عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post معركة العيادين والظفير على الدبدبة

كُتب : [ 26 - 02 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : قبل أن أبدأ بسرد أحداث هذه المعركة يجب التنويه أنه هذه القصة معروفة لدى بني عامر والعيادين بشكل خاص إلا أنها وصلتنا برواية الطرف الأخر وهم قبيلة الظفير الكريمة وهي أشمل وأدق لبعض الأحداث المتعلقة بهم والتي كنا نجهلها والقصة رويت عن طريق أبو ذراع أحد شيوخ قبيلة الظفير العريقة وأحد الذين شاركوا بالمعركة ونقلها لنا عنه الشيخ / ابن مرعيد الجمالين رحمهم الله جميعاً .

يقول الشيخ / ابن مرعيد كان الشيخ أبو ذراع في ضيافتي وقد سألني عن العيادين وحدد لي أسماء بعينها فقد سألني عن الشيخ / طاحوس العذيبي وسألني عن الشيخ / مثاعي بن شاهر فقلت له أنهم قد ماتوا رحمهم الله فتأثر بذلك فقلت له مستغرباً أتعرفهم قال : نعم ولقد حدث بينهم وبينهم قصة وجميل لهم لن أنساه ما حييت فسأله ابن مرعيد عن ما حدث فقال الشيخ / أبو ذراع : في ربيع إحدى السنين كنا نازلين شمال الحفر وأتى إليّ خلوي ( أي صلبي ) فقال : يا شيخ ما تبيني أدلك على إبل ما عندها أحد وبتفقع من كثر الحليب قلت له ما عندها أحد ؟ !! فقال الصلبي : نعم ما عندها أحد فقال له : يالصلبي إن كنت كاذبا قطعت لسانك وحطيته في موخرك وناديت ابن لي وطلبت منه أن يجمع لي من فريس قبيلتي بالاسم فقلت له رح لفلان وآل فلان صفطان " يبي لهم الغنيمة والخير " فاجتمع لي ما يفوق الخمسين فارس فأخبرتهم بأمر المغزا ولم أبين لهم الوجهة ومعي الخلوي دليل لنا للإبل المذكورة وكان الموعد صباح اليوم التالي وتوجهت إلى الشمال حتى لا يشعر بنا أحد وحتى لا يُعرف وجهة مغزاي ثم اتجهنا جنوباً إلى الدبدبة للإبل المذكورة وقد كان الخلوي عند كلامه فلم يكن معها إلا الرعيان فسقنا الإبل دون أي مقاومة تذكر نريد بها ربعنا وأثناء مسيرنا لحق بنا ثلاثة فريس فظننا أنهم يريدوننا فتوقفنا فتوقفوا ولم يبادرونا بأي شيء فأكملنا المسير فلحق بنا أحدهم على شقراء مجبوعة هو الفارس / مثاعي بن شاهر وبقي الإثنان فلما قرب منا قال :- " من قاد القود يحول دونه " ؟ فقلت له : اقرب جاي فسحب نفسه وعاد أدراجه إلى الإثنان وقد وصل ثلاثة فريس غيرهم ولم يبادرونا بشيء فهممنا بالرحيل فلحق بنا الفارس نفسه وقال نفس الجملة :- " اللي قاد القود يحول دونه " ؟ فقلت له : تعال فعمل نفس العمل السابق ولم يجبنا وعاد أدراجه إلى رفاقه وقد إستغربت من عمله ولم أفطن أنها مكيدة منهم فوصل إليه فرسان أخرين غير الستة فهممنا بالسير فأنطلق إلينا / مثاعي بن شاهر وقال نفس مقولته :- " اللي قاد القود يحول دونه " ؟ فقلت له : تعال ففعل نفس فعله وعاد أدراجه إلى رفقاقة وقد وصلهم مدد أخر وكان عددهم لا يتجاوز العشرين فارس فأصطفوا صفاً واحد وكان بينهم فارس أسود عظيم الخلقة على فرس صفراء هو الشيخ والفارس / طاحوس بن وعلان العذيبي فعرفت المكيدة وأن فلعهم هو لتأخيرنا فأنطلقوا إلينا وهم يتنادبون طاحوس يا راعي البل فدب الذعر والخوف بيننا وعندما أراد الله هزيمتنا كأني أرى هذا الفارس الأسود رأسه في الغمام ورجلاه تخطان في الأرض فأشتبكنا معهم ونحن نفوقهم الضعف أو أكثر فقابلني / مثاعي بن شاهر وأعاد علي جملته التي يأتي ويقولها في كل مرة :- " اللي قاد القود يحول دونه " ؟ فقلت له : أنا لك فقال : " عيباً على الفتى يضرب بغير يمناه " ففرحت بذلك فقد كان معي مزرج طويلة وجاء في بالي أني بأنجخ هالجنوبي دون أن يقرب مني وهو ما معه إلا شلفا وعندما قربت الخيل من الخيل صاح الجنوبي على فرسه الشقراء المجبوعة فكعت ثم تعلى رقبتها وضربني بالشلفا على وجهي من أعلى على الأنف ونشبت فيه فسقطت عن فرسي ولم أتوعى إلا على صوت رجل من جماعتي طريح قتلوه صبراً فقلت في نفسي سيأتي دوري ثم أتوا الرجال وقد ترجلوا عن خليهم إليّ فقال : لهم الفارس / طاحوس العذيبي يكفي فقد خذينا قضانا منهم ويكفيهم ما جاهم ففرحت وعرفت أنهم لن يقتلوني بل عملوا أكثر من ذلك حيث جأني / مثاعي بن شاهر ووضع رجله على جبهتي وكأني أحس ببراد رجله رحمه الله وأنتزع الشلفا ثم كبني على وجهي ثم رحل القوم بعد إن أستردوا أبلهم ونحن عاد إلينا من إنهزم من ربعنا في تلك المعركة .

رحم الله أمواتنا وأموات المسلمين سطروا لنا أروع القصص من قصص الشجاعة والجميل وأمر أخر مهم وهو أن الرجال يعدون الحق حتى لو على أنفسهم وهذا الأمر لا ينقص من الشيخ أبي ذراع شيئاً وهو ابن هذه العائلة الكريمة التي إمتدت إمارتها من سنين طويلة إلى يومنا الحاضر .

ملاحظة / من كان له مداخلة أو إضافة على الموضوع بذكر شواهد هذه القصة فسأكون له من الشاكرين وليعذرني الإخوة الكرام بتعجلي في ذكر القصة لكني رأيت أنها لم تذكر في منتديات الإنترنت وأحببت أن أطرح جزء من تاريخ قبيلة العيادين المشرف لهم ولقبيلة بني عامر ولقبيلة سبيع بن عامر الغلباء عامة . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس