عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 28 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: قـبيلة الضياغــم وبنو هاجـــر

كُتب : [ 25 - 12 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

علاقة العبادلة بعشيرة شمر قراءة في جذور العلاقة بينهما :-

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد كتب الأستاذ / جاسم العبدلي قائلا : لم تكن علاقة العبادلة بقبيلة شمر كعلاقتها مع قبيلة عنـزة التي كانت علاقة تحالفية أملتها ظروف معينة،انتهت بانتهاء تلك الظروف، كذلك لم يكن ذلك التحالف قد شمل كل العبادلة مع عنــزة كلها، بل خص جزء من العبادلة مع جزء من عنـــزة وهي الرولة في سوريا فقط،خلال زعامة / نوري الشعلان وليس قبله أبداً، كما لم تسعفنا المصادر بأن قبيلة الرولة العنــزية قد استوطنت العراق، بل أن استيطانها كان في بلاد الشام بعد هجرتها من نجد، باستثناء مدة قصيرة جداً ومؤقتة ( حينما استدعى والي بغداد علي باشا في حدود سنة 1238هـ / 1822م قبيلة عنـزة لتعينه على شمر حينما عجز عن دفعها، فهرعت عنـزة ( الرولة منها ) بعدد عديد جعل الوالي يستوحش منها ويخشى شرها ويندم على ما أقره، فأهاج الوالي شمراً على عنـزة، ورمى بالحديد على الحديد، يعاونها بذلك عشائر العراق الريفية، فنهدت هذه لمقارعة عنـزة، ونجحت في ردها على أعقابها ) هكذا قال عنها صاحب كتاب عشائر الشام - أحمد وصفي زكريا - ص : 364 . أما العلاقة مع قبيلة شمر، فإنها تختلف عمّا هي مع عنــزة، فمع شمر علاقة دم ونسب ووحدة هدف ومصالح ومصير . فما دمنا قد شرعنا بالكلام على العبادلة وشمر، فلا بد من أن نبدأ بالموضوع من أوله ولو أن فيه شيئاً من الإطالة، ولكن الضرورة توجبه، ليقف القارئ الكريم على حقائق في غاية الأهمية، قد أخفق كثير من الباحثين في تناولها . أشبعت البنية الاجتماعية لقبيلة شمر وتشكيلتها العشائرية بحثاً وتفصيلاً . وقد تعرضت لها وكُتب عنها دراسات طويلة ومتعددة من وجهات نظر اختلفت باختلاف منطلقات أصحابها ومواقفهم، حتى ظن البعض أنه لم يعد مزيد للمستزيد، ولا جدوى من التكرار، ولا فائدة من طرق درب مطروق سلكه باحثون كثيرون . وللبحث عن الحقيقة فقد انصرفنا إلى المزيد من الاستقصاء عن هذا الموضوع للتثبت والتأكد من حقيقتـه، فوجدنـا أن جميع تلك الدراسات والبحوث كانت تتألف من إشارات عابرة وأشتات مبعثرة وشذرات متفرقة، ثم إننا لحظنا أن كثيراً من الحقائق الأساسية عن هذه القبيلة قد بقيت خافية مجهولة، بعيدة عن الأنظار، غائبة عن الأذهان، دفينة في وثائق وملفات علاها الغبار وطواها النسيان، دون أن تقع عليها عين أو تمتد إليها يد . استطاع من ترك المدن وتبدى في النواحي النائية من جزيرة العرب، لا سيما المنطقة المسماة اليوم ( حائل ) من تأسيس سلطة قبلية مستقلة، فأصبحت هذه السلطة مركز جذب واستقطاب لكثير من السلالات الهاشمية التي تفرقت في البادية والحضر لأسباب مختلفة، وقد حضي هؤلاء باحترام القبائل والعشائر العربية الأخرى، التي ما لبثت أن تنظم إليهم لمكانتهم النسبية وخبراتهـم السياسية الموروثة وتجاربهـم، وما وهبهم الله من قابليات قيادية وقد سمي هذا التجمع باسم أول شخص التفت حوله بعض المجموعات من الأشراف وغيرهم .

يعد التعرض لموضوع يبحث عن حقيقة تاريخ أي قبيلة ونسبها ومن كبريات القبائل العربية في العصر الحديث، كان لها الدور القيادي في تزعم القبائل العربية ضد المتسلطين والغزاة الأجانب، ليس بالأمر السهل بحيث يغري الباحث للخوض فيه . فهذه القبيلة هي قبيلة شمر، ذات المجد المؤثل والنسب الأسمى .

في الحقيقة لا يخلو هذا الاختيار من مصاعب ومتـاعب، وان الباحث سيجد معوقات كثيرة متمثلة في عدم وجود دراسة خاصة غطت كل جوانب نشأة هذه القبيلة العربية وحياتها وتاريخها، وكما ألمـحنا سابقا إن المعلومات عنها تجدها مبعثرة في ثنايا بعض المصادر التاريخية والأدبية والجغرافية .

وليس العثور عليها وجـمعها وصياغتـها بالأمر الهين، فضلاً عمّا هو محفوظ في صدور الرجال مما سمعوه من أسلافهم في وقت كان يعز فيه التدوين، لاسيما وأن المـحفوظ خاضع للزيادة والنقصان، وربما لتحريف الحقائق، فكم من خبر متواتر لا صحة له، ( وما آفة الأخبار إلا رواتـها )

للمتتبع في مجريات الأوضاع القبلية في الجزيرة العربية والشام والعراق منذ بدء الاحتلال العثماني لهذه المنطقة في الربع الأول من القرن العاشر الهجري، يرى في هذه المناطق حصول كثير من التبدلات في ديار القبائل وتجمعها أو تفرقها وتفرعها، وفي تشتتها واندماجها، مما أدى إلى تغيير جوهري في الخريطة القبائلية، فالحروب وعقد الصلح وقوة الشخصية والفتن والأحقاد والمـحالفات الجديدة، وربما يكون البحث عن المراعي والهيمنة على منابع المياه وتصادم الشخصيات، كل هذه العوامل تؤدي إلى النـزوح والهجرة . وما كانت تمر سنة دون أن يتعدل خلالها انتشار القبائل أو تجمهرها، فهي دائما في حالة بناء لكيانـها وهدم كيانات أخرى . إن الهدف الذي نريد التوصل إليه من خلال كلامنا هذا، هو أيـن نضع قبيلة شمر ؟، وأين نجد موقعها من خلال النظر إلى الخريطة القبائلية ؟.

يلوح لنا بوضوح تام، إن قبيلة شمر قد ولدت في نـهاية القرن العاشر الهجري أو بداية القرن الحادي عشر الهجري . فالمطلوب منّا معرفة الدلالات المفضية إلى معرفة الأب الحقيقي لهذه القبيلة وكيف تكونت ؟، وما هي العناصر المتكونة منها ؟، والى من تنتسب ؟، ولماذا تركت موطنها الأول ؟، والى أين اتجهت ؟. كل هذه الأسئلة يجب أن تكون الإجابة عنها مدعومة بالدليل القاطع، والحجة البالغة ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) البقرة / آية : 111 .

أشرنا سابقاً إلى أن هذه القبيلة أشغلت وحيّرت كثيراً من الكتاب والباحثين والمؤرخين الذين أشبعوا كتبهم وبحوثهم بتعليلات أغلبها عليلة وسقيمة، بعيدة عـن الحقيقة والواقع، ومع كل الأسف فإني أراهم قد أضاعوا وقتهم عبثاً بذكر ما لا ينبغي ذكره حيناً، وحيناً بذكر ما لا يجدي نفعاً . وقد تأكدت أن بعض الباحثين لا تتوافر النية الحسنة عندهم، كما لمست أن روح الحقد والحسد قد طغت على كل كلمة قالوها، كما لحظت أن منهم قد دفعته جهات لها أغراض ومقاصد خبيثة، الغاية منها إشعال نار الفتنة وبذر الخلاف والشكوك في أنساب أشراف العرب، الذين طالما التفت حولهم وآزرتـهم أغلب القبائل العربية منذ الصدر الأول للإسلام إلى يوم الناس هذا، كما كانوا قبله، ولننـزه أقلامنا ونترفع ونتعفف عن ذكرهم وذكر ما احتوته مؤلفاتهم وبحوثهم من دسائس وتزييف للحقائق، وطعن في أشخاص كانوا مؤهلين لدورهم القيادي الإصلاحي برصيد غني من الخبرة . فقادوا قبائلهم بكل نبل وشهامة نحو الفضيلة والشرف لمصارعة الرذيلة بمختلف أشكالها . نقول وبإختصار شديد : إنه لم يسبق لقبيلة ظهرت بهذا الاسم على خريطة القبائل العربية في العصرين الجاهلي والإسلامي، وحتى نهاية القرن العاشر الهجري . فالقبائل العربية الجاهلية حينما جاء الإسلام انقسمت على قسمين فقط، قسم اعتنق الدين الجديد، والقسم الآخر بقي على ما كان يدين . فلم نجد من بين هذين القسمين قبيلة تسمى باسم شمر، وفي عهد الخليفة الأول أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – انقسم المسلمون على قسمين أيضاً، قسم بقي على دينه الذي اعتنقه وهو الإسلام، والقسم الآخر ارتد عن دينه وعاد إلى الشرك، فلم نجد أيضاً من بين هذين القسمين قبيلة باسم شمر . وفي عهد أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – تم فتح أغلب البلدان العربية، فلم نجد كذلك من بين قبائل تلك البلدان قبيلة باسم شمر . وكذلك الحال خلال حكم الدولتين الأموية والعباسية . نعـم . هناك أشخاص وأعلام في بعض أفخاذ بعض العشائر وبطونها اشتهروا باسم شمر ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن يكون هذا الشخص سبباً في تبديل اسم القبيلة أو العشيرة بكاملها إلى اسمـه . فلو كان الأمر كذلك لانتسبت قبيلة عبس إلى فارسها وحامي حماها / عنترة بن شداد . وقبيلة طئ إلى كريمها المشهور / حاتم الطائي الذي أصبح اسمه مثلاً وعنواناً في الكرم والمؤاثرة، وغيرهما كثيرون . وإن الاتكاء على قول الشاعر / إمرئ القيس ( وهل أنا لاق حي قيس ابن شمرا ) لا يعني أو يدل على أن هذا الحي قد انسلخ من عشيرة طئ وتكونت منه عشيرة باسم شمر، بل العكس الصحيح، فهذا الشاعر يتمنى أن يصل إلى الحي الذي فيه / قيس بن شمر . فالعرف القبلي معقد جداً، وصارم في الوقت نفسه، وإن القبائل والعشائر لا تتسمى باسم فارسها فقط، أو كريمها، أو شاعرها، أوحليمها وحكيمها، بل تنقاد وتتسمى باسم من يتمتع بهذه الصفات كلّها أو جلّها، فتعطي بيعتـها وولاءهـا ورايتـها لـه وتسلمه أمانة زعــامة القبيلـة . فـالزعامة في عرف المـجتمع القبلي السابـق ليسـت وراثية، بــل مبنية على مواصفات محددة . يقول السيد / عبدالجبار الراوي بكتابه الشيّق ( البادية ) ص : 95 :-

( لقد سمعت ممن يوثق بـهم، إن أحد رؤساء العشائر قد راجع المغفور له صاحب الجلالة الملك / فيصل الأول طالباً منه أن يعينه شيخاً لعشيرته فأجابه قائلاً : ( كبّر صحنك يا ولدي، أي أكثر كرمك للضيوف ) انظر أخـي القارئ إلى هذا الرد البليغ، فلربمـا أن هذا الرجل كان يتصف بكل مواصفات المشيخة، إلّا أنه ليس كريماً . نعود فنقول إن شمر القبيلة لم يكن لها أي كيان، أو حتى وجود قبل القرن الهجري العاشر . كما لا يوجد أي دليل يقضي بأن اسم شمر لموقع أو صفة، وهناك بعض الأقاويل التي لا يلتفت إليها، لأنها من تخر صات خالطي الأوراق، لإضاعة الحقائق، كأن يكون اسم شمر قد أطلق على قوم شمّروا عن سواعدهم، أو شَمروا باتجاههم إلى جهة أخرى . فهذه كلها أباطيل . وحتى لو أنها كانت حقائق فإنها لا ينسحب معناها على قبيلة شمر أبداً . وليقل المغرضون ما شاءوا . فإذا كانت هذه كلها أباطيل وتخر صات، فأين هي الحقيقة يا ترى ؟.

( شمّر والحقيقــة ) :-

نريد في مقالنا هذا تبيين حقيقة يسعى الكثير لطمسها، وكما يقال فإنّ الحقيقة بنت البحث، فنسأل الله تعالى أن يعيننا في بحثنا هذا عن الحقيقة . من المعلوم والمشهور أن الشريف / حسن بن محمد أبو نـميّ الثاني بن بركات بن محمد الحسني، أمير مكة المكرمة المتوفى سنة 1010هـ قد أعقب (25) وقيل (27) ولداً ذكراً، ذكر ذلك / إسماعيل حقي جارشلي في كتابه : ( أمراء مكة في العهد العثماني ص : 107 ) وكان من بينهم الشريف / شمر بن حسن من أم من الفضول أمراء بني لام، وهذا الشريف ولد وعاش ومات في منطقة أخواله المسماة اليوم حائل، وقد دفن بالقرب من جبل هناك سمي فيما بعد بجبل شمر، نسبة إليه، وهذا ما يرويه رجال البادية ويؤكدونه، إذ كانت هذه المنطقة محط رحال ومأوى الأشراف الحسنيين والحسينيين فضلاً عن الجعافرة، ذراري سيدنا / جعفر الطيار بن أبي طالب، ولا سيما بعد هجرة بني لام من الجبل ورحيلهم إلى العراق في نهايات القرن الهجري العاشر . وقد ذكره / عبدالجبار الراوي في كتابه – البادية ص : 185 - وكذلك أورده / العصامي في سمط العوالي في حوادث القرن العاشر، والحقيقة هي أن شريف مكة غزا قبيلة بني لام في منطقة شمر . وهذا لا يعني عدم وجود عناصر أخرى من غير الأشراف في المنطقة، بل كانت هناك مجموعات عدنانية وقحطانية تذعن برمتها لأسياد المنطقة وأشرافها، وأن هذا الإذعان لم يكن إذعاناً قسرياً أبداً، بل طوعياً ونتيجة إهواء أفئدة، ناتج من دعاء سيدنا / إبراهيم الخليل – على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام –وكما أخبرنا به القرآن الكريم في الآية (37)من سورة إبراهيم : ( رَبَّنَا إنّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرّيّتي بِوَادٍ غَيْرِ ذي زَرْعٍ عِنْدَ بَيتِكَ المُـحَرَّمِ، رَبَّنَا ليُقيمُوا الصَّلاةَ، فَأجعَلْ أَفئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَـهْوِي إِلَيْهِمْ وَأرْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) فأهل البيت هم مهوى أفئدة الناس، وليس بالغريب إذا رأينا الناس تلتف حولهم وتؤازرهم وتناصرهم . فالشريف / شمر المذكور ابن الشريف / حسن قد اقترن بأحد الشريفات من أخواله الفضول، وأنجبت له ولداً، كما يروي أهل البادية، أسماه / مبارك، فترعرع وشب بين أعمامه وأخواله، وتزعّم على تلك المنطقة لتوافر شروط الزعامة فيه، فضلاً عن أصالة نسبه إذ انتمائه إلى الدوحة الحسنية مثلما كان أبوه من قبل . ينقل لنا العالم المؤرخ النسابة / ضامن بن شدقم الحسيني المتوفى بحدود سنة 1092 هـ بتحفته المخطوطة الموسومة : ( تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار ) من خلال معرض كلامه عن الشيخ / رشود بن فتحة بن عميرة بن شهوان بن أحـمد بن زهير بن سليمان بن زيان ابن أمير المدينة المنورة الشريف / منصور الحسيني، إذ يقول : ( وفي سنة (....) " كذا في الأصل " غار الشريف / مبارك بن شمر بن حسن بن محمد أبو نـميّ الثاني الحسني بجيش كثيف على بني حسين، فأتاهم / مسعود بن حـماد بآل جـماز والحرب قائمة بين الفئتين، فقتل فيها / شريقي بن حـمود بن شكاعة العراري، و / ناصر بن عبدالمطلب الحسني، فانكسر الشريف / مبارك بن شـمر، وغنموا منه خيلاً وجمالاً عديدة، ثم إن الشريف / زيد بن محسن رجح الصلح لمـحافظة الدماء، فأمّن بني حسين، وطلب شيوخهم بالطائف، فلما خلّوا بين يديه دافع آل عبدالمطلب عن دم / ناصر بن صامل، ومات / رشود، وكذا شيوخ بني حسين، فتفرقوا بعدهم، فتجدد العداء واشتدت البغضاء، وثار الحرب بينهم حتى أن / فارس بن حسن بن بنية ربطه / مبارك بن فهيدان شيخ القوم ومقدم العشيرة يومئذ، ولم يزالوا في عكس ونحس وشدة بأس ... ) فرحم الله / ضامن بن شدقم الذي لولاه لضاعت أخبار كثير من القبائل والعشائر الحسنية والحسينية وغيرها من الهاشميين، الذين تركوا المدن وسكنوا البوادي وغيرها، ونخص منهم قبيلة شمر، وبقدر ما يطمئن القلب إلى صحة أخبار السيد / ضامن الذي لم يَجُد الدهر بمثله منذ القرن الثاني عشر إلى اليوم كونه من سلالة أمراء المدينة المنورة وأشرافها، ومعاصرته لأغلب الحوادث ومشاهدته لها عياناً أو نقلها عن مشاهديها . ولا سيما أنه عاش إلى العقد الأخير من القرن الحادي عشر الهجري .

وبعد تفرق العشائر الحسنية والحسينية بعد المعارك التي خاضوها ضد الشريف / مبارك بن شمر، وصالحهم شريف مكة / زيد بن محسن المتوفى سنة 1077 هـ، استقر الجميع في منطقة جبل شمر والمناطق القريبة الأخرى . واستقرار البدوي ليس بالاستقرار الذي نعرفه نحن أهل الحضر، بل استقرار مؤقت مرهون بأي طارئ يستدعي الرحيل سواء للغزو أم طلباً للمراعي الخصبة، وتسمى هذا الجمع باسم شمر، بـما التحق معهم من غير الأشراف، ومما تجدر الإشارة إليه هو أن أعمدة هذا التجمع وقادته هم من الأشراف الحسنيين أو الحسينيين، ولم تخرج رئاسته عنهم إلى يومنا هذا، رغم التطورات التي حصلت في البنية الاجتماعية لهذه العشائر وسياساتها .

ومما يؤكد أن الزعامة العامة في قبيلة شـمر لم تكن محصورة في عائلة معينة من عوائل الأشراف، حسنية كانت أم حسينية، هو انتقال الزعامة من الشريف / مبارك بن الشريف شـمر الحسني بعد وفاته إلى الشريف / فارس بن مبارك بن عرار الحسيني الذي ورث زعامة عشيرته من أبيه / مبارك الذي وصفه / ضامن بن شدقم بأنه كان يتحلى بكل صفات المشيخة والزعامة والفروسية والبطولة، مثلما كان أبوه من قبل، الأمير / عرار، فارس نجد وشاعرها، فالزعامة العامة لا تلغي أو تنفي وجود زعامات لكل فرع من فروع القبيلة المتعددة، بحسب العرف القبلي السائد . وبمناسبة ذكرنا زعيم القبيلة / فارس لا بد من إلقاء الضوء على بعض من سيرة هذا الزعيم الفارس .

فكما في مخطوطة تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب الأئمة الأطهار ج : 2 ص : 393، وكذلك كتاب زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول، للسيد / علي بن الحسن بن شدقم الحسيني النسابة المتوفى سنة 1033هـ، وكتاب نخبة الزهرة الثمينة في نسب أشراف المدينة – للسيد / علي بن حسن المذكور - ومشجر الزهر البادي للشريف / عصام بن ناهض الهجاري الحسني الذي صادق عليه كبار علماء التاريخ والنسب في الحجاز، وبحث الدكتور / قاسم حسن آل شامان السامرائي الموسوم بـ ( من أسر الأشراف آل شامان الحسينية في العراق ) وعلى الرغم من عدم اطمئناننا وثقتنا بمؤلفات الشريف / أحـمد بن محمد صالح البرادعي الحسيني فإنه ذكر / فارس بن مبارك بن عرار في كتابه – الدرر السنية في الأنساب الحسنية والحسينية ص : 69- بأنه / فارس بن مبارك بن عرار بن أحـمد بن زهير بن سليمان بن زيان بن أمير المدينة المنورة منصور . ومنصور هذا المتوفى سنة 726هـ أعقب ثمانية أولاد، هم الأمير / نعير والأمير / زيان والأمير / كبيش والأمير / طفيل والأمير / كبش والأمير / عطية والأمير / كوير والأمير / جماز .

ومن أحفاد الأميـر / نعيـر، الأمير / ضيغم بن خشرم بن نجاد بن قيس بن ثابت بن نعيـر بن الأمير / منصور المذكور . ومن / ضيغم تكونت قبيلة الضياغم المشهورة . ومن أحفاد الأمير / زيان، الأمير / عرار – فارس نجد وشاعرها – بن أحـمد بن زهير بن سليمان بن زيان بن الأمير / منصور المذكور . ومن / عرار تكونت قبيلة آل عرار، ذات الصيت الذائع، والفعل المشهور . ومن / عرار حفيده / فارس الذي نتكلم عنه، ومن أحفاد الأمير / زيان الأمير / شهوان بن أحمـد بن زهير، والأمير / شهوان هو أخ الأمير / عرار، ومنه أيضاً تكونت قبيلة آل شهوان المشهورة، ومنهم الآن في العراق كثيرون، لا سيما في محافظة نينوى والتأميم وبقية المحافظات، ومن / شهوان خرج شيوخ وزعماء قادوا قبيلتهم، ولهم تاريخ مشرف .

ومن أحفاد الأمير / زيان أيضا، الأمير / شامان بن زهير بن سليمان بن زيان الذي خرجت من صلبه عشيرة آل شامان المشهورة في مدينة سامراء الحالية، وبعض مدن العراق، وآل شامان مشهورون بصيانة عشيرتهم من أي اختلاط. وبرز منهم زعماء وشيوخ تبوؤا زعامة عموم قبيلة شـمر في السابق، ولو لا خشية الإطالة لذكرناهم، وآل شامان لهم علاقات قوية مع أشراف مكة المكرمة الحسنيين، وحصلت بينهم مصاهرات عديدة .

وهناك عشائر أخرى كثيرة، هي في الأصل من آل زيان أو من آل عرار، اندمجوا مع عشائر أخرى في قبيلة شـمر وغيرها . كآل عمار وآل الفارس وعشيرة البزون، وآل جحيش، وأخبارهم أو الإشارات إليهم موجودة بالتحفة ومصادر أخرى . والزعامة العامة الآن في آل عرار هي لآل مهنا، الذين توارثوا إمارة قبيلتهم منذ دخولهم العراق واستيطانهم في منطقة المشيهد في سنة 1118هـ / 1706م وإلى الآن، والحقيقة إن في هذا البيت من الكرم والكرامات ما لا حصر له، ويشهد به القاصي والداني، وكما يسمون بــ ( أهل بخت ) وهذا دليل على أصالة أصلهم ورفيع نسبهم وعلو مقامهم، وهم في الحقيقة كذلك وأكثر .

ومن أعقاب الأمير / جماز بن الأمير منصور، ظهر زعماء وشيوخ قادوا قبائلهم، وانضم إليهم كثير من القبائل محتمين بهم . فمن أحفاده برز الأمير / قشعم بن غنام بن دغيثر بن غنام بن زيان بن جندب بن شفيع بن جـماز المذكور . ومن قشعم كانت قبيلة آل قشعم المشهورة التي ينسبها جهلاً بعض النسابين والمؤرخين إلى قبيلة طيئ، وهذا افتراء على الله ورسوله في إرجاع أهل البيت الكرام إلى أصول غير أصولهم . ويكفي لهذه القبيلة أن أصبحت إمارة لها شأن كبير في تاريخ العراق الحديث . ومن أحفاد الأمير / جـماز / حربي بن أحمد بن رشيد بن حسين بن سيف بن قاسم بن شفيع بن الأمير / جـماز المذكور، ويقال لأعقابه ( آل الحربي، والحرباويين ) ولهذه العشيرة تاريخ حافل بالبطولات والمكارم . ويكفيها أن منها الزعيم المغوار ذو الحمية العربية والنخوة الهاشمية، الفارس / علي بن مسعر بن صقر بن محمد بن علي بن مانع بن عبدالله بن حربي المذكور، و / علي بن مسعر توفي سنة 1066هـ وقد ذُكر ذلك في تحفة الأزهار، وهو أشهر من نار على علم . ويتواجد أبناء هذه العشيرة في أغلب محافظات العراق ولا سيما في الأنبار وديالى وصلاح الدين . ومن الأمير / جماز كذلك، الأمير / هيازع بن هبة بن سليمان بن جماز المذكور . ومنه انحدرت قبيلة الهيازع المنشق قسم منها ملتحق مع قبيلة عنـزة . والهيازع في العراق كثيرون . وتواجدهم في محافظات ديالى والتأميم وصلاح الدين وبغداد والأنبار، ومنهم في سوريا، وقد انضم الهيازع بصفة التحالف مع أبناء عمومتهم آل الشاوي زعماء قبيلة العبيد في سنة 1192هـ زمن / سليمان بيك الشاوي . وبهذا الخصوص فقد قال عنهم الدكتور / عماد عبدالسلام رؤوف في كتابه – الأسر الحاكمة ورجال الإدارة والقضاء في العراق في القرون المتأخرة – ص : 150 ما يلي : ( وفي القرن الثاني عشر للهجرة ( استطاع العبيد أن يشكلوا اتحادا قوياً جديداً ورث اتحاد أبي ريشة القديم، فضموا إليهم كل من قبائل الجبور والدليم والعزة وغرير ومفرج والكبيشات ) والكبيشات هم من الهيازع في الأصل والنسب كما يستدل ذلك من تحفة الأزهار المذكورة . وقد إنشطرت من الهيازع عشائر عديدة، قسم منهم يجهل نسبه، والقسم الآخر يحملون بأيديهم وثائق تاريخية تؤكد انتماءهم لآل البيت الكرام .

وأعقاب / طفيل بن منصور منتشرون في العراق، وعشيرتهم تسمى بآل طفيل، ونخوتهم ( منصور ) ويتواجدون في محافظات كربلاء وبابل والبصرة . وتوجد عشائر في الأصل من آل طفيل هؤلاء، غير أنهم يسمون بتسميات أخرى، فآل طفيل كثيرون إلا أن هذه الكثرة قد ضاعت بتشتتهم، وكان قسم منهم قد انضموا إلى عشيرة أعمامهم آل قشعم، منهم عشيرة آل محمد، ونسبتها ( محمدي )

ومن أعقاب الأمير / كبيش بن منصور عشيرة آل سعدون الأشراف، كما يقولون هم عن أنفسهم، ولو أن هناك آراء تختلف عما يقولون، لكنها تتفق على أنهم من الأشراف . ولهذه العشيرة تواجد كبير في العراق، وقليل منهم في السعودية والكويت والأردن، وآل سعدون لا تحتاج إلى تعريف، فقد كانوا أمراء المنتفك، وزعماء عشائره، وألفت عنهم البحوث الكثيرة جداً، ليس البحث مجال لذكرها فهي غنية عن التعريف .

أما أعقاب / كبش فهم المسمون اليوم بـ ( الكبشة ) وقد قصرنا، وربما أخفقنا في تحقيق وتدقيق مكونات عشيرتهم وتواجدهم، وربما سنذكرهم لاحقاً .

أما أبناء / كوير و / عطية ابني الأمير / منصور فلا نعلم عن أعقابهم الشيء الكثير الذي يستحق الذكر، ولكنهم بالتأكيد قد اندمجوا مع أبناء عشيرتهم المار ذكرهم سابقاً .

ومما يؤخذ على عموم المناصير – أحفاد الأمير / منصور – هو توليهم أعداداً كبيرة من الموالي الذين وقعوا سبايا وأسرى بأيديهم من جراء المعركة الدامية التي جرت بينهم والأشراف وبين التجمع المغولي الذي يتزعمه السلطان / مارد ثم عتقهم وإطلاقهم . وتفاصيل هذه المعركة وأسبابها يتناقلها سكان البادية، ومعروفة لديهم بإسم ( معركة الضياغم مع السلطان مارد ) وهذه القصة على الرغم من حقيقتها ووقوعها فعلاً، فقد شوه بعض الكتاب بعض ما تحمله من دلالات تؤكد سيادة التجمع الشـمري بقيادة زعمائه الأشراف على شرق الجزيرة العربية وشمالها، وضموا بهذا التولي أعداداً كبيرة من الأسرى إلى عشائرهم، وقد أثر هذا الخلط سلباً على البنية الاجتماعية والتركيبة العشائرية، فكما يقال : بأن – الطباع سراقة وأن الصاحب ساحب -.

وهذا المأخذ لا ينصرف على آل شامان في العراق، إذ إنهم كما أسلفنا قد صانوا عشيرتهم من أي اختلاط . فالأمير / منصور هو بن الأمير / جـماز بن الأمير / شيحة بن الأمير / هاشم بن الأمير / القاسم أبو فليتة بن الأمير / مهنا الأعرج بن الأمير / شهاب الدين الحسين بن الأمير / أبو عمارة المهنا بن الأمير / أبو هاشم داود بن الأمير / القاسم أبو أحـمد بن عبيدالله أبو علي بن شيخ الحجاز طاهر بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيدالله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام / علي زين العابدين بن الإمام / الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين / علي بن أبي طالـب – رضي الله عنهما -.

وعوداً على ذكر الأمير / فارس بن مبارك بن عرار، ويقال لولده – آل فارس – فقد أعقب عدد من الأولاد وهم : عمار – كان حياً سنة 1082هـ - وخضير وشبيب . ولكل منهم أعقاب، وربما يكون له غير هؤلاء الثلاثة، لأن صاحب التحفة قد توفي بعد مرور عشرة سنوات من حصوله على هذه المعلومات، فإبن شدقم ينقل كلامه عن / عمار بن فارس بن مبارك بن عرار ويقول : ( .... ففارس أمه كثيرية من آل عساف، وكان سيداً ذو مروءة وشهامة، زعيم العشيرة، ورد السلميّة إحدى قرى الخرج مع بني حسين ليكتالون منها، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر فرج القادر، فرأى منهم قوم قد تخلفوا فيها عن الرحيل لإصفرار أكفهم عن المكيل وعدم قدرتهم على الرحيل مع القوم، فأتى بولده / عمار إلى أحد تجار أهل السلميّة وقال له أرهنتك ولدي هذا فيما هو كيت وكيت من المال إلى الوقت الفلاني، فلم يقبل الرجل التاجر الرهن بل إنه قضى حاجته وأعطاه كما أراد من المكيل والعيس إلى الوقت المعلوم بينهما، ثم أن فارس أمر أحد غلمانه بركوب بعير يسير في جميع الفرق وينادي بأعلى صوته، كل من عليه من المكيل أو الراحلة فليقبل على / فارس بن مبارك، فأقبلوا عليه زمراً زمراً، حتى استوفوا جميعهم ورحلوا، ثم أنه أوفى صاحب المال جميع ما عليه، وأعطاه أيضاً فوقه إكراماً لما فعل معه فرسين من جياد الخيل المعلومات، كذا نقله لي ولده / عمار بن فارس المذكور سنة 1082هـ، وسمعت ذلك من غيره )

يقول / ستيفن همسلي لونكريك بكتابه : ( أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث ) ما يلي : ( في السنين المتوسطة من القرن الحادي عشر الهجري حدث جيشان عشائري عظيم في الجزيرة الواقعة في غرب الفرات، وهو هجرة قبيلة شمر، فلا يخفى أن تاريخ العالم العربي هو تاريخ موجات بشرية متتالية تحركت من قلب الجزيرة، وإن هذه الموجات هي السبب في وجود القبائل العربية في العراق، وعلى هذه الشاكلة جرت هجرة قسم كبير من شمر في سنة 1050هـ / 1640م من نجد إلى الشمال، وكان قائدهم الشيخ / فارس، الذي هدد الحاميات القليلة في البلدان الفراتية، ووصل إلى تدمر ) بل إلى أعماق أرض الشام وحتى قرية جرباء، وأخضع القبائل الصغيرة وحارب عشيرة الموالي القوية مدة عشرين سنة، ولم يعودوا من القبائل السائدة وقد أطلق لقب / الجرباء على زعماء هذه الحملة أو الفروع التي استوطنت في منطقة جرباء من أرض الشام وقد اجتهد بعض الباحثين فقالوا في سبب إطلاق هذا اللقب ما يلي : ( أما لقب الجرباء فقد لحق بهم من أمهم / الجرباء بنت قسامة بن زهير من طيئ ) هذا ما قاله الدكتور / خاشع المعاضيدي في كتابه – من بعض أنساب العرب – ج : 1 ص : 32 . أما / عبدالجبار الراوي فقد قال في كتابه – البادية – ص : 99 ما يلي : ( نسبة إلى أم / فارس التي أبتليت بالجدري، وسميت به وإن كانت قد شفيت من هذا المرض ) وقالوا غير هذا، ولكن فاتهم أنه من المعروف عن قبيلة شمر إطلاق أسماء الأماكن على الفروع التي تسكن تلك المناطق، فمثلاً أطلق اسم شمر الجبل على سكان جبل شمر . وهناك شمر الزور على من سكن منطقة دير الزور في سوريا . وكذلك شمر الحدود على ساكني منطقة الحدود بين العراق وسوريا، وشمر طوقة على من سكن العمارة والكوت وديالى وشكل طوقاً على هذه المحافظات . وشمر الجرباء على من وصل بغزوته إلى منطقة جرباء في بلاد الشام من زعماء هذه القبيلة سواء كان حسنياً أم حسينياً . وأيضا شمر الجزيرة على ساكني الجزيرة الفراتية، وهكــــذا .

فأول زعيم لشمر لقب بالجرباء هو / فارس بن مبارك بن عرار بن أحمد بن زهير بن سليمان بن زيان بن الأمير / منصور الحسيني . ويتطابق هذا الكلام نصاً مع محفوظات ومرويات رجال البادية . وولده / عمار بن فارس، ولتشابه إسمي / فارس بن مبارك بن عرار، و / فارس بن محمد قالوا أن فارس بن محمد هو أول من لقب بالجرباء، دون أي اعتبار للفاصل الزمني . ويؤيد ما ذهبنا إليه ويؤكده مؤرخو نجد . إذ ذكروا في أحداث سنة 1100هـ قتل / عمار بن فارس الجرباء، وذكروا في أحداث سنة 1103 أو 1104 هـ قتل / مسلط الجرباء . قال / أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في كتابه : ( آل الجرباء في التاريخ والأدب ) ص : 81 ما نصه : ( إن / فارس بن محمد ليس أول من لقب بذلك كما زعم / يوسف البسام والراوي، لأنني وجدت هذا اللقب مستعملاً قبل مولد / فارس بن محمد الجرباء بعشرات السنين، فقد ذكر مؤرخو نجد في أحداث سنة 1100هـ قتل / عمار الجرباء ) و / عمار هذا ابن / فارس الجرباء بن مبارك بن عرار الحسيني، ويُعَدّ سريان هذا اللقب على آل محمد الجرباء الحسنيين دليلا قاطعاً على أنهم من ضمن من غزا بلاد الشام في الوقعة المذكورة واستيطانهم لقرية جرباء بعض الوقت مع أبناء عمومتهم آل فارس الجرباء بن مبارك العراري الحسينيين . وهذا ما يتطابق ويتفق مع مرويات أهل البادية . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس