شاعر يهجو الوزير ورد الوزير عليه
كُتب : [ 12 - 04 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة للشاعر / خليفة إسماعيل بعنوان : " رسالة الإستقدام الأخيرة " والتي نشرت بجريدة الإقتصادية وتجد أسفل القصيدة ردّ الوزير الدكتور / غازي القصيبي والذي ردّ عليه برد ساخن ونشرت
تعدى عمرك الستون عاماً
= لماذا لا تريح وتستريحُ
ألا يكفيك أشعاراً تغنى
= ومجداً ذاب في عبق يفوحُ
ألا يكفيك مجدك منذ عهد
= المصانع والمشافي والصروحُ
ترجّل يا حبيب الأمس واعلم
= بأن حصانكم هرم كسيح (1)
أبا الطيِّب أتانا منك يشكو
= وعنترة أتى وكذا شريحُ
شكت منك الحجاز وضجَّ نجد
= ومجداً بالحسا أضحى جريحُ
وأنَّتْ من مكاتبكم ثكالى
= طواها الحزن لا تقوى تبوحُ
تصاريح يحيط بها صريخٌ
= وما في أفقنا أمل يلوح
قرار بائس يلغي قراراً
= وآخر يائس ما فيه روح
توسَّط يا سهيل أباك أضحى
= يكاد بمجده تذروه ريح
وشعب قد أحب أباك دهراً
= يكاد بوجهه بغضاً يشيح
أبا يارا ترفق يا حبيبي
= ولا تهدم بمعولكم صروح
جميل أن يكون لكم طموحٌ
= على أن لا يكون به جموحُ
أنا لا أبتغي منكم وصالاً
= ولكني أخ لكموا نصوحُ
(1) يقصد به مكتب العمل . وهنا قصيدة رد الدكتور / غازي القصيبي بعنوان " دفق السلسبيل "
عَلام تنوحُ ؟! ويحك ! كم تنوحُ !
= أهمُّ في فؤادك أم قروحُ ؟
بل " الفيزات " تطلُبها .. فتأبى
= كما يتمنّع الطيفُ المليحُ
تغازلُ طول ليلك حُسن " فيزا "
= فلا يتهيَّأ الوصل .. المريحُ
وتحلم أن تكون هنا " كفيلا "
= عمالته تضيق بها السفوحُ
فتطلُقهمْ .. وتجلسُ مستريحاً
= همُ تعبوا .. وأنتَ المستريحُ !!
وتقبضُ ما تيسَّر كلَّ شهرٍ
= وذلك عِندك السهمُ الربيحُ
وفي " نقل الكفالة " .. مغرياتٌ
= يسيل لها لعابك .. أو يسيحُ
وتنسى دونما خجلٍ .. شباباً
= يسدُّ دروبهم شبحُ قبيحُ
يعانون البطالة .. دُونَ ذنبٍ
= لأنَّ " قطاعك " الضرعُ الشحيحُ
هم الأوْلى بحبّك .. يا صديقي
= ومدحِك .. أيها الفَطِنُ الفصيحُ !
نذرتُ لهم شبابيَ .. ثم ولىَّ
= فقلت " فِداكمُ العمرُ الذبيحُ " !
وناديتُ الكهولة َ.. فاستجابتْ
= وفي الإيمانِ .. بَعْد الروحِ .. روحُ
وأقسم با الذي أغنى وأقنى
= لخدمتهمْ لديَّ هي الطموحُ
وأعجب من هجاءٍ ضمَّ نصحاً
= ولكن طالما جَهل النصيحُ !
سأبقى ها هنا .. ما شاء ربّي
= مكانيَ لا أريمُ ولا أروحُ !
تذكّرْ قول صاحبنا قديماً :
= تسيرُ بغير ما ترجوه ريحُ !
منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|