عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: ما دار حول قبيلة العرينات الحضر وسامة العرقاة (+) في منتديات قبيلة بني تميم

كُتب : [ 02 - 12 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم الفاضل / الأضجم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بما دار حول نسب قبيلة عرينة تيم رباب الخير وسامة العرقاة (+) في منتديات بني تميم أما الوهبة فالذي عليه رأي غالبية المحققين من أهل النظر أنهم أبنا / مسعود بن عقبة بن سنيع بن نَهشل بن شدًَّاد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهذه السلسلة لم تنقل من كتب إنما نقلت من وثائق ومذكرات علماء الوهبة واجماعهم وهو ما حفظه الوهبة عن آبائهم وأجدادهم ولذلك مرجحات كثيرة من أهمها استفاضة نسبهم التميمي واختلاف وسمهم عن الرباب وأنهم لم يطرأ عليهم رق مثل تيم الرباب وغيرها و / ابن صقيه بشر يؤخذ من قوله ويرد فإن أصاب في عرينة تيم رباب الخير وسامة العرقاة (+) فقد أخطأ في نسب بني ثور العامرية سيرا على تشابه الأسماء وعرينة الحاضرة التيمية أكثر من بني عمر من سبيع الغلباء مجتمعة فكيف يكون فرع أكبر من قبيلة أصله في العارض لو سلما جدلا بأمنياتهم التي أرادت أن تجعل الحلف نسبا علما أن الجبلان من مطير من البوادي وهي تميمة النسب وقطام زوجة / ابن ملجم لعنه الله تيمية ربابية من نفس فصيلة عرينة الحضر رباب الخير التيمية وسامة العرقاة (+) الذي أرادوا أن يهربوا من تاريخهم في تلويث أيدهم بدم الخليفة الراشد / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ومن مذهبهم السابق لأنهم كانوا من الخوارج وعمتهم / قطام تزوجت / ابن ملجم لعنه الله وكان شرطها من المهر قتل الخليفة الراشد / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه فعن / عثمان بن صهيب عن أبيه قال : قال / علي رضي الله عنه : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أشقى الأولين ) قلت : عاقر الناقة قال : ( صدقت ) قال : ( فمن أشقى الآخرين ) قلت : لا علم لي يا رسول الله قال : ( الذي يقتلك ) رواه / الطبراني و / أبو يعلى وصححه / الألباني في السلسلة الصحيحة ( ح : 1088 ) ولما اتفق / ابن ملجم لعنه الله وأصحابه سار إلى الكوفة فدخلها وكتم أمره حتى عن أصحابه من الخوارج الذين هم بها فبينما هو جالس في قوم من بني الرباب يتذاكرون قتلاهم يوم النهروان إذ أقبلت امرأة منهم يقال لها / قطام بنت الشجنة قد قتل / علي يوم النهروان أباها وأخاها وكانت فائقة الجمال مشهورة به وكانت قد انقطعت في المسجد الجامع تتعبد فيه فلما رآها / ابن ملجم سَلَبَتْ عقله ونسي حاجته التي جاء لها وخطبها إلى نفسها فاشترطت عليه ثلاثة آلاف درهم وخادما وقينة وأن يقتل لها / علي بن أبي طالب قال : فهو لك ووالله ما جاء بي إلى هذه البلدة إلا قتل / علي فتزوجها ودخل بها ثم شرعت تحرضه على ذلك وندبت له رجلا من قومها من تيم الرباب يقال له / وردان ليكون معه ردءا واستمال / ابن ملجم رجلا آخر يقال له / شبيب بن نجدة الأشجعي الحروري قال له / ابن ملجم : هل لك في شرف الدنيا والآخرة ؟ فقال : وما ذاك ؟ قال : قتل / علي فقال : ثكلتك أمك لقد جئت شيئا إدّاً كيف تقدر عليه ؟ قال : أكمن له في المسجد فإذا خرج لصلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه فإن نجونا شفينا أنفسنا وأدركنا ثأرنا وإن قتَلَنا فما عند الله خير من الدنيا فقال : ويحك لو غير / علي كان أهون علىَّ قد عرفت سابقته في الإسلام وقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أجدني أنشرح صدرا لقتله فقال : أما تعلم أنه قتل أهل النهروان ؟ فقال : بلى قال : فنقتله بمن قتل من إخواننا فأجابه إلى ذلك بعد لأيٍ ودخل شهر رمضان فواعدهم / ابن ملجم ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت وقال : هذه الليلة التي واعدت أصحابي فيها أن يثأروا بــ / معاوية و / عمرو بن العاص فجاء هؤلاء الثلاثة وهم / ابن ملجم و / وردان و / شبيب وهم مشتملون على سيوفهم فجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها / علي فلما خرج جعل يُنهض الناس من النوم إلى الصلاة ويقول : الصلاة الصلاة فثار إليه / شبيب بالسيف فضربه فوقع في الطاق فضربه / ابن ملجم بالسيف على قرنه فسال دمه على لحيته رضي الله عنه ولما ضربه / ابن ملجم قال : ( لا حكم إلا لله ) ليس لك يا / علي ولا لأصحابك وجعل يتلو قول الله تعالى : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد ) ونادى / علي : عليكم به وهرب / وردان فأدركه رجل من حضرموت فقتله وذهب / شبيب فنجا بنفسه وفات الناس ومُسك / ابن ملجم وقدم / علي / جعدة بن هبيرة بن أبي وهب فصلى بالناس صلاة الفجر وحمل / علي إلى منزله وحمل إليه / عبدالرحمن بن ملجم فأوقف بين يديه وهو مكتوف قبحه الله فقال : له أي عدو الله ألم أحسن إليك ؟ قال : بلى قال : فما حملك على هذا ؟ قال : شحذته أربعين صباحا وسألت الله أن يقتل به شر خلقه فقال له / علي : لا أراك إلا مقتولا به ولا أراك إلا من شر خلق الله ثم قال : إن مت فاقتلوه وإن عشت فأنا أعلم كيف أصنع به وقال / ابن ملجم : والله لقد ضربته ضربة لو أصابت أهل المصر لماتوا أجمعين والله لقد سممت هذا السيف شهرا ولقد اشتريته بألف وسممته بألف قال / الهيثم بن عدي : حدثني رجل من بجيلة عن مشيخة قومه : أن / عبدالرحمن بن ملجم رأى امرأة من تيم الرباب يقول لها / قطام كانت من أجمل النساء ترى رأى الخوارج قد قتل / علي قومها على هذا الرأي فلما أبصرها عشقها فخطبها فقالت : لا أتزوجك إلا على ثلاثة آلاف وعبد وقينة فتزوجها على ذلك فلما بنى بها قالت له : يا هذا قد فرعت فأفرع فخرج ملبسا سلاحه وخرجت معه فضربت له قبة في المسجد وخرج / علي يقول الصلاة الصلاة فاتبعه / عبدالرحمن فضربه بالسيف على قرن رأسه فقال الشاعر قال / ابن جرير هو / ابن مياس المرادي :-
فلم أر مهرا ساقه ذو سمـاحة = كمهـر قطام بينا غير معجم
ثلاثـة آلاف وعبـد وقينـة = وقتـل علي بالحسام المصمم
فلا مهر أغلا من علي وإن غلا = ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم

وقد عزى / ابن جرير هذه الأبيات إلى / ابن شاس المرادى وأنشد له / ابن جرير في قتلهم عليا :-
ونحن ضربنا مالك الخير حيدرا = أبا حسن مأمومه فتقطرا
ونحن خلعنا ملكه من نظامه = بضربه سيف إذ علا وتجبرا
ونحن كرام في الهياج أعزة = إذا الموت بالموت ارتدى وتأزرا

وقد امتدح / ابن ملجم بعض الخوارج المتأخرين في زمن التابعين وهو / عمران بن حطان وكان أحد العباد ممن يروى عن / عائشة رضي الله عنها في ( صحيح البخاري ) فقال فيه :-
يا ضربة من تقى ما أراد بها = إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إنـي لأذكـره يوما فأحسبه = أوفـى البريـة عند الله ميزانـا

فعارضه الإمام / أبو الطيب الطبري فقال :-
إني لأبرأ مما أنت تذكره = عن ابن ملجم الملعون بهتانا
إني لأذكره يوما فألعنه = دينا وألعن عمران بن حطان

ورد عليه الإمام / عبدالله بن المبارك رحمه الله في قصيدة فيها بيان منهج أهل السنة والجماعة :-
حب النبي وحب الصحب مفترض = أضحوا لتابعهم نورا وبرهانا
هموا عماد الورى في الناس كلهموا = جازاهم الله بالإحسان إحسانا
إني امرؤ ليس في ديني لغامزه = لين ولست على الأسلاف طعانا
وفي ذنوبي إذا فكرت مشتغل = وفي معادي إن لم ألق غفرانا
عن ذكر قوم مضوا كانوا لنا سلفا = وللنبي على الإسلام أعوانا
ولا أزال لهم مستغفرا أبدا = كما أمرت به سرا وإعلانا
فما الدخول عليهم في الذي عملوا = بالطعن مني وقد فرطت عصيانا
فلا أسب أبا بكر ولا عمرا = ولا أسب معاذ الله عثمانا
ولا ابن عم رسول الله أشتمه = حتى ألبس تحت الترب أكفانا
ولا أقول لأم المؤمنين كما = قال الغواة لها زورا وبهتانا
ولا أقول علي في السحاب لقد = والله قلت إذا زورا وبهتانا
لو كان في المزن ألقته وما حملت = مزن السحاب من الأحياء إنسانا
إني أحب عليا حب مقتصد = ولا أرى دونه في الفضل عثمانا
ما يعلم الله من قلبي مشايعة = للمبغضين عليا وابن عفانا
إني لأمنحهم بغضي علانية = ولست أكتمهم في الصدر كتمانا
ولا أرى حرمة يوما لمبتدع = وهنا يكون له مني وأوهانا
ولا أقول بقول الجهم إن له = قولا يضارع أهل الشك أحيانا
لكن على ملة الإسلام ليس لنا = اسم سواه بذاك الله سمانا
إن الجماعة حبل الله فاعتصموا = بها هي العروة الوثقى لمن دانا
الله يدفع بالسلطان معضلة = عن ديننا رحمة منه ورضوانا
لولا الأئمة لم يأمن لنا سبل = وكان أضعفنا نهبا لأقوانا

والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيراً ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والامتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات ولا هنت والله أعلم واسلم وسلم والسلام .



رد مع اقتباس