عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 32 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: من أيام هوازن وسليم وبني عامر في الجاهلية والإسلام

كُتب : [ 02 - 07 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

= :: (( يوم بطن عاقل )) :: =

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد أغار / خالد بن جعفر العامري على قبيلة ذيبان من غطفان رهط / الحارث بن ظلم المري الذبياني وهم في واد يقال له : حراض فقتل الرجال حتى أسرف و / الحارث بن ظالم يومئذ صغير وزعموا أن ظالما أباه هلك في تلك الواقعه من جراح أصابته يومئذ فنشاء / الحارث بن ظالم على بغض خالد وزاد ذلك قتل خالد / زهير بن جذيمة العبسي فكسب خالد عداوة غطفان ثم مكث خالد برهة من دهره أتى بعدها / النعمان بن المنذر ملك الحيرة فوجد عنده / الحارث بن ظالم فأقبل النعمان يسأله فحسده خالد ثم قال للنعمان : أبيت اللعن هذا رجل لي عنده يد عظيمة قتلت / زهيربن جذيمة العبسي سيد غطفان فصار هذا بعد قتله سيدها فقال الحارث غاضبا : سأجزيك على يدك عندي ثم إن النعمان دعاهما بعد ذلك ومعهما بعض القوم وقدم لهما تمرا فطفق خالد يأكل ويلقي نوى ما يأكل من التمر بين يدي الحارث فلما فرغ القوم قال خالد : أبيت اللعن انظر إلى ما بين يدي الحارث من النوى فما ترك لنا تمرا إلا أكله فقال الحارث : أما أنا فأكلت التمر وألقيت النوى وأما أنت يا خالد فأكلته بنواه فغضب خالد وكان لا ينازع وقال أتنازعني يا حارث وقد قتلت حاضرتك وتركتك يتيما في حجور النساء فقال الحارث : ذلك يوم لم أشهده وأنا مغن اليوم بمكاني فقال خالد : فهلا تشكر لي إذ قتلت / زهير بن جذيمة وجعلتك سيد غطفان قال : بلى سوف أشكرك على ذلك وكان مع خالد ابن أخيه / عروة الرحال بن عتبة بن جعفر الكلابي العامري فقال عروه : لعمه خالد ما أردت بكلامك وقد عرفته فتاكا فقال خالد : وما تخوفني منه فوالله لو راّني نائما ما أيقظني ثم أن / الحارث بن ظالم ذهب إلى امرأة فشرب عندها وقال لها أن تغني :-

تعلم أبيت اللعن أني فاتك
= من اليوم أو من بعده بابن جعفر

أخالد قد نبهتني غير نائم
= فلا تأمنن فتكي مدى الدهر واحذر

أعيرتني أن نلت مني فوارسا
= غداة حراض مثل جنان عبقر

أصابهم الدهر الختور بختره
= ومن لا يقي الله الحوادث يعثر

لعلك يوما أن تنوء بضربه
= بكف فتى من قومه غير جيدر

يعض بها عليا هوازن والمنى
= لقاء أبي جزء بأبيض مبتر

فبلغ / خالد بن جعفر قوله فلم يحفل به وكان / عبدالله بن جعدة وهو ابن أخت خالد رجل قيس رأيا وبلغه قول الحارث : فأرسل ابنه إلى خالد وقال له : إئته وقل له : يا أبا جزء إن / الحارث بن ظالم سفيه موتور فاخف مبيتك الليلة فإنه قد غلبه الشراب فإن أبيت فاجعل رجلا يحرسك فلم يقبل خالد أن يخفي مبيته لكنه نام وجعل رجلا ً يحرسه ونام عروة وابن جعدة دون خالد ولما أظلم الليل أقبل الحارث حتى انتهى إلى ابن جعدة وعروة فتعداهما ثم أتى إلى قبة خالد فهتكها ومضى إلى خالد فأيقظه فلما استيقظ قال له : أتعرفني قال : أنت الحارث قال : خذ جزاء يدك عندي فضربه بسيفه فقتله ثم خرج من القبة وركب راحلته وسار وانتبه عروة فصاح : وآ جوار الملك ثم ذهب إلى باب النعمان فدخل عليه وأخبرهـ الخبر فبعث الرجال في طلب الحارث قال الحارث : فلما سرت قليلا ً خفت أن أكون لم أقتله فعدت متنكرا ً واختلطت بالناس ودخلت عليه فضربته بالسيف حتى تيقنت أنه مقتول وعدت ولحقت بقومي ولما رجع الحارث إلى قومه فأبوا أن يجيروه فغضب لذلك / قيس بن زهير بن جذيمه العبسي وهو الذي قتل / خالد بن جعفر أباه فأرسل إلى الحارث بهذه الأبيات :-

جزاك الله خيرا من خليل
= شفا من ذي تبولته الخليلا

أزحت بها جوى ودخيل حزن
= تمخخ أعظمي زمنا ً طويلا

كسوت الجعفري أبي جزء
= ولم تحفل به سيفا ً صقيلا

أبأت به زهير بني بغيض
= وكنت لمثلها ولها حمولا

كشفلت لها القناع وكنت ممن
= يجلي العار والأمر الجليلا

فأجابه / الحارث بن ظالم :-

أتاني عن قُييس بني زهير
= مقالة كاذب ذكر التبولا

فلو كنتم كما قلتم لكنتم
= لقاتل ثأركم حرزا أصيلا

ولكن قلتم : جاور سوانا
= فقد جللتنا حدثا جليلا

ولو كانوا هم قتلوا أخاكم
= لما طردوا الذي قتل القتيلا

منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس