رسالة إلى بوش مطية اليهود
كُتب : [ 20 - 08 - 2006 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى بوش من شاعر همه نصرت الإسلام والمسلمين نحسبه كذلك والله حسيبه ومن أشد أعداء الشعوبية الأنجلوأمريكية بثوبها الجديد الصديق المجاهد الشاعر الشاب / مصطفى الزائد اّل أبو ناصر من ذرية أويس الطويسة حفظ الله الشاعر المجاهد ووفقه لخيري الدنيا والاّخرة حيث قال معبرا عن ذلك :
مهلا علينا أيها المتطاول
= قد خاب فالك نحن من يتفاءل
كم كان قبلك مر تحت خيولنا
= إن لم تسر من فوقه تتصاهل
نقفور كلب الروم يذكر عزة
= شم الجبال أمامها تتضاءل
سار الرشيد إليه غير محاذر
= صولات من خلف الدجى يتصاول
قد ظن قبلك اّخرون بأن في
= ترف الخلافة عذر من يتنازل
فإزداد في قهر الفتاة تماديا
= فطغى الشجى في قلبها يتواصل
ندبت خليفتها ولم يك ميتا
= لكن خذلان البريئ مقاتل
فاستيقضت في الميت نخوة مسلم
= هيهات يدرك منتهاها عاقل
فسرى ببلق الموريات ملبيا
= وكذاك قائلنا دوما فاعل
في ضعفنا قد عاد عنا مسلما
= جيش التتار وقد سبته فصائل
عشنا بها ولها فكانت قوة
= تذكي العفاف إذا تحل نوازل
قيم لها نسعى وفيها نحتمي
= وبها نجالد خصمنا ونقاتل
فبأي سيف سوف تهزم ديننا
= بعفاف أم أب يتغافل
أم بالشذوذ وقد فشى بشبابكم
= أم بالبنات وجلهن فواعل
أم بالطفولة واغتصاب نقائها
= أم باللصوص وهم إليك قوافل
أم بالمرابين الذين تحكموا
= برقاب شعب فيه داء عاضل
من إيدزن ومخدرات أحرقت
= في داخل الإنسان ما هو فاضل
هذي حضارتكم وما تاريخكم
= بأجل منها حين يسأل سائل
أرض خلاء ليس فيها قوة
= تحمي وليس يحول عنها حائل
أغرت حثالات الشعوب فأمها
= ذو الفتك واللص الطريد السافل
صاروا بها شعبا بلا قيم ولا
= شيم ولا رحم فلم يتواصلوا
وتصارعوا ثم انتهوا وتعاهدوا
= فتخاونوا وتخادنوا فتناسلوا
فأتى البنون فهم حثالة أمة
= كانت حثالة غيرها فتطاولوا
مستنسخون من الفواحش أرضعت
= أجسادهم بالموبقات رذائل
في أرض أمريكا نموا وترفعت
= عن مثلهم في غير تلك مزابل
ها أنتم فيها وذا تاريخكم
= فبأي سيف يا خواء تنازل
نحن الأولى دسنا جدودك في الوغى
= ولعين جالوت خطاب فاصل
جئتم إلينا بالسلاح أعزة ف
= ي ظل أبطال حداهم باطل
حتى إذا حمي الوطيس غدوتم
= زاد الوحوش تناهبته مناصل
سرتم أسارى خانعين أذلة
= وأمامكم منكم تساق أيائل
سل أمهاتك كيف عدن حرائرا
= من سبي حطين وهن جوافل
قد كنت عبدا عندنا لو لم يجئ
= فيهن عفو من صلاح شامل
أسر الملوك سجية لملوكنا
= فأسال لويس فإن مثلك جاهل
دار ابن لقمان لدينا لم تزل
= فيها تعد لمعصميك سلاسل
إن البواسل بإنتظارك عندها
= قد أعقبتهم للحروب بواسل
لا يغررنك ضعفنا فالأسد إن
= شبعت فعن صيد الفرا تتكاسل
لكن إذا رام الغريم عرينها
= فهي القساور بالفراس عواجل
قسطنطنية قد عتت أسوارها
= عبر القرون فلم يطلها طائل
طرنا إليها في الفضاء كواسرا
= وكذاك جند الفاتحين تناضل
لم يعرف الطيران قبل محمد
= ولنحن في كل الفنون أوائل
كم من مفدى بات نذر سيوفنا
= كالهدي قربى تجتنيه عواسل
نحن الألى تركوا كليبر جثة
= وجراح غورو بالدماء تسايل
ما كنت بدعا بين أقران مضوا
= حملوا الصليب جهالة وتحاملوا
حقدا على الإسلام يشعل أنفسا
= عن طاعة الرحمن فيها شاغل
فغدت مقابرهم حدود بلادنا
= وسلاحهم إرثا غدا يتناقل
واليوم جئت تريد ما قد حاولوا
= تعسا لأمك فاتعظ يا غافل
ما كان صدام لكم هدفا ولا
= نفط ولا ليقام حكم عادل
لكنها حرب الصليب تجددت
= كي تفني الإسلام بل ستحاول
فحذار إنك لا تعادي أمة
= بل ربها وهنا هلاكك حاصل
أم كنت تحسب أننا بسيوفنا
= وبفكرنا يوم الجهاد نقاتل
قد خاب شعبك حين ظنك عاقلا
= ولكم سيضحك من ظنونك عاقل
إنا إذا داعي الجهاد دعا بنا
= قمنا نلبي الله لا نتثاقل
بالعدل والتقوى وبعد سلاحنا
= قدر إستطاعتنا ولا نتخاذل
فنصير جندا عنده وجنوده
= لهم الضمان وما لجندك كافل
ترمي الملائكة الكرام برمينا
= رعبا إلى مهج القلوب يناغل
هذا المجاهد قد زعمتم أنه
= ند لكم ظلما وكيف يعادل
من هب لله العزيز مجاهدا
= مع عابد الصلبان وهو يخاتل
شتان بينكما فهذا وزنه
= ملء الثرى منكم فلا تتطاولوا
إن المجاهد أمة وبأمتي
= مليون من أمثاله تتصاول
ترنوا لفتح الباب منكم فافعلوا
= لتضيئ في درب الجهاد مشاعل
إن كان وعد النصر منك كهانة
= فلنا بوعد الله وحي نازل
وله أيضا :
أقباط أم أنباط أم أغراب
= خسئ الأولى باعوا العراق وخابوا
لو أنهم عرب لهبوا نخوة
= أو مسلمون إذا إليه لثابوا
لكنهم صلب الدماء ودينهم
= دينارهم شبوا عليه وشابوا
ملكوا رقاب الخلق أجر عمالة
= هم في دناءة فحشها أقطاب
طرحوا شعارات تشع وكلهم
= فيما ينادي خادع كذاب
زرعوا العداوة والتنابذ بيننا
= هذا عميل وذلكم مرتاب
ربطوا الشعوب بأرضها واستاجروا
= أقلام من باعوا التراث وذابوا
كي يبعثوا تاريخ شعب غابر
= ما هم بأجداد ولا أحباب
أو يصنعوا تاريخ مجد زائف
= قد قطعت من دونه الأسباب
فتمزقت أمما بذلك أمتي
= لا الدين يجمعها ولا الأنساب
فغدى بفرعون يفاخر مسلم
= وبإرث روما يفخر الأعراب
وبقية الغازين باتوا وحدهم
= عربا وباقي أمتي أجناب
ونسوا النبي محمدا وماّثرا
= بالنور سطر سفرها الأصحاب
بشفاههم مسحوا نعال عدونا
= ليوقعوا عهدا به أوصاب
تغتال اّخر قطرة من نخوة
= بشعوبهم فكأنها أسلاب
وتذرعوا أن السياسة حكمة
= والشعب يعلم أنهم أذناب
ملؤوا السجون بمن أبوا أن تبتنى
= بديارنا لبني اليهود قباب
رفعوا لهم راياتهم بسمائنا
= فعلوا الذي لم تستطعه حراب
بين الأجانب كالعبيد أذلة
= وعلى منابر أمتي أرباب
من أين أبتدئ القصيد ومهجتي
= ضاقت وفي عينيكم لاح عتاب
أزجي الحنين إليك بحرا زاخرا
= ضاقت به الأضلاع وهي رحاب
يا شام أنت السيف في عصر هوت
= فيه الرماح وذلت الأنجاب
يا شام يا شمما ومجدا باقيا
= من اّل يعرب زانه الأحساب
يا مهد سيف الله يا ابنة خالد
= أنت الفتوة حين قومك شابوا
تاريخك المجد الذي لا ينطفي
= قبس به إلا وجاء شهاب
متواليات العز فيك تتابعت
= لم ترض إلا والعداة غضاب
في يوم بدر كان مولد أمتي
= وبوقعة اليرموك كان شباب
أنت المداد لكل ريشة شاعر
= ولكل رمح قام أنت كعاب
بغداد كانت من بنيك ومثلها
= كانت بلاد في البلاد عجاب
فلئن رمتك سهام أعداء الهدى
= فالأسد قد ترمى غداة تهاب
فتمسكي ببنيك إنك حرة
= لا تسلم الأبناء حين تصاب
ما أسلمت أبناءها لعدوهم
= إلا التي فيها تعاب تعاب
عهدي بسيفك كل حين مصلتا
= والأسد تزأر والخيول عراب
ما أغمدت أو دجنت أو هجنت
= فهي الأصيلة ما لها أضراب
لله ليثك حين صاح مجلجلا
= لو كان يحيي الميتين خطاب
يا قوم قوموا وافهموا وتدبروا
= سمعوا ولما تسمع الألباب
ما بين متكئ واّخر حالم
= حضروا ولكن القلوب غياب
ليس الذي تغلي الهموم بصدره
= حزنا إذا مس الشقيق مصاب
مثل الذي لم تسم همة نفسه
= إلا لشيئ يشتهى فيصاب
يا شام أنت كما عهدتك معقل
= للمخلصين إذا دعوت أجابوا
وعرين كل غضفر متوثب
= نذر عليه دم العدو خضاب
ترنوا إليك عيون اّساد الشرى
= من كل صوب والمنون رغاب
فامضي شاّم فلست وحدك في الوغى
= فالله ثان إن صحابك غابوا
فلوائك المعقود قد عقدت به
= اّمال شعب طار منه صواب
شعب يحاصره ذووه عن الفدا
= يبكي لفرط بكائه المحراب
نادوا على الزعماء حتى لوحوا
= بالسوط والقيد الثقيل فهابوا
أسد خوادر في وجوه شعوبهم
وأمام أعداء الشعوب كلاب
ما ضر لو تركوا الشعوب لنخوة
= في كل قلب جمرها لهاب
لكنهم قبضوا لذلك أجرة
= يا ويلهم إما يقام حساب
لن يرحم الشعب الغضوب متاجرا
= بمواقف عزت بها الأغراب
يبكون قدسا باعها أجدادهم
= واليوم هم لجدودهم نواب
قبضوا فلحم المسلمين طعامهم
= ودماء أطفال العراق شراب
لن يفلحوا والله إن لحومنا
= داء لاّكلها غدا وعذاب
من يستحب طول الحياة ومن يهن
= سهل الهوان عليه فهو تراب
والشعب ليس له البراءة فهو
= في صمت الهوان كأنه عراب
من نام هذا اليوم عن بغداده
= فغدا سيوقظه الغزى الغلاب
بقذائف حول السرير تهزه
= ولكم تهان وتستذل رقاب
إن خربت بغداد كم من دولة
= سينالها بعد العراق خراب
إنا كجسم واحد إن أعطبوا
= عضوا يكن من بعده إعطاب
فلترفعي شام اللواء فإنهم
= يتنابحون وإن خلت أسباب
فالإعتداء بعرفهم شرعية
= ودفاعنا عن حقنا إرهاب
إن الختام لنا فلا تتراجعي
= سيشب منك لهيبه الوثاب
فدعي سواك فإنما هي عصفة
= تصفو وأنت لمن أناب ماّب
لا يفلح المرء الذليل بأرضه
= كي ترتجى منه الغداة صعاب
منقول بتصرف مع أطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|