السفياني يستغرب خروجه والفراعنة يعود على ناقته دون بيرق «شاعر المليون»
محمد الزهراني، عبد العزيز الربيعي- الطائف، ثواب ال هياف -رنية، عبدالله المقاطي-ظلم
الحلقة الختامية لبرنامج شاعر المليون في نسخته الثانية التي توج فيها الشاعر القطري خليل الشبرمي، وخرج منها الشعراء السعوديون للمرة الثانية رغم أحقيتهم شعريا بشهادة الجميع، أكدت مادية البرنامج وانتصاره للمال قبل الشعر، حيث تم تتويج شاعر كان الأقل في المستوى الشعري بين المشاركين، وشاعر آخر كانت قصيدته مكسورة الوزن في مجاراة المتنبي، فيما عاد الشاعر ناصر الفراعنة (فرعون الشعر) الذي بارك لحامل اللقب مقدما على ناقته دون البيرق، مؤكدا أن بيرق الشعر ليس للأفضل حسب أنظمة وقوانين البرنامج الذي يحرص على مشاركة اكبر قدر من القبائل والجنسيات بين الشعراء لكسب أكبر عدد من تصويت الجمهور، كما ان البرنامج منح نسبة 50% لتصويت الجمهور، الأمر الذي توج الشبرمي للفوز باللقب إذا سلمنا أن نتائج التصويت كانت سليمة وأحسنا الظن بإدارة البرنامج ومنتجته الإعلامية نشوى الرويني.
مفارقات
الحلقة الختامية شهدت عددا من المفارقات بدأت برأي الشاعر اليمني عامر بن عمرو، عندما قال خلال التقرير الذي سبق مشاركته: أتمنى أن تكون اللجنة منصفة وتراعي الله، ودلل ذلك الرأي على عفوية الشاعر وصدق نواياه، لكن ذلك التصريح لم يرض أعضاء اللجنة بدءا من حمد السعيد ثم العميمي، ووصولا الى د. غسان الحسن الذي سقط في آخر حلقات البرنامج سقوطا مدويا عندما ألغى تاريخ الشعراء الذين شاركوا في البرنامج، وقال إن المجد الذي اكتسبه كل شاعر شارك في البرنامج كان من صنيعة اللجنة ناسيا أو متناسيا أن الشعر الشعبي هو من صنعه عندما كان يتتبع نصوص الشعراء الشعبيين بقراءاته في عدد من المطبوعات الخليجية مثل الرياضة والشباب ومجلة الصدى، كما ان هناك شعراء شاركوا هم من صنعوا النجاح للبرنامج وليس البرنامج من صنعهم، كعبدالرحمن الشمري وعبدالله عبيان وتركي الميزاني، وناصر الفراعنة الذي كانت ناقته سببا مباشرا في لفت الأنظار للبرنامج في نسخته الثانية لاسيما أن الشعر لم يكن حاضرا كحضوره في النسخة الأولى.
تجاوزات صفوق
ومما شهدته الحلقة الختامية عودة عضو لجنة التحكيم بدر صفوق للألفاظ التي لا تليق بمسابقة أدبية عندما قال للشاعر اليمني عامر بن عمرو في سياق نقده لقصيدته يا (أبو يمن) وكأنه يذكرنا بسقوطه الأول عندما قال عن قصيدة الفراعنة أنها (درقن، درقن). وقد أكدت مقدمة البرنامج دارين خليفة مادية البرنامج، وبحثه عن أكبر عدد من رسائل وتصويت الجمهور عندما بدأت تكرر أن النتائج متقاربة في دعوة صريحة للبحث عن المال قبل الشعر.
خروج الفراعنة، وابن الطائف عيضة السفياني وحصولهما على أقل نسبة تصويت على الرغم من أنهما كانا الأعلى في الحلقات السابقة اثار علامات الاستفهام وزاد من نسبة حبهما في قلوب الناس من خلال التعاطف الكبير من المجتمع السعودي عامة وجمهور الشعر خاصة.
خسرت المليون
عكاظ" اتصلت بالشاعر عيضة السفياني بعد نهاية الحلقة مباشرة وقال: الحمد لله على كل حال وإذا خسرت المليون يكفيني شرفا أنني كسبت قلوب الملايين من السعوديين والوطن العربي والشعراء وما حدث لا أستطيع تفسيره حيث كنت أتوقع أن أكون من ضمن الفائزين الثلاثة والعالم العربي اجمع على شاعريتي انا وزميلي ناصر الفراعنة.
أصوات الشعراء
من جانب آخر علت أصوات الشعراء السعوديين المطالبة بمقاطعة شاعر المليون في السنوات القادمة وطالبوا بدراسة انعكاسات مسابقة شاعر المليون السلبية على المجتمع السعودي وما تسهم به من تفكيك وفرقة واذكاء للنعرات القبلية الممقوتة بين افراد المجتمع وتمنوا ان تنال هذه القضية حقها من الدراسة على المستويات الإعلامية والاجتماعية والثقافية واكدوا على ضرورة التعامل مع هذه المسابقة بجدية مع وضع الحلول المناسبة وردم الهوة التي قد يسهم البرنامج في ايجادها بين ابناء الخليج خصوصا بعد اجماع النقاد والمحللين على التحامل الواضح من المنظمين على الشعراء السعوديين، كما طالب البعض بضرورة انشاء هيئة للشعراء تحفظ حقوقهم المادية والأدبية حيث قال الشاعر فيصل الرياحى: ان المسابقات الشعرية التي تنظمها بعض القنوات والتي تعتمد على التصويت عبر الـ sms لا تنصف الشعر لانها تركز في المقام الأول على الربحية، ودعا الرياحي الى اقامة هيئة للشعراء بالمملكة لانصافهم ولحماية حقوقهم كذلك طبع دواوينهم ومساعدة الشعراء المتميزين مبينا ان بعض الشعراء ظلموا وسلبت حقوقهم الفكرية عبر مكاتب الشعراء او من خلال طبع قصائدهم في دواوين وطرحها في الاسواق دون علمهم.
آلية واضحة
من جهته طالب الشاعر سالم بن سحمان السبيعي بايجاد آلية واضحة لحفظ حقوق الشعراء وحمايتهم في ظل الاهتمام الكبير بالشعر من قبل القنوات الفضائية فيما قال الشاعر والإعلامي المعروف مسعود المقاطي: استغرب هذه الحملة ضد الشعراء السعوديين مؤكدا أن الشاعرين عيضة السفياني وناصر الفراعنة يستحقان المراكز الأولى بين المتنافسين بغض النظر عن حامل البيرق واضاف: يجب أن يعلم الشعراء السعوديون أن هناك من يقف ضد نجاحهم ويجب أن يرفضوا المشاركة في شاعر المليون في نسخته الثالثة العام القادم ، واستغرب الشاعر عبدالله بن عتقان الظلم الواضح الذي لحق بالشاعرين الفراعنة والسفياني وقال: كانت النتيجة عكس المتوقع وهي المرة الثانية التي تحدث فيها بعض التجاوزات في التصويت بعد حدوثها في العام الماضي. اما الشاعر فيصل حامد السواط فقال: انطباعي عن مسابقة شاعر المليون لم يتغير من النسخة الأولى لما رأيته من تلاعب واضح ومكشوف بكل تفاصيل المسابقة وزاد اقتناعي بما أراه هذا العام حينما رأيت كغيري أشياء لا تليق بالشعر والشعراء .
غير متصل
