عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
خالد الشماسي
إدارة المنتديات
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 11 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : منتديات سبيع
عدد المشاركات : 11,812 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 51
قوة الترشيح : خالد الشماسي will become famous soon enough
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : رحلة السبعان إلى أرض السودان

كُتب : [ 02 - 11 - 2006 ]

مرحبا بكم مرة أخرى :)

اليوم الثالث 1/10/1427

في صبيحة هذا اليوم المبارك استيقظ الجميع على أذان المؤذن بعد أن قام بإضرام النار في الحطب فما أن تتوضأ وتتدفأ على النار حتى تدخل في صلاة الفجر مباشرة .

وبعد صلاة الفجر شربنا القهوة العربية مع تمر الخلاص و كوباً من الحليب وبعد ذلك بدأنا في تجهيز الفطور وغالباً يكون الفطور خفيف جدا . ( قرص ملة - معلبات من الجبن والعسل والقشطة ... - مقلقل خفيف .

بعد الفطور وصلاة العيد أتى صاحبنا ويحمل معه حليب طازج و حلويات العيد ثم بعد ذلك تجهزنا للمقناص بتزويد السيارة بالوقود ( ديزل ) و شراء بعض الإحتياجيات الضرورية


خرجنا من مدينة شندي بإتجاه الشرق وكانت الأرض معشبة جدا ونبات النصي والثمام يغطي كل مكان بالإضافة للسمر والطلح قطعنا 50 كيلو متر حتى وصلنا إلى سد المعابدة واذا هو يفيض من الماء وعليه طيور الرهو والبط .

وبحكم أن السد كان كبير والمناطق المحيطة به فيها وحل مخيف آثرنا الإكتفاء بالوضوء لصلاة الظهر وأداءها ثم اتجهنا لبعض المعارف المقيمين على السد .

وبعد تناول الشاي ( بنكهة الطين ) خرج صاحبنا معنا إلى مناطق صيد الغزلان ، وكانت الأرض وعرة جدا وتشبه إلى حد كبير مناطق هضبة نجد وعالية نجد .

بحثنا طوال عصرنا بواسطة السيارة فلم نجد شيء وأثر خبير الصيد أن نترك السيارة وندخل في شعبان كثيفة للبحث عن الصيد بدون صوت .

انقسم الفريق إلى قسمين قسم ذهب يحتطب ويجهز للمبيت والأخرون للبحث عن الصيد متوشيحين بالسلاح والذخيرة .

وقبيل المغرب عاد القناصة ما عدى أحدهم الذي آتى متأخر جدا بسبب مطاردته لأحد لغزال وإبنها الصغير .

سمرنا هذه الليلة في مكان جميل حتى قرابة العاشرة مساء بعد العشاء على لحم طيور اصطدناها قبل الوصول إلى السد وهذه المنقطة . وكانت من القطا والقميري و السمانا .

اليوم الرابع 2/10/1427

في الصباح الباكر سرحنا للبحث عن الغزلان وبقي بعض افراد الفريق لترتيب العزبة وإعادة غسيل المواعين :)

عاد القناصة وكالعادة معهم طيور وفيرة ولم يحالفهم الحظ في الحصول على الغزلان والتي هي هدف هذه الرحلة .

وركب الجميع على راحلتنا ( السيارة ) وبدأ مسيرة بحث مضنية فوجدنا غزالين في ارض وعرة جدا ومع مطاردة قوية قام الغزالين بالفرار بعد تقطع أحد الكفرات وضربات عنيفة في الجنط .

وقد كان لهذا البنشر دوره البارز في إعادة التفكير في جدوى هذه المنقطة حيث أنها عبارة عن شعبان وحفر للسيول وحجارة كبيرة .

فإتفقنا على أن لا نطارد اي غزال بسبب أننا لم نعد نملك أي احتياطيات من الكفر بسبب ان الإسبير كان واحد وقد لا نجد بديل له في المدن القريبه مثل شندي وعطبرة .

واثناء بحثنا المتأني وجدنا غزال آخر لم نطاره بل حاولنا تتبعه ولكن سرعته كانت عاليه وكانت الأرض وعرة جدا جدا ً


في النهاية بعد فقدان الأمل في صيد الغزلان في هذه المنطقة نزلنا على غدير وهو عبارة عن حفر قامت الدولة بحفرة حيث تتجمع فيه الأمطار . و صدنا عليه قطا و قميري بكميات كبيرة وكان بجانبه شجر السمر و اتفق الفريق على ان نقيم هذا اليوم على هذا المورد وقد زارنا عليه ورد كثير وكان يوماً غائما ودرجة الحراره تقارب 35 درجة مؤوية .


وفي العصر قمنا بإيصال خبير المنقطة لبيته ولكن بعد ان اوصلناه اصر عليها أن يدلنا على منطقة اسهل قليلاً .


فذهبنا سوياً حتى وصلنا قريباً من شندي و أقمنا معسكر صغير و جهزنا العشاء ونمنا نومة فيها الكثير من الأحلام أثر مطاردة الغزلان في هذاك اليوم والأمل يحدونا في يوم غد أن نتمكن من صيد الغزلان .

وحتى مع عدم الحصول على الغزلان كان لحم الطيور شهياً جدا لم نعد مع طعمه نبحث عن الأرانب حيث أن لحم الطير تفوق عليها بإتفاق الجميع .

وبهذا ننهي التقرير عن يومين آخرين


وأنتظروا اليوم الخامس والسادس حيث نجحنا في صيد الغزلان وتذوق لحمها الجميل .


رد مع اقتباس