليل بالقرب من طريق الغافة بيشة الجديد فقدت 5 رؤوس من ابلي في فترة وجيزة وأصيب لدي 7 رؤوس وكنت قد اشتريت علف النخالة من محافظة رنية وعند إطعامي للإبل ظهر عليها أعراض لم تظهر عليها من قبل وفي اليوم التالي نفقت ناقة من المصاب وفي اليوم الثالث نفقت 4 رؤوس ولازالت بعض أبلي مصابة منها 7 عليهن الأعراض أما باقي الإبل فلم يظهر عليها أعراض لكن ليست بالإبل التي أعرفها وطالب أبن عاضه الإعلان عن المتسبب في الإبل النافقة رسميا حتى تتلاشى الشائعات التي يتناولها البعض حول تحديد مصدر التسمم وحتى يرتاح ضمير ملاك الإبل الذين لا زالوا يعانون من الأمراض بل دخل بعضهم المستشفيات بسبب هذه الكارثة التي لم يكن أحدا من ملاك الإبل يتوقع حدوثها رغم الحياة التي عشناها في تربية الإبل والمحافظة عليها.
لن نرضى بالتعويضات الزهيدة
وقال محمد شبنان الصندلي والذي يشرف على أبل عمه بعد إصابته بجلطة أدخلته مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي في الطائف أن عمه محمد عائض حمران يملك عددا كبيرا من الإبل وكان يهتم بها ويطعمها ويشرف عليها وقد اشترى عمي كمية من علف النخالة من أحد الموردين في المحافظة وأطعم بها أبله وبعد يومين أصيبت أبله بأعراض لم تظهر عليها من قبل ثم نفق على أثرة 6 رؤوس من الإبل من ضمنها فحل الإبل الذي نفق أثناء عودته من المراعي في أحد الشعاب القريبة من موقع الإبل ثم توالت حالات النفوق بين أبل عمي وأرتفع عدد المصاب مما أدى إلى إصابة عمي بجلطة دموية نقل على أثرها إلى مستشفى رنية وأدخل مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي في الطائف وكانت الجلطة في يده اليسرى وساقة الأيسر واستطعنا علاجه بعد أن أخرجناه من المستشفى لدى معالج في أحدى العيادات المختصة ولازال والدي في منزله في مركز العويلة ولم يستطع الذهاب إلى إبله التي تقع بالقرب من وادي السمرية للأشراف عليها بسبب معاناته التي لازالت مستمرة مع المرض رغم تحسنه بعض الشيء وكلما سألني عن أبله أجبته بأن أبله في أحسن حال حتى لا يتأزم عليه المرض الذي أجهده كثيرا بسبب تسمم أبله ونفوق بعضها وطالب الصندلي بتحديد التعويضات المقدمة لملاك الإبل النافقة مشيرا بأنه لن يرضى بالمبالغ الزهيدة كغيره من أصحاب الإبل والتي لن تعوض أبل عمه التي تتجاوز أسعارها قبل إصابتها بالمرض مائة ألف ريال حسب قوله
الإبل النافقة أقلقتنا
وأشار ناصر محمد حمران أبن صاحب الإبل النافقة أن والده لازال يعاني من مرض الجلطة رغم مرور عدة أيام على إصابته وأضاف قائلا أن 16 من أبل والده نفقت جميعها فيما خرجت 20 رأسا من الإبل المصابة إلى المراعي ولم تعود واعتقد أنها نفقت فقد بحثنا عنها في كل الاتجاهات ولم نعثر عليها فيما 46 من ابل والدي مصابة وقد تنفق في أي لحظة وأضاف أن لجنة الحصر وقفت على أبل والده المصابة والنافقة وسجلت عددها لكنها لم تباشر حرق الإبل النافقة أو طمرها ودفنها مشيرا إلى انها لوثت المنطقة بالروائح الكريهة والمنبعثة من جثثها وقد تسبب أمراضا تصيب الإنسان لانتقالها بواسطة الذباب والبعوض الذي تكاثر مع تزايد جثث الإبل النافقة في المحافظة مطالبا بتعويضات مالية تعوض ما خسروه في شراء أبلهم واهتمامهم بها وتربيتها
حالات تسجل لأول مرة
وأشار محمد هاضل ناجي إلى أنه كان يطعم إبله بالنخالة منذ إصابة الإبل في المحافظة بالمرض ولم يظهر عليها شي واستمر في ذلك حتى نفقت لديه ناقة قبل يومين في حالة تسجل لأول مرة في أبله بينما 3 من الإبل لا تزال مفقودة وقد تكون نفقت أثناء خروجها للمراعي التي حول مركز العويلة التابع للمحافظة وقال أنه أشترى علف النخالة من أسواق الأعلاف في بيشة ورنية من عددا من الموزعين مطالبا بتعويضات مالية عن ناقته التي ذهبت ضحية لهذا المرض السام مطالبا هيئة الرقابة والتحقيق التدخل في قضية نفوق الإبل في المحافظة للكشف عن المتسبب وتنفيذ الحكم فيه على تهاونه وإهماله ومقاضاة ملاك الإبل منه
المرض استفحل في أبل السكان
وأكد ناجي هاضل أن المرض استفحل في أبل أهالي رنية وبالذات أبل أهالي مركز العويلة مما أدى إلى نوفق أفضل الإبل التي تتجاوز أسعارها آلاف الريالات مشيرا إلى أنه لا بد من تحديد التعويضات حتى يستطيعون ملاك الإبل معرفة ما سيعوض لهم عن أبلهم ذاكرا بأنه سيتم رفع شكاوي وبرقيات لخدام الحرمين الشريفين الملك عبد الله في حالة عدم أنصاف أصحاب الإبل من المتسبب ودفع تعويضات زهيدة لا تعادل أسعار الإبل النافقة سواء من صاحب المستودع أو المصنع أو من غيره مفيدا أن سكان محافظة رنية فقدوا أفضل ما يملكون لحبهم لهذه الحيوانات التي صرفوا عليها ملايين الريالات واهتموا بها
رأي المسؤول
من جانبه أوضح رئيس لجنان الحصر وحرق النافقة من الإبل في محافظة رنية محمد عمر السبيعي انه تم يوم أمس تحديد بعض المواقع التي بها أبل نافقة بمشاركة عضو من البلدية وستقوم البلدية بحرقها في وقتا لاحق مؤكدا ان المحافظة لا تزال تسجل حالات جديدة تحدث لأول مرة مشيرا إلى أن مجموع ما نفق وحتى يوم أمس بلغ 768 رأسا والمصاب 479 رأسا ومن المحتمل حدوث حالات جديدة خلال الساعات المقبلة لانتشار التسمم في أبل المحافظة
جريدة المدينة الأحد13/8/1428هــ
غير متصل
