عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: إثبات دعاوى النسب والطعن فيها

كُتب : [ 20 - 10 - 2009 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاضجم مشاهدة المشاركة
عندما يدعي قوم نسبتهم إلى قبيلة من القبائل فإن دعواهم صحيحة مالم يقم الدليل القاطع خلاف الدعوى،

والحجة تقول البينة على المدعي استاذنا الفاضل، ولو رجعت قليلا الى احدى المواضيع المكتوبة في المنتدى للمدعوى سليل الشيوخ الهاشمي وفي قوله ادعاء بنسبة شيوخ ال جمالين من ال ابوثنين الى قبيلته الكريمة الاشراف ويطلب من نسابة القبيلة التي تنتمي وتعتز بها اسرة ال ابوثنين وهي قبيلة سبيع ان يبّنوا نسب ال ابو ثنين ويدّعيهم الى قبيلته!! .. فمن المفترض على المدعي الى قبيلة ما تبيان الحقيقة واثباتها والا الطعن وارد مالم يبن ذالك ، فليسوا افراد القبيلة او نسّابتها بمسؤولوا عن تبيين ما يدعي المدعي بتتبع وتصحيح نسبة فالمعلوم والمعروف لا يحتاج الى تبيان والمجهول ( المدعي ) يحتاج بينة واضحة ..

تحياتي وتقديري
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / الأضجم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وبعد : فإنه مما يبدوا لي أنك لم تنتبه للفظة قوم والقوم اسم جنس جمعي لا واحد له من لفظه وجمع الجمع أقوام وبالقوم تتم الإستفاضة والتواتر والدين النصيحة في إثبات النسب والطعن في الإنساب وقد إشترط علماء النسب لثبوت النسب ثلاث طرق :-

1- أن يرى خط نسابة موثوق به يعرف خطه ويتحققه فيعمل به ويمشيى عليه .

2- أن تقوم عنده البينة الشرعية المثبتة وهى مقدمة على النافية فيعمل بها .

3-إعتراف أب بابن وإقرار العاقل على نفسه معمول به .

الطعن في الأنساب : جاء في الحديث : ( ثلاثة من الكفر التفاخر بالأحساب والطعن في الأنساب والنياحة على الميت ) وقد قرر الإمام / الطبري في كتابه : ( كشف النقاب ) ما نصه : ( أن الطعن في الأنساب لا يعتبر إلا إذا جاء ممن يعتبر قوله من أهل العلم التام بالنسب وفنونه هذا مع الديانة والعدالة والسلامة من الحسد والأغراض ووقوع ذلك من الجم الغفير المستجمعين كلهم فردا فردا شروط المعرفة والعلم والعدالة مع السلامة من الحسد وموجبات التنافس والبغضاء وأسباب العداوة وذلك مع بلوغ الجم المذكور مبلغ التواتر بشروط معتبرة شرعا ) ثم قال في محل اّخر : ( كل نسب يثبت شرعا لا يلتفت بشأنه لطعن الطاعنين مطلقا والناس في أنسابهم كالناس في أملاكهم وتعارض البينة مثبت للنسب، فإن شهادة الإثبات راجحة ومقدمة على شهادة النفي وشهادة السماع مثبتة للشرف إذا كانت على وجهها مستوفية لشروطها كأن يقول القائل : أشهد أن فلان من أهل البيت الكريم يتناقل ذلك أبا عن أب فيهم إلى حين تاريخ إيقاع الشهادة فإذا أبرز بعد هذه الشهادة مدعى الشرف نسبه وقال : أنا فلان بن فلان حتى ينتهى إلى البتول عليها السلام ونفاه أخر يحد ولو لم يكن نسبه من الشهرة بمكان فإن العبرة بشهادة أهل المعرفة السالمين من الحسد والعداوة والبغضاء ويكفي أن يشهد المدعي الشرف أناس عدول بأنه من أهل البيت وهكذا سمع من العدول أيضا أن المدعي وأبائه يتناقلون دعوى الشرف بينهم ولا يقدح بشرفه عدم شهرته المستفيضة وإن شهد له جماعة من ذوي الشرف عدول بأنه منهم ونفاه آخر يحد لذلك، وقول الإمام / مالك رضي الله عنه الناس في أنسابهم على ما حازوا وعرفوا كحيازة الأملاك وقول الشيخ / بهرام الناس مصدقون في أنسابهم واتفق الأصحاب على أن النسب يثبت بمجرد الدعوى والحيازة ولا يعتبر الطعن بشهادة السماع إلا بصدوره ممن يعتبر قوله من أهل المعرفة والعدالة من الجم الغفير من الناس البالغين مبلغ الإستفاضة وعدد التواتر مع السلامة من أسباب العدواة والتنافس وإلا فصدور الطعن ممن لا يبالي بما يقول ولا فيمن يقول أو كان ذلك الطعن لأسباب حاملة عليها اقتضتها الجبلة الإنسانية كحسد أو منافسة أو تفوق وتعال فغير معتبر ولا ضار ولا قادح وقل أن يخلوا من ذلك أحد في عصر من الأعصار على الغالب سوى عصر النبيين المرسلين والصحابة المكرمين فهم مبرؤون من الحسد وإذا تعارضت شهادة العدول الإثبات في النسب فالمقدم شهادة الإثبات وإلا سلم التسليم والله سبحانه عليم ) ولما كان الأمر كذلك أعظم المصطفى صلى الله عليه وسلم شأن النسب فقال : ( من ادعى نسبا لا يعرف كفر بالله ومن تبرأ من نسب وإن دق كفر بالله )

أجرأ الناس على الطعن في الأنساب :-

قال الامام / الطبري رحمه الله : ( أن أجرأ الناس على الطعن في الأنساب إنما هم القوم الذين لا ينتهون إلى محتد شريف وأصل منيف وإلا فالذي زكا مولده وطاب محتده يمنعه حرصه على نسبه أن يطعن بنسب غيره فيجر ذلك الرجل للمقابلة بأن يطعن به أيضا فيأخذ بأقوال المخالفين في نسبه ويتبع عورات قديمة وهذا من الجهل الفادح والحمق الفاضح وقد سرى هذا الداء في بعض من ينتمي إلى الشرف من الجهلة لا غير وإلا فالعلماء العارفون في كل عصر من الحق يقومون ويقعدون وبالحق يحلون ويعقدون ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .



رد مع اقتباس