بسم الله الرحمن الرحيم
اسمح لي أستاذي خيال الغلباء بالمشاركة في موضوعك القيم.
وأقول لأخي الذئب الأسود أن معنى الخنوسة في بني عامر معنى حسي وليس معنوي كما قلت وهو
التستر بل هو صفة خلقية (بفتح الخاء وسكون اللام) حيث قال دغفل النسابة في بني عامر بإنهم أعناق
ظباء (بما فيه منطقة الرأس). أما قول دغفل النسابة : اعجاز نساء فيعني القوة في أجسامهم ، وأكاد أجزم
أنك لا تجد رجلا قوي البنية إلا وله عجز ظاهر. مع العلم ان هذه الصفة و أعني أعجاز نساء تزول عند كبر السن
والضعف.
ورأيي في معنى خنوسة الظباء أو أعناق الظباء أو وجوه الظباء في بني عامر هو أن وجه العامري شبيه
بوجه الظبي وعند مشاهدتك لوجه العامري تجد أن المنطقة و الجزء الذي يعلو العين جزء فيه انتفاخ ويوجد
طبقة تغطي أعلى العين وأنه لو أغمض عينيه لا يزال ذلك الجزء يغطي أعلى العين ويمتد إلى جانب الرأس
عند فتح العين وكأن العين بها كحل (خط إلى جانب الرأس) وتجد ارتفاع قليل في نهاية الأنف للخارج ولا
أقصد إلى جهة الجبهة بل إلى الخارج. ويكثر فيهم سعة العين وخصوصا إن كان الأخوال ايضا من بني عامر.
ويكثر في لون بشرتهم الشقرة وليس كما يعنيه الناس اليوم الذين يطلقون اللون الأشقر على الذي لونه
أصفر بل أقصد ما يعنيه العرب بالأشقر الذي يميل إلى اللون الأحمر. معظمهم متوسطي الطول. وهناك صفات
قد لا تكون ظاهرة او يتاح مشاهدتها كما هي في الوجه وأقصد الأطراف (الكف والقدم) حيث تجد أن أظافر
الكف منبسطة وليست مقوسة وتأخذ الشكل البيضاوي تقريبا من جهة اليمين إلى اليسار.
ولا أقول إلا كما قال العامري لمروان بن الحكم عندما سأله ، كيف أنتم ، فقال :
بخير ، أنبتنا الله فأحسن نباتنا، ثم حصدنا فأحسن حصادنا.
لقد قرأت فيما مضى عن ما قاله علماء الوراثة عن إحتمالية ظهور الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء.
فقالوا : إن الصفات التي يقل ظهورها يكون احتمالية ظهورها أكثر عند زواج الأقارب أي بين أبناء العمومة
(صفات جيدة كانت أم غير ذلك) أما عند زواج غير الأقارب ، فإن الصفات التي تظهر بكثرة فإنه يستمر ظهورها
عند زواج غير الأقارب (صفات جيدة كانت أم غير ذلك).
ومما لاشك فيه أن الحالة النفسية لها أثر بالغ (بعد مشيئة الله) في قوة النسل. (شكلي طلعت عن الموضوع)
لكن نصيحتي لمن أراد الذرية القوية أن لا يتزوج إلا عن قناعة ورغبة لا عن مجاملة سواءا من القريبات أو من
البعيدات.
والله الموضوع ذو شجون وأتمنى أن يكون هناك مسابقة بين من يجيدون فن الفراسة أو القيافة ويشارك فيها
شيخنا الفاضل الراعي وإن أراد من ينافسه فأنا مستعد والحكم أستاذي الفاضل خيال الغلباء والسلام.