عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الذئب الأسود
عضو هـام
رقم العضوية : 19415
تاريخ التسجيل : 18 - 01 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الأن جده والأساس رنيه
عدد المشاركات : 489 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الذئب الأسود is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
الانتماء القبلي في ميزان الإسلام

كُتب : [ 30 - 08 - 2009 ]

السلام عليكم ورحمة وبركاته



اعتبرت العرب منعدم الانتماء وعدم وضوح النسب نقيصة، كما اعترت المنتمي لغير أهله وقبيلته زائد ملحقا، والزائدة هي هذه اللحمة الزائدة المتدلية من عنق العنزة، فهي ليست من أصول أعضاء العنزة لكنها زائدة.

وجاء القرآن ليؤكد هذا المعنى، وليجعل التعريف للمرء برده إلى قومه، فيقال فلان بن فلان من بني فلان، وهو مخالف لمعنى (الهوية) عند الغرب والتي يتحول فيها المرء إلى مجرد رقم.

قال تعالى في الحكمة من جعل البشر شعوبا وقبائل: :لتعارفوا"، أي لكي ينتسب كل إنسان لأبيه، فيعرف أن فلاناً هو فلان بن فلان بن فلان من القبيلة الفلانية، أو العائلة الفلانية، ولذلك حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من انتساب الإنسان لغير أبيه، أو انتساب المولى لغير مواليه تحذيراً شديداً، فقال في الحديث الصحيح الذي يرويه أبو داود عن أنس رضي الله عنه وأرضاه: (من ادعى إلى غير أبيه، أو انتمى إلى غير مواليه، فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة) الذي يدعي أنه ابن فلان، ويسمي أباً له غير أبيه، وينتسب إليه، فهذا يقول فيه صلى الله عليه وسلم: (فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة).

لهذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتعلم الأنساب في الحديث الصحيح بقوله: (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأةٌ في الأثر) حديث صحيح.

والقبيلة ركن شديد يحمي أفراده، وهو ما يستدعي هنا قول لوط عليه السلام وقد عز النصير، فجاء في القرآن الكريم: "قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ" (هود:80).

ولا يجهل المسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما حماه الله تعالى بالرابطة الدموية، أي بعمه أبي طالب وهو كافر، وقد قال تعالى: "أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى" (الضحى:6) أي آواك بأن ضمك إلى عمك أبي طالب.
وكان أبو طالب يقول للنبي صلى الله عليه وسلم:

والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسَّد في التُّراب دفينا

ومثلما انتفعت دعوة محمد صلى الله عليه وسلم من جانب الانتماء القبلي، فقد انتفعت دعوات أنبياء سابقين،فهذا شعيب عليه السلام يجد الحماية في رهطه، قال تعالى: "قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ" (هود: من الآية91).
ومثل ذلك ما رواه القرآن عن نبي الله صالح عليه السلام، "قَالُواْ تَقَاسَمُواْ بالله لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ" (النمل: 49).

وهكذا.

فالقبيلة إذا كانت قوة للدين وحاميا للشريعة والثقافة والانتماء والأرض، فهي زيادة في الخير، ولا يمكن أن تنفك أبدا عن الشريعة التي جاءت لتحافظ على الأنساب لا لتمزقها وتضعفها كما قد يظن البعض.

لذلك لا بد للمسلم ومن باب شرعي ومطلب ديني أن يتصل بأصوله ليدعى إليهم، وأن يعيد رباط القرابة الدموية القبلية،بما في ذلك من مزايا حفظ الأنساب والتآزر والتوحد وصلة الرحم والدفاع عن العربية لغة القرآن، وعن مآثر العرب وشموخهم مما يتوافق مع شريعة الله تعالى.


تقبلوا تحياتي




الذئب الأسود من قبيلة الملوح

يانعم يالأجناب مافيكم ردا ******* لكن ربعي في القبايل كايدين
رد مع اقتباس