عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 28 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: قصيدة الشريف / شكر بن أبي الفتوح الهاشمي في زوجته

كُتب : [ 18 - 01 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن أمير مكة المكرمة / محمد بن حسن بن جعفر بن محمد بن الحسين الأمير بن محمد الثائر بن موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني ويسمى / شكر، ويكنى أبو عبدالله، ويلقب تاج المعالي ( عمدة الطالب في أنساب أبي طالب ص : 134 ) حكم بعد أبيه بمكة، وكان أميرا جليلا جوادا، ومن أخباره أنه سمع بفرس عند بعض العرب، موصوفة بالعتق والجوده لم يسمع يمثلها قد أقسم صاحبها أن لا يبيعها إلا بعشرين فرسا جوادا وعشرين غلاما وعشرين جارية وألفي دينار ذهبا ومائة ألف درهم وكذا وكذا ثوبا إلى غير ذلك فأرسل الأمير تاج المعالي / شكر بعض غلمانه بثمن الفرس الذي طلبه صاحبها ليشتريها له فوافق وصول غلام الآمير تاج المعالي / شكر فنزل ذلك الرجل وقد ظعن أهله وجماعته وبقي هو وحده لغرض كان له فوافاه عشاء فأضافهم تلك الليلة وقام بما ينبغي له ولهم، فلما أصبحوا حكى له الغلام غرضه الذي جاء من أجله وعرض عليه المال وطلب الفرس فقال له ذلك البدوي : إنك لم تذكر لي ما جئت له ساعة وصولك لأترك لك الفرس فإنكم أمسيتم عندي وليس عندي غيرها فذبحتها لكم، ثم أحضر جلد الفرس ورأسها وقوائمها فدفع الغلام إليه المال الذي حمله لشراءالفرس ثم رجع إلى مكة فاقسم الأمير / شكر الملقب تاج المعالي للغلام أنه لو جاء بشيء من ثمن الفرس لقتله ( نفس المصدرالسابق ص : 135 ) ولم يلد الأمير تاج المعالي / شكر إلا بنتا يقال لها : تاج الملوك ويقال لأمها / بنت الصيرفي ( نفس المصدر السابق ص : 135 - 136 ) وانقرض ولد الأمير / أبو الفتوح بل أبوه وجده الأمير / أبو جعفر محمد أيضا ( جمهرة أنساب العرب ص : 47، غاية المرام ج : 1 ص : 497 ) وكان قد انتسب إلى الأمير / شكر دعيّ اشتهر أمره بالحجاز والعراق حيث نفى الأمير ما ادعته الجارية أن الولد له ... ولما مات الأمير تاج المعالي / شكر سنة أربع وستين وأربعمائة ( عمدة الطالب في أنساب أبي طالب ص : 135 - 136 ) بقيت مكة شاغره فملكها / حمزة بن وهاس السليماني وقامت الحرب بين بني موسى وبين بني سليمان بن موسى الثاني بن عبدالله الشيخ / صالح بن موسى الجون قريبا من سبع سنين ثم خلصت للأمير / محمد بن جعفر بن محمد بن عبدالله بن أبي هاشم وبقيت في أولاده مدة وقد ذكره / ناصر خسرو في رحلته أمير جدة تابع لأمير مكه تاج المعالي / ابن أبي الفتوح الذي هو أمير المدينة أيضا ( رحلة ناصر خسرو ص : 120 ) وقد ورد في غاية المرام أن / أبا الفتوح نقلنا منه ترجمة المذكور يعتبر من المصادر الأصيلة والمتخصصة بآل أبي طالب، وهو المصدر الوحيد الذي عثرنا فيه على ترجمة المذكور بهذا التفصيل وذكر / البيهقي : أنه ملك الحجاز ثلاثا وعشرين سنة، وكانت وفاته سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، انقرضت به دولة السليمانيين من مكة وجاءت دولة الهواشم ( العقد الثمين ج : 5 ص : 14، غاية المرام ج : 1 ص : 497 ) وقد تولى الإمارة بعده عبد له يدعى عبوله ( يبدو أنه لقب للعبد، إلـحاف الورى ج : 2 ص : 466، حسن الصفا والابتهاج ص : 113 ) وقد أورد له العماد الكاتب ( صاحب جريدة القصر للعماد / الأصفهاني قسم الشام ج : 3 ص : 19 ) :-

وصلتني الهموم وصل هواك = وجفاني الرقاد مثل جفاك
وحكى لي الرسول أنك غضبى = باكفى الله شر ماهو حاك

وقد ذكر / ابن الأثير وفاته في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة في شهر رمضان ولي / شكر العلوي الحسني شعر حسن فمنه :-

قوض خيامك عن أرض تضام بها = وجانب الذل إن الذل مجتنب
وارحل إذا كان في الوطان منقصة = فالمندل الرطب في أوطانه حطب

أبو الطيب داود بن عبدالرحمن بن عبدالله ( أبي الفاتك ) بن داود بن سليمان بن عبدلله بن موسى ( الجون ) بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( جمهرة أنساب العرب ص : 42 ) ابن عم / أبي الفتوح الحسني أمير مكة ( العقد الثمين ج : 8 ص : 57 رقم : 2913، غاية المرام ج : 1 ص : 494 ) ذكر أن الحاكم العبيدي ولاّه الحرمين لما خرج ابن عمه / أبو الفتوح عن طاعته ولكن ولايته لمكة تبدو أنها صورية، حيث لم نسمع أي ذكر للمذكور في أي من المصادر المتوفرة سوى ما ورد عند صاحب العقد الثمين، غاية المرام، وورد : في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ( ص : 112 - 174 ) والفخري في النسب تفاصيل عن المذكور ولكن أية تفاصيل عن ولايته مكه لم تذكر في هذ المصادر وكلها حول نسبه ـ

عبولة - عبد / شكر أبي الفتوح أمير مكة :-

أمير مكة ( غاية المرام ج : 1 ص : 500، العقد الثمين ج : 5 ص : 14 ) بعد وفاة / شكر أبي الفتوح وانقراض عقبه، ولي الإمارة عبد كان عنده اسمه عبولة، وذلك سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ( حسن الصفا والابتهاج ص : 133 ) وفي عمدة الطالب : لما مات تاج المعالي / شكر سنة أربع وستين وأربعمائة بقيت مكة شاغرة .. ( عمدة الطالب ص : 136 ) ولكن رواية المنتظم أنه مات سنة ثلاثين وأربعمائة ( المنتظم لابن الجوزي ج : 8 ص : 100 ) ويعتقد أنه ولي مكة بموجب وصية من أبي الفتوح، ولولا هذه الوصية لم يقبله الأشراف، ويبدوا أنه شخصية قوية ونامية استطاعت أن تنال رضى / أبي الفتوح والأشراف ولكن إلى حين أما ........ ما ذكر عن ولايته بعد وفاة الأمير / تاج المعالي غير سنة ثلاث وخمسين، فهو غير صحيح كما ورد في عمدة الطالب والمنتظم، لأنه من الثابت من تدقيق تولي / الصليحي مكة فيما بعد يؤكد أن ولاية / عبولة هذا كانت بعد موت الأمير / شكر في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة للهجرة .

علي بن محمد الصليحي :-

صاحب اليمن ومكة، كنيته / أبو الحسن بن محمد ( الذهب المسبوك في ذكر من حج من الخلفاء والملوك ص : 65 ) دخل مكة سنة خمسة وخمسن وأربعمائة، استعمل الجميل مع أهلها وأظهر العدل والإحسان والأمن، وطابت به قلوب الناس، ورخصت الأسعار وكثرت له الأدعية، وكان شابا أشقر اللحية أزرق العينين، وليس باليمن أزرق أشقر غيره، وكان متواضعا إذا جاز على جمع سلم عليهم بيده وكان فطنا، ما يخبر بشيء إلا يصح، وكسا البيت ثيابا بيضاء، وورد عن بني شيبه قبيح أفعالهم ورد إلى البيت من الحلي ما كان بنو أبو أبي الطيب الحسنيون أخذوه لما ملكوا بعد / شكر وكانوا قد عروا البيت والميزاب ودخل البيت ومعه زوجته، ويقال لها : الحرة الكاملة، وكانت حرة كإسمها مدبرة مستولية عليه وعلى اليمن، وكان يخطب لها على المنابر، يخطب أولا للمستنصر ( الخليفة الفاطمي ) وبعده للصليحي، وبعده لزوجته، فيقال : ( الله وأدم أيام الحرة الكاملة السيدة كافلة المؤمنين ) وكانت لها صدقات كثيرة، وكرم فائض وعدل وافر وأن الحجاج كانوا آمنين آمنا لم يعهد مثله، لإقامته السياسة والهيبة، حتى كانوا يعتمرون ليلا ونهارا، وأموالهم محفوظة، ورحالهم محروسة، وتقدم بجلب الأقوات، فرخصت الأسعار وانتشرت له الألسنة بالشكر وقد راسله الحسنيون، وكانوا قد بعدوا من مكة : اخرج من بلادنا، ورتب منا من تختاره، فرتب لهم / محمد بن أبي هاشم في الإمارة، ورجع إلى اليمن ( غاية المرام ج : 1 ص : 500 وما بعدها ) وكان يركب على فرس له يسمى الملك، قيمته ألف دينار، وعلى رآسه مائة وعشرون قصبة ملبسة بالذهب والفضة، وإذا ركبت الحرة ركبت في مائتي جارية مزينات بالحلي والجواهر، وبين يديها الجنائب، بمراكب الذهب المرصع ( غاية المرام ج : 1 ص : 502 ) وكانت مغادرته مكه نتيجة وباء أصابه وأصحابه، مات منهم سبعمائة رجل وأن العلويين تجمعوا عليه ولم يبق معه إلا نفر قليل، فسار إلى اليمن ومنع الحج من اليمن، فغلت الأسعار وزادت البلية وهناك أخبار طويلة حول حروبه وتملكه اليمن ثم مقتله ( تاريخ اليمن المختصر المفيد في تاريخ زبيد، وفيات الأعيان ج : 3 ص : 431، العقد الثمين ج : 6 ص : 240 ) إن والده كان على قضاء اليمن، ومن أهل السنة، وكان في عشيرة من قومه، فصحب / علي داعي اليمن / عامر بن عبد الزواحي الصل الرواحي والأصح الزواحي قرية من أعمار حرزا اليمن أحد دعاة الدولة الفاطمية ( هامش الذهب المسبوك ص : 65 ) ومال إلى مذهب التشيع وتضلع في علوم الشيعة، حتى صار إماما فيه، ثم سار سنة تسع وعشرين وأربعمائة بستين رجلا أصحاب عشاير، فصار في عشرين ألف ضارب سيف من يومه ودعا للإمام المستنصر بالله أبي تميم / معد بن الظاهر بن الحاكم، أحد الخلفاء الفاطمية بالقاهرة، وملك اليمن كله، سهله وجبله ووعره وبحره، وخطب لنفسه، وكانت قاعدة ملكه صنعاء وكسى الكعبة الديباح الأبيض وهو كان شعار ( الدولة الفاطمية ) وقتل بيد / سعيد الأحول أخي / حياش بن نجاح وكان / الصليحي قد قتل أباهما في جملة من قتل من ملوك اليمن في مكان يسمى الدّحيم بظاهر المهجم، وقد وصفه / المقريزي، أنه أحد ثوار العالم انظر ترجمته ( عمارة تاريخ اليمن ص : 60 ) وفيات الأعيان ج : 1 ص : 368، سير أعلام النبلاء ج : 18 ص : 359 الذهب المسبوك في ذكر من حج من الخلفاء والملوك ص : 65 وما بعدها ومن قراءة سيرته يستنتج المرء أن التصميم والتتظيم يكفلان للدعوة أيا كانت مقومات النجاح . انتهى . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 14 - 09 - 2009 الساعة 22:36
رد مع اقتباس