[-- محمد --]

حدثني أحد صدقاء النت عندما عرف إني من أهل رنية عن معاناته مع الطريق من الفرق وحتى المصايف في الجنوب .. حيث تساءل عن السبب وراء بقاء هذا الطريق الحيوي على هذا الوضع كل السنوات الماضية ..!!

وكان واضح من طريقته في السؤال والإستفسار انه يلقي باللوم على أهالي هذه المناطق ..!!
وانا لا اختلف معه في هذا الرأي أبدا ...
بل أجدني كثير الضجر وكثير العطف على مرتادي هذا الطريق في كل مرة اسلكه ..
فالطريق اسوى من السئ وكثير الحوادث .. ولا اعتقد أن هناك بيت في محافظات رنية والخرمة وبيشه وما يليها من محافظات ومراكز لم يكتوي بنار هذا الطريق ..!!

أضف لذلك أن كل مار بهذا الطريق من غير أهالي هذه المحافظات سيأخذ فكرة سيئة عن المسؤولين ومشائخ القبائل والأعيان ... وقد يتبارد لذهنه ان هذه المناطق ليس بها من الرجال الذين يحملون هموم ديارهم وهموم قبائلهم وجماعتهم أحد ..!!

وقد يعتقد البعض كذلك أن هذه المناطق واهلها ليس لها قيمة لدى الدولة وذلك بموجب رداءة الطريق المؤدي لهم ... وانا أعتقد واجزم ان الدولة لا تئلو جهدا في سبيل راحة المواطن .. وخصوصا .. خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبدالعزيز أعزه الله ..

لذلك فهذا ندائي لكل غيور بأن يكون هنك إجتماع سواء على مستوى المشايخ او الأعيان ولا أعفي كذلك الشباب ممن اخذوا من العلم والنور ما حرم منه أبائهم ان يبذولوا جهدهم وان يحملوا هم ديارهم وديار أولادهم من بعدهم ... وذلك بمشاركة مشائخ القبائل وال‘يان وحثهم على قصد المسؤولين والمطالبة بكل ماتحتاجه ديارهم من جميع الخدمات ... هذه الديار التي لها ولأهلها المواقف المشرفة لدى الدولة أيام توحيد البلاد على يد الراحل عبد العزيز طيب الله ثراه .. وما عرف من أهلها بولاءهم المطلق للحكام واحد تلو الأخر ...

لذلك فندائي للكل أن يستغلوا الظروف الجيدة التي تمر بها البلاد هذه الأيام بسبب زيادة سعر النفط وذلك بزيادة الطلب والإلحاح فيه حول كل ما تحتاجه هذه الديار الكريمة .. وان لا يتقصر الطلب على مجرد برقيات او اتصارلات هاتفيه .. بل بمقابلة المسؤولين حتى وان تطلب الأمر مقابلة الملك مباشرة ..

وللجميع تحياتي