[الحميدي محمد الفراعنه]

الشيخ العبيكان يقترح التعديل في أسلوب شاعر المليون



جريدة الرياض: الطائف - متابعة: خالد الحسيني
مازالت ردود الفعل الجماهيري في الوطن العربي تتباين حول مصداقية برنامج شاعر المليون فمنهم من يرى بعين العقل ومنهم من يرى بعين العاطفة حتى غلبت الفئة التي ترى بعين العقل فتكشف قناع البرنامج الجماهيري للجميع حيث صنف من فئة برامج سوبر ستار وستار أكاديمي الهادفة للربح التجاري فقط دون النظر لأي اعتبارات أخرى بل أن الكثير من القنوات الفضائية أصبحت تغير خططها البرامجية من أجل استهداف المشاهد السعودي على وجه التحديد .
“الرياض” توجهت لفضيلة الشيخ عبد المحسن العبيكان للاستنارة برأيه الشرعي حول البرنامج حيث قال:أنصح جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم بعدم المشاركة في مثل هذه البرامج التجارية والتي تتلبس بلباس الحفاظ على الشعر والموروث الشعبي حيث الملاحظ أن الموضوع كسب مادي بحت بحيل غير شرعية ويتم سلب أموال الناس بطريقة بشعة والواجب علينا التنبه لمثل هذه الأساليب اللا أخلاقية، فقد قال عز من قائل: “ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل”. الآية.

كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:”لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأذى الحيل”.

وعن رأيه في طريقة الترشيح أقترح فضيلته لمن أراد الاهتمام فضائيا بالموروث الشعري أن يتم تخصيص الجائزة أولا بطريقة سليمة بعيدة عن استغلال أموال الناس وبأن تكون اللجنة ذات كفاءة عالية وحيادية لا يدخل فيها ما يسمى بتصويت الجمهور .

وحذر الشيخ العبيكان المسلمين من عدم الالتفات لمثل هذه البرامج لأنها قد تدخل في باب القمار كما أنها تثير النعرات القبلية المحلية في الوطن الواحد بل وتأجج الفتن والأحقاد والضغائن في نفوس الشعوب الخليجية والعربية وهذا منافٍ لروابط الدين المتينة بين جميع الشعوب الإسلامية.

كما أكد حفظه الله على أن الواجب أن تكون الحملات المشابهة موجهة فقط عبر الطرق الرسمية الحكومية من أجل مساعدة الفقراء والمنكوبين في شتى بقاع العالم الإسلامي لا أن تكون من أجل نجاح شاعر ربما لا ينجح وأن حالفة الحظ فلن يقدم نجاحه شيئا للأمة الإسلامية.

وأضاف قائلا: لا أنسى معشر الشعراء الذين قد يشاركون القنوات الفضائية في مسألة الاستغلال المادي لعموم المسلمين دون أيما إدراك منهم لذا يجب عليهم الإعراض عن المشاركة في مثل ذلك إلا أن تكون برامج هادفة ولنتذكر جميعا قول المولى عز وجل :”وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان” الآية، ومن هذا الباب لا يجوز إعانة الظالم على ظلمه.