[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : صاحب هذه السيره هو الشيخ/ ضرمان بن فيصل بن عساف أبو اثنين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته من أكبر شيوخ قبيلة سبيع الغلباء في العارض وأمير الجمالين من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وقبل الشروع في الحديث عنه نود إيراد مقتطفات من الشعر قيلت في أحداث متفاوته .

قول الشيخ / راكان بن حثلين رحمه الله فيه :

بين الظفيري والمطيري وعساف
= ننزل ولو رد البرا والزحامي

ويقول الشيخ / ليل المتلقم رحمه الله فيه :

يا زين حس البوم يوم الشفق غاب
= في مربع عنه الزواريب مقفين

يا ما نحينا دونها خيل الأجناب
= أما من الدوشان وإلا الجمالين

ويقول الشيخ / حزام بن حثلين عم الشيخ راكان رحمهم الله فيه :

يا لايمي جعلك لشلفا عجرش
= ويطاردونك من سبيع الجمالين

إلى اعتلوا من فوق مثل المخرش
= ما يرجعون إلا برجح الموازين

ويقول الفارس / عيد بن سعران العامري السبيعي رحمه الله ضمن قصيدة فيه :

جمالين لا ركبوا على كل حايل
= خيالهم ما يسند إلا يقودها

جمال التخوت اللي تشيل الثقايل
= تشيل الثقايل لو تثالع لهودها

ولادته ونشأته :

هو الشيخ / ضرمان بن فيصل بن عساف أبو اثنين أمير الجمالين من قبيلة سبيع من مواليد 1300هـ تقريبا وقد نشأ في البادية إلا أنها ظهرت عليه علامات النجابه مبكرا فتولى الإماره بعد وفاة ابن عمه الشيخ / اللميع بن فراج بن عساف رغبة واختيارا من أبناء عمومته وأفراد قبيلته وكان أسمه أشهر من نار على علم لدرجة أن أحد أبناء بادية الشمال أتى يبحث عن الموقع الذي يسكنه الشيخ وجماعته فأتى في الصباح الباكر ولم يكن يعرف أحد إنما وجد شخص وسأله متى يقوم الشيخ ومتى نحصل على مقابلته الطريف في الأمر أن الشيخ / ضرمان كان هو الموجود فأجابه يكون ذلك بعد الظهر وما هي إلا لحظات حتى اكتمل مجلس الشيخ من الزوار فأخذوا يخاطبونه بإسمه وعرف الضيف في نهاية الأمر الشيخ فكانت دعابة بينهما عاش أميرا بدويا متنقلا يقود قبيلته بين الدهناء والصمان وخاصة عند ذكر المراعي الخصبة تجده الأول في الوصول إليها لأن الذي لا يملك العدد والعتاد يتعذر عليه ذلك ونستشهد بأبيات قالها الفارس / فالح بن ميزر :

يا راكب اللي لا بدى النب يقضنه
= عواهيب عيرات على الدو درابي

ولا فيهن الحاشي ولا اللي محاسنه
= وقام السديس وتو ما صقع النابي

زمانين مع ضرمان والقفر يرعنه
= تساند من الصلب الحمر للإقيهابي

وكان يمتلك جميع مقومات الزعامة لأنه محبوب ثري يحل الخلافات التي تعترض القبيلة ويتمتع بسداد الراي الذي يعتبر المحور الرئيسي في تخطي الصعاب وقدم الولاء التام لجلالة الملك / عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل اّل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وحظي بمحبة الملك وأسند إليه الكثير من المهامات التي قام بتنفيذها وقد أرسله الملك للبحث عن منازل العدو وقال : أحد أفراد السرية المرافقين للشيخ / ضرمان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذه الأبيات :

الشيخ قام ولا ومرنا تبعناه
= هذاك بين في الملازيم ضرمان

في لازم الحكّام يبي ينطح اعداه
= وبيقمع اللي شب للحرب نيران

شيخ معه جمع يقوده ويقداه
= حول شمال وناوي (ن) له بعدوان

حلحيل ما ينحال يا طيب مجناه
= ويصبر لو أن الشيل حزه فالامتان

عون لأبو تركي ليا ضاق يلقاه
= لا راح في درب هبا كل شيطان

وهذه القصيدة قالها فيه الشاعر / فالح السبيعي رحمه الله :

يا والله اللي شدو البدو يا بداح
= راحوا شمال وللحيا منتويني

يتلون أبو عردان كساب الأمداح
= شيخ على طول الدهر ما يشيني

نواس قفر (ن) هايبه كل مصلاح
= ما جاه كود الشيخ ذرب اليميني

ضرمان لا منه هبا كل شحاح
= ذخر لنا من خيرة الطيبيني

من طيب راسه للمغاليق مفتاح
= وعون الضعيف إن ما لقاله عويني

زيزوم غلباء لا حصل كون وصياح
= وعند الدعاوي دون ربعه يبيني

وربعه قروم وللمواجيب نطاح
= عز الغريب إن صار ضمن القطيني

من غيرهم يا بداح في ضفه أرباح
= متى نشوف ضعونهم مقبليني

وهذه القصيده قالها فيه الشاعر / مسير الجبلي المطيري رحمه الله الذي عاش فترة طويلة مع آل أبو اثنين :

المسعد اللي راح مع ربع ضرمان
= والأقشر اللي قاعد (ن) فالمراحي

شدوا يبون الصلب وجلوا وساقان
= يبغون براق (ن) له أيام لاحي

في شف أبو فيصل يقودون الأضعان
= سعد الرفيق وللمعادي ذحاحي

مـقـدم بنــي عــمـه وتـتليه سلفــــان
= والقفر يرعـــى به ولو قيل ناحي

عــز القبيـــله للمـــحامـــــل بليهـــان
= يرف الخمال وعون من كان طاحي

يفــــتل وينــقض عند زوغات الأذهان
= رايه ثقيل وماشي (ن) بالنصاحي

ومعه رجال (ن) لا زمى الضد شجعان
= خيالة العشوى طيور الفلاحي

كم واحد (ن) جاهم عقب ضيق وأحزان
= شاف الفرج والعز والإنشراحي

يا طيبهم يا عبيد شوفي بالأعيـــــان
= ما مثلهم لا قل هرج المزاحي

رحم الله الشيخ / ضرمان بن فيصل بن عساف اّل أبو اثنين وأسكنه فسيح جناته وهـذا قليل من كثير من أمجاده وأمجاد بني عمه وقبيلته . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .