أخي الفاضل :
جزاك الله خير وزادك الله حرصاً على طاعته ومرضاته بما يوافق هدية على فهم السلف الصالح
وليسف فهم السلفية الجديد التي دخلت رنية وفرقت بين الأخ وأخاه وبين الشباب الذين على فطرة
سليمة حتى ولو كان عندهم شيء من الخطأ .. يعالج بطريقة حسنة كما قال تعالى [ إدع إلى سبيل
ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ] وقال : [ قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة ] قال العلاّمة
الفقية الراحل ابن عثيمين رحمة الله أي ( بصيرة ) بما تدعوا إليه / وبحال المدعو / وبكيفية الدعوة
كتابة الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات ..
وليست الدعوة كما يفعل بعض من يتسمون بالسلفية .. بالتفريق بين صفوف المسلمين الموحدين
وتبديع من خالفهم دون تثبت من حاله هل هو متعمد أو جاهل أو متأول .
ثم أن كلمة السلفية أسم محمود لكن إذا استخدمت للتعصب والتحزب وتصنيف الناس وتمزيق صفوفهم
صارت مذمومة .. الدليل على ذلك كلمة ( الأنصار ـ والمهاجرين ) من الكلمات التي وردت في الكتاب والسنة
واسماء نصرت الإسلام وأتى إلينا على جماجمهم . لكن لما استخدمت في غير محلها صارت مذمومة مثال :
تخاصم رجلان أحدهما من الأنصار والثاني من المهاجرين قال : الأنصاري ياللأنصار وقال : المهاجر ياللمهاجرين
فسمعهم الحبيب صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذه دعوى الجاهلية دعوها فإنها منتنه . فصارت منتنة لأنهم
استخدموها للتعصب والتحزب . فأنتبه وجرد نفسك من الهوى والله أعلم بالضمائر .
مثال ثاني : -سلمان الفارسي من قبيله معروفه وعريضة في التاريخ " شارك مع رسول الله في أحد الغزوات ورمى
بالرمح في جهة المشرك وقال خذها مني وأنا الفارسي .. فقال رسول الله لا , قل : خذها مني وأنا المسلم .
فكذلك كلمة سلفية اسم يحمل في طياته سلف الأمة الذين وافقوا السنة حق الموافقة وفهموها الفهم
الصحيح واذكر عبارة للشافعي أو الإمام مالك قال فيها [ لن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ] وهو في
زمانه فكيف بيومنا الحالي .
وليس معنا كلامي أن تدعوا ما أنتهم عليه من ( خير فقط ) لا وألف لا
لكن وأقولها بصوت عالي يملئه الحزن على ما حصل بين الشباب
( وحدوا الصفوف بالتي هي أحسن واحسنوا الظن بالمسلمين .. ولا تنسوا موسى وأخاه هارون
عندما اُرسلوا إلى فرعون الطاغية الظالم الملحد الكافر فقال الملك العادل الرحيم الذي بيده كل شيء .
فقولا له قولاً لينا ** لعلة يتذكر أو يخشى .. هذا وهو فرعون فكيف بأخوانكم في الإسلام والدين المله والفطرة السلمية الصافية .
ما عساك تفعلون .. ( انتبهوا لأمركم واصلحوا الخطأ في صفكم يصلح من حولكم )
وفقني الله وإياك لكل خير وأخذ بنواصينا للبر والتقوى
ووفقنا للإخلاص وموافقة السنة في القول والعمل والوسطية في المنهج
إنه سميع مجيب .