عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
فهد المهاجر
عضو فعال
رقم العضوية : 40228
تاريخ التسجيل : 25 - 12 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 159 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : فهد المهاجر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: ثناء الشيخ اللحيدان على الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

كُتب : [ 11 - 04 - 2011 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
ثلاثون سؤالاً للشيخ ربيع بن هادي المدخلي حول منهجه في النقد (السلخ والإبعاد)

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الأمين

فضيلة الشيخ الدكتور / ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ،،،

هذه مجموعة من الأسئلة نوجهها لفضيلتكم، ونستحلفكم بالله العظيم أن تجيبونا عليها لأنه تتوقف على إجابتكم عليها بيان الحق لنا في مسائل كثيرة، وإجابتكم ستكون إن شاء الله هي الفيصل فيما نحن فيه من الخلاف، وخاصة أن هذا الخلاف في أمر الدين، ونسألكم بين يدي الله عز وجل إذا لم تجيبونا، وأنتم تعلمون حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من سُئل عن علم يعلمه فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة).

(1) هل تعتقد حقاً أن أبا الحسن المصري المأربي منافق وأنه صاحب فتنة وضلال متلبس بالسلفية، وأنه من أهل الخيانة والمكر، وأنه يسب أصحاب رسول الله، وأنه لا يجوز الاستماع له، ولا نقل العلم عنه أم أنك قلت هذا الكلام فيه لأنه لم يوافقك في الطعن في محمد بن عبدالرحمن المغراوي ويخرجه من السلفية كما أخرجته؟
(2) هل حقاً قلت في أبى الحسن المصري المأربي أنه (إمام من أئمة الجرح والتعديل في هذا العصر) وإذا كنت قد قلت ذلك فما هو مستندك على هذا الحكم وما السبب في تغيير حكمك فيه من الضد إلى الضد؟
(3) هل حقاً قلت في الشيخ الدكتور / محمد عبدالرحمن المغراوي (هو عندنا إمام ومن تكلم فيه يسقط عندنا)!! ثم قلت فيه بعد ذلك (إنه أكذب أهل الأرض)!! وإنه قطبي سروري تكفيري خارجي. وأنه يطعن في بني أُمية وبني العباس وينتقص العلماء، وأن له طريقة تسمى (المغراوية) فنسألك بالله الذي تقوم بأمره السموات والأرض عن السبب في تناقض حكمك في الشيخ المغراوي على هذا النحو من الضد إلى الضد؟
(4) يدعي الشيخ المغراوي أنك وتلاميذك قد تغير حكمك فيه بسبب أنه أراد أن يصلح بينك وبين الشيخ عدنان عرعور فهل هذا صحيح؟
(5) يدعي الشيخ سليم بن عيد الهلالي أنك قٌلتَ للشيخ علي بن حسن عبدالحميد الحلبي في منزلك (إذا لم تسقط المغراوي أنت وأبو الحسن فسأسقطكما معاً)!!
ويقول الشيخ سليم الهلالي بأنه سمع هذا منك ويُشْهدُ الله على ما يقول، ويجعل لعنة الله على الكاذب، وأنه مستعد أن يباهلك (أنت أو من يشكك في هذا الخبر) على هذا الكلام في الحجر (حجر الكعبة) وأن هذا كان برمضان قبل الفائت.. فنسألك يا شيخ ربيع بالله هل حصل هذا منك؟ ولماذا قلت هذا الكلام إن كنت قلته؟!
(6) هل يجب امتحان الناس الآن في عدنان عرعور، والشيخ المغراوي، والشيخ أبى الحسن المصري المأربي، فمن قال أنهم من أهل السنة أو سلفيون كان مبتدعاً، ومن قال إنهم من أهل البدع وهم أئمة ضلال، وأصحاب فتن كان سلفياً؟.
وما هو مستند هذا الحكم من كلام الله وكلام رسوله وعمل الصحابة وفقه السلف؟
(7) هل حقاً قلت في الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي أنه هو ابن تيمية هذا العصر - ثم حكمت عليه بعد ذلك بأنه خارجي قطبي تكفيري فنسألك بالله ما مستند قولك الأول - إن كنت قلته - وقولك الآخر في الشيخ سفر؟
(8) ذُكر عنك يا فضيلة الشيخ أنك كنت أحد أفراد أو قادة جماعة الأخوان المسلمين بضعة عشر عاماً، وأنت مدرس ورئيس لقسم السنة في الجامعة الإسلامية. فنسألك بالله هل كنت تعتقد عندما كنت عضواً في الإخوان المسلمين أنهم على حق أو على باطل؟ وإذا كنت تعتقد أنهم على باطل كيف جوزت لنفسك البقاء معهم كل هذه السنين؟
(9) فهمنا وقرأنا لكم أنك ترى الآن أن جماعة الأخوان المسلمين من فرق الضلال الاثنين والسبعين التي ذكرها رسول الله، وأنه لا يجوز مناصرتهم، ولا الدخول معهم ولا زيارتهم، كما الشأن في أهل البدع؟ فما الذي غير رأيكم في هذه الجماعة على هذا النحو؟ هل اطلعتم على شيء لم تكونوا تعلمونه ولم تطلعوا عليه عندهم طيلة بضعة عشر عاماً؟ ونسألكم بالله ما الذي غير رأيكم فيهم وغير حكمكم عليهم؟
(10) نقل كثير من المقربين إليك أنك قلت في سيد قطب رحمه الله – أنه لم يأت أحد في هذا العصر أبلى بلاء حسناً في المسلمين مثل سيد قطب؟ وقد كتبت في كتابك منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله أن سيد قطب (قد وفقه الله إلى عين منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله) ثم قرأنا لك بعد ذلك أنك تقول إن سيد قطب زنديق مبتدع اجتمعت فيه بدع الاثنين والسبعين فرقة!! وأنه قْتِل على الزندقة كما قتل الجعد بن درهم وغيره من الزنادقة.. فنسألك بالله ما الذي غير رأيك وحكمك هكذا في سيد قطب رحمه الله من النقيض إلى النقيض؟
(11) سمعنا وقرأنا لك أنك تمتحن الناس بوجه عام والسلفيين بوجه خاص في سيد قطب فمن قال فيه بقولك الأخير أنه زنديق ضال اجتمعت فيه كل أنواع الكفر والضلال كان سلفياً. ومن رأى فيه ما كنت تراه أولاً أو أنه رجل صالح عمل للإسلام وله أخطاء في العمل والاعتقاد شأن كثير من علماء الإسلام كان خارجاً من السلفية؟ فنسألك بالله أن تبين لنا الوجه الشرعي والدليل من القرآن والسنة وعمل السلف على وجوب امتحان الناس فيمن هو مثل سيد قطب؟
(12) يقسم محمود الحداد أنه سمع منك مراراً طعنك في سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله، وقال إنه مستعد لأن يباهلك في ذلك فهل حقاً كنت تطعن في ابن باز رحمه الله - وتقول (ما ضر السلفية مثل ابن باز)؟!
(13) يُنقل عنكم القول أن ابن باز لم يكن سلفياً وأن رأيه في جماعة التبليغ والإخوان يخرجه من السلفية، ونقل عنكم أن ابن باز رحمه الله تراجع عن أقواله التي مدح فيها جماعة التبيلغ وأثنى فيها على جهودهم؟ فهل هذه الأقوال صحيحة عنكم، وما هو الحق في موقف الشيخ عبدالعزيز رحمه الله من جماعة التبليغ؟ وما هو موقفنا نحن من موقف الشيخ ابن باز رحمه الله في الجماعات؟ نسألكم بالله أن تجيبونا لنخرج من دائرة الشك إلى اليقين؟
(14) يدعي محمود الحداد في أشرطته ورسائله أنكم وإياه كنتم على القول بأن كل من وقع في بدعة من المتقدمين والمتأخرين عدا الصحابة فهو مبتدع، وأنكم من أجل ذلك كنتم ترون أن الإمام ابن حجر العسقلاني والإمام النووي وابن عبدالسلام والسيوطي وابن الجوزي وأمثالهم من العلماء مبتدعون لا يجوز أخذ العلم عنهم، وأن الشباب الذين يقلدونكم في الجرح هم الذين حَرقُوا فتح الباري (شرح صحيح البخاري) وشرح مسلم للنووي وأنهم فعلوا ذلك بناءاً على مذهبكم ومنهجكم في الجرح، وأنك يا فضيلة الشيخ اضطررت للرجوع عن هذا القول عندما بلغ الشيخ ابن باز رحمه الله، أن هناك من يبدع ابن حجر والنووي فقال الشيخ بن باز (من بَدع ابن حجر والنووي فهو المبتدع) وأنك تراجعت خوفاً من مقالة الشيخ ابن باز رحمه الله، وبقى الحداد مصراً على مذهبه.. والحداد يقول أنه مستعد لأن يباهلك أنك كنت على هذا القول؟ وأن بعض إخوانك كالشيخ فالح الحربي كان يجيب من سأله عن ابن حجر فيقول للسائل نعم هو مبتدع ولكن بعد أن يستوثق من السائل وأنه من جماعتكم!!.. فنسألك يا فضيلة الشيخ بالله، هل كلام محمود الحداد هذا حق؟.. نرجو أن توضحوا لنا الحق من الباطل في هذا الأمر؟
(15) نُقل عنكم أنكم قلتم في الشيخ عبدالله بن خلف السبت إنه كَذاب مراوغ وأنكم حذرتم منه وأنكم كنتم تمدحونه وتزكونه، فما السبب في تغيير حكمكم من الضد إلى الضد في الشيخ عبدالله بن خلف السبت على هذا النحو؟
(16) ما حكم الانتماء إلى هذه الفرق التي ذكرتموها في كتبكم وردودكم (العرعورية ، نسبة إلى عدنان عرعور) والسليمانية (نسبة إلى أبى الحسن السليماني المأربي) والمغرواية (نسبة إلى الشيخ محمد المغراوي) هل هذه فرق ضالة كفرق الصوفية: النقشبندية، والقادرية، والأحمدية، والجشتيه، والسهروردية.. الخ) لأننا نرى أن لكل واحد من أولئك المشايخ (عدنان عرعور، محمد المغراوي، أبو الحسن المصري) تلاميذ وأتباع.. فهل حكم هؤلاء التلاميذ والاتباع حكم تلاميذ ومريدي مشايخ الصوفية أم أن الحكم يختلف؟
(17) قلتم في بعض كتبكم بأن السلفيين في هذا العصر يمثلهم الجمعيات السلفية الكثيرة في العالم كأهل الحديث في الهند، والباكستان، وأنصار السنة المحمدية في السودان ومصر، وجمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت، وجمعية دار البر في دبي.. ثم نُقل عنكم بعد ذلك أن هذه الجمعيات جميعها خارجة عن السلفية وقد تسلط عليها أهل البدع وأن رؤساءها جميعاً من المبتدعة كالشيخ محمد هاشم الهدية حفظه الله رئيس أنصار السنة المحمدية في السودان، ومحمد صفوت نور الدين رحمه الله رئيس أنصار السنة في مصر الذي شمتم في موته، فما الذي غير رأيكم وحكمكم على هذه الجمعيات وكيف انتقلتم في الحكم عليها من الضد إلى الضد، نسألكم بالله أن تبينوا لنا حقيقة ذلك؟
(18) يكثر في كلامكم الجرح بالسرورية، والقطبية، فنرجوكم أن توضحوا لنا ما هي السرورية وما هي القطبية، هل هم أتباع الشيخ محمد بن سرور بن زين العابدين، وأتباع سيد قطب ومحمد قطب أم هي غير ذلك لأننا نرى أناساً ممن يطلق عليهم هذا القول يحلفون أنهم لم يلتقوا بهؤلاء ولا أخذوا شيئاً من العلم عنهم، فكيف يمكن أن نسمي رجلاً ما بأنه سروري أو قطبي!!
(19) ذكر جمع من الذين يردون عليكم دفاعاً عن أبي الحسن وغيره أن في كتبكم وأشرطتكم طوام وأخطاء عظيمة أكبر من الذي ذكرتموه عن سيد قطب وأبي الحسن المصري والمغراوي وغيرهم: سواء في سب الصحابة وعيبهم أو في القول بأن هذا المجتمع الذي نعيش فيه مجتمع جاهلي، أو الطعن في السلف، فمن ذلك ما وقع منكم في حق الصحابة رضوان الله عليهم، كقولكم في خالد بن الوليد (إنه يلخبط) وقولكم عن سمرة بن جندب رضي الله عنه إنه صنع حيلة كحيل اليهود، وأكبر من ذلك ما ذكرتموه في شريط (الشباب ومشكلاته الوجه ب) بالنص (والله كان صحابة فقهاء.. (سكته) في السياسة ما ينجحون، وما يستطيعوا يستنبطون!! في الإذاعة والإشاعة يقعون في فتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة) أهـ أليس كلامك هنا ليس طعناً في الصحابة فقط، بل في معلم الصحابة الذي علمهم وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا فقهاء ومع ذلك لم يكونوا أكثرُهم حسب قولك يفهم في السياسة والواقع، ولذلك وقعوا في الفتنة، ومن أجل ذلك قلت للشباب إذا الصحابة أكثرهم لم يسلم في الوقوع في الفتنة بسبب جهله بالسياسة فما بالكم أنتم الذين لستم بصحابة؟ هذا فحوى شريطكم المذكور في حث الشباب للابتعاد عن السياسة، فنسألك بالله أليس قولك هذا طعناً في أصحاب الرسول، بل أليس قولك هذا طعناً في رسول الله نفسه الذي لم يحسن تعليم الصحابة السياسة وفقه الواقع فسقطوا في أول فتنة لأن كثيراً منهم حسب زعمك غير عمر رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه لم يكونوا ممن يفهم السياسة؟
ومن أقوالك في الصحابة أيضاً قولك عن معاوية رضي الله عنه (ما هو عالم لكن والله يملأ الدنيا سياسة!! وقولك عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه (المغيرة بن شعبة مستعد يْلعَبْ بالشعوب على أصبعه دهاءً)..
وقد أعترفتم أنكم قلتم هذا كما في رسالتكم في الرد على أبي الحسن التي أسميتموها (الكر على أهل الخيانة والمكر) الحلقة الأولى.
فنرجو منكم أن تبينوا لنا حكم هذه المقالات التي صدرت منكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل من وقع منه مثل ذلك يكون مبتدعاً وضالاً؟ أم يبقى من أهل السنة والجماعة؟!
(20) يقسم محمود الحداد ويقول: أباهل الشيخ ربيع أنه كان يطعن في كثير من السلف كالزهري الذي قلت عنه كان يسير في ركاب رافضي، فهل حقاً وقع هذا منك ولو خطئاً رجعت عنه؟
(21) يطلق عليكم كثير من تلاميذك ومقلديك أنك إمام أهل السنة في هذا العصر، وحامل لواء الجرح والتعديل، وأن كلامك الذي قلته في جرح من جرحتهم كله حق، وأن من جرحته فهو المجروح، ومن عدلته فهو المعدل السني السلفي.. وقال الشيخ علي بن حسن الحلبي أن الله امتحن أهل السنة بالشيخ ربيع في هذا العصر فمن والاه فهو السلفي، ومن خالفه فليس بسلفي، وقال عنك يوم كنت تسكن المدينة إن من يزر مدينة الرسول من السلفيين، ولا يزور الشيخ ربيع فإنه لا يكون سلفياً.. فنسألك بالله يا شيخ ربيع هل تعتقد في نفسك أنك اليوم إمام أهل السنة، وأنك حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر حقاً؟ وأن من جرحته وأخرجته من السلفية فيجب على كل سني سلفي أن يخرجه من السلفية وإلا لم يكن سلفياً؟
(22) نرى يا فضيلة الشيخ أن لك في كثير ممن جرحتم الآن وأخرجتهم من السلفية قولين متناقضين فهل يُعْمل في كلامكم بالناسخ والمنسوخ؟! أم بالقديم والجديد؟ أم يجب علينا الجمع بين القولين إن أمكن ذلك؟ وإلا وجب الترجيح فإن لم يمكن وعرفنا المتقدم والمتأخر حكمنا بأن قولكم المتأخر ينسخ القول المتقدم؟
(23) نرجو يا سماحة الشيخ أن تبينوا لنا من معكم الآن على هذا الأمر ممن يدخل في السلفية الحقة؟ لأنه يُقال أنكم لا تعتقدون أنه يوجد على السلفية التي أنتم عليها في الوقت الحاضر إلا ثلاثة نفر في الرياضْ ونحوهم أو أكثر في المدينة النبوية، وأكثر منهم قليلاً في اليمن، وأقل من ذلك بمكة المكرمة، وماعدا هؤلاء من كل أهل الإسلام فليسوا بسلفيين ولا يؤخذ عنهم العلم ويعاملون معاملة أهل البدع؟ فنرجوكم أن تذكروا لنا مَنْ هم السلفيون على المنهج الحق ممن تعلمونهم في كل قطر حتى نعرفهم؟ ونوصي أهل الحق بهم؟
(24) ذكرتم يا فضيلة الشيخ في كتابكم (منهج أهل السنة والجماعة في الحكم على الأفراد والطوائف والجماعات) وفي رسالتكم المنشورة بالانترنت التي سميتموها (النصوص النبوية السديدة صواعق تدك قواعد الحزبية الماكرة الجديدة) المكتوبة بتاريخ (13 جمادى الأولى سنة 1423هـ) ذكرتم في الكتاب والمذكرة أدلة كثيرة من القرآن والسنة لبيان منهجكم في النقد من ذلك الآيات التي جاءت في القرآن يعاتب الله فيها رسوله صلى الله عليه وسلم وأن الله حسب قولكم أنكر على الرسول والمسلمين في القرآن في مواقع كثيرة.. ومن الأحاديث ذكرتم قول النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة (بئس خطيب القوم أنت) وقوله لأبي ذر رضي الله عنه (إنك امرؤ فيك جاهلية) وقوله لمعاذ رضي الله عنه (أفتان أنت يا معاذ) وقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة (لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته) لما تكلمت أم المؤمنين عن زينب وأنها قصيرة.. ونسألك يا فضيلة الشيخ: هل يجوز الاستدلال بآيات العتاب التي عاتب الله فيها رسوله على منهجك في النقد وأن من وقع منه خطأ وبدعة فيجب تبديعه وإخراجه من السلفية والدين، وعدم قبول ما أحسن فيه؟! وهل عندما وعظ الرسول صلى الله عليه وسلم معاذاً وعائشة وأبا ذر وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين كان يريد تبديعهم وتفسيقهم وإخراجهم من السنة، وألا يقبل حسناتهم وأن يأمر بمقاطعتهم وبغضهم كما هو منهجك في النقد.. أم أن هذا وعظ منه صلى الله عليه وسلم لأصحابه مع بقاء المودة والمحبة والصحبة والفضل. بينوا لنا ذلك؟
(25) لم نعرف فيمن نقدتموه من العلماء والمشايخ ممن كتبتم كتباً في الرد عليهم أنكم رددتم عليهم ثم أبقيتموهم مع أهل السنة أو السلفية بل جميع من رددتم عليهم أخرجتموهم من السنة والسلفية كما فعلتم مع سلمان العودة في كتاب وعبدالرحمن بن عبدالخالق في كتابين، وسفر بن عبدالرحمن الحوالي في كتاب، وبكر بن عبدالله أبو زيد في كتاب، وعدنان عرعور في كتاب، ومحمد بن عبدالرحمن المغراوي في كتاب، وابى الحسن المصري المأربي في أربعة عشر كتاباً لك ونحو مائة رد آخر من مريديك، وجميع هؤلاء خلعتم عليهم صفات الخروج ومناصرة البدعة، والكذب والأفك، والضلال وحذرتم من هؤلاء جميعاً ومن كتبهم وتعليمهم، وأوصيتم تلاميذكم أن يحاربوهم في كل مكان وقدمتم حربهم على حرب اليهود والنصارى علماً أن هؤلاء جميعاً ينسبون إلى السلفية وأهل السنة والجماعة، فكيف تستدلون على منهجكم في النقد وأن الله انتقد رسوله في القرآن، وأن الرسول انتقد كثيراً من الصحابة فما وجه قياس عملكم على ما نسبتموه إلى الله سبحانه وتعالى مع الرسول!! وما نسبتموه إلى الرسول مع الصحابة!! ما وجه قياس منهجكم في الحكم على الرجال بعتاب الله لرسوله، وبموعظة النبي للمؤمنين.. أرجو أن توضحوا لنا وجه الشبة بين فعلكم وما استدللتم به من الآيات والاحاديث؟
(26) قلتم في أكثر كتبكم إن السلف لا يعرفون منهج الموازنات وأنه منهج مبتدع أراد القائلون به أن يعدلوا الجماعات البدعية وأهل البدع وذلك عندما يذكرون ما لهم من الفضل والاحسان بجوار ما قد يكون لهم من السيئات والأخطاء.
ولكننا نرى أن أهل الحديث في حكمهم على الرجال يذكرون حسنات كل شخص وسيئاته، ما قيل عنه ممن يعدله ويمدحه وما قيل عنه ممن يذمه ويقدح فيه وذلك في الدين والعقل الذين هما مدار الحكم على من ينقل عن الرسول أو بعبارة أخرى الصدق، والحفظ، وسموا عملهم هذا بالميزان وسموا كتب الرجال كذلك بهذا الاسم الميزان ولسان الميزان، وإذا كان الرجل من أهل الصدق ليس بكذاب ومن أهل الحفظ فإنهم يعدلونه، وأما إذا كان كاذباً فلا يقبلون منه وإن كان ما كان حفظاً وديناً، كمن زعم أنه يكذب للنبي لا على النبي.. وعن طريق هذا الميزان كانت درجات وطبقات الحفاظ والرواة بدءاً بالثقة الثبت ونهاية بمن يقولون عنه (جاوز القنطرة أو صدوق له أوهام) وقد قبلوا رواية كثير من المبتدعة كما ذكر ابن حجر أعداد من روى عنهم البخاري ممن رموا ببدعة الخروج والرفض والإرجاء والقدر مما يربو مجموعهم على المئات، وهذا الصنع من البخاري إنما هو عمل بميزان الحسنات والسيئات، فلم يسقط كل مجروح وإنما أسقط أهل الكذب فقط، ومن أهل الحديث من يأخذ حديث المبتدع مطلقاً ومنهم من يأخذ حديثه إلا ما يكون فيه شبهة مناصرته لبدعته.
فأهل الحديث جميعاً لا يعملون في الرجال إلا بالميزان.
وأما أهل الفقة فإن حكمهم على الرجال كله كان كذلك بالميزان فلم ينقل عنهم جمع مثالب الإمام ابى حنيفة رحمه الله وحدها دون ما أحسن فيه ولم يؤاخذوه بما روى عنه في مسائل الإيمان وترخصاته في بعض أنواع الخمر، وتقديمه القياس على خبر الآحاد وغير ذلك، وكذلك لم يذكروا عن الإمام مالك ما ذكر عنه في رده الحديث الصحيح إذا خالف عمل أهل المدينة وإن كان هو من رواته، ومسائل كثيرة وقعت منه، وبقي عند الناس هو إمام دار الهجرة، وإمام أهل السنة وكذلك الشافعي وأحمد فإن أحداً من السلف لم يذكر سيئاتهم فقط دون حسناتهم عندما يأتي للحكم عليهم، وقبل هذا في التابعين وتابعي التابعين إلى يومنا هذا لا نعلم أحداً كان يحكم على الرجال بما يقع منهم من أخطاء فقط دون النظر في حسناتهم ونريد أن نسألك يا فضيلة الشيخ من هو أمامك الذي أخذت عنه هذا المنهج في الحكم على الرجال؟ أم أن هذا المنهج من اختراعك وابتداعك؟
(27) يا سماحة الشيخ رأينا كثيراً من الشباب يقلدونكم في الحكم الذي تحكمون به على شخص منا دون أن يعرفوا دليلكم وكذلك ما يحكم به من يناصرونكم في منهجكم هذا كالشيخ فالح الحربي، والشيخ عبيد الجابري والشيخ محمد هادي المدخلي، فكل ما يتلقونه منكم في شخص ما يقولون به فوراً دون معرفة دليلكم ومستندكم في الجرح وقد يكون هذا الجرح بالتبديع والتفسيق والزندقة، والإخراج من السلفية والسنة، وكذلك بأن الشخص الفلاني ضال مضل، أو منافق عليم اللسان، أو ماكر خبيث، أو متستر بالسلفية يريد هدم السلفية، .. الخ هذا القاموس الطويل من ألفاظ الجرح التي امتلأت بها كتبكم ومقالاتكم ومقالات المشايخ المذكورين.
فهل يا سماحة الشيخ تبيحون التقليد لهؤلاء الشباب في نقلهم هذه الأحكام على هؤلاء الأشخاص وأن يعملوا بمقتضى هذه الأحكام من السب واللعن، وتنفير الناس عن هؤلاء المجروحين، وكثيراً ما يكون جرحكم للشخص مصاحباً بوجوب اتباع هذه السياسة مع هؤلاء المخالفين الذين تبدعونهم، فهل تجيزون لهؤلاء الشباب أن يقلدوكم في الحكم الذي تصدرونه أم أنكم لا تجيزون لمن سمع ذلك منكم أو تلقى أوامركم في ذلك أن يقلدكم في هذا الأمر بل يجب عليه أن يقف بنفسه عن السبب والدليل الذي من أجله جرحتم فلاناً من الناس أو بدعتموه أو فسقتموه أو زندقتموه.. الخ.
وهل ترى يا فضيلة الشيخ أن التقليد يجوز في هذا الأمر أم لابد من معرفة الدليل؟ وإذا كنتم لا ترون التقليد في هذا الأمر فبماذا تنصحون الشباب الذين يقلدونكم دون دليل في هذا الأمر؟ وماذا يجب على هؤلاء الشباب إذا رجعتم عن تعديل شخص ما إلى تبديعه وتفسيقه؟
(28) نرجو منكم أن تذكروا لنا ولو قولاً واحداً عن عالم واحد من علماء الإسلام أو داعية من دعاته أو حتى طالب علم واحد كتبتم رداً عليه أو حواراً معه ومع ذلك أبقيتموه في دائرة أهل السنة والجماعة ولم تحذروا منه ولم تبدعوه؟! ولم تقدموا حربة على حرب اليهود والنصارى؟
فلماذا لا تسمون منهجكم (منهج السلخ والإبعاد) ما دام أنكم قد تخصصتم في هذا الباب دون غيره من الأبواب؟
(29) ذكر الشيخ أبو الحسن المصري المأربي أن كثيراً من أتباعك يقولون أنك معصوم في مسائل المنهج، وأنك أعلم من ابن باز والألباني وغيرهما بالمنهج، وأنهم لا يطيقون سماع أن ربيع يصيب ويخطئ ويقولون أن من حج أو اعتمر ولم يزر الشيخ ربيع ففى سلفيته نظر! ونسألك يا فضيلة الشيخ هل سمعت بمقالة هؤلاء الأتباع؟ وهل إذا سمعتها أنكرتها، وهل صدر منكم شيء مسموع أو مقروء في هذا الإنكار؟ أو أنك تعتقد هذا في نفسك؟!
(30) قاموس شتائمكم للعلماء وأهل الفضل ممتلئ جداً وهو غالباً بأفعل التفضيل نحو (أكذب أهل الأرض، وأضل الناس، وأشر أهل البدع، أخبث أهل الأرض، وصاحب أعظم فتنة) وهذا القاموس لم تطلقوا ألفاظه إلا على علماء منسوبين لأهل السنة والجماعة وكثير منهم من رفعتهم إلى مصاف أعيان السلف ومنهم الشيخ أبو الحسن المصري المأربي، والشيخ محمد بن عبدالرحمن المغراوي، والشيخ سفر بن الحوالي، والشيخ سلمان العودة، والشيخ عوض القرني، والشيخ عايض القرني، والشيخ سعيد بن مسفر، والشيخ عبدالرحمن بن عبدالخالق، والشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد، والشيخ محمد حسان، والشيخ أبو اسحاق الحويني، وغيرهم وغيرهم.. فهل وصفك لهؤلاء بهذه الأوصاف: أكذب أهل الأرض، وأضل الخلق، وأشر أهل البدع، وخوارج وسروريون، وقطبيون، نسألك بالله هل تقول هذا وأنت صادق عند نفسك؟ أم تقوله وأنت تعلم أنك تقول الكذب؟ وهل تقوله غيرةً للدين، أم لأمر آخر؟ ولو كنت تقوله للدين فهل يمكن أن تبينوا لنا الوجه الشرعي في سلخ كل هؤلاء من الدين، وإبعادهم عنه وتنفير الناس عن دعوتهم إلى الله؟

كتب الأسئلة ووجهها:
أبو محمد المدني –طالب علم– أراد أن يظهر للناس حقيقة المنهج الذي تدعون الناس إليه.
فأرجو عند نشركم الإجابة أن تكتبوا السؤال ثم جوابكم عليه لتكون أدعى إلى بيان الأمر من جميع جوانبه؟


رد مع اقتباس