[مفتي الغلبا]

سمي القلب قلبا لكثرة تقلبه ويقلب الله قلوب الغافلين ولا يثبت الله إلا قلوب المتيقظين بل والداعين مع ذلك بثبات قلوبهم وكان نبينا صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعو بثبات قلبه(يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على طاعتك) وهذا الدعاء أي بالثبات يناسب السائر على طاعة الله مخموم القلب الذي قلبه لاغل ولاحسد فيه أما من كان قلبه منقلبا إلى الشر والمعاصي والحسد فإنه محتاج إلى العمل على إعادة قلبه إلى الخير وقلبه إليه بعد أن انقلب عنه ثم يدعو الله أن يثبت قلبه على الحال الحسن وهنا يمكن القول-وبمناسبة إقامة صلاة الاستسقاء وطلب ألائمة من المصلين أن يقلبوا أرديتهم تفاؤلا أن يقلب الله حالهم من حال القحط الى المطر-يمكن القول أننا بحاجة إلى أن نقلب قلوبنا أولا إلى تقواه سبحانه وحب الخير للآخرين وعدم حسد أحدا من الناس على شيء آتاه الله إياه
اسأل الله أن يهدينا جميعا ويرد ضال المسلمين إلى جادة الصواب
اللهم إنا نستغفرك مما عملنا ونسألك أن لا تؤاخذنا بما عمل السفهاء منا.