عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : من زهديات الشعراء

كُتب : [ 17 - 08 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

من زهديات الشاعر الكبير / محمود سامي البارودي

كل حى سيــموت
= ليس فى الدنيا ثبوت

حركات سوف تفنى
= ثم يتلوهــــــا خفوت

وكلام ليــــس يحلو
= بعـــده الا الســــكوت

أيها السادر قل لي
= أيـن ذاك الجبـــــروت

كنت مطبوعا على النطق
= فما هذا الصموت ؟

ليت شعـــرى ، أهمـــودٌ
= ما أراه ، أم قنوت ؟

أين أملاك لهــــم فــــي
= كل أفــــق ملكــوت

زالت التيجـــــــان عنهم
= وخلت تلك التخـوت

أصبحت أوطانهــــم من
= بعدهم وهي خبوت

لا سميــع يفـقه القـــول
= ولا حـي يصـــــوت

عمــــــــرت منهم قبور
= وخلـــت منهم بيوت

لم تذد عنهم نحوس الدهر
= إذا حانــت بخـــوت

خمدت تلك المساعـي
= وانقضت تلك النعوت

إنما الدنيــا خيـــــــــال
= باطل ســـوف يفوت

ليس للانسان فيهــــــا
= غير تقوى الله قوت

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
إليكم هذه الأبيات التي أعجبتني للفتى القرشي الّذي تتلمذ على يد معلمه وكيع فقال :-

العلم مغرس كل فخر فافتخر
= واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس

واعلم بأن العلم ليس يناله
= من همه في مطعم أو ملبس

إلا أخو العلم الذي يعنى به
= في حالتيه عارياً أو مكتس

فاجعل لنفسك منه حظاً وافراً
= واهجر له طيب الرقاد وعبس

فلعل يوماً ان حضرت بمجلس
= كنت الرئيس فخر ذاك المجلس

ومن روائع الشاعر الحكيم / أبـي العـتاهية

إذا ماخلـوتَ الدهـر يوماً فلا تقل
= خلـوتُ ولكـن قـل علي رقيبُ

ولا تحسـبن الله يغـفل مامضـى
= ولا أن مايخـفى علـيه يغـيبُ

لهـونا لعمـر الله حتـى تتابعـت
= ذنـوب على أثـارهـن ذنـوبُ

فـيا ليت أن الله يغـفر مامضـى
= ويـأذن فـي تـوباتـنا فنـتوبُ

إذا مامضى القرن الذي كنت فيهم
= وخلفـت فـي قـرن فأنت غريبُ

وإن أمرأ قـد سار خمسـين حجة
= إلـى منهـل مـن ورده لقـريبُ

نسيـبك مـن ناجاك بالـود قلـبه
= وليـس لمن تحـت التراب نسيبُ

فأحسن جـزاء ما اجتهـدت فإنما
= بقرضك تجزى والقروض ضروبُ

قال الشاعر / أبو حسن التهامي :

حكم المنية فـي البريـة جـارِ
= مـا هـذه الدنيـا بـدار قـرار

بينا يُرى الإنسان فيهـا مخبـرا
= حتى يُرى خبـرا مـن الأخبـار

طُبعت على كدرٍ وأنـت تريدهـا
= صفـوا مـن الأقـذاء والأكـدار

ومكلـف الأيـام ضـد طباعهـا
= متطلب في المـاء جـذوة نـار

وإذا رجـوت المستحيـل فإنمـا
= تبني الرجاء على شفيـر هـار

فالعيـش نـوم والمنيـة يقظـة
= والمـرء بينهمـا خيـال سـار

فاقضوا مآربكم عجالا إنما
= أعماركم سفرٌ من الأسفار

جاورت أعدائـي وجـاور ربـه
= شتان بيـن جـواره وجـواري

ثوب الرياء يشف عمـا تحتـه
= فإذا التحفـت بـه فإنـك عـار

شيئـان ينقشعـان أول وهلـةٍ
= شرخ الشباب وخُلـة الأشـرار

نزداد هما كلمـا ازددنـا غنـىً
= والفقر كل الفقـر فـي الإكثـار

ما زاد فوق الزاد خلَّـف ضائعـا
= فـي حـادث أو وارث أو عـار

ومن الرجـال معالـم ومجاهـل
= ومن النجوم غوامـض ودراري

والناس مشتبهون فـي إيرادهـم
= وتباين الأقـوام فـي الإصـدار

لو أبصروا بقلوبهم لاستبصـروا
= وعمى البصائر من عمى الأبصار

ولربما اعتضد الحليـم بجاهـل
= لا خير في يمنـى بغيـر يسـار

قال الشاعر الحكيم / أبو العتاهية رحمه الله هذه القصيدة العصماء ( لعَمْرُكَ ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ ) :

لعَمْرُكَ ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ ؛
= كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ

فلا تَعشَقِ الدّنْيا ، أُخيَّ ، فإنّما
= يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ

حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌبمرارة ٍ
= ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌبِعَناءِ

فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ
= فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ

لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً ؛
= وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ

وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ
= وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ

ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ
= ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ

ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ
= ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ

وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ ؛
= وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ

أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ
= يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ

وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة ٍ
= وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ

إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى
= فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ

أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى
= بَهاءً ، وكانوا ، قَبلُ ، أهل بهاءِ

وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ،
= وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ

يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍ
= ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ

ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌبنمائِهَا
= وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ

وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ
= حَبَوْهُ ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ

أمامَكَ ، يا نَوْمانُ ، دارُ سَعادَة ٍ
= يَدومُ البَقَا فيها ، ودارُ شَقاءِ

خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ ، فلا تنمْ
= وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ

وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا
= ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس