بسم الله الرحمن الرحيم
لا تتبع عورات المسلمين
صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال يا معشر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ونظر ابن عمر إلى الكعبة فقال ما أعظمك وما أعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/241
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الله أكبر الله أكبر المؤمن أعظم حرمه عند الله من البيت
وفي هذا الحديث تهديد ووعيد، لمن تتبع ونقصد أن يعلم عورات الناس،فإياك أخي الحبيب أن تنشغل بهذا، اجعل الناس على العافية، واجعل الناس على ستر اللهلهم، واترك تتبع عوراتهم، فإن فعلت فإن الله سيعاملك جزاءاً وفاقاً لما قمت به، فإنالله قد تكفل بأن يظهر عوراتك، وكم من إنسان ذكي، وطالب علم بدت عليه في البداياتعلامات وأمارات البلوغ لكنه انقطع في الطريق لما بدأ ينشغل بعورات العلماء وطلبةالعلم، ففضحه الله عز وجل وأصبح إن ذكر لا يذكر إلا بسوء وشر ! ولا حول ولا قوة الابالله
عافانا الله واياكمأحبتى فى الله
سمع إعرابي رجلا يقع في الناس فقال : قد استدللت على عيوبك بكثرة ذكركلعيوب الناس !
الله اكبر
قال بعض السلف: إذا نطقت فاذكر من يسمع ، وإذا نظرت فاذكرمن يرى ،وإذا عزمت فاذكر من يعلم . قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لوكان يجلس معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ يُغضبه ؟ قالوا: لا،قال: فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل
فاحذر أخى المسلم أن تنشغل بمعاصى غيرك وتنسى نفسك
وفى هذا المعنى قال اللهتعالى " أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم "
وقد يخلط بعض الناس بين الأمر بالمعروف والنهى عن المنكروبين تتبع عورات المسلمين
أخى الكريم : لا يمنعك حذرك من تتبع عورات غيرك عن الأمر بالمعروفوالنهى عن المنكر
فالفرق واضح –فاذا أردت نصح انسان فليكن بينك و بينه وفى ذلك اخلاص نيه منك ان هذا العمل لوجه الله وحده.. لان النصيحه على الملأ فضيحه ..و تذكر أن الله ستير يحب الستر فلا تتحدث عنه وعن معصيته أمام الأخرين.
أما اذا أمرته بالمعروف ثم ذكرت معصيته أمام الناس انهفعل كذا وكذا وتنتقض فعله فأنت تتبع عوراته وهذا ما حذرنا منه رسولنا الكريم صلىالله عليه وسلم..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا اله الأ أنت أستغفرك وأتوب ا