[أبو يزيد]

بسم الله نبدأ..........

ابوعمر لن اقتبس اي رد من ردودك لانني اريد أن اذهب بالموضوع الى جذور المشكله وليست قشورها.

نظره على التعليم العام لدينا ومخرجات هذا التعليم:

مراحل ثلاث يمر بها الطالب حتى يتخرج من الثانويه ويخرج للحياه إما لاكمال التعليم الجامعي او البحث عن الوظيفه.
ماذا يتلقى الطالب من العلوم والمعارف التي تنمي عقله وتصقل شخصيته وتكشف ميوله العلميه واتجاهاته وتستنهض همته ومواهبه وقدراته العقليه ؟
الجواب : تلقين تلقين تلقين وحشو مناهج من اول يوم يهم بدخول المدرسه مصحوباااا بدعوات الام وتهديد ووعيد الاب خطاه تتعثر مابين براءة الطفوله ورهبة العالم الجديد .
ويرتقي هذا التعثر من الخطى الى النفس والعقل تحيطه هاله كبيره ومظلمه وموحشه .
لان هذا الطفل البرئ لم يهيأ اصلااا لهذا العالم الجديد .

يسلمه ابيه عند باب المدرسه لذلك المدير المتسلط العابس والذي عندما تراه للوهله الاولى تظن بأنه خرج للتو من معركه يسلمه هذا الاب وهو يردد اثناء مراسم التسليم( لك الجلد ولنا العظم).
وهنا تبدأ الصدمه الاولى والانتكاسه الاولى التي تستمر ترسباتها الى ما شألله وانعكاساتها وافرازاتها على مسيرة هذا التلميذ المغلوب على امره.
يدخل الى المدرسه وماادراك ماالمدرسه هي اصلاااا ليست مهيأه لتكون مدرسه هي فى الاساس مبنى سكني تحت دور وفوق شقتين معده للسكن واستثمار الشقق ولكن وبقدرة قادر ولعدم توفر مباني حكوميه تحولت الى مدرسه لتصنع جيلااا قادرااا على مواكبة العالم وتطوره في شتى المجالات.
لافصول معده للدراسه لاوسائل تعليميه لا معامل لامرافق رياضيه لااماكن للانشطه الثقافيه لان مساحة هذا المبنى 400م على شارع 15.
يحمل في اول يوم دراسي من المجلدات وامهات الكتب مالو حمل على بعير لقصم ضهره .
المعلم صانع الاجيال ومربيها : ماذا اقول حوله هو اصلاااا نتاج هذا التعليم هو في يومااا من الايام كان هذا الحمل الوديع.
تستمر المسيره العلميه أن جاز التعبير مابين اخفاق واجتياز وهو يلقن ويلقن ويلقن ويستمر الحشو حتى يصل الى المرحله الثانويه وعقل هذا الطالب وذاكرته تعطي (عفواااا الذاكره ممتلئيه امسح بعض البيانات) ولكن ومع ذلك يستمر الحشو.

قبل ان تنتهي المرحله الثانويه وهي شهادة مفترق الطرق اود ان استعرض ثقافة المجتمع وماهو الهدف الذي رسم لهذا الطالب لاحظ انني اقول رسم له لانه لا ناقة له ولاجمل في رسم مستقبله.
المستقبل يرسمه المجتمع وينفذه الوالد في هذا الطالب والطالب مجرد آله يحركها المجتمع وفق رؤيته وثقافته .
وتوجه المجتمع هو أما ان تلتحق بأحد الكليات العسكريه لتتخرج ضابط او تلتحق بكلية المعلمين لتتخرج معلم في تلك المدرسه المستأجره او احد اخواتها. او تلتحق بالجامعه (لغه عربيه. اودراسات اسلاميه).
وكأني بهم سيحولون المجتمع الى قسمين( قسم عسكر....وقسم مدرسين) ولاادري من يدرس من .

يدخل هذا الطالب المغلوب على عقله الى اختبار الثانويه العامه محملاااا بذاكره ممتلئيه وبحاجه الى فورمات وسوفتوير وهموم المستقبل الغامض وحديث المجتمع ووعد الوالد وكلماته الطنانه(لاتفشلني انجح علشان اروح معك عسانا نحصل لك امر اوشفاعه لدخول احدى الكليات العسكريه.)
وفي عقلية هؤلا ان المجتمع لايحتاج الا الى العسكر والمدرسين .
أما الطب والهندسه والمحاماه والتقنيه وووووو والشركات العملاقه مثل ارامكو ...سابك الخ فهذه في نظر هؤلا ليست اولويه.وغير جاذبه للسمعه والبهرجه والمكانه.
انا لااقلل من شان الكليات العسكريه وكليات المعلمين والجامعات التي تخرج معلمين لاحاشا وكلا ولكن هل يعقل ان ينحصر حلم الشباب في هذه فقط ثم هل البلد لايحتاج الا العسكر والمدرسين ثم في زمن الثوره المعلوماتيه والتقنيه والعولمه ووووو ماذا اعددنا .
اليس البلد والامه بحاجه الى الطبيب المهندس المحامي الكاتب الاعلامي وغيرهم .
ثم في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام الم يكن هناك التاجر والعالم والجندي والشاعر والحرفي والكثير من من تحتاجهم الدوله الفتيه كلاااا في مجاله.

اعود لسبب النقاش : هل نطالب هذا الطالب المسكين بأختبار القدرات ماذ ا قدمنا لهذا الطالب خلال مسيرته التعليميه التي امتدت الى 12 سنه لكي نستنتج من هذا الاختبار مقدرته على الفهم والقياس والتحليل وهل نميت وصقلت قدرات هذا الطالب العقليه والعمليه من خلال المدرسه والمجتمع؟

,,

,,

بانتظار ابوعمر والاخوان
شكرااا للمفالحه على طرحه ومشاركته خلك معي ماعليك من ابوعمر