[أبومعاذعبدالله]

أخي الفاضل :-

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خير ونفع الله بك وزادك الله حرصاً على ما يرضيه .

وجعلني وإياك وكل مسلم ممن أراد الله بهم خيراً وفقههم في دينه إنه سميع مجيب

والله وتالله وبالله ولا يحتاج أن أحلف حلفاً كهذا على ما أقوله

[ أني محب للحبيب وحريصاً على سنته ومحارباً لما يضادها ويخالفها والله يشهد على ذلك , ولا أزكي نفسي ]

وما ذكرت من حزبيات ودعوات وفدت إلينا من الخارج سواء التبليغ أو الأخوان

أنا من أشد المحاربين لما يخالف السنة عندهم , لكن العدل والإنصاف مطلوب شرعاً قال تعالى :-

[ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ]

أي " أَيْ لَا يَحْمِلَنَّكُمْ بُغْض قَوْم عَلَى تَرْك الْعَدْل فِيهِمْ بَلْ اِسْتَعْمِلُوا الْعَدْل فِي كُلّ أَحَد صَدِيقًا كَانَ

أَوْ عَدُوًّا وَلِهَذَا قَالَ " اِعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى " ( تفسير ابن كثير )

أي " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّه وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّد , لِيَكُنْ مِنْ أَخْلَاقكُمْ وَصِفَاتكُمْ الْقِيَام لِلَّهِ , شُهَدَاء بِالْعَدْلِ

فِي أَوْلِيَائِكُمْ وَأَعْدَائِكُمْ , وَلَا تَجُورُوا فِي أَحْكَامكُمْ وَأَفْعَالكُمْ , فَتُجَاوِزُوا مَا حَدَّدْت لَكُمْ فِي أَعْدَائِكُمْ

لِعَدَوَاتِهِمْ لَكُمْ , وَلَا تُقَصِّرُوا فِيمَا حَدَّدْت لَكُمْ مِنْ أَحْكَامِي وَحُدُودِي ( تفسيرالطبري )

أي " وَدَلَّتْ الْآيَة أَيْضًا عَلَى أَنَّ كُفْر الْكَافِر لَا يَمْنَع مِنْ الْعَدْل عَلَيْهِ ( تفسيرالقرطبي )

قال العلاّمة الفقية الأصولي الراحل " ابن عثيمين " رحمة الله رحمة واسعة وغفر له ولكل مسلم .

مستدلاً بهذه الآية في كتابة [ الصحوة الإسلامية ـ ضوابط وتوجيهات ] للشباب المستقيم الملتزم

بالدين بأن يعدل في أخوانه ولا يجعلوا من الأختلاف فرقة تفرق الأمة .. وقال ايضاً أن هذه الآية

نزلت في اليهود على عهد الحبيب صلى الله عليه وسلم . فكيف بالمسلم الموحد , هو أولى بالعدل

من غيره .. وأكرر ما قلت سابقاً ليسَ معنى كلامي أن تتركوا توضيح العقيدة الصحيحة والدعوة إليها

وتدريسها للناس , لكن أعدلوا بين أخوانكم وتوددوا إليهم وانصفوا ما عندهم من خير كثير , ووضحوا

ما عندهم من خطأ بينكم باللتي هي أحسن وبحكمة وصفاء قلب وتجرد من الهوى , دون أن يعلم العامة

بالخلاف , لأنه ليس من الحكمة أن يعلم عوام المسلمين بالخلافات لأنهم إن علموا فعلمهم شر وفرقة

وربما تأخذهم العزة بالأثم من حيث لا يعلموا للتحيز للأصحاب الباطل , فبعدها ماذا جنيتم ؟

, وهذا مشاهد وذائع بين أهل المنطقة , جرى ما فعلتم

وأخيراً أبلغ سلامي للأخوة وحاول تطرح وجهة نظري لهم , ولن تندموا بإذن الله , فأنا في صفكم

على ما وافق الكتاب والسنة عندكم , وضدكم على ما عندكم من أخطاء , تخالف منهج

محمد صلى الله عليه وسلم في التعامل المخالف , وليس كل مخالف , بمعنى حذروا من جماعة التبليغ

الهندية وعرفوا الناس بتاريخ ومن هم وما عقيدتهم , ثم إن الناس سوفَ ينكفوا عن أتباعهم الموحدين

أصحاب الفطر السليمة عندنا , لكن فطرتهم السليمة لا تحميهم من الوقوع في الضلال الذي عند أصحاب

الهند وغيرهم في الخارج , وكذلك الأخوان الذين في الخارج يوضح منهجهم وعقيدتهم . وهكذا ..

أما نأخذ الناس على قولت المثل الكويتي [ بشراع ومجدافة ]

أو أتخاذ أسلوب النسف الكلي للذين في السعودية , هذا خطأ , وليس من الإنصاف والعدل بشيء

وليس هناك أحد كامل غير رسول الله , وكلنا ذو خطأ وخير الخطائين التوابون ..

هذا والله أعلم وأحكم وأخبر بعبادة , وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد .