المدير العام المساعد لقطاع الأعمال في "موبايلي"
نتوقع 12 مليون مستخدم للإنترنت في 2010 في السعودية
قال المهندس سليمان احمد الزهراني المدير العام المساعد لقطاع الاعمال في موبايلي، إن قطاع الاتصالات من أقل المتأثرين بالأزمة المالية بدليل استمرارية هذا القطاع في النمو، واعتبر الزهراني أن السبب الرئيسي لعدم حدوث انكماش في السوق السعودي هو تبني قيادتنا الحكيمة لسياسة مالية توسعية.. الرياض التقت معه في حوار ركز على موقف قطاع الاتصالات من الازمة المالية وتحصيناته ضد تداعياتها. إلى نص الحوار:
ما هي توقعاتكم لنمو قطاع الاتصالات في ضوء التغيرات الاقتصادية العالمية؟
يعتبر قطاع الاتصالات من اقل المتأثرين بهذه لأزمة المالية. واكبر دليل على ذلك هو استمرار شركات الاتصالات في النمو وتحقيق عوائد جيدة كون هذا القطاع يلامس الحاجة اليومية للمستهلكين بالتالي فإن تأثر قطاع الاتصالات في العالم عموما هو الأقل.
وما هو في نظرك تمتع هذا القطاع بهذه المناعة على الرغم من الأوقات العصيبة التي تواجهها بعض القطاعات مثل قطاع البنوك والسيارات؟
السبب الرئيسي هو أن قطاع الاتصالات مكن المستفيدين منه من التمتع بتقنيات جديدة تسمح بتوفير التكلفة مثل السفر حيث قلصت الشركات نفقاتها بتوفير الاجتماعات الالكترونية والانترنت في أي وقت واي مكان وفي نفس الوقت تم زيادة عملاء هذا القطاع بشكل خيالي حيث إن أكثر الدول الآن تتوفر فيها تغطية قطاع الأجهزة الخلوية بنسب تفوق ال 100%
ما هي الدوافع وراء اتجاه موبايلي إلى تقديم خدمات البيانات، مع العلم أنها شركة تقدم خدمات الهاتف المتحرك؟
منذ عام 2001، تنامت عوائد قطاع الاتصالات بما يقارب 14 بالمائة سنوياً. ومنذ بدء أعمالها عام 2005، أسست موبايلي نفسها جداً في السوق السعودي واستحوذت بسرعة على نسبة كبيرة من السوق. وتعتبر خدمة تقديم البيانات هي احد العناصر الرئيسية لاستمرار تحقيق خدمات مبتكرة للعملاء وأرباح جيدة للمساهمين كما أن الجيل الجديد في عالم الاتصالات يعتمد بشكل كبير على حلول البيانات ولذلك فقد قامت شركتنا بالاستحواذ على شركتين رئيسيتين في قطاع البيانات هي شركة بيانات وشركة زاجل.
في ضوء بيئة الأعمال الديناميكية التي نختبرها اليوم في المملكة، والتي لا يبدو أنها عانت الكثير من الضرر جراء الأزمة الاقتصادية العالمية، أين تقف موبايلي وبيانات اليوم؟
السبب الرئيسي لعدم حدوث انكماش في السوق السعودي وتوقع استمرار النمو للسنوات القادمة هو قرار قيادتنا الحكيمة من تبنى سياسة مالية توسعية. حيث إن ميزانية هذا العام تعتبر اكبر ميزانية للمملكة وأعلن خادم الحرمين أن المملكة سوف تستثمر مبالغ تفوق ال 400 مليار دولار في تحديث الصناعة النفطية والصناعية للمملكة في الخمس سنوات المقبلة. ولذلك فإن موبايلي تراقب جميع التطورات عن كثب وتعمل جاهدة في أن تكون مثالاً للشركة الطيبة في البلد الطيب.
المتابع لسوق الاتصالات السعودي يلاحظ اهتمام موبايلى بقطاع الأعمال. ماهي الفوائد التي ممكن أن تستفيد منها هذه القطاع؟
كمواطن اشعر بالفخر بمدى تحمس قيادات شركة موبايلي في الاستثمار في البنية التحتية التي ستوفر خدمات راقية ليس فقط للأفراد ولكن ايضا لقطاع الأعمال. حيث إن الشركة الآن تمتلك اكبر شبكة تقديم خدمة البيانات المتطورة وتغطي اغلب مناطق المملكة حتى المدن الصغيرة جدا. ولازالت الشركة في الاستمرار في تطوير هذه القدرات بشكل مستمر. وقطاعات الأعمال تتوفر لها الآن من موبايلي خيارات واسعة من المنتجات والخدمات المتطورة. نحن في موبايلي نقدم خدمات اتصالات متكاملة للشركات والمؤسسات والجهات الحكومية، ومن هذه الخدمات تقديم شرائح خاصة لقطاع الأعمال، كذلك تقديم الكنكت والراوتر، وشرائح البيانات، والبلاك بيري، وغيرها من الخدمات، كما نقوم بربط فروع الشركات ببعضها عن طريق شبكات الألياف الضوئية ذات السعات عالية والتي تمكن من نقل البيانات بشكل سريع وآمن، كما قامت موبايلي بربط مزودي خدمة الانترنت في المملكة بشبكة الألياف الضوئية وذلك لتزويدهم بسعات عالية، إضافة إلى ربط عملائهم بمركز خدمتهم، حيث تمتلك موبايلي بوابتين دوليتين الأولى عبر الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة والثانية عبر ضبا في المنطقة الغربية من المملكة. كل ذلك يتم بشكل سهل وبأسعار ميسرة وبمساندة من مركز خدمة عملاء يعتبر عالميا بكل المقاييس.
لوحظ في بعض الدول تشابك الخدمات المقدمة للشركات مع تلك المقدمة للأفراد. هل هذا متوفر من موبايلى؟
نعم. فقد قدمت موبايلي لقطاعات الأعمال عدة خيارات لتقليل التكلفة عليها وعلى منسوبيها. فخدمة مجموعتي تعطي الشركة ميزة ضم جميع خطوطها في مجموعة واحدة والاستفادة الجيل الجديد في عالم الاتصالات يعتمد بشكل كبير على حلول البيانات ولذلك فقد قامت شركتنمن أسعار مميزة لهذه المجموعة. كذلك وفرت خدمة خطوط موظفي الشركات بحيث تكون مسؤولية تحمل التكاليف على الموظف ولكن مع الحصول على الميزات السعرية للشركات.
ومتى تتوقعون أن تصل المملكة إلى حد الإشباع في خدمات البيانات؟
مقارنة بالكثير من دول العالم، ما زال قطاع الإنترنت ذا انتشار ضيق نسبياً في المملكة، وهذا يعني توفر فرص هائلة للنمو في هذا المجال، فبناء على إحصائيات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، نما عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية من مليون شخص فقط عام 2001 إلى أكثر من خمسة أضعاف هذا الرقم في عام 2007، وما زال الرقم ينمو، إذ يتوقع وصول عدد مستخدمي الشبكة إلى أكثر من 12 مليوناً عام 2010. وهذه الأرقام تعطيك فكرة أوسع عن فرص النمو الهائلة في قطاع البيانات.
هل هناك طرق يتم التواصل بها مع قطاع الأعمال؟
موبايلي تفتخر أن تكون الشركة الوحيدة التي تبادر في الوصول إلى الشركات والمؤسسات لعرض خدماتها بشكل مباشر، فلدينا مندوبون يقومون بزيارة الشركات والمؤسسات والجهات الحكومية، واطلاعهم على الخدمات والمنتجات التي نقدمها، كما يمكن التواصل عن طريق الدخول على موقع موبايلي الجزء الخاص بقطاع الأعمال .