عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Question ماذا تعرف عن التاريخ الهجري والتاريخ الميلادي ؟

كُتب : [ 02 - 01 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

موقف المسلم من التاريخ الهجري والتاريخ الميلادي :-

يعلم المسلم أنه يجب استعمال التاريخ الهجري, ويحرم استعمال التاريخ الميلادي النصراني, كذلك يجب اعتبار الشهور العربية القمرية, ويحرم اعتبار الشهور الإفرنجية وغيرها, لأن الله جعل الأهلة لجميع الناس مواقيت للمعاملات والعبادات كما قال تعالى : [ يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ] ( البقرة : 189 ) وأخبر سبحانه أنه جعل القمر نورا وقدره منازل لأجل معرفة السنين والحساب, قال تعالى : [ هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ] فيجب على المسلمين التقيد بالشهور العربية القمرية في توقيتهم - وهي الشهور الإثنا عشر التي أولها المحرم وآخرها ذو الحجة وأنه لا اعتبار بما عند العجم والروم والقبط من الشهور التي يصطلحون عليها ويجعلون بعضها ثلاثين يوما, وبعضها أكثر وبعضها أقل, وقوله تعالى : [ منها أربعة حرم ] هي ذو القعدة, وذو الحجة, والمحرم, ورجب, كما ورد ذلك في السنة المطهرة وقوله تعالى : [ ذلك الدين القيم ] أي كون الشهور كذلك [ منها أربعة حرم ] هو الدين المستقيم والحساب الصحيح والعدد المستوفى فيا أيها المسلمون في كل مكان اعتزوا بتاريخكم وأرخوا خطاباتكم ومعاملاتكم ووثائقكم بالتاريخ الهجري والشهور العربية, ولا تتساهلوا في هذا الأمر وتظنوا أنه شيء عادي, لأن التاريخ شعار الأمة وفي التعامل بالتاريخ النصراني إحياء لشعارهم وتخليد لدينهم الباطل .

العلامة الشيخ / صالح الفوزارن عضو هيئة كبار العلماء جزاه الله عنا خير الجزاء وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة .

حُكم تهنئة الكفّار بأعيادهم :-

فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - : عن حُـكم تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) ؟ وكيف نردّ عليهم إذا هنئونا به ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يُقيمونها بهذه المناسبة ؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئا مما ذُكِر بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجا أو غير ذلك من الأسباب ؟ وهل يجوز التّشبّه بهم في ذلك ؟

فأجاب - رحمه الله - :-

تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيّم - رحمه الله - في كتابه أحكام أهل الذمة، حيث قال : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول : عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من الكفر فهو من المحرّمات، وهو بمنزلة أن تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنّـأ عبد بمعصية أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله -.

وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما وبهذه المثابة التي ذكرها / ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورِضىً به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره؛ لأن الله تعالى لا يرضى بذلك، كما قال تعالى : ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) وقال تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا . وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نُجيبهم على ذلك، لأنها ليست بأعياد لنا، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى، لأنها أعياد مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق، وقال فيه : ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها . وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا، أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم . قال شيخ الإسلام / ابن تيمية في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " : مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء . انتهى كلامه - رحمه الله -.

ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملة أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المُداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم . والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم . إنه قويٌّ عزيز . انتهى كلامه - رحمه الله - وأسكنه فسيح جنّاته . مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ( جـ 3 ص 44 – 46 )

الخطأ في تاريخ ميلاد « المسيح » :-

إن تاريخ ميلاد المسيح الذي يتصادف يوم 25 ( كانون الأول ) ديسمبر من كل عام لم تأتِ على ذكره الأناجيل الأربعة لا من قريب ولا من بعيد وفيه خلاف بين المذاهب المسيحية فقد ورد في كتاب « قصة الحضارة 11/212 » للكاتب وول ديورانت أنه حدد كل من إنجيلي متّى ولوقا أن ميلاد المسيح كان في الأيام التي كان فيها « هيرودس » ملكاًً على بلاد اليهود أي قبل عام 3 ق . م بينما حدده إنجيل يوحنا بين عامي 2-1 ق . م . وقد ذكر « تراتيان » أن « سترنيس » حاكم سورية أجرى إحصاءً عام 8-7 ق . م . فإذا كان هذا الإحصاء هو الذي أشار إليه إنجيل لوقا فإن ميلاد المسيح « عليه السلام » يجب أن يؤرخ قبل عام 6 ق . م . هذا بالنسبة لتاريخ العام الذي ولد فيه المسيح أما اليوم الذي ولد فيه بالتحديد فلم يأتِ على ذكره أي من الأناجيل الأربعة كما أسلفت وقد نُقل عن « كلمنت الإسكندري » حوالي عام 100م آراء مختلفة في هذا الموضوع كانت منتشرة في أيامه إذ قال بعض المؤرخين إنه اليوم التاسع عشر من ( نيسان ) أبريل وبعضهم قال بالعاشر من ( أيار ) مايو وإن كلمنت هذا قد حدده باليوم السابع عشر من ( تشرين الثاني ) نوفمبر من العام الثالث قبل الميلاد .

كان المسيحيون الشرقيون يحتفلون بميلاد المسيح في اليوم السادس من شهر ( كانون الثاني ) يناير منذ القرن الثاني بعد الميلاد وفي عام 354م احتفلت بعض الكنائس الغربية منها كنيسة روما بذكرى ميلاد المسيح في اليوم الخامس والعشرين من نوفمبر وكان هذا التاريخ قد عُدّ خطأً يوم الإنقلاب الشتاتي الذي تبدأ الأيام بعده تطول وكان قبل هذا يُحتفل فيه بعيد « متراس » إنه إله اليونانيين واستمسكت الكنائس الشرقية باعتبار ميلاده يوم السادس من يناير وفي نهاية القرن الرابع الميلادي اتخذ قرار في المجامع المسكونية بأن اليوم الخامس والعشرين من ديسمبر هو يوم عيد ميلاد المسيح .

وجاء في « إنجيل لوقا 2 ( 7-8 ) » : « فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل وكان في تلك الكورة رعاة متبدون يحرسون حراسات الليل على رعيتهم » ووجه الاستغراب هذا ما الذي يدعو مريم العذراء أن تترك المنزل ودفئه لتلد خارجه في أشد أيام السنة برداً ؟ وهل يترك الرعاة غنمهم ترعى في مثل تلك الأيام القارسة بدل أن يخبئوها في مرابضها ؟

أما نحن المسلمين فنقول قوله تعالى : ( فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ) وقد أكد المؤرخون أن المكان المذكور في بيت لحم ولا يزال بأطرافه شجر النخل وورد في : « قصة الحضارة 16/12 » أن الإنسان كان أينما سار في أوروبا يلتقي بحجاج - ويقصد هنا المسيحيون - يدلون على أنهم أدوا شعيرة الحج إلى الأماكن المقدسة في أورشليم القدس بأن وضعوا على أثوابهم شارة على شكل الصليب من خوص النخل وكان هؤلاء يسمّون « Palmers » من كلمة « Palm » أي النخلةوولادته تمت صيفاً لا شتاءً لقوله تعالى : ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً ) والرطب هو نوع من أنواع التمر الذي لا ينضج إلا في الصيف ويؤكد هذا المعنى كلمة « الجني » وهو ما طاب وصلح لأن يُجنى فيؤكل وما لم يجف ولم ييبس بعد .

إن قصة المسيح ابن مريم عليه السلام ومكان ولادته ونشأته ومماته بيّنها الحق في قرآنه الحكيم : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين ) ولما قرب المخاض الذي أحست به مريم عليها السلام ابتعدت إلى الناحية الشرقية من بيت المقدس فاتخذت من دونهم مكاناً شرقياً : ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ) كما حثنا / علي بن أبي طالب « رضي الله عنه » أن نكرّم شجر النخل لأن المسيح ولد تحتها فقال كرم الله وجه : « أطعموا نساءكم الولّد الرطب فإن لم يكن رطباً فتمر وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران » هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 21 - 09 - 2009 الساعة 00:02
رد مع اقتباس