مشكور اخوي القريشي 1000 على هذا الموضوع والله يجزاك الخير
ولنأخذ حرف الثاء
ثابت بن قيس رضي الله عنه
(( 000 ـ 12 هـ ))
هو أبو عبدالرحمن ثابت بن قيس بن شمَّاس بن زهير الخزرجي الأنصاري : صحابي . كان خطيباً بارعاً ، انتدبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للرد على خطيب وفد تميم . لم يشهد بدراً ، لكن شهد أحداً وما بعدها من المشاهد . أثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : نعم الرجل ثابت ، ودخل عليه صلى الله عليه وسلم وهو عليل فقال : أذهِب الباس ربَّ الناس عن ثابت بن شمَّاس . روى أنس بن مالك أنه لما نزلت هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي … ) جلس ثابت بن قيس في بيته ، وقال أنا من أهل النار واحتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم . فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه سعد بن معاذ ، فذهب إليه فأخبره فقال : أنزلت هذه الآية … وقد علمتم أني أرفعكم صوتاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا من أهل النار . فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من أهل الجنة . وشهد ثابت اليمامة وقد تحنَّط ونشر أكفانه وقاتل بشجاعة لا مثيل لها وقال : اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ـ يعني المشركين ـ وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني المسلمين ـ فقاتل حتى استشهد سنة 12 للهـجرة ورأى رجل من المسلمين ثابت في مـنامه فقال : إني لما قُتلت بالأمس ، انتزع درعي رجلٌ وخبأه ، فأكب عليه برمة وجعل عليها رحلاً . فأت الأمير وأخبره ، فإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه أن عليَّ من الدين كذا ولي من المال كذا وفلان من رقيقي عتيق . وإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه . فنُفذت وصيته بعد موته . ووجد خالد الدرع مكانه . فلا يُعلم أحد جازت وصيته بعد موته إلا ثابت بن قيس .
-------------------------