 غير متصل
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|
| رقم العضوية : 17560 |
| تاريخ التسجيل : 03 - 12 - 2007 |
| الدولة : ذكر |
| العمر : |
| الجنس : |
| مكان الإقامة : |
| عدد المشاركات : 1,417 [+] |
| آخر تواجد : [+] |
| عدد النقاط : 18 |
قوة الترشيح :  |
|
|
|
لماذا نكره المطاوعه
كُتب : [ 30 - 11 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال الكاتب عيسى بن سعد – نفع الله به-
سألني مرة أحدهم وقال: لماذا بعض الناس يكرهون المطاوعة؟
فقلت: كما يكره أبو جهل النبي صلى الله عليه وسلم! ثم توقفت فجأة وظننت أنني بالغت فيما قلت, ولكن تأملت قليلا فيما قلت فوجدت كلامي صحيحاً.
لماذا يكره بعض الناس المطاوعة؟
هل يكرهونهم من أجل انتمائهم الوطني أو القبلي؟ لا!
هل يكرهونهم من أجل الطبقية أو التصنيف الفكري أو الاجتماعي؟
أيضا لا!
هل يكرهونهم من أجل توجههم السياسي أو دعمهم لقوى على حساب أخرى؟
أيضا -مرة أخرى- لا!
هل يكرهونهم من أجل مواقف شخصية ؟
ربما, ولكن لو حصل لي موقف سيئ مع مصري -مثلا- فهل أكره مصر الحبيبة وأهلها الكرام؟ طبعاً لا!
إذن الكره العام لأجل سبب شخصي وخاص هو نقص في العقل ومخالفة للعرف البشري.
طيب لماذا يكره بعض الناس \"المطاوعة\"؟
إن كان الكره عاماً لجميع \"المطاوعة\" والمتدينين فهذه علامة بارزة من علامات النفاق, بل هو كره لما يحمله هؤلاء \"المطاوعة\".
فإن كان يكره \"مطاوعة السعودية\" و\"مطاوعة مصر\" و\"مطاوعة الغرب\" و\"مطاوعة الشرق\"؛ فمشكلته ليست مع هذه البلاد أو هؤلاء العباد؛ إنما هو يكره ما يحمله هؤلاء وما يجمع هؤلاء؛ ألا وهو الإسلام.
وربما لا يقول : إنه يكره الإسلام؛ إنما يكره شعائر الإسلام, وهذا ناقض مشهور من نواقض الإسلام, قال تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد:9]
وأيضا هم يكرهون \"المطاوعة\" لأنهم يحجزونهم عن ركوب الشهوات ونشر الشبهات, ويأمرونهم بفعل الخير وترك المنكر, ولهذا قلت إنهم يكرهون \"المطاوعة\" كما يكره أبو جهل النبي صلى الله عليه وسلم.
وهناك صنف آخر يكره \"المطاوعة\" لأنهم شجعان, والجبان لا يحب الشجعان.
هذا الجبان لا يستطيع أن يستقيم على دين الله, ولا أن يطلق لحيته؛ لأن قراره ليس بيده, فهو يكره غبناً وضعفاً.
ونوع آخر يكره حسداً, حسداً أن يرى من هو أفضل منه, حسداً لمن يُقدَّم عليه في المحافل والمحاريب, وهذا النوع أقول له ولمن قبله؛ مت بغيظك, \"فالمطوع\" يصلي بك, ويخطب بك, ويعقد لك على زوجتك, ويرقيك إن \"ركبك\" جنيٌّ عنيدٌ, وفي الختام يصلي عليك عند وداعك لهذه الحياة, فهو معك حتى النهاية, ولكنه رحمة لك ولن ينساك من دعوة صادقة!
|
|
|
|
|
|
|
 |
