قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة والروايات التاريخية والشعبية

[جعد الوبر]

مشكورين وما قصرتوا ولا هنتو

[عواكيس]

مشكور وما قصرت ولا هنت

[صامل الميقاف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فمما لا شك فيه أننا نعرف بني هلال بن عامر بن صعصعة وفرسانهم وقصائدهم وقصصهم وقصائدهم المختلفة في الرواية من شخص إلى آخر فنجد في القصائد زيادة أو نقصا وفي السيرة الشعبية كثرت الأخبار واختلفت الروايات فزيد وأنقص في الكثير منها خصوصا في مصر والشام التي انتشر بينهم الحكواتيين في المقاهي فكان لا بد للحكواتي أن يضيف أو ينقص لأجل التشويق وتجميل القصة وجلب الجمهور فنسبوا لأبي زيد السحر وقتال الجن والأفاعي العملاقة والوحوش الأسطورية وكأنك تسمع إحدى أساطير الإغريق فيما بقيت القصة الشعبية أكثر ترابط مع مفرداتها وأشخاصها الحقيقيين في بادية الجزيرة العربية تليها في ذلك بادية ليبيا التي لم تتأثر بالحكواتيين ومن أعلام بني هلال : أبو زيد الهلالي سلامه وذياب بن غانم وحسن الهلالي وبدير بن فايد وعزيز بن ظليم ومرعي بن حسن وزيدان بن غانم وسرور بن كايد وغيرهم وقد عاش بنو هلال في نجد وقاتلوا القبائل المجاورة فمرة لهم وأخرى عليهم ويذكر في إحدى القصص أن بني هلال تعرضوا للغزو من قبيلة مجاورة معادية وكان فرسان بني هلال الحاضرين ثلاثين فارسا فقط وأعداؤهم قرابة الألفين واستطاعوا بفضل من الله الدفاع عن أنفسهم فنصرهم الله حتى تخلصوا من أعدائهم ونجوا بحياتهم بعدما قتل من الثلاثين عشرة وهرب عشرة وثبت عشرة وكان من بين من ثبت أبو زيد وذياب وعزيز وسرور بن كايد بطل هذه المعركة والذي استطاع حماية خاله ذياب بن غانم من الأعداء بعدما أصيب بجرح من أحد أعدائه ويسمى وهب وسقط ذياب مغشيا عليه وحين استفاق وجد ابن أخته سرور يذود عنه فقال الفارس / ذياب بن غانم قصيدة يصف فيها المعركة ويمدح ابن أخته سرور بن قائد :-

حنا بلينا بالخلى بألفين فارس= وحنا ثلاثين ولا زاد زايد
أهل عشر منا تأدب الخيل بالقنا = بمزرج يشدى هشيم الوقايد
أبو زيد بأيمنهم وأنا من يسارهم = كما النار إليا شبت ببعض الحصايد
وأهل عشر منا أهملوا روس خيلهم= وأهل عشر منا موكدين الشهايد
ينخون خيال (ن) بهم ما عرفته = يقولون يا وهب يا أبا العوايد
ضربني برمح (ن) تسعة أبواع طوله = وقنطاره اللي من ورى الباع زايد
ضربني وهب وأنا مشيح (ن) لغيره = إلى الدرع غاد فوق متني بجايد
سديته بدسمالي وثوبي ومشلحي= أيضا ولا سده جميع السدايد
لكن طاحت الدهما وأنا طحت فوقها = يا طيحة (ن) ما هي لنا بالعوايد
ويوم قامت الدهما تومي بعدته = وأنا كما شن (ن) على الدار بايد
وأنا رفعت الراس من بعد مدة = إلى الخيل يدبها سرور بن كايد
على سرج قبا عندل (ن) بنت عندل = مرفوعة الذرعان بالخيل قايد
عشت يا قرم (ن) ثنى دون ربعه= بيوم (ن) به المصدار والرد زايد
وحنا عصافير (ن) وأبو زيد سدرة = نلوذ به عن مرهفات الحدايد

وبعدما مات / عزيز بن ظليم ووصل أبو زيد الهلالي إلى مضارهم قابل الطفل الصغير ابن عزيز فسأله عن أبيه فقال له أبو زيد :-

أبوك بالمغزى يجيب الغنيمه = ومن طوّل الغيبات جاب الغنايــم

فرد الطفل عليه قائلا :-

أبوي لو هو حيّ روح كتابه = مع الطير ولا موميات العلايم

منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت

[جعد الوبر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواكيس

مشكور وما قصرت ولا هنت

مشكور وما قصرت ولا هنت

[جعد الوبر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صامل الميقاف

مشكور وما قصرت ولا هنت

مشكور وما قصرت ولا هنت

[حزم الجلاميد]

مشكور وما قصرت ولا هنت

[NAJEM2222]

[size=2]السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة

مبروك عليكم الشهر الكريم - وعسى اللة ان يعيد على الجميع بالخير واليسر والبركة -

وجعلنا اللة من عتقائة النار - اللهم امين

وكل عام وانتم بخير

اخوكم وابن عمكم : عبداللة نجم الهلالى[/size]

[جعد الوبر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حزم الجلاميد

مشكور وما قصرت ولا هنت

مشكور وما قصرت ولا هنت

[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإنه يرد في أشعار قبيلة بني هلال القديمة تسمية بني هلال بالغلباء وإليكم هذه القصيدة القديمة للشاعر الشيخ / فيصل الجميلي السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته المعاصر للأمير / أجود بن زامل الجبري العقيلي العامري حاكم الأحساء رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ورد ابن عمه عليه الشاعر الفارس / عبدالله بن زيزر الجميلي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وفيها يمدح الشاعر الفارس / ذياب بن غانم الزغبي الهلالي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ويقول فيها :-

يقول الجميلـي والـذي بـات ما غفـا=بعين برى ريـش المواقـي دموعهـا
جهـوش بجار الدمع لا نـامـت الـمـلا=قليل علـى طـول اليالـي هجوعهـا
فلا أدري أنا أبكـي العمـر أو لام خلـه= أو أبكي على روحي وحلـو طبوعهـا
وليّت الصبـا وأنـا إلـى الله راجـع=وربيت نفـسي راشـد فـي رجوعهـا
علـى ديـرة بيـن الوطـاة وخرطـم=سقاها الحيـا وابتـل عالـي فروعهـا
سقاها الحيـا مـن مزنـة عقربـيـه=يجي سيلها من فوق عالـي جذوعهـا
إليا من لفت مـن فـوق واقتادها الحيـا=كأن مشاعيـل المصـاري لموعهـا
من النير للشعراء إلى وادي اللـوى=إلى روضة المغني سقى الماء فروعهـا
حمينـا رباهـا مـن عدانـا بفعلـنـا=بضـرب اليمانيـات نحمـي فروعهـا
أقمـت بهـا وأنـا صبـي وشـايـب=لا شب مـن نار المعـادي لموعهـا
قعدت لها عـن كـل ما كـان عايـف=والأشياء إلى رب البرايـا وقوعهـا
ولا همزت رجلي إلـى بيـت جارتـي=إلى زارهـا مـن لا يدانـي شنوعهـا
وإن اغتاض جاري صار نومي مشافق=أخاف على روحي معانـي تصوعهـا
أقمـت بهـا تسعيـن عـام وصابـر=على ضيمها واللي يجي من هزوعهـا
أقمـت بهـا ما نلـت منهـا تـجـاره=وخير الليالـي نومتـي فـي ربوعهـا
شفاتي بهـا قولـي للأجنـاب حولـوا=وعيراتهـم ما فـك عنهـا شنوعهـا
إلى جفنـة مـن مـد ربـي عبيتهـا=لكن حياض المـال بالمـاء شروعهـا
مقابلـة الـدرب الشمـالـي وقبـلـه=وريح الصبا واللي جنـوب جزوعهـا
وأقري بها الخطار فـي حـزة القسـا=إلـى ما حكـر زاد القرايـا زلوعهـا
فليـت موازيـن الـرجـال رفيـعـه=على الحق يعرف من قزى من نفوعها
فـدع ذا يا غـادي علـى عيهـديـه=جماليـة يطـوي الزبـارى هبوعهـا
وصبحـت أو مسيّـت منـا جماعـه=كـرام اللحـى رد النقـا ما يروعـهـا
من أولاد بـدر شمعـة البدو والقـرى=إليا شب مـن نار المعـادي شموعهـا
فأقرهم التسليـم لـي وأنـت واقـف=وشمس الضحى ما بان منها طلوعهـا
واختـص حمـاد منـي هاشـل الثنـا=إليا غـار مـن نـو الثريـا لموعهـا
وحامي قصار الشبر عـن دارع القنـا=إلى ليموا من جرد الأيـدي صروعهـا
وقلـه كبـدي مـن زمـاني وجيـعـه=والأذنين منـي قـد تدانـا سموعهـا
وقل له راس العود منـي قـد انحنـى=ويا سالـم الجـارات عـن ما يروعهـا
وشلت العصا عقب القنا يا ذرا القنـا=أبـرى بهـا أقـدام كثيـر وقوعهـا
وبلغ سلامي لأبـو حسيـن ومـن لـه=يمين ٍ ترى زيـن المعانـي طلوعهـا
وليتـه مجلـوب ونشريـه بالـغـلا=بما حاشت أيدينـا وغالـي سروعهـا
ورعى الله أيام الصبا لو يرجعـن لـي=فهي من هوى نفسي وهي من طموعها
وصلوا علـى خيـر البرايـا محمـد=عدد ما لعى القمـري بعالـي فروعهـا

وهذا رد ابن عمه الشاعر الفارس / عبدالله بن زيزر الجميلي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته عليه :-

أيا من ورقـا تالـي الليـل روجعـت=بجبـارة فيما عـلـى ما يروعـهـا
تغني بصوت ما درى عـن مصيبـه=أو البين شاظه لامها مـن ربوعهـا
فذارت عن عيني كرى النوم مثلمـا=تذير من عين الجـوازي رتوعهـا
فقلت لها إن كنت تغنيـن طربـه=فلا بد عيناك أن تجـارى دموعهـا
فإن كان غاضك فايت فات ما انثنـى=إلى حيث ما يدعى البرايا رجوعهـا
مضى ذا ويا غادي علـى عيهديـه=جماليـة كثـر السـرى ما يروعهـا
عليها ابن حيزان الهتيمـي مهـذب=منقلـة أمثـال طريـف سموعهـا
تلوفتهـا يـوم وتلقـى جمـاعـه=جميليـة ظـرب القنـا ما يروعهـا
حموا فرعة الهدار بالسيف والقنـا=وشـم ٍ شغاميـم تغـارا طلوعـهـا
فاختص مني غانـم هاشـل الخـلا=إلى سنة قل الجـدا مـن رموعهـا
ومنوة خطار لفـوا عقـب جهمـه=مقاديمها تشكـي حفاهـا وجوعهـا
يرحـب بهـم بتحيـة ثـم ينثنـي=ينبه ببيضاً بالعشاء مـن سروعهـا
ويحيـي بهـم بتحيـة مـع لباقـه=ونفس الفتى تعتاد ما فـي طبوعهـا
وقلـه شكـواه الـذي دز صوبنـا=إلى الله شكوى ما قضى من صروعها
شكا قبلك الزغبي ذياب بـن غانـم=مطفي من نـار المعـادي طلوعهـا
مقدام غلبا من هـلال بـن عامـر=منكث من ارقاب المعـادي دروعهـا
شكى قل سمع والضروس تناصلـت=وعينيه ماله مـن قداهـا دموعهـا
وزهدت فيـه البيـض ثـم اتركنـه=وهو كان ستر البيـض عما يروعهـا
وقبلك شكا ريـف المقلبيـن أجـود=مقـدم أسـلاف كـبـار جموعـهـا
فمن عاش بالدنيا ولـو بسطـت لـه=فلا بدما يشكي الردى مـن قطوعهـا
فليت الصبا يا أبـو حسيـن ٍ جلوبـه=بسوق الغلا يحكـم علينـا بيوعهـا
ونشريه بأرقـاب الزناجـا وسبّـق=وبأموالنا واللي بقى مـن خلوعهـا
ولكـن ما قـد فـات ما عـاد ينثنـي=إلى حيث ينصب للبرايـا شروعهـا
وصلوا على خيـر البرايـا محمـد=عدد ما شعق بـرق تـلالا لموعهـا
صـلاة وتسليـم وأزكـى تحـيـة=من الله مـا أذن للشمـس طلوعهـا

هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الامنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

بحث الأستاذ / فهيد بن عبدالله بن تركي السبيعي في نسب فيصل الجميلي في مجلة العرب بعنوان ( رمح الجميلات في فرسهم ) :-

قرأت للشيخ / عبدالله بن محمد بن خميس في كتابة ( من أحاديث السمر ) قوله عن : ( رمح الجميلات في فرسهم ) فظهر لي أنه - حفظه الله لم يتمكن من معرفة قائله ولا معرفة بلد القائل أو قبيلته وحيث أن هذا المثل من التراث الذي ينبغي أن يعرف ويعرف للقراء الكرام كتبت هذا :-

صاحب المثل : هو / فيصل الجميلي من قبيلة سبيع من بلدة رنيه حدثني ثقاة من كبار السن في رنيه وممن يدعى الانتماء بالأصل إلى فيصل المذكور . قالوا إن من يعرف اليوم باسم ( الصنادحه ) الفخذ الموجود الاّن في عداد عشيرة المراغين من الزكور من سبيع الغلباء هم الأصل من ذرية ( الجميلي ) وهناك آخرون منهم أيضاً يدعون ( السنادي ) في الهدار من الأفلاج وفي الوادي ونواحيهما وهم مرافقون هناك في وادي للدواسر ولكننا نعرفهم ويعرفوننا ونحن منهم وهم منا، وإن كانت المنازل متباعدة - فكلنا من سبيع .

وقالوا : كان الجميلي فيصل وأخوه هجرس من أصحاب الإبل في البادية بناحية الشمال من رنيه في الطرف الشمالي الغربي من عرق سبيع مما يلي الحمار، في أناس من قومهم وكانوا يردون موردهم المعروف باسم : ( اللميسة ) بالسين - وكان فيصل أكبر سناً من هجرس وكان متزوجاً من ابنة عم وله منها أولاد وكانو صغاراً وذات يوم ورد فيصل وأخوه هجرس المذكور بإبلهما الماء وبعد أن شربت الابل وارتوت من الماء أخذت ناحية من المعطن، كعادتها بعد الشرب فذهبت هجرس خارج الإبل لبعض شأنه، وبقي فيصل بجانب البئر فقال في نفسه : سأعمل عملاً أختبر به أخي هجرس لأعرف منه هل يحبني أم لا فنزع ثيابه ووضعها إلى جانب البئر وقرب حجراً كبيراً فرماه في البئر ثم أختفى في مكان لا يراه فيه أخوه فلما عاد هجرس ولم يشاهد أخاه نادى فلم يجبه أحد، فنظر إلى البئر فرآى الثياب، فأسرع بالنظر إلى قعر البئر فرآى الماء متحركاً مزبداً وذلك من أثر رميه الحجر فيه فلم يشك بأن أخاه قد وقع في البئر فرمي بنفسه وهو لا يحسن السباحة، فغرق, وجاء فيصل مسرعاً لإنقاذ ولكن بعد فوات الأوان حيث وجده قد مات ففجع بسوء عمله وتفكيرة وقد عرف أنه هو الذي سبب وفاة أخيه بدون ذنب فندم ندماً شديداً وعزم على عدم رؤية أهله وأولاده وقومه بعد هذا الحادث المؤلم فترك بلاده وذهب منها ناحية الشرق متخفياً بين العرب، سائراً معهم، حتى استقر به الأمر مع حي من قبيلة تغلب وصار معهم أول آمره فقال : فيما آل إليه من حال :-

عودت عقب مرافق الهجن حشاش
= وهجسي أني أبيع التفق لي بشومي

وأجيب لزينات الخلاخيل بفراش
= وأثافي من عاليات الرجوم

ثم دارت الأيام :- كانت حوادث الغزو والنهب والفتل شعار ذلك الزمان فأغير على القوم الذين هو فيهم غارون فشارك الجميلي في صد الغارة فأظهر شجاعة وفروسية نادرتين لفتتا أنظار القوم إليه مما أكسبه احترام وتقديرهم له بعد ذلك فقال له أميرهم : اطلب ما تريده !! فطلب من الزواج ابنته ( جهم ) فحقق رغبته وبقي معهم وأنجبت له ( جهم ) ثلاثة بنين ثم إن القوم أخذوا يغاروا منه فدس عليه بعضهم حتى ظهر بعض سفائهم يقول : إن فيصل ليس له أصل ( ضائع أصل ) فحز ذلك في نفسه فعزم على الرحيل إلى بلاده قومه وقد بلغ من العمر أرذله وأصبح ابناؤه رجالاً فأخبر زوجته بما عزم عليه من رحيل وخيرها في الذهاب معه أو البقاء في أهلها فاختارت البقاء فقال يوصيها :-

يا ( جهم ) وإن زاعنا عنك نية
= حاذور مفلول الرجال حذار

لا تاخذين غمر على شان ماله
= يحطك جوف الصايبات غيار

ولا تاخذين عود أقفى شبابه
= يموت وعياله عليك صغار

ولا تاخذين إلا رجل مجرب
= رمحه نهار الكاينات كسار

ثم قال أيضاً - يصف طريق العودة وموضع بلاده - :-

أنا الجميلي والجميلي فيصل
= على دالهات كأنهن جمال

لهن ظلاله في الضحى طارداته
= ومستتبعات في العصير ظلال

يا ديرتي يا جاهلين وصوفها
= منها العروق النايفات شمال

ياما حلي وردة حنايا بفاطري
= إليا لج محال لها وعمال

عليها في وفي من الغضا
= وعليها من في العرين ظلال

يجيها مال من الحمان حمان ضلفع
= مال يتلوه قب كالسيال

ويحيها من يعومه مال وارد
= مال (ن) أوي والله مال

يا ديرتي فيها ثمانين عليهم
= وأثمانها الآلاف يوم تكال

وهي أطول من هذا ثم رحل بأولاده وبإبله عن القوم وفارق جهماً وسار إلى بلاده ناحية رنيه ولما قرب منها وأصبح في طرف العرق فما يليها في الموضع المسمى ( الخليج ) قال لأولاده : أقيموا هنا وأنا سأذهب وأعود إليكم فركب جواده وسار يبحث عن أولاده الذين تركهم، حتى اهتدى إلى موضعهم ولكنهم لم يعرفوه لطول العهد وقد ظنو أنه قد مات، ولكن أمهم أخذت تلحظة وتطيل النظر إليه فقالت لهم : هذا أبوكم الجميلي فلم يصدقوها فقالت : إن عادة إذا ناوله أحد الإناء وهو واقف خلفه لا يتناوله دون أن يلتفت فجربوا ذلك فكان كما قالت ولما تم التعارف قال لهم : لست لكم بأب ما دام الأعداء يرعون دياركم منذ ثلاثة أيام ولا أحد منكم يعلم بهم وكان يعني أبناءه الذين أمهم جهم فسألوه عن هؤلاء الأعداء فأشار إلى موضعهم فلما أصبحو شنوا الغارة عليهم أما هو فتأخر قليلاً عنهم ثم لحق وقد بدأت المعركة بينهم وعند اللقاء أرسل أحد المغيرين رمحه فأصاب فرساً لأحد أبناء جهم وثبت فيها الرمح عالقاً فصاح فيصل قائلاً : العافية - العافية : ( رمح الجميلات في فرسهم )فصارت مثلاً حتى الاّن، يضرب للقوم يأتيهم الأذى من أنفسهم، وتم التعارف والتصافي بعد أن علموا من والدهم ما جري وبقوا زمناً في كنف ولدهم حتى توف فعاد أولاد جهم إلى موطن أخوالهم، استقروا هناك، وهم كما ذكرنا اليوم - ناحية الأفلاج في الداهر ووادي الدواسر . رنيه : فهيد بن عبدالله بن تركي السبيعي .

الحواشي :-

1- فضلت نقل القصة عمن له صله نسب أكيدة بالجميلي، كالمرحوم / بنيان بن الوصيص بن فلاج توفي وعمره نحو مائة عام و / مسلط بن مسلط يبلغ من العمر فوق 80 عاماً كان عضواً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في رنيه .
2- الصنادحه هم : الفلاليج وآل سويد
3- يعرف قديماً برمله بني عبدالله بن كلاب انظر ( بلاد العرب ) للأصفهاني .
4- اللميسة - بئر قديمة تقع في الحمار، وهي من بني غي في الغرب جهة الشمال . والحمار حزن ممتد فيه أبارق وأبراث ويقع شمال العرق مما يلي جبل ظلم وطريق نجد إلى الحجاز القديم . وعن اللميسة - حدثني مسلط قائلاً : أنه باعها رجل منهم يدعى / هجرس على أحد رجال البادية في ناحيتها وفي عهد ابن أمير الخرمة حدث فيها نزاع وخصومة فأرسل لنا ولأبي رسولاً بشأنها ونحن في رنيه لأنه يعلم أنها كانت لنا .
5- يأتي أنواع الأعشاب للحيوانات .
6- العصا والتفق ( تفنك - تركية ) : البندق .
7- العروق مفردها عرق : وهو يقصد عرق سبيع .
8- حنايا اسم بئر لهم تقع على ضفة وادي رنيه مقابل نهاية جبل سلي شمالاً مما يلي مجرى الوادي وهي مشهورة تردها البادية وهي بئر زراعية أيضاً . انظر ص 168 من الكنوز الشعبية .
9- الفي : هنا بمعنى الظل : والغضا والعرين من أشجار الحمض الكبيرة التي تكثر في وادي رنيه وما زالت
10- قب كالسيال : الخيل : والحمان : مجموعة أبراث في حقف رمال حنجران شمال شرقي جبل زنانير وبينها وبين ضلفع حبال رمل حنجران .
11- يعومه : بضم أوله وثانيه، كأنه أخذ من العوم والجمع يعايم وهن هضاب مركزة في قف من الأرض مرتفع ولعل اسمهن مشتق من صفتهن والعرب قد تطلق من الأسماء ما يوافق الصفات وهن شمال مدينة رنيه على بعد 35 كيلا فقط يتوسطن الشعاب الكبيرة المنحدرة من المرتفعات الشمالية الغربية من رنيه والنازلة إلى عرق سبيع وعندهن جرت عدة وقائع بين قبائل سبيع وقبائل من قحطان ومن يام وغيرهم وذلك في منتصف القرن الثاني الهجري وما بعده ولذلك ذكر يطول قال شاعر من سبيع : ( يا طير ياللي في يعومه تثنى ) قال شاعر من يام يتأسف لما صاب قومه، في يعومه :-

يا حيسفا يا غلمه في يعمومه
= دوك اللحم أرهوه ربع مناعير

وذلك أن الوقعة جرت في اشتداد الهاجرة بعد حصار بدأ من أول النهار .
12- عيلم : غريزة الماء، وهي آبار زراعية مشهورة مثل الرجع وجلاجل وحنايا والحفائر وغيرها انظر صحيح الأخبار ص : 120 ج : 4 والكنوز الشعبية ص : 168 .
13- الخليج : بسكون الياء على صيغة التصغير (؟) هو جزء من وادي رنيه ينشعب منه عند الحد الغربي من المعمور من الروضة قاعدة رنيه ناحية الشمال الشرقي، وسيلة يغمر منازل الأهالي في المدينة من الغرب إلى الشرق وفيه يصب وادي الأغر يأتي له من الشمال الغربي ويصب في وسط المدينة وعندما يخرجان ناحية الشرق منها يسمى : ( الخر ) يذهب ناحيته حتى تحويه رمال عرق سبيع من كل ناحية فيريع ماؤه، ويبقى وله عطوف فيها مراع جيده للبادية وهو في الشرق من رنيه على بعد : 25 كيلا انظر ( الكنوز الشعبية ) ص : 133 ج : 3. منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .