[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

= :: (( يـــــوم السلان )) :: =

كانت بنو عامر بن صعصعة قوما حمسا لقاحا أي لا يدينون للملوك فلما تولى / النعمان بن المنذر وكان يجهز لطيمة تباع كل عام في عكاظ فتعرض لها بنو عامر يوما فغضب لذلك النعمان وبعث إلى وبرة الكلبي أخيه لأمه وبعث إلى صنائعه ووضائعه وأرسل الى بني ضبة بن أد وغيرهم من الرباب وتميم فأجابوه وأتاه / ضرار بن عمر الضبي في تسعة من بنيه كلهم فوارس ومعه / حبيش بن دلف وكان فارسا شجاعا واجتمعوا في جيش عظيم وجهز النعمان معهم عيرا وأمرهم بتسييرها وقال لهم : إذا فرغتم من عكاظ وانسلخت الأشهر الحرم فاقصدوا بني عامر فإنهم قريب بنواحي السلان .

فخرجوا وكتموا أمرهم وقالوا : خرجنا لئلا يعرض أحد للطيمة الملك فلما فرغ الناس من عكاظ علمت قريش بحالهم فأرسل / عبدالله بن جدعان قاصدا إلى بني عامر بن صعصعة يعلمهم الخبر فسار إليهم وأخبرهم خبر القوم فحذروا وتهيئوا للحرب وتحرزوا ووضعوا العيون وجاءوا عليهم / عامر بن مالك ملاعب الأسنة وأقبل الجيش فالتقوا في السلان واقتتلوا قتالا شديدا وبينما هم يقتتلون إذ نظر / يزيد بن عمرو بن خويلد ( الصعق ) إلى / وبرة الكلبي أخي النعمان فأعجبته هيئته فحمل عليه وأسره فلما صار في أيديهم هم الجيش بالهزيمة وأسر في هذه الوقعة أبو دلف وكان سيدا فحمل عليه أبو براء فأسره وكان حبيش نحيفا دميما فلما رأه كذلك ظنه عبدا فقال إنا لله ألا في الشؤم وقعت فلما سمعها حبيش منه خاف أن يقتله فقال أيها الرجل إن كنت تريد اللبن فقد أصبته وافتدى نفسه بأربعمائة بعير وفرس وهزم جيش النعمان شر هزيمة وأسر أخوه . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .