منتدى الخواطر والحكم والالغـــازخواطر وحكم وألغاز أبداعات بالشعر والنثر و كتابة القصة وألغاز جديدة هنا تجد الإبداع الأدبي الخاص بأعضاء شبكة سبيع الغلباء
قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
خواطر وحكم وألغاز أبداعات بالشعر والنثر و كتابة القصة وألغاز جديدة هنا تجد الإبداع الأدبي الخاص بأعضاء شبكة سبيع الغلباء
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
كُتب : [ 29 - 04 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
وصيه كامله بدون نقط :-
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإني قد وجدت هذه الوصية مطروحة في أحد المنتديات وقد أعجبتني لجمال مضمونها وروعة صياغتها فهي خالية من أي حرف منقوط وفي هذا دليل على أن اللغة العربية لغة غنية بمفرداتها ومعانيها ثرية بألفاظها وتراكيبها وتتميز حروفها بخصائص كثيرة إذ كل حرف فيها له معنى وهي سهلة التكوين لإبداع كلمات جديده ذات معنى وأتركم مع الوصية لتتبينوا تميّزها ( أحمد المسـالك لكل ســالك )
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
كُتب : [ 29 - 04 - 2009 ]
هذا خطاب ابن الجوزي رحمه الله للناس أيام الغزو الصليبي لديار المسلمين في الجامع الأموي بدمشق فقال : " أيها الناس مالكم نسيتم دينكم وتركتم عزتكم وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم، حسبتم أن العزة للمشرك وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، يا ويحكم أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يخطر على أرضكم التي سقاها بالدماء آباؤكم، يذلكم ويستعبدكم وأنتم كنتم سادت الدنيا، أما يهز قلوبكم وينمّي حماستكم مرأى إخواناً لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف، أفتأكلون وتشربون وتتنعمون بلذائذ الحياة وإخوانكم هناك يتسربلون اللهب ويخوضون النار وينامون على الجمر ؟ يا أيها الناس إنها قد دارت رحى الحرب ونادى منادي الجهاد وتفتحت أبواب السماء، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل يا نساءً بعمائم ولحى . أو لا ؟ . فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها . يا ناس أتدرون مما صنعت هذه اللجم والقيود ؟ . لقد صنعها النساء من شعورهن لأنهن لا يملكن شيئاً غيرها، هذه والله ضفائر المخدرات لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفظاً، قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة، الحرب في سبيل الله ثم في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض . فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وظفائر إنها من شعور النساء، ألم يبق في نفوسكم شعور ؟ . وألقى اللجم من فوق المنبر على رؤوس الناس وصرخ : ميدي يا عمد المسجد وانقضي يا رجوم وتحرقي يا قلوب ألماً وكمداً، لقد أضاع الرجال رجولتهم . رحمك الله هذا قولك لمن بلغ ملكهم الأندلس وبلاط الشهداء فماذا ستقول لنا ؟ وبما ستصفنا لو رأيت حالنا اليوم ؟ والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
غلباء إليا عاف الرخاء بارد الزول = هل البخوت ولا دخلهم هلايم
عقال ما دام الردي يسمع القول = ومجن (ن) لا نطلـوا بالعـمايم
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
كُتب : [ 29 - 04 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر الجاهلي / النابغة الذبياني : هو زياد بن معاوية الغطفاني أي أنه من قبيلة مضر وهي القبيلة التي ينتمي لها المستوغر - الشاعر والفارس - الذي عاش أكثر من 300 سنة وقد سمي بالنابغة لنبوغه في الشعر، ولأنه لم يقل الشعر حتى تملـّـَكه والذبياني نسبة لجده ذبيان وقد توفي في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن قبل أن يبعث وكان يعده / عمر بن الخطاب رضي الله عنه أشعر العرب فقد سأل أناس فقال : من منكم قال :-
ولست بمستبقٍ أخـاً لا تلمـه
= على شعث أي الرجال المهذب
قالوا : النابغة . قال : مَن الذي يقول :-
إلا سليمان إذ قال الإلـه لـه
= قم في البرية واحددها عن الفند
وخيّس الجن إني قد أذنت لهم
= يبنون تدمر بالصّفـاح والعمـد
قالوا : النابغة . قال : فمَن الذي يقول :-
حلفت فلم أترك لنفسك ريبـة
= وليس وراء الله للمرءِ مذهب
لئن كنت قد بلّفت عني وشاية
= لَمبلغك الواشي أغشّ وأكذب
قالوا النابغة . قال : فهذا أشعر العرب وكان أول شاعر يتكسب بشعره وكان شاعر بلاط يتردد على قصور الملوك في العراق والشام ويمدحهم ويأخذ جوائزهم فكثر ماله وقد حظي عند / النعمان بن المنذر ملك الحيرة، فقربه إليه من دون سائر الشعراء، وجعله في حاشيته ينادمه فحسده على ذلك المنخل اليشكري - شاعر - وأبناء عوف بن قريع - من بطانة النعمان - فأخذوا يتربصون به ووجدوا الفرصة المناسبة عندما نظم النابغة قصيدته الشهيرة في / المتجردة زوجة النعمان التي أولها :-
أمن آل ميَّةَ رائحٌ أو مغتد
= عجلاَن ذا زادٍ وغير مزوّد
إفد الترجل غير أن ركابنا
= لما تزل برحالنا وكأن قـد
وقد ذكر ها فافحش في ذكر مثلها، فاتخذها المنخل اليشكري - وكان يَهوى المتجردة - حجة لإيغار صدر النعمان عليه، فخاف النابغة، وهرب إلى قبيلته ولم يستطع المنام تلك الليالي من خوفه وأصبحــــت " ليلة نابغية " مثلاً يضرب لكل من لم ينم ليلته جيداً أرقاً أم سهراً عند العرب وكان النابغة سيداً من سادات قومه عفيفا شريفا فهو ممن حرم الخمر والأزلام في الجاهلية ولهذا لَم يَسلم من حسدهم فنالوا منه بألسنتهم وكان النابغة أيضاً حَكَمُ سوقِ عُكاظ بين الشعراء ويحتكمون إليه في الخصومات الأدبية بين الشعراء عادةً وقد حكم بين / الأعشى و / حسان بن ثابت رضي الله عنه و / الخنساء رضي الله عنها في سوق عكاظ لصالح الأعشى وكانت الخنساء قد أتت بالبيت الشهير :-
وإن صخراً لتأتم الهداة به
= كأنه علَم في رأسه نـار
فقال النابغة : ورب السماء لولا أن أبا بصير " الأعشى " أنشدني آنفا لقلت إنك أشعر الجن والإنس فغضب حسان وقال : والله لأنا أشعر منك ومن أبيك فقال له النابغة : يا ابن أخي أنت لا تُحسِن أن تقول :-
فإنك كالليل الذي هـو مدركـي
= وإن خلت أن المُنتأى عنك واسعُ
فرضي حسان بعد قوله والنابغة مصور بارع يمتاز ببديع كنايته، ودقيق إشارته، ومن صوره ما هو حسي، وما هو خيالي وقد وصفه / ابن سلام فقال : ( إنه كان أحسنهم ديباجة شعر، وأكثرهم رونق الكلام، وأجزلهم بيتا، كأن شعره كلام ليس فيه تكلف ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
هند ابنة النعمان كانت من أحسن أهل زمانها في الجمال والملاحة والدلال، تعلمت الشعر والحكمة وجالست العجائز فأخذت منهن التدبير وجالست الجواري فأخذت منهن الغنج والتصابي والأماني وتمرست على السياسة بالفكر لا بالحضور فجمعت وصائف لا بد أن تخرج من بين ثنايا الخدور حتى وإن شدت على جوانبها أوتاد الحرص فوصف للحجاج بن يوسف الثقفي حسنها وحكمتها فأنفذ إليها يخطبها، فرفضت بادىء الأمر لعلمها بخشونته، وأنه لن يكون لها مكان بين نسائه فهو لا يعير الحكمة والفطنة شيئاً ويفهم لغة السيف فقط، ثم إنه أغرى وليها وهدده وبذل لهم مالاً جزيلا، وتزوج بها وشرط لها عليه بعد الصداق مائتى ألف درهم، ودخل بها، ثم دخل عليها في إحدى الأيام وهى تنظر في المرآة وتقول :-
وما هند إلا مهرة عربية
= سليلة أفراس تحللها بغل
فإن ولدت فحلاً فلله درها
= وإن ولدت بغلاً فجاء به البغل
فانصرف الحجاج راجعاً ولم يدخل عليها ولم تكن علمت به، فأراد الحجاج طلاقها فأنفذ إليها / عبدالله بن طاهر وأنفذ لها مائتى ألف دينار وهى التى كانت لها عليه، وقال لطاهر طلقها بكلمتين ولا تزد عليهما، فدخل عليها عبدالله وقال يقول لك أبو محمد الحجاج ( كنت فبنت ) وهذه المائتا ألف دينار التى كانت لك عنده، فقالت له هند : ( اعلم يا ابن طاهر أنا والله كنا فما حمدنا وبنا، فما ندمنا، وهذه المائتا ألف درهم لك بشارة خلاصى من كلب ثقيف ) ثم بلغ أمير المؤمنين / عبدالملك بن مروان خبرها ووصف له جمالها فأرسل إليها يخطبها، فأرسلت إليه كتابا تقول له فيه : ( اعلم يا أمير المؤمنين أن الإناء ولغ فيه كلب ) فلما قرأ كتابها ضحك وكتب إليها يقول : ( إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً، إحداهن بالتراب، فاغسلي الإناء يحلّ الاستعمال ) فوافقت وقالت والله لا أحل العقد إلا بشرط وهو أن يقود الحجاج محملى من المعرة إلى بلدك التى أنت فيها ويكون ماشياً حافياً بحليته التى كان فيها أولاً، ولما قرأ عبدالملك الكتاب ضحك ضحكا شديداً وأنفذ للحجاج أمره، فأجاب وامتثل وأنفذ لهند يأمرها بالتجهز فامتثلت وسار الحجاج في موكبه حتى المعرة بلد هند، فركبت هند في محمل الزفاف وركب حولها جواريها وخدمها، وأخذ الحجاج بزمام البعير يقوده ويسير بها فكانت تضحك مع الهيفاء دايتها وجواريها ثم أنها قالت للهيفاء : يا داية اكشفى لى الستر عن المحمل فلما كشفته وقع وجهها في وجه الحجاج فضحكت عليه فأنشأ يقول :-
فإن تضحكى منى فيا طول ليلة
= تركتك فيها كالقباء المفرج
فأجابته هند تقول :-
وما نبالى إذ أرواحنا سلمت
= بما فقدناه من مال ومن نشب
فالمال مكتسب والعز مرتجع
= إذا النفوس وقاها الله من عطب
ولم تزل كذلك تضحك وتلعب حتى قربت من قصر الخليفة، فرمت بدينار على الأرض ونادت يا جمال إنه قد سقط منا درهم فارفعه إلينا، فنظر الحجاج إلى الأرض فلم يجد إلا دينار، فقال : إنما هو دينار، فقالت : بل هو درهم قال : بل دينار فقالت : الحمد لله سقط منا درهم فعوضنا الله بدينار، فخجل الحجاج وسكت ولم يرد جواباً . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
التعديل الأخير تم بواسطة جعد الوبر ; 24 - 06 - 2009 الساعة 23:45
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
كُتب : [ 01 - 05 - 2009 ]
جزاكم الله خيرا
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا = أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذا خاصموا كانوا فراعنة = يوما وإن حكموا كانوا موازينا
تدرعوا العقل جلبابا فإن حميت = نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
إن الزرازير لما قام قائمها = توهمت أنها صارت شواهينا
بيض صنائعنا خضر مرابعنا = سود وقائعنا حمر مواضينا
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
كُتب : [ 02 - 05 - 2009 ]
مشكور وما قصرت ولا هنت
[size=4][align=center]يقول أبو زيد الهلالي سلامه = أدعى سو بقعاء مقدم الراس شايب
أخاطر بعمري في ذرى كل هيه = مر (ن) سلامات (ن) ومر (ن) مصايب
الإجهاد عدّى اللايمات عن الفتى = والأرزاق ما تأتي الفتى بالغصايب
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
كُتب : [ 06 - 05 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
حكــــــ من ذهب ـم :-
1- حكم في الكلام والسكوت
" صدور الأحرار قبور الأسرار " هذه الحكمة من أعظم الحكم التي قرأت، فهي تبيّن قيم الوفاء والشجاعة وكتمان السر، وهي التي قامت عليها الدول، وبنيت عليها المكارم، ويقابلها كذلك سرك في بئر .
" إذا تكلمت بالكلمة ملكتك وإذا لم تتكلم بها ملكتها " وهي مدعاة لأن نزن أقوالنا قبل أن ننطق بها خاصة لمن كانت علاقاتنا بهم حساسة .
" أنت على رد ما لم تقل أقدر منك على رد ما قلت " وكما يقال الحر يربط من لسانه .
" وفي الصمت ستر للغيّ وإنما = صحيفة لب المرء أن يتكلما "
" من لم يكن لسره كتوما = فلا يلم في كشفه نديما "
2- في العدل :-
" إذا أتاك أحد الخصمين وقد فُقِئَتْ عينه فلا تقض له حتى يأتيك خصمه فلعله قد فُقِئَتْ عيناه "
" العاقل لا يبطل حقا ولا يحق باطلا "
" من عَفَّ عن ظلم العباد تورعا ( جاءته ألطاف الإله تبرعا ) "
3- في الصداقة :-
" احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة فإن انقلب الصديق فهو أعلم بالمضرة "
4- في الشجاعة :-
" إذا غامَرْتَ في شرف مروم = فلا تقنع بما دون النجوم "
" تعدو الذئاب على من لا كلاب له= وتتقي صولة المستنفر الحامي "
منقول وتقبلوا تحياتي .
حنّا سبيع أهل الطروق المخلات = وحنّا سبيع أهل السيوف الشطيرة
وحنّا سبيع أهل السلوم المنقات = لنا وجيه وجاه يذري وجيرة
وحنّا سبيع إن قيل يا سبيع ردات = نرمي بغالي الروح وسط السعيرة
من غير قاصر في جميع السموّات = قبايل (ن) بسلومها مستنيرة
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
كُتب : [ 07 - 05 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد يجهل الكثيرين سبب موت مالئ الدنيا وشاغل الناس أبو الطيب المتنبي وأنه مات مقتولاً ومن يعرف سبب موته قد لا يعرف تفاصيل ذلك أو حيثياته وأذكر أننا في المراحل الدراسية كنا نعرف أن أبي الطيب هو الشاعر الذي قتله بيت شعر قاله ويأتي ذلك في المسابقات والنشاطات المدرسية وبيت الشعر هو :-
لكن الحقيقة هي أن قصيدة كاملة تسببت في موت أبي الطيب وإن كان بيت الشعر السابق سببا آخر لكنه ليس سببا رئيساً والقصيدة معروفة ومشهورة ومطلعا :- ما أنصفَ القومُ ضبّة .
فما قصة مقتله ؟
كان ضبة بن يزيد العتبي غداراً بكل من نزل به وكان بذيء اللسان، خرج مع عائلته يوماً فاعترضه قوم من بني كلاب فقتلوا أباه وسبوا أمه وفسقوا بها وكان أبو الطيب المتنبي قد مر بضبة مع جماعة من أهل الكوفة فأقبل ضبة يجاهر بشتمهم وسبهم فأراد رفاق المتنبي الرد عليه بمثل ألفاظه القبيحة فطلبوا من أبي الطيب ذلك فقال قصيدته التي مطلعها ما أنصفَ القومُ ضبّة والقصيدة هي :-
ما أَنصَفَ القَومُ ضَبَّةْ
= وَأُمَّهُ الطُرطُبَّةْ
أَما تَرى الخَيلَ في النَخ
= لِ سُربَةً بَعدَ سُربَةْ
عَلى نِسائِكَ تَجلو
= فَعولَها مُنذُ سَنبَةْ
وَهُنَّ حَولَكَ يَنظُر
= نَ وَالأُحَيراحُ رَطبَةْ
وَكُلُّ غُرمولِ بَغلٍ
= يَرَينَ يَحسُدنَ قُنبَهْ
فَسَل فُؤادَكَ يا ضَب
= بَ أَينَ خَلَّفَ عُجبَهْ
وَإِن يَخُنكَ لَعَمري
= لَطالَما خانَ صَحبَهْ
وَكَيفَ تَرغَبُ فيهِ
= وَقَد تَبَيَّنتَ رُعبَهْ
ما كُنتَ إِلّا ذُبابًا
= نَفَتكَ عَنّا مِذَبَّه
وَكُنتَ تَفخَرُ تيهًا
= فَصِرتَ تَضرِطُ رَهبَةْ
وَإِن بَعُدنا قَليلًا
= حَمَلتَ رُمحًا وَحَربَةْ
وَقُلتَ لَيتَ بِكَفّي
= عِنانَ جَرداءَ شَطبَةْ
إِن أَوحَشَتكَ المَعالي
= فَإِنَّها دارُ غُربَةْ
أَو آنَسَتكَ المَخازي
= فَإِنَّها لَكَ نِسبَةْ
وَإِن عَرَفتَ مُرادي
= تَكَشَّفَت عَنكَ كُربَةْ
وَإِن جَهِلتَ مُرادي
= فَإِنَّهُ بِكَ أَشبَه
وقد جاء فيها كلاماً بذيئاً وفحشاً مذكراً إياه ما حصل له مع الأعراب من اعتراضهم له وفسقهم بأمه وقد احتوت القصيدة من أبشع الألفاظ والعبارات ما جعل المتنبي ينكر إنشادها كما قال الواحدي أحد شرّاح ديوان المتنبي علم فاتك بن أبي الجهل الأسدي ( خال ضبة ) بالقصيدة فغضب عند سماعها وأراد الإنتقام لأخته وابنها ضبة فاعترض لأبي الطيب وهو في طريقه إلى بغداد فالكوفة وواجهه بنحو 30 من رجاله وقيل 60 فقاتله المتنبي حتى قتل هو وابنه محسّد وعدد ممن كانوا معه وقد قيل إن أبا الطيب لما رأى كثرة رجال فاتك وأحس بالغلبة لهم أراد الفرار فقال له غلام له : لا يتحدث الناس عنك بالفرار وأنت القائل وأذكر القصيده كامله :-