عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
العريني
عضو
رقم العضوية : 1300
تاريخ التسجيل : 27 - 06 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 5 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : العريني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
خدعوني فقالوا : العزوبية معاناة !!

كُتب : [ 02 - 08 - 2004 ]


يتمتع أخوكم (العريني) هذه الأيام بعيشة جميلة يكتنفها أجواء من العزوبية المطلقة المليئة بشتى صنوف السعادة البشرية ، حيث غادر أهله _ بحفظ الله ورعايته _ الرياض متوجهين إلى جدة كمحطة أولى لبداية سياحتهم الداخلية وكان في وداعهم عند (كراج) بيتنا صاحب السعادة بديع عصره ووحيد زمانه وأنيس حارته (ولد العرانا) الذي يزهو (منتدىقبيلة سبيع الغلبا) طربا باستكتابه كواحد من الرموز الفكرية في بلادنا الحبيبة ..

كما كان في استقبالهم هناك في جدة شقيقي العزيز (محمد فلاتة كريري) الذي احتضن والدته وإخوانه مرحبا بهم في مدينتهم التانية يابويا ، راجيا لهم طيب الإقامة بعد أن فاحت من (شفايفه) عبق رائحة السوبيا الجميلة !!

بدأ (العريني) بعد وداع أهله بالتحضير الجيد لهذه (العزوبية) التي سوف تستمر شهرين كاملين بإذن الله ، ورسم في (نافوخه) عدة أمور يريد عملها من أهمها القضاء على (بطالة) تفكيره ، ومحاولة إيجاد فرص عمل لخلاياه الزرقاء وكريات دمه الحمراء ...

المهم .. ليس هذا ما أردت قوله ولكني أريد أن أؤكد بأنه قد مضى قرابة الثلاثة أسابيع على معيشتي العزوبية ولم أعثر نهائيا على ما سبق أن قرأته في الصحف وخوفني منه الأهل والأقارب والتربويين عامة وعلماء (الوسوسة = علماء النفس) من أن العزوبية في حد ذاتها (معاناة) في أطوار العقل البشري يجب القضاء عليها مثلها مثل العنوسة التي تتمتع بها البنات السعوديات (الكريمات) كأعلى نسبة في الشرق الأوسط (بسم الله ما شاء الله)!!

بصراحة شديدة كنت سابقا عندما أمرّ بسيارتي على شقق العزاب بالرياض انظر لهم بعين الرحمة والعطف على عيشتهم وكنت أتصور أنهم في ضنك من العيش والآن اكتشفت أنهم يعيشون قمة السعادة والنشوة ولو تجمّعت (الزبايل والقطط) حول مساكنهم ورفضهم الأهالي في السكن عندهم بينهم وقلّت منتزهاتهم فإنهم يبقون الدرع الأقوى للمجتمع شاء من شاء وأبى من أبى !!

في يوم من أيام هذه العزوبية الجميلة امتدت رجلاي بعد جلسة (تشاورمية) مع (مجلس العقل الانتقالي) في رأسي أن أدخل المطبخ وطالما حذرتني أختي (العودة) مع (واسعة المناخر الشغالة زيزي) من دخوله خوفا عليه من (الحوسة) ، ولكني مع ذلك دخلته وعملت (حتة كبسة جهنمية أكلت أصابعي من وراها) كما دعوت لها (أهالي الفريج) بحارتنا الموقرة ..

وقد رأيت _بكل صراحة_ أن لدي موهبة عظيمة لم أستثمرها في حياتي ألا وهي موهبة الطبخ والطبيخ ؛ فقد أثبتت التجارب أن طبخ الرجل أفضل من طبخ المرأة بملايين المرات بدليل أن برامج الطبخ في القنوات الفضائية تجلب الرجال (الأشياف = جمع شيف باللغة البطنية) للطبخ فقط ولم تعثر عيني مرة على امرأة (بمطاريسها) يوما تطبخ أو حتى تساعد الرجل في الطبخ ولذلك أرى أن يتحول الطبخ في الحياة الزوجية إلى الرجل وتتولى المرأة (تحفيظ البزران وتسبيع المواعين) ولو حصل لها أن تأتي بالطلبات الخارجية لكان أفضل بدلا من الرجل المسكين عندما يقف الساعات الطوال أمام إشارات الرياض أو تخنقه الروائح الزاهية في الأسواق المليئة (بالخيام السوداء) !!

(( العزوبية )) باختصار شديد أعزائي (السبيعين):
كلمة حانية ..
وقبلة رائدة ..
ولمسة دافئة ..
ونظرة صافية ...
ومحبة راسخة ..
وقداسة شريفة ..
ومودة أليفة ...
لا يمكن أن تزيلها رياح الزوجية (الطفيلية) خصوصا في ظل (لقافة) زوجاتنا و(خيانة) رجالنا !!!!

وفي الختام دعوني أغني لكم هذين البيتين بصوتي الجميل مع ألحان فاتنة قلبي وريحانة عمري (أليسا) ...
وقالوا : تزوج فالزواج فضـيلة # يحث عليها الكون والدين والعقل .
ولا أهل في هذي الحياة لعازب # فقلت : دعوني فالعزوبة لي أهل !

تحياتي الحارة للعزوبيين .
وتحياتي الباردة للمتزوجين ..

وداعة ربي للجميع ...


رد مع اقتباس